الرد على الموضوع
صفحة 2 من 8 الأولىالأولى 1 2 3 4 5 6 7 8 الأخيرةالأخيرة
النتائج 13 إلى 24 من 95

الموضوع: النص الكامل لديوان «حدائق الصوت» لحسين علي محمد

  1. #13 رد: النص الكامل لديوان «حدائق الصوت» لحسين علي محمد 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    1,123
    معدل تقييم المستوى
    19
    (15) حدائق الصوت

    إلى صاحب «حياة محمد» و«الفاروق عمر» و«زينب» : د. محمد حسين هيكل ؛ فمنه وعنه كانت هذه الرؤية الشعرية) .

    1-زينب:
    يا زينبُ ،
    يا صاحبةَ الصوتِ الحلوِ تعاليْ
    في صوتِكِ أتنشَّقُ عطرَ الفجْرِ ،
    ومازلتُ أُواجه قُبحَ زماني بالطُّهرِ ، وأحلُمُ :
    هذي وجنتُكِ الحمراءُ
    المرويّةُ بدماءِ الأبِ ،
    هذي أذيالُ الشَّعْرِ المرويَّةِ بدمي ،
    ذي دعَواتٌ تصعدُ من عينٍ
    تستيقظُ فيها آياتُ الشوقِ الغامرِ
    للمحبوبِ
    أقولُ : تعاليْ ، يا صاحبةَ الصوتِ الدّافئِ بالوصْلِ ،
    فهذي سنبلةُ القمْحِ أراها تمتدُّ بعرضِ الحقلِ
    وألمسُ صوتَكِ ،
    تنسابُ أفانينُ الرغبةِ في أن يُزهَقَ هذا الليلُ ،
    وينتفضُ الجسدُ الميِّتُ ، ويؤوبُ ،
    وآخذُ سمتي للبيْتْ
    *
    أقرأُ أسفارَ الوعْدِ ، أناديكِ:
    ألا هُبي بالصَّحْنِ ، فإني ممتلئٌ بالرغبةِ
    شوقاً وجراحا
    أعرفُ أنك ستجيئين إليَّ صباحا
    (قد فسدَ الناسُ ،
    وضاقتْ أبوابُ مدينتِنا أن تتَّسعَ لحلمي)
    خلفَ النافذةِ السوداءِ أُناديكِ :
    تعاليْ ، ماذا يُشْجيكِ ؟
    فإني لا أعرفُ أنغامَ المَلَقِ ،
    وإني أركضُ في دربٍ
    يتمدّدُ في آخرِهِ سيْفُ الصَّمْتْ !
    *
    زورقُنا الخشبيُّ تمزّقَ في اليمِّ الليلةَ
    ـ هلْ أبكي مثلَ النسوةِ ؟
    هلْ ألطِمُ خدَّيَّ صباحاً وعشيًّا ؟
    تتلاشى أنفاسي ..
    (مدّتْ زينبُ يدَها للنخلةِ ،
    لمَسَتْ جذعاً أعجفَ
    .. فتساقطَ رُطبٌ أشهى منْ أثمارِ الفردوْسِ
    أكلتُ
    شربتُ)
    ولفَّتْ هذا القادمَ في الغيْمِ الأخضرِ
    كيْ تستسلِمَ لعذوبةِ هذي اللحظةِ ،
    تتلاحقُ أنفاسي ..
    مرحى .. مرْحى .. بالموْتْ !

    2-الرحلة:
    العينُ الفسفوريَّةُ تتعلّقُ بكْ ،
    ومواسمُ خصبِكَ
    تجذبثني نحْوَكَ ،
    والخيْلُ الليلةَ تفضحُ كلَّ صحائفِنا النوريَّةِ
    قدْغِبتَ كثيراً عنِّي
    قد غبتُ كثيراً عنكَْ
    وقدْ وهَنَ الجسْمُ
    اشتعلَتْ رأْسي شيْبا
    (ماذا أفعلُ ؟
    هلْ أُنشِدُ في هذا الصمتِ الكاسرِ من عذبِ الشعرِ
    دموعَ الشوقِ الأخضرِ
    للحبِّ النائي ..
    بسمةَ حبٍّ للمحبوبةِ
    حينَ تميلُ بأنداءِ السِّحْرْ ؟)
    *
    الجرحُ الفاغرُ فاهُ يُغذِّي آمادَ النفسِ ،
    وتشتعلُ دمائي شوقاً
    (كنتِ تعودينَ إليَّ نباتاً نورانيًّا في الفجرِ
    ـ فمنْ أقصاكِ عنْ النهرْ ؟)
    *
    صمتَتْ "زينبُ" ، وانكسَرَ النهدُ ،
    وسالتْ دمعاتُ الحسرةِ فوقَ الخدِّ ،
    فسقطتْ عيني الفسفوريةُ فوقَ الأرضِ
    تخضَّبَ ماءُ النيلِ : تجيئينَ لبابي
    نسهرُ قُدّامَ الدّارِ ، ونلهو صُبحاً إذْ نرعى البهمَ
    ـ لماذا أقصاني عنْ عتباتِكِ ليْلٌ ..
    أبعدني عنْ هذا الجسَدِ الجنةِ ؟
    هذي أنتِ تعودينَ الليلةَ قمراً
    في بحرِ الدَّمْ
    (معذرةً لا أحيا في الوهْمْ
    هأنذا أُشهرُ سيْفي في وجْهِ العشاقِ الكذَّابينَ
    وأخرجُ منْ قيْدِ الأسْرْ

    3-الجرح:
    هل لي أن أغسلَ هذا الجرحَ الغائرَ
    في الماءِ ؟
    أنا لمْ آكلْ لحمَ الخوفِ ،
    أنا لمْ أشربْ مرقَ الإطراقِ ،
    ويشتعلُ الجوفُ نهاراُ بالغضبِ الحارقِ
    واللفْظِ الدفّاقِ
    ويشتعلُ مساءً بحنينٍ للسيفْ
    *
    غابتْ زينبُ منذُ زمانٍ
    قلبي يتحطّمُ يا "زينبُ"
    (زينبُ تنأى عنِّي
    وأنا أذوي شيئاً شيئاً)
    أنتِ دوائي
    والشمسُ اللاهبةُ تُزمْجرُ ،
    وتُحطِّمُ أضلاعَ القلبِ ،
    وقلبي عصفورٌ يفجؤهُ القيْظُ (.. فكيفَ تبخَّرَ
    وعدُكِ خوفاً منْ والٍ أهدرَ في الظَّلماءِ دمي ..
    يبتعدُ الموكبُ عني ..
    والفرسُ الأبيضُ يركلُني ،
    ما أقسى ما أُبصِرُ في هذا الليلِ المُعْتِمِ !
    منْ يأخذُها مني ؟
    منْ يأخذُها ؟
    منْ أقصاني عنكِ الليلةَ ؟
    منْ أبعدني عنكِ ؟
    تموتينَ ؟
    فكيفَ تجمَّدَ هذا المشهدُ في العيْنِ الفسفوريَّةِ
    كيفَ يجفُّ على الشفتيْنِ الحرْفْ ؟)

    4-محمد ـ الفاروق:
    صَلَّيْتَ لصُبْحٍ يأتي في زغردةِ السَّيْفِ
    وفي قعقعةِ سلاحٍ يتخفّى
    في الشجرِ الأخضرِ
    ولصوتِكَ غنَّتْ أطيارُ الحبِّ جميعاً
    .. أُغنيةً خضراءَ الأحرُفِ ،
    تأتي الأطيارُ تُقبِّلُ وجهَكِ ،
    وتُباركُ خطْوَكَ ،
    تعملُ "نيشاناً" منْ أغصانِ الزيتونِ ،
    وفوقَ جفونِكَ ترقصُ أمنيةٌ وئدتْ ذاتَ صباحٍ ،
    وبلالٌ وقفَ يؤذِّنُ للفجرِ الآتي ،
    قالتْ أرضٌ هاجرَ صاحبُها:
    ـ أين حبيبي ؟
    فأجابَ العاشقُ : إني آتٍ يا أرضي
    أحملُ خبزي وحنيني !
    أحملُ في قلبي الحبَّ ، وأنتِ عروسي
    (هيّا يا صحْبُ !
    تعالوْا ، كيْ نرقُصَ ،
    كيْ نفرحَ بالعوْدةِ للمحبوبةِ)
    ـ لسنا نملِكُ غيرَ السيفِ
    ونورُكَ يا أحمدُ ينسربُ إلى القلْبِ ،
    فيملؤهُ دفئاً والبردُ شديدْ
    *
    الجوعُ الكاسرُ يقفُ فتيًّا قدّامَ البابِ
    ـ فهل يهزمُنا الليلةَ ؟
    (ـ لنْ يهزمَنا يا ابنَ الخطّابِ
    فنحنُ نغنِّي لحنَ العيدْ !)

    5-المحاكمة ـ الدخول:
    قبلَ دخولي
    بالقلبِ الممتلئِ يقيناً
    أبصرْتُ الجلاّدَ ،
    وأبصرتُ الحبلَ غليظاً
    ينتظرُ العاشقُ ..
    (هذي الأرضُ الطيبةُ
    أتحياني بالوجْهِ الباسمِ
    والقلبِ المشتاقِ
    وبالحضنِ اللَّيِّنِ
    ومواويلِ الرغبةِ والشوقِ ..
    وجلاّدي يرقبُ رأْسي في طَبَقٍ فضِّيٍّ)
    أذكرُ قصةَ حبٍّ تحيا في الذاكرةِ الصُّلبةِ منذُ زمانْ

    أهواكِ بلادي ..
    وأُغنِّي أغنيةً خضراءَ الحرفِ ..
    لكنكِ مازلتِ تخافينَ ، وأرضُك بكْرٌ
    (هلْ تُعطينا البدرَ الأخضرَ والأنجمَ ؟
    هلْ تُعطينا في أزمنةِ القحْطِ رغيفاً ؟
    هلْ هذي صرخاتُكَ ؟
    ـ خنجرُكِ الدّامي يُغرسُ في لحْمِ القلبِ ،
    وإني مكسورٌ

    هلْ أُشعلُ جمرةَ غضبي ..
    في هذي الأغصانِ الجافّةِ ،
    والأجسادِ النتنةِ ،
    وهشيمِ الحرمانْ ؟)

    القاهرة 13/12/1977
    رد مع اقتباس  
     

  2. #14 رد: النص الكامل لديوان «حدائق الصوت» لحسين علي محمد 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    1,123
    معدل تقييم المستوى
    19
    (16) أطيــــــــــــــــاف

    (إلى الروائي محمد جبريل)

    منْ أطْلَقَ نهرَ الماءِ
    على الصحراءِ
    مقتحماً أقواسَ الظُّلمةِ والأنواءِ ؟
    منْ رسَمَ النهرَ وسيعاً كالصيفِ
    بديعاً كالحرْفِ
    ورفعَ الجنَّةَ فوقَ ضفافِ الطيفِ
    وخطَّ حكايةَ عشقٍ للغبراءِ ؟
    منْ دفعَ السمّانةَ للبحْرِ
    ولوّحَ بالنَّهْرِ
    فأقبلتِ الأطيارُ تُغني أحلامَ الشعراءِ ؟
    *
    هلْ تخشى الأسوارَ
    وريشتُكَ الخضْراءُ انتفضتْ
    تقتحِمُ النّارَ ؟
    أجبني

    فالأطيافُ تُحاورُني
    والصحراءُ ردائي
    ديرب نجم 8/9/1984
    رد مع اقتباس  
     

  3. #15 رد: النص الكامل لديوان «حدائق الصوت» لحسين علي محمد 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    1,123
    معدل تقييم المستوى
    19
    ( 17 ) محمد


    تجيءُ إليْنا
    فيأتي لنا الأقحوانُ
    وتأتي السنابلْ
    وتُدهِشُني أرضُها
    إذْ يبوحُ شذاها: انتظرتُكَ
    قلبُكَ للحبِّ مأْوى
    وللناسِ منٌّ وسلْوى
    وفي القفْرِ ورْدٌ ودِفْلى
    فأُبصِرُني قدْ تعبتُ من القوْلِ
    والقوْلِ
    أنفقْتُ عمْراً لبعْضِ المحَارِ
    اخترقْتُ لِحاءَ الديارِ
    وجدْتُكَ في بُؤبُؤِ العيْنِ
    فجْرَ الدخولِ لأرْضِ السَّخاءْ
    *
    تجيء إليْنا ..
    فيُشْرِقُ في الأُفْقِ فَجْرُ
    تجيء إليْنا ..
    فينْبُعُ في الصَّخْرِ نهْرُ ..
    تجيءُ فيهربُ عنّا القناع
    وتكشفُ عنْ صبْوَةِ القلْبِ
    توقِظُ فينا الذي ضاع
    بعدَ دهورِ الترقُّبِ تأتي ..
    فتبسمُ عيْنٌ وثغْرُ
    ويُشرقُ في الظُّلماتِ الضِّياءْ
    *
    يقولُ الرجالُ/
    النساءُ/
    الصِّغارُ/
    الكبارْ
    تعبْنا منَ الوجْدِ والانتظارْ
    فهلْ توقِظُ الحلمَ فينا
    فتنمو السنابلْ
    وأنتَ جسارةُ حُلْمِ البَشَرْ
    وبوْحُ اليتامى .. الأراملْ
    منْ عشقوا تُرْبَهُ
    فذاقوا المِحَنْ
    وهلْ تتهاوى الحصونْ
    وتغربُ عنْ ناظريْنا جبالُ الشَّجَنْ ؟
    *
    تعالَ لندخلَ أرضَ الوفاءْ
    ونقرأَ صفحةَ عصْرٍ جميلِ المُحيَّا
    فأحرفُ فجْرِكَ تملأُ هذي السماءْ
    وتحتضنُ الفقراءْ
    فهلْ تُطلِقُ السَّيْلَ ..
    تغسلُ حزناً على القلبِ رانْ ؟
    وتبذُرُ في حبَّةِ القلبِ بذْرَ الأمانْ ؟
    أتيْتَ إلى الأرضِ ..
    فانْتشتِ الأرضُ بالصادقينْ
    رأتْكَ تُفَجِّرُ بركانَ هدْيِكْ
    وأنهارَ صِدْقِِكْ
    فغنَّتْ بصوتِكْ
    معَ الفاتحينْ !

    ديرب نجم 21/2/1984

    _________________
    رد مع اقتباس  
     

  4. #16 رد: النص الكامل لديوان «حدائق الصوت» لحسين علي محمد 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    1,123
    معدل تقييم المستوى
    19
    ( 18 ) الثمــــار


    .. ولمّا قطفْتُ الثمارَ الغريبةَ
    كنتِ هنا تركُضينْ
    وفي عيْنِكِ البوْحُ
    في لفظكِ الجُرحُ
    هذا الجوادُ الجموحُ يجوبُ الشوارعَ
    يبجثُ عنْ مهرةِ الماءِ ..
    يركضُ في ملكوتِ الصَّهيلْ
    *
    أُغطِّي جراحَكِ بالغَيْمِ
    نهوي إلى الأرضِ تحتَ السنابكِ روحيْنِ
    طقْسيْنِ
    كأْسيْنِ
    تصرُخُ أشلاءُ روحي :
    أفي أوّلِ العهْدِ حينَ أفيءُ إلى ظلِّكِ الخصْبِ
    أُقتَلُ ..
    تُشعلُ فيَّ الحرائقُ
    والصَّحْبُ يصطخبونَ بهذا المساءِ الجميلْ ؟
    *
    هبطْنا إلى البرِّ ،
    بضحكُ "دجْلةُ"
    أُطلِقُ منْ قفَصِ الصدرِ عصفورةً للبراري
    لماذا تُرى تصمتينْ
    وهذا الغناءُ المُوشَّى بماءِ القلوبِ يجِفُّ
    وتسقُطُ هذي الثمارُ الحبيبةُ
    إذْ يعتريها الذبولْ ؟!

    ديرب نجم 18/5/1984
    رد مع اقتباس  
     

  5. #17 رد: النص الكامل لديوان «حدائق الصوت» لحسين علي محمد 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    1,123
    معدل تقييم المستوى
    19
    ( 19 ) انتفاضة روح


    أكانتْ بنا رغْــبةٌ في الجنونِ ؟
    مشيتُ إلى النهرِ ، قلتُ : اتبعيني
    سنبحثُ تحتَ الرصاصِ عن الخبزِ والماءِ
    وفاضَ الهوى في الجوانـــحْ
    وطيْرُكِ .. غـــادٍ ورائــحْ
    أيبدأُ سفْرُ القصـاصِ بسطْرِ الدمـاءِ ؟
    صرخْتُ
    رأيْتُكِ حلْماً ندِيّـاً
    فعودي !
    همسْتُ:
    ألا تُبصرينَ جلِيًّــا
    قيودي ؟
    *
    وحاصَرني وجهُكِ الحلوُ .. أغرقني في الخضـمْ
    وعينـاكِ في الجرحِ .. خيْطانِ منْ خوفِنا والنَّـدمْ
    تعاليْتِ دهْــرا
    أيا نشوةَ الكذبةِ الفاضِحَهْ
    لكمْ كنتُ نَسْـرا
    أُفاجئُ بالخطْفَةِ الجارِحهْ
    رأيْتُكِ يا منْبعَ الطُّهْرْ دفقـــــةَ شِعرٍ ودَمْ
    *
    وقلتٌ : انتفاضةُ روحي شعورٌ جـديدْ
    ألا تمسحينَ جروحـي بنبْضِ القصيدْ
    فذا الليْلُ يمْضـي
    وها أنا أرشقُ جبهتَهٌ الجبـــروتْ
    بسهْــــــمِ المنونْ
    وذا الشعْـرُ يُفْضي
    إلى سكراتِ الجنـــونْ
    فأُخرجُ منْ ظلمةِ الصَّدْرِ هذا الصَّموتْ
    *
    على الرملِ وجْهـي يضيعُ
    ونشْدو
    لذاكَ الربيعِ البديــــعْ !
    ويفتــحُ قلبُكِ أبْــوابَهُ
    ويعدو
    فنشربُ في الطُّهْرِ أكوابَهُ
    وأُنسِجُ فخًّأ ، وأُحكِـمُ صُنْعَ الســـلاحْ
    هل البحرُ صفحةُ ملحٍ .. بحجْمِ الجراحْ ؟

    ديرب نجم 11/4/1984
    رد مع اقتباس  
     

  6. #18 رد: النص الكامل لديوان «حدائق الصوت» لحسين علي محمد 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    1,123
    معدل تقييم المستوى
    19
    ( 20 ) ثلاثة مشاهد


    *مشهد أول:
    على فرْقَدِ الصَّمْتِ شَقَّ المحارةَ
    كانتْ عناقيدُ ومْضِ الرؤى تتواثبُ
    قدْ يسقُطُ الآنَ ريشُ الكلامِ المُباغِتِ
    تحتَ سنابِكِ هذا الجوادِ الجسورِ
    .. وينفرطُ الآنَ عِقْدٌ منَ الشَّوْكِ
    رؤياكَ تُدهِشُ هذا النخيلَ المُمَدَّدَ
    في بوْحِهِ الفوْضَوِيِّ
    أيا نخْلتي الآنَ هيّا ارْفعي الرّأْسَ
    قدْ تُبْصرينَ بيارقَ يأْسٍ يُراودُها الحزنُ
    (هذا الجبانُ المُخاتِلُ ظلَّ يُحدِّثُهمْ في زمانِ الأفاعي
    برؤيا الفجيعةِ
    لوْنِ القبورْ)

    وفي غيْبةِ الماءِ والشمسِ
    كانَ الطريقُ طويلاً
    مشيتُ
    ووجهكِ ظلَّ مُضيئاً على صفحةِ الأُفقِ
    كانَ يُحلِّقُ فوقَ الجبالِ التي تتسابقُ
    (هلْ تستقرُّ الطحالبُ في قاعها الضَّحْلِ)
    لفظُكِ غادرهُ اللؤلؤُ المُتقافِزُ فوقَ لسانِكِ
    بينَ ثناياكِ ألمحُ صبْوتَكِ المُشتهاةَ
    تُقاسِمُني الرُّعْبَ :
    قدْ يسْكُنُ القلبُ يا ابنَ العُلا
    تعشقُ الضربَ والطَّعْنَ
    أيْنُ كلامُكَ
    عوْني
    على هجماتِ
    الشرورْ ؟!

    *قطع:
    قال السلطانْ:
    كيفَ أغيبُ طويلاً عنْ فيْضِ الحُبِّ المُتداعي
    في طيْفِ رعايايْ ؟
    ابتَسَمَ وزيرُ السُّلطانِ
    وَوَزَّعَ قرطاسَ اللوتسِ
    كانَ مُضيئاً بالنصْرِ على الفقراءْ !

    يتشعْوَذُ ذاكَ الأرْعنْ
    يُمسِكُ سيفاً ورقيا
    يعبثُ في ذقْنِ السلطانِ وشارِبِهِ
    ويضاجعُ رغبتَهُ الملعونةَ
    في بهوِ الأعمدةِ
    يُبعثرُ أبجدة اللهْوِ
    يُعيدُ تنافُرَ أحرفِها ثانيةً
    في قرطاسِ اللوتسِ
    يلْهو بالماءِ
    ويكتبُ سرَّ النَّبضةِ
    في عبثِ الأحرفِ
    والورقةُ ملساءْ !

    *مشهد ثان:
    بيْتٌ للذَّاكرةِ الملعونةِ
    يتحصَّنُ منْهُ الخوْفُ مساءْ
    يتدفَّقُ فيه الشوقُ مع الأنواء النَّزقهْ
    بينَ الشمسِ / الأنوارِ الشَّبِقَهْ
    تحجبُهُ دهْراً عنْ عيْنِ المرآةِ القلقَهْ
    ألفاظُ الأُلْفَهْ
    نتخاصرُ ، ألفُ حجابٍ بفصلُنا
    عنْ هذا الأُفْقِ !
    نُروِّضُ أحزاناً مُمْتنَّهْ
    تنعمُ بسكينتِها الفَجَّهْ
    تحتَ الجِلْدِ
    المحشوِّ برمْلِ الصَّحْراءْ
    وتُرابِ العادة والإلْفْ !

    *مشهد ثالث:
    أصواتُ السَّائمةِ تُجاذِبُني
    والمرآةُ القلقةُ تتحجَّبُ عنْ نَزَقي
    الدَّافِقِ
    في جنباتِ القلبِ الشرقيةِ
    لا تُبرِزُ إلا عينيْها
    وعجيزتُها موْسقةُ الماءِ النَّابضِ
    في عَقْدِ الخيْبةِ
    هلْ يرتبطُ خريرُ الذَّاكرةِ الصَّخريّةِ
    بقرارِ الماءْ ؟

    يتحدّثُ مع أوردةِ الوردةِ
    والنسيانُ يؤنسنُ حائطَهُ المشروخَ / قديماً
    منذُ الزلزالِ الأوّلِ
    في ذاكرةِ الرجلِ الأجوفِ
    في ليْلِ الصحراءِ
    وهذا نوحٌ يتركُ مركبَهُ
    سفنَ الصحراءِ
    ويأوي للجبلِ الأجردِ
    والحلمُ يُفاجئني
    بهزيعٍ
    وحنينٍ
    وفجيعةُ روحي ملقاةٌ تحتَ سياطِ
    تجاعيد الرملِ
    وسلالتك الفذةُ يا "نوحُ"
    أراها تنبضُ في أجنحةِ الماءِ
    فيغزوني التحنانُ
    ألا تمسحُ دمعَكِ يا "نوحُ" ؟
    ألا تُمطرُني بالورْدِ النازفِ في بطْنِ السَّدِّ
    تُبلِّلُ صحراءَ الروحِ بأمطارِ يقينِكْ

    يا وردةُ غُرِّي غيْري
    أخلعُ ثوبَكِ منْ ذاكرتي النّاسيَةِ
    هلُمِّي .. تحجبُكِ الشمسُ نهاراً
    تُشرقُ أعمدةُ التّذكارِ عشِيا
    أُلقي في تابوتِ الأجدادِ حنيني
    فيُفاجئُني وقْتٌ
    بِرداءِ الظُّلمةِ
    أغرقُ في أوْهامِ العَتْمةِ
    يتملّكُني وردُكْ
    ويُفاجئُني تُفّاحُكِ
    أجفلُ ..
    تصرُخُ أشواقُ يقيني في منتصفِ الليلِ
    ـ ألا تُمطرُنا بالمُهْلِ الحارقِ
    منْ شِعرِكَ
    ـ ألْقِ عناءَ الخيْبَةِ
    والغربةِ
    عنْ كاهلكَ المُثْقَلْ
    ـ صرْنا نتآخى في فرْدوْسِ يقينِكْ
    أوْ صحْراءِ جنونِكْ !
    ـ نقرأُ أورادَ فضائكْ
    نصْحو
    في نقْشِ الهجْسِ
    على سِرْدابِ سمائِكْ !

    يا ويلي !
    أتساقطُ
    ورداً وجنوناً
    في فوْضى الصحراءِ العربيَّهْ
    وثنايا الوهْمْ !

    ديرب نجم 3/3/1991
    رد مع اقتباس  
     

  7. #19 رد: النص الكامل لديوان «حدائق الصوت» لحسين علي محمد 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    1,123
    معدل تقييم المستوى
    19
    ( 21 ) سيرة غير ذاتية لعنترة 1964


    (1)
    ظلّت تمنحُني ذاكرةً
    للصّوتِ الدّاجنِ
    في فتنةِ حيْرتِها
    تعبرُ ظلِّي في هجعةِ أطيارٍ،
    وكتاكيتَ ، وبطٍّ ، وإوزٍّ ،
    وسُعالِ الشيخِ اليقظِ ،
    وترنيماتِ الجسدِ العاشقِ
    وتشقُّ قميصي ..
    أو تُشعلُ كبدي
    إذْ تُخرجُ تُفَّاحتَها
    (2)
    تفجؤني في رقصةِ موتي
    بذؤابةِ صرختِها
    وتُدحرجُ في هاويةِ الصمْتِ
    هدوئي ..
    ويمامي ،
    وحسامي ،
    وخريفي ،
    (أمْ كانَ صبايَ الذّاهلُ ذاك ربيعاً ؟)
    في نشوةِ نشوتِها ؟
    (3)
    أبحجمِ الكفِّ خرائطُ عشقِكَ ؟

    أتمزّقُ إرْباً في ظُهْرِ غوايتِها
    *
    فلماذا ظِلُّ تقاويمي يهْذي فرقاً
    يصرخُ رُعباً في وهْدةِ بغْتَتِها ؟
    *
    ألعيْنيْكَ عصاباتٌ تملأُ بقتامتها الأفقَ ؟

    وهذي ناري ..
    تنزلقُ ضباباً
    فوقَ حريرِ ملاستِها
    *
    كمْ ضَمَّخَني صوْتُكِ بتهاويلِ الخوْفِ

    لماذا تلْفحُني برذاذِ النّارِ ..
    وتكتُمُ في غَضْبَتِها ؟
    (4)
    هأنذا أُقْعي ..
    وَتَراً مشْدوداً بيْنَ القوْسِ النَّافِرِ
    وحصيرٍ متّسِخٍ في الأرضِ ،
    وبعضُ كتاكيتَ تُصوْصِوُ في
    الدِّهْليزِ
    "سميحةُ" تكْنِسُ دارتَها
    والنخْلةُ واقفةٌ ، تشْهَدُ بجنونٍ :
    ـ هذا الصَّمْتُ / النَّزْفُ .. لنا
    فأكفْكِفُ منْ صبْوَتِها
    (5)
    أحْنى قامتَهُ للفرسةِ (عبلةَ) إذْ تعْبُرُ
    يتناثرُ أطْفالٌ وقَصائدُ منْ خاصِرَةِ الليْلِ
    يُفَزِّعُهُ الخوْفُ ،
    وأسطورةُ قارورتِهِ المجنونةِ
    تكشفُ عنْ لذَّتِها
    ـ بجنونٍ أحببْتُكَ ..
    بسخاءٍ أعْطيْتُكَ ..
    ويْلي منْ عُريِكِ يُنذرُني
    بخرابٍ يتلجْلجُ في الصَّدْرِ
    صعوداً
    وسقوطاً


    ويلي منْ فتنَةِ فتْنَتِها !
    اليمن ـ بني علي 8/3/1986م
    رد مع اقتباس  
     

  8. #20 رد: النص الكامل لديوان «حدائق الصوت» لحسين علي محمد 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    1,123
    معدل تقييم المستوى
    19
    ( 22 ) الليلة المُطارَدَة


    في ليْلِكِ
    تُفَّاحةُ هجْرٍ
    وسيوفُ خيانهْ
    لن تصرخَ
    فحصارُكَ جمْرٌ
    يا ليْلَ الصَّبْ
    ومدادُكَ جفّْ
    أوراقُكَ تبْكي
    منْ وَجَعِ الوحْشَهْ
    واللؤلؤُ يتفجَّرُ بينَ أصابعكَ الهشَّهْ
    فيُضِيءُ دمي !
    مُحتفِياً بمواثيقِ مدائنِكَ النائمةِ
    على تذكارِ الدَّهشهْ

    ديرب نجم 14/6/1990
    رد مع اقتباس  
     

  9. #21 رد: النص الكامل لديوان «حدائق الصوت» لحسين علي محمد 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    1,123
    معدل تقييم المستوى
    19
    ( 23 ) الوهم


    أيُّ وهْمٍ جرى بيْننا
    في اللقاءِ الأخيرْ ؟
    أيُّ لفْظٍ خؤونٍ هنا
    دحْرَجَتْهُ المسافاتُ ما بيْننا ؟!
    إنَّنا لمْ نعدْ نستقي صدقنا
    منْ دِلاءِ الرّجاءِ الغريرْ
    أوْ حديثِ الغيابِ المُثيرْ !

    الرياض 10/7/1992

    رد مع اقتباس  
     

  10. #22 رد: النص الكامل لديوان «حدائق الصوت» لحسين علي محمد 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    1,123
    معدل تقييم المستوى
    19
    ( 24 ) قطط مائية


    قطَطٌ تتوالدُ فوقَ الأرفُفِ
    وتُداعبُ ذاكرةَ الوقْتِ
    تُخاصِمُ جيمَ الجرأةِ
    تُثخنُ جرحي الأكبرِ
    بسؤالِ اللبؤةِ :
    مَنْ علَّمَكَ
    وأفهْمَكَ
    وأخَذَكَ للنورسِ
    دابرْتَ الصَّحْراءَ
    وألقيْتَ النفسَ
    إلى رمْلِ الماءِ
    وفُزْتَ بنيشانِ الصَّمْتْ ؟

    الرياض 1/7/1992
    رد مع اقتباس  
     

  11. #23 رد: النص الكامل لديوان «حدائق الصوت» لحسين علي محمد 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    1,123
    معدل تقييم المستوى
    19
    (25 ) مرثية متأخرة

    (1)
    *ماذا لو العصفورةُ الثَّكْلى
    تَداعَتْ في ذُرا روحي وأطْلَقَتِ البيانْ ؟
    *القيْظُ يفجؤني ،
    يُصادِرُ حلْميَ النَّشْوانَ
    قدْ يغتالُ أُغْنيتي
    فيسْقُطُ قلْبيَ المشتاقُ
    مُختنقاً
    بأرْصفةِ الزّمانْ !

    (2)
    *العُمْرُ ..
    هلْ ضاعتْ مفاتنُهُ وباءتْ بالخرابِ
    الضاربِ الأطنابِ
    في ثَبَجِ القصيدَهْ ؟
    *ثوْبُ الأمانِ خلعْتُهُ صُبْحاً
    ودهْري هلْ يُفاجئُني
    بأوراقٍ من التوتِ المُداجِنِ
    والأعاجيبِ القعيدَهْ ؟!
    ديرب نجم 31/1/1991

    _________________
    رد مع اقتباس  
     

  12. #24 رد: النص الكامل لديوان «حدائق الصوت» لحسين علي محمد 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    1,123
    معدل تقييم المستوى
    19
    ( 26 ) ثرثرة في كراسة عنترة

    *يوقظُني صوتُ الملكِ الطّاهِرِ في الفجْرِ ، أُحسُّ بأقْدامِ أبي ترْتطِمُ ببعْضِ الآنيةِ ، صياح الدِّيكةِ ، والمصباحُ الزَّيْتيُّ مُضيءٌ في الدِّهْليزِ ، أرُشُّ الماءَ على وجْهي ، أمْشي خلْفَ أبي للمسْجِدِ ، والطُّرُقُ المُظلمةُ تُوشْوِشُني بِحكاياتٍ ، والرّيحُ الليلةَ عاصِفةٌ ، هلْ أركبُها ؟ هلْ أذهبُ لسُليمانَ صديقي وأُحاورُهُ في أمْرِ العسْكَرِ إذْ خَطَفوا مني اللعبةَ في وادي النملِ الحَذِرِ ، القرآنُ يُرَتَّلُ في المسجدِ ، أتوضَّأُ ، بيْني والليلِ حديثٌ لا أفرغُ منهُ ، البرد شديدٌ ، أأَرُشُّ الجسدَ النّاحلَ برذاذِ اللهفةِ للدفءِ ؟ الخالاتُ وقفْنَ على الأبوابِ كأغربةٍ سودٍ ، أُمي تُحتضَرُ وعيناها تبتسمانِ ، مُفَتَّحَتيْنِ ، وخالاتي يصْرُخْنَ : أمينةُ ماتَتْ .. فلماذا لا تُغمِضُ عيْنيْها ؟
    *مايو يطْوي صفحتَهُ السوداءَ ، يُحاولُ أن يقتلعَ جذورَ الحزنِ من القلبِ ، ويعشقُ عنترةُ الحرْفَ ، جمالَ اللفتةِ ، صدقَ النبضَةِ ، نَزَقَ الرغبةِ ، دفْءَ الصَّدْرِ ، يُحاولُ أنْ يهْرَعَ للقرآنِ ، ويجري في الطُّرقِ الوعرةِ ، تنطلقُ الشمسُ حصاناً يخترقُ جبالاً ومفاوزَ . عبلةُ تأتي فاتِنةً ، يقضُمُ تُفّاحتَها ، ينشُرُ ثوبَ الصَّبوةِ فوقَ الجسمِ فراديسَ ويُلقي بالجسَدِ العاشِقِ بيْنَ يديْها !
    *يبْقى في المسجدِ أياماً ولياليَ ، وتُخاصرُهُ لوثةُ "عبلةَ" صبحاً وعشِيا ، ويُحاورُ وطناً يسكنُهُ الشوقُ : لماذا ضاقتْ عنكِ عباراتي ؟ بوْحي شيْطانٌ أخرسُ ـ "عبلةُ" قدّامي فَرَسٌ يصْهلُ في البرِّيَّةِ ، وشقوقُ الأرضِ العطشى كانتْ في الليْلِ تُراودُني ، تخترقُ خيولُ الشعرِ سهولَ الذَّاكرةِ ، وتُلقي بعناقيدِ جنونٍ (تطوي عبلةُ دفْترَ أحْلامي ، لا أقدرُ أنْ أحمي وطَناً ، أسقُطُ منْ هُدْبيْها)

    ديرب نجم 7/12/1982
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. النص الكامل لمجموعة «الدار بوضع اليد!» لحسين علي محمد
    بواسطة د. حسين علي محمد في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 01/06/2008, 10:26 PM
  2. النص الكامل لمجموعة «أحلام البنت الحلوة» لحسين علي محمد
    بواسطة د. حسين علي محمد في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 28/02/2008, 05:21 AM
  3. النص الكامل لديوان «الحلم والأسوار» لحسين علي محمد
    بواسطة د. حسين علي محمد في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 23/12/2007, 09:56 AM
  4. النص الكامل لديوان «ثلاثون قصيدة من صنعاء» لحسين علي محمد
    بواسطة د. حسين علي محمد في المنتدى ديوان العرب
    مشاركات: 29
    آخر مشاركة: 29/05/2007, 03:40 PM
  5. النص الكامل لمجموعة «الدار بوضع اليد!» لحسين علي محمد
    بواسطة د. حسين علي محمد في المنتدى القصة القصيرة
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 23/04/2007, 10:36 PM
ضوابط المشاركة
  • تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •