والصلاة والسلام على أفصح العرب محمد بن عبد الله النبي الأمي
اليوم نفتتح باسمه تعالى منتدى الرسائل الأدبية , والتي نرى فيها تجديداً - ولا نقول إحياءً- لفن عريق ,وهو:
فن الرسائل الأدبية
- وسيضم فن الخاطرة والمنثور من الأدب , لكنها ستبدأ مشيتها الأولى ولكننا سنصل معاً للرسالة الأدبية , ونطمح أن نتلمس جنساً أدبياً يلبي حاجة سردية لدى الوجدان العربي, ونضم إليه النص النثري لعلنا نحل مشكلة فيما يخص ما يسمى شعر النثر, فكل ما كتبه الرافعي والمنفلوطي وجبران ما هو إلا شعر نثري بمنظور من ينظر له, وربما يكون غياب هذا الفن مدعاة لحصول ما قد حصل من ارتباك على الصعيد الأدبي( ربما بسطنا الأمر , لكن كذلك هي الأمور المعقدة لا تحل إلا بالتبسيط)
- ولعلنا نرى كذلك أن نستعيض عن فن الخاطرة بهذا الفن , لأن الخاطرة فن لا جذور لها في تراثنا( كما أرى) , ونراها ضعيفة الحضور على الساحة الأدبية , وذلك لقلة روافدها وضيق أفقها , فأحسن وصف قيل فيها إنها جنس أدبي مظلوم يتشبه تارة بالقصة وتارة بالشعر وليس بأحد منهما.
- اليوم يحيط بنا كتّاب هذا الفن ,قديماً وما روائع الجاحظ وابن المقفع وابن عبد ربه وابن زيدون والمعري والعسقلاني وابن الجوزي إلا رسائل أدبية رفيعة, وما روائع الرافعي والمنفلوطي وطه حسين جبران ومي زيادة إلا رسائل أدبية راقية في هذا المضمار.
ولعل هذا الفن سيطرق مناحي الحياة كلها كما كان .
وسيكون هناك :
رسالة أدبية اجتماعية
ورسالة أدبية ثقافية
ورسالة أدبية سياسية
ورسالة أدبية فلسفية
..
.
وهكذا , ونأمل يوماً أن نقرأ , كل الجرائد والمجلات وهي تكتب بشكل أدبي راق في مختلف مجلات الحياة و تصيغ خطابها على شكل رسالة أدبية , سيكون لنا وقفة مع تلمس هذا الفن على أيدي كتابه الجدد , وندعو النقاد لدراسته وتقويمه , وفتح الأفق أمام كتابه.
نبدأ وإياكم على بركة الله