(¸.•´ (هَمـسُ الصبــَاح) `•.¸)
* * *
هَذا صبَاحُ الحُبِ والبرَكَاتِ
...... فَاستيقِظي مِن بَعدِ طُولِ سُباتِ
هَذي ورودي صَافَحَتْكِ وقُبلَتي
...... سَكِرَتْ على شَفَتيكِ يَا مَولاتي
عَيْنَاكِ نَائِمةٌ وقَلبي هَـائِمٌ
........ مُنذُ المَساءِ وأنتِ في مِرآتي
ناديتُ قلبَكِ فاستراحَ بأضلُعي
.........وارتَاحَ في هَمسي وفي نَفحَاتي
قٌومي فَضوءُ الفَجرِ يَشْهَدُ حُبَّنَا
.........ويَبُثُ مِن أَنسَامِهِ العَطِراتِ
قُومي فقَدْ كانَ المسَاءُ مُسَافِراً
......... أرخَيتُ فوقَ سُدولِهِ قُبُلاتي
ومَنحتُكِ الدِفءَ الجميلَ حبيبتي
......... فَمَنَحْتِني فَيْضَاً مِن الهَمسَاتِ
أطلَقتُ أنوَاري وراحَتْ أنجُمي
..........تَرنُو إلى المخبوءِ في الظلُمَاتِ
فَوجَدتُ مُرْجَانَاً وبَعضَ لآلِىءٍ
........ وسِمِعتُ صَوْتَاً هادِىءَ النَبَراتِ
يَبكي مِن الفرحِ الذي قَدْ لَفَّنَا
........وغَدا البكاءُ كأسـعَدِ الأوقاتِ
وكأنهُ حُلُمٌ جَميلٌ ضَمَّنا
........ وعبَرتُ وِديَـانَاً ومُرتَـفعَاتِ
قَدْ كانَ لَفْحُ النَارِ عِندَّكِ جَنّةً
......... وبِها من الأزهَـارِ والثَمَراتِ
الشَّهدُ والنَحلُ المُشَاكِسُ قصَّتي
......... وأَذُوبُ في الأخطَارِ واللَسعَاتِ
وصحَوتُ مِن حُلُمي لأحلُمَ ثَانيا
........ما بينَ دِجلَةَ سَـابِحَاً وفُـرَاتِ
لكن صوتَ الماءِ هَدْهَدَ أضلُعي
........و أفَـاقَني من أجـملِ اللحَظَاتِ
وسَمِعتُ صَوتَ الفَجرِ يَسري هَاتِفاً
........... بِندَائِهِ قُـوموا إلى الصَّلَواتِ
واستقبلتْ عيناي يَومَـاً مُشرِقَاً
............. سَعْيَاً إلى الإيمانِ والنفحَاتِ
قُومي فذَاكَ النورُ وَشْوَشَ مَسْمَعي
............ ودَنَوتُ مِنكِ أُقَبِّلُ الوجَنَاتِ
وأزورُ عِطرَكِ في العَشيَّةِ والضُحَى
............ حتّى غَدَتْ عينَاكِ نُورَ حياتي
هَذي حديقَـتُنَا وهَـذي وردَةٌ
............ مِني إليكِ.. وهَـذهِ عَاداتي
فَتناوَلي فنجانَ قهوتِنَا مَعي
........... وتَمَايَلي مرفُـوعَةَ الرايَاتِ
قُومي نُعيدُ الأَمسَ والهَمسَ الذي
............أضحَى السُرورَ ومُنتهَى غَاياتي
* * *
–•(-• " بقلم الشاعر ثروت سليم "•-)•–