صفحة 1 من 7 1 2 3 4 5 6 7 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 12 من 80

الموضوع: حوار المربد الأول : ما يسمى شعر النثر

  1. #1 حوار المربد الأول : ما يسمى شعر النثر 
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    حوار المربد الأول

    ما يسمى شعر النثر

    يرى بعض النقاد عقم الشعر الحر – شعر التفعيلة – في رسم الوجود الذي يحياه الشاعر الحديث واستنفاده المعطيات التي قام عليها وازدهر في الربع الثالث من القرن العشرين , وانه لا بد من قصيدة النثر لكي تقوم بترجمة رؤى العصر وأزمة الضمير
    المضطرب الذي يمثله الشاعر الحديث خير تمثيل .

    - وفي الوقت الذي نجد فيه ناقدا كمحمد النويهي يدعو إلى ثورة في شكل القصيدة العربية ومضمونها, نراه لا يتردد في سبيل دعم فكرته في رفض الشكل العمودي الموروث ناظرا إليه نظرة استثقال وتخلف , لا يرقى إليه الذوق ولا تستسيغه الأذن .

    يقول النويهي :"فالبحر العربي المأثور ذو موسيقى حادة بارزة شديدة الجهر عنيفة الوقع على طبلة الأذن عظيمة الدرجة من التكرار والرتوب. وهذه طبيعية ينفر منها ذوقنا الحديث ولم تعد أذننا تحتملها وأصبحنا نراها شيئا بدائيا لا يعجب به إلا ذو الأذواق الفجة التي لم تنضج , وصرنا أميل إلى إيقاع أخف وقعا على الأذن وموسيقة اخف أثرا وأقل بروزا وحدةً وأحوج إلى الذكاء وإرهاف السمع لالتقطاها وتتبعها "

    ومن جهة أخرى :
    ينتقد الناقد امطانيوس الاتجاه الميتافيزيقي والوجودي والفني ( الفن للفن ) الذي تبته مجلة شعر اللبنانية وتعملق على يدها شعراء مثل أدونيس ويوسف الخال وأنس الحاج وشوقي أبو شقرا ويؤكد على شذوذ التوجه الذي غاص في اللامعقول وفي طيات المجهول هربا من الواقع وما النتائج التي وصل إليها إلى دليل على شذوذه يقول " وكثيرا ما اصطدمت تجارب أولئك الشعراء بالمطلق ......" ومن هؤلاء الشعراء توفيق حايق ويوسف الخال الذي وضعوا الحرية مقابل المطلق فأصبحوا عبيدا ً لكلمة اسمها الحرية فرغت من معناها وتحولت إلى معنى مناقض لها تماما ً.

    نطرح هذا الكلام لنناقشه ونقول مقالنا فيه.
    المصغرات المرفقة المصغرات المرفقة 234332r.jpg‏  
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: حوار المربد الأول : ما يسمى شعر النثر 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    حوار المربد الأول

    سلام الله عليكم
    أهل المربد الأزاهر
    ورحمته جل وعلا وبركاته
    وبعد ...
    تحية أزهرية نهديها في البدء أزهارا في مزهرية للأخ الكريم
    طارق
    الذي يبذل الجهد بعد الجهد من أجل أن تظل شمس الإبداع مشرقة بأشعتها الذهبية في سماء الواحة المربدية ...
    ثم إن هذا اللقاء المربدي الأول، سيكون لا ريب فاتحة خير جديدة لإثارة باقة من المواضيع الثقافية، سواء أكانت أدبية أم غير أدبية، ومن المؤكد أنها ستكون باعثة على إعمال النظر في جملة من الأمور، ودافعة إلى إلقاء الضوء على جوانب مختلفة ...
    فها قد حل "شعر النثر" بيننا ضيفا، وحق الضيف علينا أن نستقبله بالبشر، وأن نكرمه غاية الكرم، ولو خلال ثلاثة أيام على الأقل ...
    حياكم الله


    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: حوار المربد الأول : ما يسمى شعر النثر 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    حوار المربد الأول

    الشعر

    " ... والشِّعْرُ: منظوم القول، غلب عليه لشرفه ب الوزن والقافية، وإِن كان كل عِلْمٍ شِعْراً من حيث غلب الفقه على علم الشرع، والعُودُ على المَندَلِ، والنجم على الثُّرَيَّا، ومثل ذلك كثير، وربما سموا البيت الواحد شِعْراً؛ حكاه الأَخفش؛ قال ابن سيده: وهذا ليس بقويّ إِلاَّ أَن يكون على سمية الجزء باسم الكل، كقولك الماء للجزء من الماء، والهواء للطائفة من الهواء، والأَرض للقطعة من الأَرض، قال الأَزهري: الشِّعْرُ القَرِيضُ المحدود بعلامات لا يجاوزها، والجمع أَشعارٌ، وقائلُه شاعِرٌ، لأَنه يَشْعُرُ ما لا يَشْعُرُ غيره أَي يعلم، وشَعَرَ الرجلُ يَشْعُرُ شِعْراً وشَعْراً، وشَعُرَ، وقيل: شَعَرَ قال الشعر، وشَعُرَ أَجاد الشِّعْرَ؛ ورجل شاعر،
    والجمع شُعَراءُ، قال سيبويه: شبهوا فاعِلاً بِفَعِيلٍ كما شبهوه بفَعُولٍ، كما قالوا: صَبُور وصُبُرٌ، واستغنوا بفاعل عن فَعِيلٍ، وهو في أَنفسهم وعلى بال من تصوّرهم لما كان واقعاً موقعه، وكُسِّرَ تكسيره ليكون أَمارة ودليلاً على إِرادته وأَنه مغن عنه وبدل منه. ويقال: شَعَرْتُ لفلان، أَي قلت له شِعْراً؛ وأَنشد:
    شَعَرْتُ لكم لَمَّا تَبَيَّنْتُ فَضْلَكُمْ*
    على غَيْرِكُمْ، ما سائِرُ النَّاسِ يَشْعُرُ
    ويقال: شَعَرَ فلان وشَعُرَ يَشْعُر شَعْراً وشِعْراً، وهو الاسم، وسمي شاعِراً لفِطْنَتِه، وما كان شاعراً، ولقد شَعُر، بالضم، وهو يَشْعُر، والمُتَشاعِرُ: الذي يتعاطى قولَ الشِّعْر، وشاعَرَه فَشَعَرَهُ يَشْعَرُه، بالفتح، أَي كان أَشْعر منه وغلبه، وشِعْرٌ شاعِرٌ: جيد؛ قال سيبويه: أَرادوا به المبالغة والإِشادَة، وقيل: هو بمعنى مشعور به، والصحيح قول سيبويه، وقد قالوا: كلمة شاعرة أَي قصيدة، والأَكثر في هذا الضرب من المبالغة أَن يكون لفظ الثاني من لفظ الأَول، كَوَيْلٌ وائلٌ ولَيْلٌ لائلٌ.
    وأَما قولهم: شاعِرُ هذا الشعر فليس على حدذ قولك ضاربُ زيدٍ تريد المنقولةَ
    من ضَرَبَ، ولا على حدها وأَنت تريد ضاربٌ زيداً المنقولةَ من قولك يضرب
    أَو سيضرب، لأَمن ذلك منقول من فعل متعدّ، فأَما شاعرُ هذا الشعرِ فليس
    قولنا هذا الشعر في موضع نصب البتة لأَن فعل الفاعل غير متعدّ إِلاَّ
    بحرف الجر، وإِنما قولك شاعر هذا الشعر بمنزلة قولك صاحب هذا الشرع، لأَن
    صاحباً غير متعدّ عند سيبويه، وإِنما هو عنده بمنزلة غلام وإِن كان مشتقّاً
    من الفعل، أَلا تراه جعله في اسم الفاعل بمنزلة دَرّ في المصادر من قولهم: لله دَرُّكَ؟ وقال الأَخفش: الشاعِرُ مثلُ لابِنٍ وتامِرٍ أَي صاحب شِعْر، وقال: هذا البيتُ أَشْعَرُ من هذا أَي أَحسن منه، وليس هذا على حد قولهم شِعْرٌ شاعِرٌ، لأَن صيغة التعجب إِنما تكون من الفعل، وليس في شاعر من قولهم شعر شاعر معنى الفعل، إِنما هو على النسبة والإِجادة كما قلنا، اللهم إِلاَّ أَن يكون الأَخفش قد علم أَن هناك فعلاً فحمل قوله أَشْعَرُ منه عليه، وقد يجوز أَن يكون الأَخفش توهم الفعل هنا كأَنه سمع شَعُرَ البيتُ أَي جاد في نوع الشِّعْر فحمل أَشْعَرُ منه عليه. وفي الحديث: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "إِن من الشِّعْر لَحِكمَةً فإِذا أَلْبَسَ عليكم شَيْءٌ من القرآن، فالْتَمِسُوهُ في الشعر فإِنه عَرَبِيٌّ".
    لسان العرب
    ابن منظور الإفريقي
    حياكم الله


    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com


    رد مع اقتباس  
     

  4. #4 رد: حوار المربد الأول : ما يسمى شعر النثر 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    حوار المربد الأول

    النثر

    " ... نثر: الليث: النَّثْرُ نَثْرُكَ الشيءَ بيدك تَرْمي به متفرقاً مثلَ
    نَثْرِ الجَوْزِ واللَّوْزِ والسُّكَّرِ، وكذلك نَثْرُ الحَبِّ إِذا بُذرَ، وهو النِّثَارُ؛ وقد نَثَرَهُ يَنْثُرُهُ ويَنْثِرُهُ نَثراً ونِثاراً، ونَثَّرَه فانْتَثَرَ وتناثَرَ؛ والنُّثارةُ: ما تناثَرَ منه، وخص اللحياني به ما يَنْتَثِرُ من المائدة فَيُؤكل فيرجى فيه الثوابُ. التهذيب: والنُّثارُ فُتاتُ ما يَتَناثَرُ حَوالي الخِوانِ من الخبز ونحو ذلك من كل شيء.

    الجوهري: النُّثارُ، بالضم، ما تناثر من الشيء. ودُرٌّ مُنَثَّرٌ:
    شُدِّدَ للكثرة، وقيل: نُثارةُ الحِنْطة والشعيرِ ونحوهما ما انْتَثَرَ منه.
    وشيءٌ نَثَرٌ: مُنْتَثِرٌ، وكذلك الجمع؛ قال:
    حَدَّ النهارِ تُراعِي ثِيرَةً نَثَرا
    ويقال: شَهِدتُ نِثارَ فلان؛ وقوله أَنشده ثعلب:
    هِذْرِيانٌ هَذِرٌ هَذَّاءَةٌ*
    مُوشِكُ السَّقْطةِ، ذُو لُبٍّ نَثِر
    قال ابن سيده: لم يفسر نَثِراً، قال: وعندي أَنه مُتَناثِرٌ مُتساقطٌ لا يَثْبُتْ، وفي حديث ابن مسعود وحذيفةَ في القراءة: "هَذًّا كهَذِّ الشِّعْرِ ونَثْراً كَنَثْرِ الدَّقَلِ"، أَي كما يَتساقَطُ الرُّطَبُ اليابِسُ من العِذْقِ إِذا هُزَّ، وفي حديث أَبي ذر: يُوافِقُكُمُ العَدُوُّ حَلْبَ شاةٍ نَثورٍ؛ هي الواسعة الإِحليلِ، كأَنها تَنْثُرُ اللَّبنَ نَثْراً وتَفْتَحُ سَبِيلَه، ووجأَه فَنَثَر أَمْعاءَهُ. وتَناثَرَ القوم: مَرِضُوا فماتوا. والنَّثورُ: الكثِيرُ الولد، وكذلك المرأَة، وقد نَثَرَ ولداً
    ونثر كلاماً: أَكثره .."

    لسان العرب
    ابن منظور الإفريقي
    حياكم الله



    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com


    رد مع اقتباس  
     

  5. #5 رد: حوار المربد الأول : ما يسمى شعر النثر 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    حوار المربد الأول

    سؤال
    ؟

    هل هو شعر منثور/شعر نثري، أم نثر مشعور/نثر شعري
    ؟
    حياكم الله


    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  6. #6 رد: حوار المربد الأول : ما يسمى شعر النثر 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    حوار المربد الأول

    السمات الفنية والمضمونية للنثعيرة
    محمد توفيق الصواف

    للقراءة على الرابط التالي:
    النثر الشعري
    حياكم الله


    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  7. #7 رد: حوار المربد الأول : ما يسمى شعر النثر 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    حوار المربد الأول

    بحث عن شكل
    لقصيدة النثر العربية

    صدر .. ضمن منشورات اتحاد كتاب المغرب وبدعم من المكتب الإعلامي الكويتي بالرباط كتاب بعنوان « شيخوخة الخليل.. بحثا عن شكل لقصيدة النثر العربية » للشاعر والباحث المغربي محمد الصالحي، يبحث فيه عن شكل لقصيدة النثر، ويكشف فيه عن الخصائص الإيقاعية الشعرية لقصيدة النثر، ومدى اختلافها عن القصيدة العربية، ويضم هذا الكتاب، الذي يقع في 120 صفحة من الحجم المتوسط، ثلاثة أبواب رئيسية: الأول حول «قصيدة النثر.. في المصطلح»، والثاني حول «الشعرـ النثر ـ التقاطعات والهوية الأجناسية»، والثالث حول «قصيدة النثر.. بحثا عن شكل»، يقدم فيها الباحث مدخلا نظريا للبحث في النص الشعري الحديث والكشف عن آلياته، وذلك من خلال الاقتراب من قصيدة النثر ومساءلتها، والبحث عما يجمع بينها وبين ما اصطلح عليه العرب القدامى في أنه شعر، خصوصا أن أغلب الكتابات النقدية العربية الحديثة ـ كما يقول الباحث في هذا الكتاب ـ لم تساهم في الكشف عن الخصائص المميزة لهذا الجنس الإبداعي الشعري بقدر ما كرست مجموعة من الأوهام والمفاهيم الضبابية حول الهوية الأجناسية والإيقاعية لهذه القصيدة، ولم تعمل على الحد من الفوضى التي شملت «قصيدة النثر» على مستوى المصطلح وتحديده.
    لقد ظهرت في سلة النقد الشعري العربي مجموعة من المصطلحات من قبيل: الشعر المنثور، القصيدة المنثورة، الشعر المرسل، الشعر المنطلق، الشعر الحر، النثر المركز، النثر المشعور، النثر الموقع، البيت المنثور، النثر الشعري، قصيدة النثر والنثيرة وما عداها من الأسماء أو المصطلحات التي تزيد من اتساع الضبابية المفاهيمية لهذا النوعم الشعري العربي.
    وللتقرب أكثر من هذا الشعر الحديث أو «قصيدة النثر» يدعو الصالحي في هذه الدراسة الباحثين إلى طرح الأسئلة الحقيقية حول الشعر، وخلخلة مجموعة من البداهات التي نصبت حول هذا الشعر، والابتعاد عن النزاع، وإصدار الأحكام الجاهزة، التي لن تخدم بالتأكيد الشعر العربي.
    ومن بين الأسئلة الأساسية أو التأسيسية، التي طرحها الباحث في هذا الكتاب نجد السؤال المؤرق، الذي رافق الباحث منذ البداية وهو: لم نسم هذا الكلام الذي أضحى له شكل آخر وفلسفة أخرى، شعرا؟ وما الجامع بين الأشكال الخروجية التي طرأت على الشعر العربي، (ويقصد بها شعر التفعيلة والشعر الحر وقصيدة النثر) في ظرف زمني وجيز؟ وما الجامع بين هذه الأشكال وبين القصيدة السابقة عليه، قصيدة الشطرين؟
    وفي تقديمه لهذا الكتاب يقول الباحث العربي الذهبي: «إن هم محمد الصالحي في هذا الدراسة هو السعي ما أمكن نحو تبديل موقع وآليات النظر الى الموضوع، لأجل الاقتراب من ممكنات الصياغة العلمية الملائمة للواقع الشعري لقصيدة النثر، بدل الابقاء على ترجيع الشعارات التنظيرية التي رسبها هذا التراكم الهائل.
    هذا الأمر يدفع الباحث إلى الكشف عن الثغرات، التي وسمت كل هذه الخطابات المتراكمة حول الظاهرة، أكاديمية كانت أم تنظيرية دعائية أم تقريظية، أم رافضة مناوئة، وذلك قبل رسم مساراته المقترحة».
    ويضيف العربي الذهبي أن الباحث توقف في هذا العمل عند فرضيتين أساسيتين وجهتا كل الأسئلة المتشعبة التي طرحها وهما: أولا أن الشعر العربي نسق كلي يستوعب عددا لا نهائيا من الأشكال الشعرية بما فيها قصيدة النثر، التي ليست سوى إمكان الى جانب عدد من الامكانات الايقاعية الأخرى المتحققة والمحتملة.
    وثانيا أن معالجة المسألة الأجناسية (إبستمولوجيا) عليها أن تؤول إلى تمييز وضبط حدود النثري والشعري، وليس الى الخلط بينهما ـ كما هو حاصل الآن ـ ما دام هذا الخلط لا يحل المشكل، خصوصا بالنسبة لقصيدة النثر، بل هو نوع من الهروب إلى الأمام.
    سعيدة شريف
    الرباط - الشرق الأوسط - 27.12.2003
    المصدر
    حياكم الله


    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  8. #8 رد: حوار المربد الأول : ما يسمى شعر النثر 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    حوار المربد الأول

    (الشعر الحر)
    محمد بن علي السنوسي

    لا العود عودي، ولا الأوتار أوتاري*
    ولا أغاريدكم من شدو أطياري
    من أين جئتم بهذا الطير ويحكمُوا؟
    لا الريش ريشي ولا المنقار منقاري
    إني أرى في جناحيه وسحنته*
    سمات أليوت لا سيماء (بشارِ)
    وصرت أسمع ألفاظاً مقلقلة*
    طرق المسامير في دكان نجارِ
    ألبستموني ثياباً لا تشرفني*
    كأنها فوق جسمي حبل قصارِ
    سود وحمر وصفـر لا انسجـام لهـا*
    كرسم بيكاس يعي فهمه القاري
    ماذا؟ تقولـون تجديد، لقــد هزلـت*
    وسامها كل مهذار وثرثارِ
    ما الشعر؟ هل هو ألفاظ مسيبة؟
    بلا قيود ردي للمنطق الهاري
    الشعـر هندسـة كبرى تكـاد تـرى*
    فــي النسخ، واللفظ منه روح فرجارِ
    والوزن للشعر روح، وهي إن فقدت*
    أضحـى جمادا بـلا حـس كأحـجارِ
    قصيدة النـثر مثـل المشي جامــدة*
    والشعر كالرقص فـي سيقـان أبـكارِ
    ورب حـرف صغير الشـأن يرفضـه*
    لحن المشاعر في ترنيم قيثارِ
    تأبى الحروف التي صيغت نماذجها*
    من رعشة الروح في أعماق أسرارِ
    أن تلتقي معكم في سبك خاطرة*
    عرجاء تحجل في ميثاء مهيارِ
    لكل فن أصول يستقل بها*
    شتان ما بين سباك وعمارِ
    تبينوا بعض مــا تبغـون وانطلقـوا*
    في الروض ما بين أزهار وأثمارِ
    وجنبونــا غُثـاءٍ لا جمــال لــه*
    ولا رواء، ولا يوحي بإكبارِ
    إن كان لا بد من فن نجدِّدُه*
    فجددوا في مضامين وأفكارِ
    وأنطقوا الصَّخر في ترنيم قافيةٍ*
    كرعشة الضوء في لمع السَّنا السَّاري
    حرية الشعر في إشراق فكرته*
    وفي تساميه عن لغو وأقذارِ
    وأن يكون لكم في كل معترك*
    رأي جهير، وعزم غير خوارِ
    أما كفى أننا فقرا ومخمصة*
    نستورد الغرب، حتى صبغ أظفارِ
    فكيف تبغون أن تستوردوا أدباً*
    من صنعه نيكلاً بخساً بدينارِ
    والشعر نور، ونار، والنفوس لها*
    طبع الفراشات عشق النور والنارِ
    ورب ذي قلم أعطى لأمته*
    ما ليس يعطيه فيها نهرها الجاري
    المصدر

    حياكم الله


    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  9. #9 رد: حوار المربد الأول : ما يسمى شعر النثر 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية فارس الهيتي
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    753
    معدل تقييم المستوى
    18
    حوار المربد الأول


    ما يسمى شعر النثر

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    سأحاول أن أوصل رأيي عن شعر النثر من خلال مقالات قرأتها
    أو من خلال نقاش سابق على صفحات الأنترنيت

    ولنبدأ !!
    هناك لبس حاصل بين قصيدة النثر والخاطرة و بين قصيدة النثر والتفعيلة حيت إن الكثيرين يعتبروهما شيئا واحدا ولكن أولا
    ما هي قصيدة التفعيلة؟؟.
    وفيم تختلف عن العمودي وعن النثر؟؟.


    قصيدة التفعيلة تنسب رسميا في بداياتها للعراق ولكن اختلف في من دشن كتابتها أهي نازك الملائكة أم بدر شاكر السياب و يمكن القول أن التفعيلة تقوم على فكرة تقطيع بيت العمود الشعري فتتكون الجملة الشعرية من شطر ونصف أو من نصف شطر أو من ربع شطر أو من أقل من ذلك أو أكثر قليلا فلا تلتزم قصيدة التفعيلة إلا بالوزن والإيقاع في الجملة الشعرية ولكن ليس بالضرورة بطول موحد وثابت كما هي قصيدة العمود. وبالتالي فقصيدة التفعيلة ليست هي قصيدة النثر التي لا تلتزم أصلا بأي وزن أو إيقاع خارجي موسيقي.

    ان التجديد يجب ان ينشأ في وجود النظام والقوانين المفروضة مع كل فن من الفنون ، والدليل ان هناك الكثير من شعراء التفعيلة البارزين في الخمسين سنة المنصرمة حققوا ما لم يحققه العموديين أنفسهم ، فكل شاعر طريقه الذي اختاره لنفسه ، فما اجمل واروع الجواهري في العمودي وفي نفس الوقت ما اجمل نزار قباني ومحمد الفيتوري وسميح القاسم والسياب في التفعيلة .
    ان ما ندعو اليه هو فن واضح المعالم ، له قواعده وأسسه المعروفة للدارسين والمهتمين ، ان التجديد يسير في الاستفادة بالمخزون السابق ، والارتقاء في نظم فنية جديدة ، بعيدة عن الابهام والغموض .

    رد مع اقتباس  
     

  10. #10 رد: حوار المربد الأول : ما يسمى شعر النثر 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية فارس الهيتي
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    753
    معدل تقييم المستوى
    18
    قصيدة النثر


    ظهر إلى جانب الشعر الحر(شعر التفعيلة) محاولة أخرى وهي إن كانت أقل شأناً منه من حيث الانتشار إلا أنها خطيرة في حد ذاتها ، لأنها ستقلب مفاهيم الشعر ومعاييره رأساً على عقب ، وتخرجه عن مساره التي رسمه له الشعراء والنقاد ليسلك دروباً وعرة ربما لا يحظى فيها بالنجاح والقبول حتى من عامة الجمهور الذين عرفوا الشعر في أبسط صورة وزناً وقافية على أقل تقديره وقد أسموا هذا اللون من الكلام أو النثر " قصيدة النثر " أو " الشعر المنثور " .

    وهذا النمط من أنماط النثر لا يمت إلى الشعر بصلة ولا يشاركه في عنصر من عناصره اللهم غير وجود العاطفة والخيال والتصوير وتلك سمات مشتركة في أي عمل فني .

    وهل هناك تمايز بين الشعر العمودي ، والشعر الحر ، وأيهما أفضل ؟


    الجواب : يقول الأستاذ / عباس محمود العقاد حول مفهوم التجديد في الشعر بوجه عام " إذا أوجزنا قلنا إن التجديد هو اجتناب التقليد ،فكل شاعر يعبر عن شعوره ، ويصدق في تعبيره فهو مجدد ، وإن تناول أقدم الأشياء " .

    ويضيف قائلا " وإذا كان التجديد هو اجتناب التقليد ، فالتجديد هو اجتناب الاختلاف ، والمختلف هو كل من يجدد ليخالف ، وإن لم يكن هناك موجب للخلاف " ومن المفهومين السابقين لمعنى التجديد عند العقاد يتضح لنا أن التجديد هو الصدق في التعبير أيا كان نوع الموضوع الذي يطرقه الشاعر أو المبدع بوجه عام ، كما أنه يعني عدم التقليد والوقوع في أحضان القديم الموروث ، ومحاكاته والنسج على منواله ، وإنما هو عملية خلق وإبداع ، تستمد من ذات المبدع ، وبواطن نفسه سواء أكان ذلك التجديد في إطار الأوزان أم في اختيار الموضوعات والألفاظ التي لم يطرقها الآخرون .

    غير أن التجديد عند العقاد لا يعني أيضا الاختلاف الذي يهدف إلى مخالفة المألوف ، والخروج عن الأطر التي ينبغي الوقوف عندها ن وفي تصوري أن في ذلك دعوة من العقاد إلى عدم التحرر الكلي ، أو التمرد الكامل على شكل القصيدة العربية ، بحيث لا تخرج عن الأشكال التجديدية التي سارت في ركابها منذ العصر العباسي ، وحتى الأربعينيات من القرن العشرين الميلادي ، التي أخذ فيها التجديد للقصيدة العربية منحى جديدا غير الذي عرفه شعراء العربية في عهودهم المختلفة ، والذي عرف فيما بعد بالشعر الحر .

    ولم تكن فكرة التجديد والتحرر من قيود القصيدة العربية سواء في أوزانها ، أو قافيتها أمرا جديدا أو مبتكرا عند الشعراء العرب المحدثين ، وإنما الأمر تجاوز ذلك ليعود بنا إلى الوراء قرونا طوالا لنلتقي فيه مع القصيدة الجديدة الشكل في العصر العباسي ، عندما ظهرت موجة التجديد ، والخروج على الشكل التقليدي المألوف للقصيدة العربية في عصورها الخوالي ، وبرز إلى ساحة الشعر بعض الشعراء المجددين ، أمثال بشار بن برد ، ومن تلاه ، ليحطموا جدر الجمود للقصيدة ، ويحاولوا الخروج من أصداف المألوف ، ويبتكروا شكلا حديدا للقافية عرف بالمخمسات الي تتوالى فيه القصيدة في وحدات خماسية الأشطر على أصل الشعر المعروف باسم المسمط . كما تلاه الشعر المزدوج بحيث يتحد كل شطرين في قافية موحدة . ثم شاع التجديد في الشعر العربي على أيدي الشعراء الأندلسيين فظهر منه المشطرات بأنواعها ، كالمثلثات والمربعات والمخمسات والمسمطات والموشحات التي طبقت شهرتها الآفاق في ذلك الحين .



    وقد تفنن الشعراء المحدثون في عملية التجديد الموسيقي ، وتنوع القوافي ، واهتموا بها اهتماما بالغا وأكثر من عني بتطوير الموسيقى الشعرية ، وتفنن في الأوزان والقوافي في العصر الحديث هم شعراء المهجر كجبران ونعيمة وأبي ماضي ، وأبي شبكة وفرحات ، ثم تلاهم مدرسة الديوان ، فمدرسة أبلو ، وما تلاها من المدارس الشعرية المستحدثة الأخرى .

    بيد أن هذه المحاولات التجديدية عند الشعراء العرب المجددين لم تتجاوز السطحية المحدودة لتشكيل موسيقا القصيدة ، ولم تتسع لتصل إلى جوهر التغيير الذي شهدته القصيدة العصرية في ثوبها الجديد الذي يتناسب وما كرا على الحياة من مضامين ، وأفكار وتجارب مختلفة ، وما لازمها من أيدلوجيات وانقلابات حضارية فظهر ما عرف بالشعر المرسل الذي قد يكون الفضل في ظهوره للشاعر الدكتور عيد الرحمن شكري ، الذي قال عنه نقولا حنا في مقدمة ديوان شكري كان له الفضل في أن يكون أول من يثور على القافية ، ويرى فيها عائقا على الوحدة العضوية للقصيدة ، فأدخل الشعر المرسل ، وبذلك أسهم في وضع أساس القصيدة العربية الجديدة .

    ولم يلبث أن تنادى غير شاعر في أوائل القرن العشرين بالتحرر من القافية التي تقف سدا يحول دون نظم القصائد الطويلة ، فأسرع توفيق البكري فصنع قصيدة بدون قافية أسماها ذات القوافي ، ثم تلاه الزهاوي ، وعبد الرحمن شكري .

    أما مفهوم الشعر المرسل فيعني التزام القصيدة ببحر عروضي واحد مع التحرر من عقال الروي أو ما يعرف بالقافية ، غير أن هذا النمط من الشعر لم يكن ذا شأن في تطوير موسيقا القصيدة العربية ، فهو لم يضف جديدا ، بل تشعر فيه برتابة الموسيقا الناجمة عن انفصال البحر العروضي عن موسيقا القافية المختلفة من القصيدة ، وعدم اطراد النغم الموسيقي في أبياتها لشكل وحدة موسيقية واحدة . لذلك لم يكتب له النجاح والانتشار لعزوف الشعراء عنه ، وعم متابعة اللاحق للسابق في هذا اللون من الشعر .

    وقد أدى عزوف الشعراء المحدثين عن كتابة الشعر المرسل للبحث عن نوع أخر من أنواع التجديد ، فالتمسوه في نظام المقطوعات الشعرية التي عرفت بالثنائيات ، والثلاثيات والرباعيات والخماسيات وقد تكبر المقطوعة وتصغر في القصيدة الواحدة بحسب تنوع الفكرة التي يتطرق إليها الشاعر من خلال الموضوع الرئيس الذي تحويه القصيدة ككل . ويجب أن يكون عدد أبيات المقطوعات في القصيدة الواحدة متساويا ، وأكثر من عني بهذا النوع من الشعر شعراء المهاجر الأمريكية .

    ولم تتوقف حركة التطور الموسيقية للقصيدة العربية عند حدود التحرر الجزئي من قيود القافية بل تخطتها إلى أبعد من ذلك ، فظهرت محاولة جديدة وجريئة وجادة في ميدان التجديد الموسيقي للشعر العربي عرفت بالشعر الحر . وكانت هذه المحاولة أكثر نجاحا من سابقاتها ، وتجاوزت حدود الإقليمية لتصبح نقلة فنية وحضارية عامة في الشعر العربي ، ولم يمض سنوات قلائل حتى شكل هذا اللون الجديد من الشعر مدرسة شعرية جديدة حطمت كل القيود المفروضة على القصيدة العربية وانتقلت بها من حالة الجمود والرتبة إلى حالة أكثر حيوية ، وأرحب انطلاقا .

    ورغم ظهور هذا النوع من الشعر والذي عرف بالشعر الحر ، أو شعر التفعيلة بقت القصيدة العربية التقليدية الشكل ، ولكنها متجددة في أفكارها ومعانيها، وصورها ، وألفاظها بقيت لها شعراؤها وقراؤها ومحبوها ، بل وحافظت على مكانتها أمام هذا التيار التجديدي ، وأصبح مقياس التمايز بين النوعين هو قدرة الشاعر على التعبير عن معاناته الحقيقية للواقع الذي تعيشه الإنسانية ، وما تحويه القصيدة من الطاقات التعبيرية التي تشارك في خلقها كل القدرات والإمكانيات الإنسانية مجتمعة وبشكل القصيدة التي يريد ، وتمنحه القدرة على التعبير بحرية مطلقة ليصل إلى تحقيق الغرض الذي يتحدث عنه .

    والشاعر الناجح هو الذي يستطيع التوفيق بين اللونين من الشعر ، فقدراته الكتابية تأهله للتعبير عن ذاته ، وخوالج نفسه ، ونقل تجربته إلى المتلقين بوساطة القصيدة العمودية ، أو قصيدة الشعر الحر ، على الرغم أن نظم القصيدة العمودية قد يكون أكثر سهولة من قصيدة شعر التفعيلة ( الشعر الحر ) ، وقد مارس معظم الشعراء المحدثين كتابة النوعين ، وكثير منهم استطاع أن يوازن بين عدد قصائده التي كتبها على صورة القصيدة العمودية ن وبين قصائده التي كتبها على شكل القصيدة الحرة .
    وأوجز رأيي الخاص وهو انني قلبا وقالبا مع القصيدة العمودية
    وأحب كتابة قصيدة التفعيلة أحيانا
    وليس لي هوىً بما يسمى بقصيدة النثر


    الموضوع منقول من مصادر عديدة ومن كبار الشعراء والادباء
    رد مع اقتباس  
     

  11. #11 رد: حوار المربد الأول : ما يسمى شعر النثر 
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    وأوجز رأيي الخاص وهو انني قلبا وقالبا مع القصيدة العمودية
    وأحب كتابة قصيدة التفعيلة أحيانا

    وليس لي هوىً بما يسمى بقصيدة النثر
    لو سألنا الكثير من شعراء النثر
    هل يعرفون الوزن ؟!
    هل يجيد هذا الشاعر الشعر الموزون

    أقول من خلال خبرتي
    أغلب هؤلاء لا يعرفون الوزن ولا يجيدون نظم بيت موزون

    والكثير منهم من بدأ بالنثر وحين تعلم الوزن صار يكتب الموزون

    ونقول كذلك هناك قلة من الشعراء المتمكنين من يقرض الشعر الموزون
    وحين سرت درجة النثر نثر مع النثارين
    ومنهم من عاد للموزون ومنهم من لم يعد أو خلط بينهما
    وهم قلة قليلة جداً
    هنا فاصل هام : يمكننا أن نحاور في القضية من أتقن الوزن وأعرض عنه
    أما من لم يتقن الوزن فكيف يحاور؟!
    رد مع اقتباس  
     

  12. #12 رد: حوار المربد الأول : ما يسمى شعر النثر 
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    سيكون لنا وفقة مع هذه الإشارات الجميلة للشاعر محمد السنوسي

    (الشعر الحر)
    محمد بن علي السنوسي

    لا العود عودي، ولا الأوتار أوتاري*
    ولا أغاريدكم من شدو أطياري
    من أين جئتم بهذا الطير ويحكمُوا؟
    لا الريش ريشي ولا المنقار منقاري
    إني أرى في جناحيه وسحنته*
    سمات أليوت لا سيماء (بشارِ)
    وصرت أسمع ألفاظاً مقلقلة*
    طرق المسامير في دكان نجارِ
    ألبستموني ثياباً لا تشرفني*
    كأنها فوق جسمي حبل قصارِ
    سود وحمر وصفـر لا انسجـام لهـا*
    كرسم بيكاس يعي فهمه القاري
    ماذا؟ تقولـون تجديد، لقــد هزلـت*
    وسامها كل مهذار وثرثارِ
    ما الشعر؟ هل هو ألفاظ مسيبة؟
    بلا قيود ردي للمنطق الهاري
    الشعـر هندسـة كبرى تكـاد تـرى*
    فــي النسخ، واللفظ منه روح فرجارِ
    والوزن للشعر روح، وهي إن فقدت*
    أضحـى جمادا بـلا حـس كأحـجارِ
    قصيدة النـثر مثـل المشي جامــدة*
    والشعر كالرقص فـي سيقـان أبـكارِ
    ورب حـرف صغير الشـأن يرفضـه*
    لحن المشاعر في ترنيم قيثارِ
    تأبى الحروف التي صيغت نماذجها*
    من رعشة الروح في أعماق أسرارِ
    أن تلتقي معكم في سبك خاطرة*
    عرجاء تحجل في ميثاء مهيارِ
    لكل فن أصول يستقل بها*
    شتان ما بين سباك وعمارِ
    تبينوا بعض مــا تبغـون وانطلقـوا*
    في الروض ما بين أزهار وأثمارِ
    وجنبونــا غُثـاءٍ لا جمــال لــه*
    ولا رواء، ولا يوحي بإكبارِ
    إن كان لا بد من فن نجدِّدُه*
    فجددوا في مضامين وأفكارِ
    وأنطقوا الصَّخر في ترنيم قافيةٍ*
    كرعشة الضوء في لمع السَّنا السَّاري
    حرية الشعر في إشراق فكرته*
    وفي تساميه عن لغو وأقذارِ
    وأن يكون لكم في كل معترك*
    رأي جهير، وعزم غير خوارِ
    أما كفى أننا فقرا ومخمصة*
    نستورد الغرب، حتى صبغ أظفارِ
    فكيف تبغون أن تستوردوا أدباً*
    من صنعه نيكلاً بخساً بدينارِ
    والشعر نور، ونار، والنفوس لها*
    طبع الفراشات عشق النور والنارِ
    ورب ذي قلم أعطى لأمته*
    ما ليس يعطيه فيها نهرها الجاري
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. المربد من الألف إلى الياء :: الدرس الأول ::
    بواسطة كنفاني في المنتدى حاسب
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 06/06/2009, 08:14 AM
  2. أكاديمية المربد... ((الدرس الأول))...
    بواسطة روان أم المثنى في المنتدى حاسب
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 24/04/2009, 10:48 AM
  3. حوار مع المربي والشاعر الباحث والكاتب اس
    بواسطة اسحق قومي في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01/09/2008, 04:06 PM
  4. قرص المربد الليزري الأول
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 26/05/2006, 06:08 PM
  5. معرضي الإلكتروني الأول بأسواق المربد !!
    بواسطة الحب خطر في المنتدى الواحة
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 22/01/2006, 04:33 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •