النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: الدكتورة سلمــى الخضــراء الجيوســـي ...

  1. #1 الدكتورة سلمــى الخضــراء الجيوســـي ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    الدكتورة
    سلمى الخضراء الجيوسي


    ولدت سلمى الخضراء الجيوسي في الضفة الشرقية من الأردن (في مدينة السلط) من أب فلسطيني وأم لبنانية، وأمضت طفولتها وشبابها المبكّر في عكا والقدس، درست الثانوية في كلية شميت الألمانية بالقدس، ثم درست الأدبين العربي والإنجليزي في الجامعة الأمريكية في بيروت وحصلت على درجة الدكتوراه في الأدب العربي من جامعة لندن.
    سافرت إلى بلدان العالم المختلفة، وعاشت في مدن عديدة في العالم العربي وأوربا وأمريكا متنقلة بين العواصم كزوجة لدبلوماسي أردني، ثم عملت أستاذة للأدب العربي في عدد من الجامعات العربية والأمريكية قبل أن تترك التعليم الجامعي لتؤسس بروتا (مشروع ترجمة الآداب العربية)، بعد أن هالها مقدار التجاهل والإهمال الذي يلقاه الأدب والثقافة العربيان في العالم.
    تعمل مديرة لمؤسسة بروتا التي أنشأتها عام 1980؛ لنشر الثقافة والأدب العربيين في العالم الناطق بالإنجليزية، وما زالت تنتقل بالإقامة بين لندن وأمريكا، وتتابع مشروعاتها الثقافية عبر (بروتا)، وعبر محاضراتها في عدد من المحافل والهيئات الثقافية العربية والعالمية.
    مؤلفاتها:
    نشرت شعرها وكتاباتها النقدية (بالعربية والإنجليزية) في عدد من المجلات والدوريات، وصدرت مجموعتها الشعرية الأولى "العودة من النبع الحالم" عام 1960.
    وترجمت في مطلع الستينات عدداً من الكتب عن الإنجليزية منها كتاب لويز بوغان "إنجازات الشعر الأمريكي في نصف قرن" سنة 1960 ميلادية، وكتاب رالف بارتون باري "إنسانية الإنسان"
    سنة (1961)، وكتاب آرشيبالد ماكليش "الشعر والتجربة" سنة
    (1962)، والجزأين الأولين من رباعيّة الإسكندرية للورنس داريل "جوستين" و"بالتازار".
    نشرت دار بريل (ليدن)كتابها "الاتجاهات والحركات في الشعر العربي الحديث" في جزأين عام 1977، ولقد تُرجم الكتاب حديثاً إلى العربية.
    حررت سلمى الخضراء أكثر من ثلاثين عملاً من أعمال بروتا، ومن بين هذه الأعمال خمس موسوعات ضخمة للأدب العربي وهي:
    1-"الشعر العربي الحديث" (93 شاعراً) (منشورات دار جامعة كولومبيا، نيويورك 1987).
    2- أدب الجزيرة العربية" (95 شاعراً وقاصاً)، الذي نشرته كيغان بول عام 1988 ثم جامعة تكساس 1990
    و1994.
    3- "الأدب الفلسطيني الحديث" (103 شاعراً وكاتباً) (منشورات جامعة كولومبيا، نيويورك ( 1992-
    1993 - 1994).
    4- "المسرح العربي الحديث" (12 مسرحية كبيرة) بالاشتراك مع روجر آلن، دار جامعة إنديانا 1995).
    5- "القصة العربية الحديثة"(104 قاصاً).
    وإلى جانب الموسوعات الأدبية فقد حررت كتاب "تراث إسبانيا المسلمة" وهو مجموعة كبيرة من ثمان وأربعين دراسة متخصصة عن جميع مناحي الحضارة الإسلامية في الأندلس، كتب لها فيه إثنانوأربعون أستاذاً متخصصاً في أمريكا وأوروبا والعالم العربي، وقد صدر عن دار بريل يهولندة عام 1992 في الذكرى المئوية الخامسة لنهاية الحكم الإسلامي في الأندلس، ثمأعيد طبعه عدة طبعات آخرها طبعة ورقية سنة (1994).
    بعد ذلك أشرفت على تحريرالسيرة الشعبية الشهيرة "سيف بن ذي يزن" التي ترجمتها وأعدّتها لينة الجيوسي، وتصدرعن دار جامعة إنديانا
    (1996)، ونتيجة لهذه الدراسة خطّطت لإعداد كتاب شامل عن الثقافة واللغة والأدب في عصر ما قبل الإسلام، وعقدت لهذا الكتاب ورشتي عمل في معهد الدراسات العليا في برلين في صيف 1995.
    تعمل سلمى الخضراء الجيوسي منذ عام 1989 على أنطولوجيا جديدة للشعر العربي، سيصدر بالإنجليزية بعنوان "شعراء نهاية القرن"، كما تعد مجموعتين من المقالات النقدية بالعربية والإنجليزية للنشر.
    وقد بدأت منذ عام 1993 مشروعاً شاملاً لدراسة الأدب والثقافة في دول المغرب العربي: الجزائر، والمغرب، وتونس، وليبيا، وموريتانيا، وأقامت للكتاب مؤتمراً كبيراً في طنجة عام 1995ميلادية.
    وقد دعيت إلى معهد الدراسات العليا في برلين، فأمضت عامي 19941995 فيه، حيث أجرت دراسة عن تاريخ تقنيات الشعر العربي من عهد ما قبل الإسلام حتى الوقت الحاضر.
    وصدرت لها موسوعة الأدب الفلسطيني المعاصر - الجزء الأول: الشعر، المؤسسة العربية للدراسات والنشر - بيروت، 1997.
    لها عدد كبير من الدراسات والمقالات النقدية المنشورة في عدد من الصحف العربية والأجنبية، وحضرت عددا من المؤتمرات والندوات، وشاركت فيها ببحوث متميزة، وعضو الهيئة الاستشارية لشبكة مرايا.
    المصدر
    حياكم الله


    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: سلمــى الخضــراء الجيوســـي ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    الدكتورة
    سلمى الخضراء الجيوسي


    قامت الشاعرة والناقدة الفلسطينية المقيمة بالولايات المتحدة الدكتورة سلمى الخضراء الجيوسي بإصدار أوسع مختارات أدبية قصصية وروائية تمثل الأدب العربي الحديث، تحتوي المختارات على 14 نصا لرواد القصة والرواية،
    و(119) نصا لكتاب القصة القصيرة، و(28) نصا مشاهد مختارة من الروايات العربية.
    ويشير الناقد سامي خشبة في مقالة له بصحيفة الأهرام (3 أبريل 2006م) إلى أن المنظور الفكري الذي تعلنه الأستاذة سلمى الجيوسي هو ما يستحق الاهتمام الخاص، فهي تعتقد أن إبداعنا القصصي عبر نحو 130 سنة كان وما يزال انعكاسا لتاريخنا المضطرب بين الآمال والأحلام العريضة وبين الانكسارات وخيبات الأمل.
    وقد اختارت الجيوسي إبداعات من (19) دولة عربية، وأقدم المختار لهم الأديب محمد المويلحي (ولد 1858م)، وأحدثهم القاص منتصر القفاش (ولد 1964م) وبشرى خلفان (من البحرين - ولدت سنة 1969م).
    يذكر أن الجيوسي تقوم بدور كبير في ترجمة الإبداع العربي القديم والمعاصر إلى اللغة الإنجليزية من خلال مشروعها في مؤسسة (بروتا)، الذي قدمت من خلاله عددا كبيرا من المختارات منها: مختارات الأدب الفلسطيني، ومختارات من الأدب السعودي.
    المصدر
    حياكم الله


    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: الدكتورة سلمــى الخضــراء الجيوســـي ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    حوار مطول ليحيى القيسي مع
    الدكتورة
    سلمى الخضراء الجيوسي


    على الرابط التالي:
    الحوار
    حياكم الله


    د. أبو شامة المغربي


    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  4. #4 رد: الدكتورة سلمــى الخضــراء الجيوســـي ... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    الدكتورة
    سلمى الخضراء الجيوسي


    سلمى الجيوسي
    أصالة الحداثة والصوت الخفيض
    23/12/2006
    *أحمد جميل عزم

    سلمى الخضرا الجيوسي، قامة أدبية وفكرية وبحثية سامقة، بدأت إسهاماتها تؤثر في مسار الفكر العربي، منذ خمسينيات القرن العشرين، ولا زالت، بحمد الله. وفي هذا المقال سأعرض لجانب واحد من فكرها أعتقد أنّه يساهم بحل مشكلة فكريّة ووجدانية مهمة في مرحلتنا العربية الراهنة.
    وقبل نقاش هذه الأفكار، ربما لا بد من التذكير، أن سلمى الخضرا، المولودة في السلط، والتي عاشت طفولتها في عكا، وأنهت الثانوية في القدس، وحصلت على الشهادة الجامعية الأولى في الأدب من الجامعة الأميركية في بيروت، والدكتوراه من جامعة لندن، وعملت بالتدريس الجامعي في السودان، والجزائر، والولايات المتحدة، أنشأت عام 1980 مشروعها بروتا (مشروع الترجمة من العربيةThe Project of Translation from Arabic)، واستطاعت أن تنشر بالإنجليزية أكثر من 40 مجلدا وكتابا ورواية وديوان شعر، بعضها دراسات موسوعية، كالكتاب الذي شارك به 42 باحثا وباحثة عن تراث إسبانيا الإسلامية، وطبع في الغرب، عدة مرات، وترجم للعربية في 1559 صفحة.
    لا يمكن اليوم لأي شخص يدرس فكر وأدب الشرق الأوسط باللغة الإنجليزية أن يستغني عن نتاج سلمى، كاتبة، ومؤلفة، وباحثة، ومترجمة، ومحررة، وهو ما جعل الأكاديمي والكاتب العراقي عبد الواحد لؤلؤة، يقول "لا أعرف وزارة ثقافة بين الماء والماء خدمت الثقافة العربية، وقدمت الأدب العربي إلى الناطقين بالإنجليزية، مثلما فعلت الدكتورة سلمى الخضرا الجيوسي"، وقول روجر ألن، أستاذ الأدب العربي في جامعة بنسلفانيا، إن الأدب العالمي "كان إلى عهد قريب مغلقا في وجه إسهامات من الأدب العربي"، ويضيف "والحق أنّ من المناسب أن نشير هنا إلى أن التغير الذي طرأ على المواقف من هذا الأدب، مدين إلى حد كبير لأعمال "بروتا" ومديرته".
    إلى جانب كل ذلك، فإن فكر سلمى الخضرا، يقدّم إسهاما مهما في نقاش واقعنا الراهن، وعلى سبيل المثال يتعامل هذا الفكر، مع أزمة فقدان المعنى، وفقدان الإعجاب، في الكثير من منتجاتنا الحضارية والفكرية والثقافية، التي كان بعضها أقرب "للقدسية" حتى وقت قريب، وهذا "الفقدان"، قد يتعلق بقضايا، قد تبدو بسيطة، كالموسيقى، مثل تراجع الإعجاب والقدرة على الاستمتاع بأعمال بمستوى، غناء وموسيقى، أمثال عبد الحليم حافظ، وأم كلثوم، فالبعض مثلا، وأنا منهم، لم تعد لهم "القدرة على الاستمتاع" بهذه الأعمال بذات القدر، وذلك لأسباب بعضها مفهوم، وبعضها غامض، وكمثال آخر، من الأدب والفن، يمكن الحديث عن محمود درويش، ومارسيل خليفة.
    فمن المعروف أنّ درويش يتبرم الآن من إصرار الجمهور على التوقف طويلا عند قصائده الأولى، مثل "سجل أنا عربي"، إذ من الواضح أنّ درويش يرى أنّ نتاجه الجديد يجب أن يأخذ حقه أيضا، أو كما يقول في أحد لقاءاته الصحافية، إن هناك مشكلة هي أنّ يتعامل الجمهور مع تلك القصيدة، "على أنها بطاقة هويتي الشعرية"، وقوله "وأينما أذهب يطلب مني إلقاء هذه القصيدة، وهذا المطلب يتجاهل أنني مررت بتجربة جديدة...".
    هذا ما يواجهه الموسيقي مارسيل خليفة، ففي بعض حفلات مارسيل الجديدة، يقوم بحشد عشرات العازفين العالميين، من فرنسا وغيرها، لعزف موسيقاه، ورغم الاستماع والتقدير، فإنّ الجمهور في نهاية الحفل، يبدأ وحده غناء الأغاني الحماسية، من مثل "منتصب القامة أمشي"، ويضطر مارسيل كما لو أن واجبه لجمهوره، يفرض ذلك، يضطر للغناء مع الجمهور، في جو أشبه بالمظاهرة "الجميلة"، منه للعمل الفني الذي يرى فيه مارسيل إضافة نوعية ترضيه شعوريا وعقليا.
    ووصولا للسياسة، والفكر أذكر ما قاله لي سياسي عريق، من جيل سلمى، قبل نحو عقد من الزمن. لقد شكا لي بنوع أقرب للبوح، بأنّه يستغرب من الجيل الجديد الذي "ترك" أفكارهم القومية، ويفتقد لحماستهم السابقة، ولا يحترم "القادة الكبار"، ولا يسير في دربهم.
    هذه الأمثلة تؤكد أنّ الشيء مهما كان ناجحا في وقت ما، قد يصبح قديما، وغير مناسب للمرحلة، وحتى إن لم يشعر كثير من "الجمهور" بذلك سريعا، ولكن يتوقع أن يشعر به لاحقا، ودرويش وخليفة، يدركان ذلك، ويتطوران أو يتغيران، ولا يكرران نفسيهما، فالفكر والثقافة والموسيقى والأدب والسياسية، كلها تعبيرات عن أبعاد اجتماعية وسياسية وسلوكية متغيرة.
    وهذا ما أدركته سلمى مبكرا في الخمسينيات من القرن الماضي، عندما انخرطت بالنقاش والجدل الدائرين آنذاك، بين مدرستين أدبيتين وفكريتين متنافستين، عبّر عنهما، مجلة "الآداب"، التي مثلت تيار الالتزام في الشعر والأدب العربي، وتؤيد التجديد في سياق ضوابط وقواعد معينة، مع تأكيد خاص على الالتزام بالقضايا العربية القومية؛ بينما كانت مجلة "شعر" تمثل منبرا وكانت رافعة لأدب وشعر وفكر الحداثة، وصل الأمر في بعض كتابها إلى الدعوة إلى الكتابة باللهجات المحلية.
    في البداية تبنت سلمى منهجا منفتحا، وسطيا، وديمقراطيا عمليّا، فشاركت المجموعتين، وكتبت بالمجلتين، ولكنها عادت وافترقت عن مجموعة "شعر"، ليس برفضها أدبهم، بل لرفضها فرضيات فكرية وأيديولوجية تبنتها المجموعة.
    فسلمى ترى أن الفكر والأدب يتسعان لأشكال مختلفة من التعبير، دون رفض شكل ما، أو اعتباره قديما وغير صالح، ورفضت سلمى، ادّعاء مجموعة "شعر" التي كان من رموزها يوسف الخال، وأدونيس، وأنسي الحاج، ومحمد الماغوط، ورياض نجيب الريس، وغيرهم، وخاضت معهم جدلا على
    صفحات "شعر" ذاتها، وفي الصفحة الأدبية في صحيفة "الأنوار" اللبنانية التي كانت سلمى محررتها، ورفضت أن ما توصلوا له هو آخر أشكال التطور، ورفضت رفضهم للقصيدة العمودية، دون أن ترفض قصيدة النثر، وأشارت كيف أن أصحاب الأيديولوجيات الحداثية، كأي منهج ثوري آخر، قد يتحولون بذاتهم لقوى محافظة تمنع التغيير، عندما يرفضون خصومهم ويرفضون الرأي المخالف. وقالت إنّ قصيدة النثر والشعر المنثور، ستصبح يوما شكلا أدبيا قديما، "لأن كل شيء يتغير"، وقالت إنّه "لا حل نهائيا في الشعر، لا حل نهائيا في الفن، كل شيء يتغير، كل شيء يصبح عتيقا، كل شيء يتجمد".
    هذا ما أسميه "أصالة الحداثة"، القائمة على أساسين، الأول أنّ لا شيء يمثل الحداثة المطلقة، فالحداثي الحقيقي يدرك أنّ ما هو حديث اليوم، سيصبح "كلاسيكيا" في يوم آخر، وثانيا، أنّ الحداثة، تعني عدم الوقوع في أسر الماضي، ولكن لا تعني التنكر له، أو عدم إمكانية الإيمان تطويره، والبناء عليه. وقالت سلمى إنّ كل شيء يعاني "استنفاذ الذات"، وتقول "ثمة في الفن ما يسمى الإرهاق الجمالي"، وهو إرهاق ضروري لحصول التغيير، فالأزياء تتغير، وتروج الأغنية فترة من الزمن، ثم تنساها الناس "لأن إرهاقا جماليا" قد حصل.
    ترفض سلمى، بالمقابل، اللجوء إلى الصوت العالي، والخطابية، دفاعا عن شعارات ومبادئ قد لا تكون صالحة للمرحلة، والهروب من جوهر القضايا إلى "الحماسة" والاختفاء خلف العبارات الرنانة، والصور الأدبية المبالغة، وذلك عندما تتحدث عن "الصوت الخفيض"، أو "اللهجة الخفيضة"، وترمي بذلك للقول، بحسب فهمي، إلى ضرورة التزام الكاتب والأديب، بالواقعية، أو ربما(البطولة الواقعية)، فهي تقول في حوار صحافي عام 1994 "الشاعر الحديث هو إنسان ضحية. ليس إنسانا بطلا. وأرجو أن لا يفهم من حديثي القول بقتل البطولة، لكن البطولة).."، وتقول "الأوضاع السياسية تحتم أحيانا على الشعراء أن يتناولوا موضوع البطولة على نحو تقديسي أو احتفالي يقول بالبطولة وبضرورتها، لكن في الوقت نفسه هذا ، إذا كان الغاية والمقصد يجيء مناقضا للرؤية الحديثة للإنسان".
    بكلمات أخرى أرى أن سلمى تصر على أنّ الحداثة والمعاصرة لا تتوقف، وترفض التعصب لحداثة ما باعتبارها الحداثة المطلقة، وترفض التنكر للأصول، وترفض اللجوء للصوت العالي في الدفاع عن المبدأ السياسي أو الفكري، لمجرد الدفاع، وإغفال حقائق جديدة وإغفال جوهر الأمور، وهو ما أراه شخصيا رؤيا مهمة لفهم واقعنا الحالي الذي يحتاج للكثير من التفكير الهادئ، فلا بد في حالتنا العربية الراهنة، في السياسة، والاجتماع، والمقاومة، من التخلص من النبرة العالية المبالغة في التشبيهات الأدبية المجازية التي تنتج فكرا لا واقعيا، دفاعا عن شعارات ومبادئ لأسباب سياسية تخدم مجموعة أو جماعة معينة، وتخدم الانتصار للذات، وأخذ البعد الإنساني، والشخصي، في القضايا السياسية والوطنية بما تستحق من اهتمام واحترام. وبالتالي التوقف عن إلغاء الواقع في الحياة والسياسة، والتعامي عن تشخيص الألم والمعاناة الإنسانية، لصالح لغة الخطابة، والمغامرة البطولية، المتهورة، في كثير من الأحيان، التي ميّزت الخطاب السياسي والأدبي بما فيه الوطني والقومي وحتى العاطفي الرومانسي الشخصي طوال عقود، دون بطولة الفكر الهادئ البنّاء المنتج.
    *باحث وكاتب أردني مقيم في الإمارات
    المصدر

    حياكم الله


    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. لنبارك للأستاذة الدكتورة ألق
    بواسطة عبد المنعم جبر عيسي في المنتدى الواحة
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 16/05/2009, 11:10 PM
  2. إهداء إلى الدكتورة ألق
    بواسطة ماء السماء في المنتدى الرسائل الأدبية
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 04/08/2008, 03:26 AM
  3. الدكتورة ألق الماضي تتحدث عن مكتبتها الخاصة ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى حوارات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 15/08/2007, 11:00 AM
  4. مشاركات: 23
    آخر مشاركة: 18/05/2007, 09:52 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •