ما بال عينيك .. من شعر الخنساء في الرثاء

[أبو شامة المغربي]

ما بال عينيك

ما بال عينيك منها دمعها سرب//
أراعها حزن أم عادها طرب
أم ذكر صخر بعيد النوم هيجها//
فالدمع منها عليه الدهر ينسكب
يا لهف نفسي على صخر//
إذا ركبت خيل لخيل تنادي ثم تضطرب
قد كان حصنا شديد الركن ممتنعا//
ليثا إذا نزل الفتيان أو ركبوا
أغر أزهر مثل البدر صورته//
صاف عتيق فما في وجهه ندب
يا فارس الخيل إذا شدت رحائلها//
ومطعم الجوع الهلكى إذا سغبوا
كم من ضرائك هلاك وأرملة//
حلوا لديك فزالت عنهم الكرب
سقيا لقبرك من قبر ولا برحت//
جود الرواعد تسقيه وتحتلب
ماذا تضمن من جود ومن كرم//
ومن خلائق ما فيهن مقتضب
الخنساء

د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com

[ثروت سليم]

دائما تمتعنا بأجملِ ما في ديوان العرب ...
دُمت بخيرٍ وعِز يا صاحبَ الذوقِ الرفيع
(الدكتور أبو شامة المغربي)
تحياتي

[بنت الشهباء]

سلّمك الله ورعاك أخي الفاضل الدكتور
أبو شامة المغربي
حقّا إنها قصيدة رائعة لشاعرة العرب
أم الشهداء
الخنساء
جزاكَ الله خيراً

[طارق شفيق حقي]

قصيدة من قصائد
الخنساء
أي تاريخ ثر لهذه الأمة
سلمت يداك

[صادق الشوق]

بسم الله الرحمن الرحيم

إن من سنن الله في الكون القوة تارة والضعف تارة، وهذا ملاحظ في تاريخ الدول وتاريخ البشر، وهذه قصيدة أهديها إلى المنتدى:

آه لدنيا كم بدت معتمة
في عين مريضٍ بعدما كانت مشرقة
فحال هذه الدنيا إثنان لاثالث لهما
يومُ يفرحةُ وغيرة يحزنه
فهذة الدنيا وهذا حالها
وكم من جاهلٍ غاب عنه أمرها
ظن بعد ما ضحكت له
أنها رضت وسارت نحوه مقبلة
فكم من معافى في نفسة وأهله
أضحى ألى لحده من غير علةٍ
والله تعالى كرَم البشرية بالمعرفة
فستخدم عقلك بما ينفعه
وأعمل ليومك من قبل
ان يعجزك الذي يخلفه