لماذا هذا الذي يجري
ضد الشعب الفلسطيني في مخيم نهر البارد ؟؟
محمد اسعد بيوض التميمي
(والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنامن هذه القرية الظالمة أهلُها وإجعل لنا من لدُنك ولياً وأجعل لنا من لدُنك نصيراً) 75 النساء.
( الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ).
إن المذبحة التي تجري امام العالم الظالم وبتأييد من(الجامعة العربية)ومن يدّعون انهم يُمثلون الشعب الفلسطيني ضد أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم في (مخيم نهر البارد) في شمال لبنان على يدالجيش اللبناني صاحب التاريخ الأسود المُثقل بالجرائم والمجازر ضد(مخيمات شعبنا الفلسطيني في لبنان) ليس لها سبب إلا أنهم يقولون (ربنا الله ولا الله الا الله محمد رسول الله), فهذا الجيش المُجرم قد إشترك بجميع المجازر التي تعرض لها الشعب الفلسطيني في(لبنان)منذ عام 1968,حيث حصلت أول مجزرة في منطقة (كوع الكحالة) ومروراً بمجازر 1969 و1973 حيث قصف المخيمات بالطائرات و(مجازر تل الزعتر) في عام 1976 ومجازر (صبرا وشاتيلا )والمجازر التي عرفت بحرب المخيمات في بيروت والتي حصلت على يد(حركة أمل الشيعية) بزعامة المجرم نبيه بري والتي إستمرت ثلاث سنوات من 1984—1987,حيث إنضم اللواء السادس من هذا الجيش إلى (حركة أمل) ليُساندها في إرتكابهاهذه المجازرومن المعروف أن اللواء السادس كان معظم جنوده من الشيعة.
فالجيش اللبناني لم يكُن يوماً في صف الأمة أو حامياً للشعب الفلسطيني,فمن من شعبنا في (لبنان) ينسى المأسي والجرائم وعمليات التعذيب والقهرالذي كان يُمارسها هذا الجيش ضده قبل مجيء( حركة فتح)إلى لبنان في عام 1968 من خلال(المكتب الثاني) الذي يُمثل الإستخبارات العسكرية والذي كان يرأسه (المجرم جوني عبده), وأليس جيش لبنان الجنوبي الجنوبي أسسه ضابط من الجيش اللبناني وهوالمجرم المجحوم (سعد حداد) ومن ثم تولى أمر هذا الجيش بعدماأخذه الله أخذ عزيز مقتدرلواء من الجيش اللبناني وهوالمجرم (انطوان لحد) والذي سُمي هذا الجيش بإسمه وكان جميع ضباط هذا الجيش من ضباط الجيش اللبناني,ومن منا لا يذكر عندما إجتاح جيش اليهود جنوب لبنان في شهر تموز الماضي كيف إستقبله قائد هذا الجيش في الجنوب وكيف إستضافه وقدم له الشاي بيده وكان قائد جيش اليهود يضع حذائه العسكري في وجه هذا القائد النذل وبعدها سمح له ولجنوده ان يغادروا الجنوب مع النساء الهاربين,ولعل هذا القائد العظيم وجنوده هم الذين يقومون الأن بالمذابح ضد الشعب الفلسطيني في (مخيم نهر البارد) خدمة لأسيادهم اليهود والأمريكان .
وهذا الجيش قائده الأعلى من(الطائفة المارونية)المعروفة بحقدها على العروبة والإسلام وترفض ان يكون لبنان جزء من العالم العربي اوان تكون من العرب,رغم ان هذه الطائفة لعبت دورا اساسيا في الدعوة للقومية العربية من اجل التمهيد لهدم (الدولة الإسلامية العثمانية) وبعد ان تم لها ذلك كانت اول من تنكر للعروبةفهي من أشد الناس ولاءً لليهود وحقداً على الشعب الفلسطيني,وهذه الطائفة هي التي كانت سبباً في (الحرب الأهلية اللبنانية) عندما أشعلت نارالفتنة فيه عام 1975 عندما ذبحت ركاب الحافلةوالذين كانوامن الاطفال والنساء العزل الفلسطينيين العائدين إلى بيوتهم في (مخيم تل الزعتر) , فهذه الفتنة التي أشعلوها حرقت أصابعهم وأكلت فلذات أكبادهم وهي لم تتوقف حتى الأن,وهاهُم هؤلاء الحاقدون المجرمون سفاكوا الدماء لم يرتوا بعد من دم الشعب الفلسطيني فزجوا بجيشهم من جديد ضد الشعب الفلسطيني في (مخيم نهر البارد) في شمال لبنان ليقوم بمجزرة جديدة تضاف إلى تاريخهم وتاريخ جيشهم القذر المشبع بالخيانة والغدر والحقد الاسود,والذي ما كان يوم في صف الأمة, فلا أدري كيف لمن يقول أنه يُمثل الشعب الفلسطيني في لبنان المدعو (عباس زكي)والذي يرقص الأن على اشلاء الشعب الفلسطيني من الأطفال والنساء والشيوخ مع الإعتذار ل(سهير زكي) أن يصف هذا الجيش الملطخة يده بدم الشعب الفلسطيني وصاحب التاريخ الأسود بأنه جيش عظيم وأنه كان دائماً يقف إلى جانبه وإلى جانب قضيته العادلة وأن مايقوم به هوامر مشروع لفرض الأمن ؟؟ وكيف لهذاالغبي الطرطور(فوالله اني سمعته يوماً يصف نفسه بالطرطور حيث قال أنا طرطور عند ياسرعرفات,ووالله اني رأيت ياسرعرفات رحمه الله يُهزءه ُ امام القيادة الفلسطينية)أن يخرج على الفضائيه اللبنانية طوال نهار يوم الاثنين 21/5/2007 ليُوفر الغطاء السياسي الفلسطيني للمجازر التي تحدث ضد الشعب الفلسطيني المظلوم المستضعف في مخيم نهر البارد ويدعوالجيش اللبناني أن يكون حاسماً مع الشعب الفلسطيني في نهر البارد الذي يدعي أنه يُمثله ؟؟
وكيف كذلك لممثل حماس في لبنان المدعو أسامة حمدان (صاحب ربطات العنق الآنيقة واخر موديل وكأنه يُمثل شعباً يعيش في الصالونات المُخملية وفي نعيم ورخاء وليس في عذاب وشقاء) أن يشترك مع (عباس زكي) بتوفير الغطاء لهذه المذبحة التي تجري الأن على يد الجيش اللبناني فيُصرح بأنه مع الجيش اللبناني العظيم ويدعو الجيش أن يكون أشد حسماً, بل والأنكى والأجرم من ذلك وأشد خيانة ان (عباس وحمدان)وافقاعلى إدخال قوات فلسطينية الى مخيم نهر البارد للقضاء على المقاتلين المجودين داخل المخيم نيابة عن الجيش اللبناني وحتى يذبح الفلسطينيون بعضهم بعضا, الله أكبرعليكما يامن تدعيان انكما تمثلان الشعب الفلسطيني والشعب الفلسطيني منكما براء .
فإن كل من يُوفرالغطاء السياسي لهذه المجزرة سواء كان من الفلسطينيين او من غيرهم أويُريد ان يحولها الى حرب اهلية بين الفلسطينيين إنما هو شريك بالجريمة والمجزرة بل هو خائن وعميل ويجب أن يُحاسب حساباً عسيراً, فشعبنا لا ينسى ,وللأسف الشديد ان شعبنا الفلسطيني اليوم بدون قيادة .... فهناك أشباه قيادات وما هي بقيادات معظمها من صغارالنفوس ومخترقةمن كثيرمن الجهات الإقليمية والعالمية همها الأكبر بهرجة الزعامة الزائفة والإستعراض والتصارع على الخوازيق وعلى الوهم المسمى ب(السلطة الوطنية)وهاهم يتسابقون على توفيرالغطاء للمذابح ضد الشعب الذي يدعون انهم يُمثلونه, فمن صغارهم انهم يعتبرون مجرد اجتماعم بالقيادات اللبنانية التي تذبح شعبناهو تأكيد على زعامتهم الزائفة, فهؤلاء سيكون مصيرهم مزابل التاريخ وسيلعنهم الله ثم التاريخ والأجيال وفي مقدمتهم عباس زكي وأسامة حمدان.
فلكم الله يا شعب فلسطين ويا أهلنا في مخيم نهر البارد ولن يخذلكم, فإنني أبشركم بأنناعلى ابواب إنقلاب تاريخي كبير ستتغير فيه مسيرة التاريخ, فبوادر النصر تلوح من وراء الأفق من ارض العراق وافغانستان على ايدي المجاهدين في سبيل الله وليس في سبيل دنيا يصيبونها او يتنازعونها الذين يقومون الان بمصارعة امريكا التي اصبحت تتخبط بدمها وتلعق جراحها وتبحث عن طريق للنجاة والإفلات من الفخ المُحكم التي اوقعها الله فيه (ان ربك لبالمرصاد), فتحديد مصير امريكا على يد المجاهدين الحقيقيين الذين لا يتصارعون على الدنيا سيقرر مصير الكيان اليهودي .
أما الجيش اللبناني الهامل فلن يستطيع دخول مخيم نهر البارد وهو يعرف ذلك وهو يعرف بأس المقاتل الفلسطيني,فالخزي والعار للخونة والعملاء الذين يُتاجرون بدم شعبهم .
الكاتب الفلسطيني
محمد اسعد بيوض التميمي