أول طبيب سوري يُعتمد اسمه بجهاز أجنبي

كل جديد
الثلاثاء 8/5/2007
يحيى موسى الشهابي
إنه الطبيب سامح خالد عيسى اختصاصي بجراحة العدسات (الماء الأزرق) الذي عمل على تعديل جهاز الفاكو, التقيناه في عيادته وأجرينا معه الحوار التالي.

> لمحة عن جراحة الساد?‏

>> لقد شهدت جراحة الساد أو كما سماه العلماء العرب القدامى بالماء الأزرق والبعض الماء الأبيض تطورات هائلة جعلت منه اختصاصاً قائماً بذاته ولا يمر يوم دون أن يقدم العلم جديداً في هذا المجال شديد الأهمية ويمكن إجراء العمل الجراحي بطريقتين:‏
- الطريقة التقليدية: والتي تعتمد على عمل جراحي يتراوح طوله وسطياً 12ملم لاستخراج الماء الأبيض ومن ثم خياطته بوضع 6-8أقطاب قد تؤدي هذه القطب لتخرش العين وتسبب آلاماً وتؤثر على الرؤية.‏
- والطريقة الثانية: تجري عبر جرح صغير بقدر رأس إبرة جهاز استحلاب البللورة (الفاكو) (وهو عبارة عن جهاز موصول بإبرة مهتزة ومرفق بمضخات) ولا لزوم هنا لوضع القطب لخياطة الجرح.‏

> من أين جاءت فكرة الاختراع?‏
>> أتت الفكرة من حيث قيل أن الحاجة هي أم الاختراع فقد طور العلماء في الغرب الجهاز حيث عملوا في التداخل على برنامج اهتزاز الإبرة حيث أصبح الاهتزاز متقطعاً ما منع سخونة الإبرة من دون تبريد لكن هذا التعديل أدى الى زيادة في سعر الجهاز وإلغاء الجهاز القديم بما يعني خسارة اقتصادية يتحمل أعباءها المريض والطبيب والمشافي وتلك مشكلة للدول التي لا تملك إمكانة مادية كبيرة.‏
وكانت الفكرة أننا يمكن أن نعدل الجهاز الموجود بين أيدينا بحيث يصبح قادراً على القيام بالعملية دون الحاجة لشراء آخر جديد وكانت المفاجأة أنه أعطى نتائج أفضل من جهاز الغرب والسبب هو أن السوائل التي تنساب على العين تؤدي الى انقاص الارتكاس الالتهابي وانزعاج المريض أثناء العملية وبعدها وأفضل من الجهاز من دون تبريد.‏
> ما التطوير الذي أحدثته على جهاز الفاكو?‏
>> التطوير يتمثل بتأمين تبريد الإبرة بواسطة تيار مستمر معاير من السوائل إضافة الى عدد نقط الماء المبرد معايرته بواسطة جهاز الضخ الذي أضفته على الجهاز الأساسي دون أن نكون مضطرين لإدخال قميص التبريد الذي أصبحت مهمته من بعيد, ودون أن نكون بحاجة للدخول على برنامج اهتزاز الإبر لتخفيف زمن اهتزازها وطبعاً هذا التطوير في الجهاز يسمح بجعل الجرح المستخدم أصغر بمقدار النصف من 3,5 ملم الى 12ملم وهذا ينعكس على نتيجة العملية بأن الارتكاس الالتهابي والإنزعاج الذي يعاني منه المريض أقل

الثورة السورية