كيف نسجل لأنفسنا خلودا !!!؟؟؟.....
لنسأل أنفسنا
كيف نسجللها خلودا لا يناوشه الزمن بهرم !!؟؟..

كيف لنا أن نحافظ على الوقتونجعل منه فرصة لفعل الخير وإسداء المعروف !!؟؟...
مما جاء عن الحسن البصري رحمه الله إنه قال :
( ما من يومٍ ينشقُ فجره إلا نادى منادٍ من قبل الحق : يا أبن آدم أنا خلق جديد وعلى عملك شهيد فتزوّد مني بعملٍ صالح فإني إذا مضيتُ لا أعود إلى يوم القيامة ) .
حكمة عظيمة تنبع من روح الإسلام وفيضالقرآن ؛ غايتها أن ترفع الإنسان عن ملابسات الأرض الصغيرة و تنقله إلى أعلى درجاتالخلق والإحسان لمن أراد أن يفوز بجنة الرحيم الرحمن ...
رب العزة ينادينا :
وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا (62)الفرقان
ميدان أعدّه الله للسباق ، ولايتقدم فيه ويفوز إلا من عرف ربه ...
ميدان أعدّهالله للتخلص من كل الأوشاب والأوهاق , وبناء الفرد من الداخل وإصلاح نفسه قبل أن ينادي بإصلاح من حوله ...
ميدان أعده الله لمحاربة البطالة واللهو والعبث وعودة الإنسان إلى العمل الصالحالذي يرفعه...
ميدان أعدّه الله لينتبه الذاهلون , ويستفيق الهائمون , وينتصحالغافلون.....
ميدان أعدّه الله لنا لأننا سوف نسأل عنه يوم نلقى وجه الله ربنا...
ربّ ساعة عمل نعملها تعدل عمرا كاملا بما فيها من أعمال صالحة , ورب عاميمر خاويا فارغا لا وزن ولا حساب ولا قيمة له في ميزان العمر....

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :
" لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ، وعن جسده فيما أبلاه ، وعن علمه ما عمل فيه ، وعن ماله من أين كسبه وفيما أنفقه " .
رواه الترمذي
ومن المؤسف أننا نرى من لا يبالون بإضاعة أوقاتهم سدى ، ولا يشغلون أنفسهم إلا بالقيل والقال ،وهم غافلون لاهون وفي سكرة الجدال وقذف الأعراض والحرمات يعمهون ، وقد طبع الله على قلوبهم فهم لا يفقهون ....
بقلم : بنت الشهباء