إلى امرأة عربية

[خليد خريبش]

إلى:
أم،أخت،زوجة،صديقة،حبيبة...في المخيم تترقب،تنتظر،تتلهف،تطفئ لهيب حرقة فقيد شهيد بطل...لا نوم،لا راحة،لا خوف ،لا وجل.اقصف بما أوتيت من قوة ،قنابل،حمما في دياجي بغداد وجنين...شواظ نار أهون من حر سيف...اضرب بعصاك ذات الخمار،لا عليك، فهي متعودة.واعلم أنك لن تخيفنا،حياتنا ترحال،أربعون عاما من الحرب كاليوم الواحد،سنعيش، سنحيا ،ولو عدنا إلى بيوت الشعر تائهين في الصحراء،هناك ستطبخ الخنساء طبيختها بالأعشاب الشائكة في هدوء وصمت يحرسها الأبناء.

[نوف]

ستبقى شامخة
هي أم ثكلى
هي أرملة فقدت زوجها
ربما كتب عليها ذلك
لكنها عربية أبية
تأبى الذل
تأبى الهوان
لأجل ذلك كانت عربية

مشاركة جميلة يشكر عليها قاص المربد

[خليد خريبش]

العزيزة نوف لك تحياتي الصادقة.

[طارق شفيق حقي]

سر انتصار الجيوش هي المرأة

سر انتصار الحضارة المرأة

النخلة العراقية الشامخة أم لكل مجاهد


وتقول إذ دخل بيتها في ساعة متأخرة يلاحقه الأوغاد:
مين

مين أنت.
نظر إليها فشاهد وعينه الحق أمه.

فقال مطمئناً: مجاهد يا أماه , يبحث عن مخبأ لبضع ساعات.

يا ولدي لا تحزن وهذا العراق كله يحميك.

يا ولدي لو ما خبيتك مين يخبيك أنا أمك اخت رجال

تعال يا بعد عمري تعال أقرأ عليك " وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً"
تعال أقرأ عليك معوذات النبي

يا ولدي إذا كان قلبك خائفاً فاعلم إنها ارتجافة البطل, تأتيك ثواني وتذهب
وكيف تخاف والله ينظر إليك ويتابعك, وكيف تخاف والملائكة تلاحقك تتنازع لو مت شهيداً

من سيحملك لربك

يا ولدي هات سلاحك أخرج لعلي أقتل أمريكي

فارتجف البطل هذه المرة من كلام أمه

وأمسك بندقيته وخرج لا يهاب إلا الله

[خليد خريبش]

أسعدتني هذه العبارات أخي،كامل المحبة والتقدير.