صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2
النتائج 13 إلى 16 من 16

الموضوع: مائة عام على مولد الناقد الكبير محمد مندور

  1. #13 رد: مائة عام على مولد الناقد الكبير محمد 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    1,123
    معدل تقييم المستوى
    19
    مائة عام على مولد الناقد الكبير محمد مندور
    مكتبة الأسرة تحتفي بذكرى شيخ النقاد محمد مندور

    حلت هذا العام ذكري مئوية ميلاد د‏.‏ محمد مندور حيث ولد عام ‏1907,‏ لذا قررت اللجنة العلمية لمكتبة الأسرة الاحتفاء بها‏,‏ بإصدار بعض من أعماله تعيد إلي أذهان هذا الجيل تألق قامته‏,‏ كما أوصت اللجنة بإمكانية نشر ما لم ينشر من إنتاجه‏,‏ فقد خاض الرجل تاريخا حافلا بمعارك سياسية‏,‏ وفكرية‏,‏ واجتماعية مؤثرة‏,‏ ثم رحل عام ‏1965,‏ ولم يتجاوز الثامنة والخمسين‏.
    يقول عنه د.فوزي فهمي - وفق جريدة "الأهرام" المصرية - أن محاضراته التي كان يلقيها علينا كانت قد خرجت إلي الناس تحت إلحاحنا عليه بنشرها‏,‏ حتى إنني كنت أجلس إليه‏,‏ وأعاود قراءة محاضراته عليه‏,‏ ليصوب‏,‏ ويضيف‏,‏ ويعدل حتى تكتمل المحاضرات كتابا‏.‏
    علي أن الأمر المثير للانتباه في هذا السياق أنه حتى وهو في قمة انشغاله بالمراجعة كان يتوقف ليستوثق‏,‏ فيسأل عن المسكوت عنه‏,‏ ويعاود الشرح‏,‏ والتفسير‏,‏ والمناقشة‏,‏ لحظتها تتوقف جلسة مراجعة المخطوط لتبدأ محاضرة متوهجة بالرغبة في تثبيت الاستيعاب‏,‏ وكشف الالتباسات‏,‏ استهدافا إلي الاطمئنان لبلوغ متلقيه صحيح الفهم الذي ـ وفق رأيه ـ يبني الوعي الحر‏,‏ لذا كان دوما شديد الاهتمام بالتحريض علي الفهم حتي في ظل الاختلاف‏.‏
    ولد محمد مندور في الخامس من شهر يوليو 1907 في قرية كفر مندور، بالقرب من منيا القمح بالشرقية، حصل على الليسانس في الآداب سنة 1929، كما حصل كذلك على ليسانس الحقوق سنة 1930، وفضل السفر في بعثة دراسية إلى باريس على التعيين وكيلاً للنيابة.
    وهناك التحق محمد مندور بمعهد الأصوات الشهير بباريس، حيث درس أصوات اللغة دراسة ملية، وقدم بحثاً هاماً عن موسيقى الشعر العربي وأوزانه.
    وعاد الى مصر في 1939، وكان أحمد أمين عميداً لكلية الآداب، ورفض طه حسين تعيينه في قسم اللغة العربية، فطلب منه أحمد أمين أن يدرّس الترجمة، وفي سنة 1942 تقرر إنشاء جامعة الإسكندرية، فاتخذ مديرها طه حسين قراراً بتعيينه فيها.
    وقد تأثر محمد مندور - كما يقول عنه الناقد الأردني محمود السمرة بكتابه "محمد مندور: شيخ النقاد العرب " - بعدد من النقاد العرب والأجانب، حيث يقول: "من العرب القدماء أُعجبت بابن سلام الجمحي، والآمدي صاحب الموازنة بين الطائيين، وعلي بن عبد العزيز الجرجاني في "الوساطة بين المتنبي وخصومه".
    وهؤلاء النقاد الثلاثة أعتبرهم أعمدة النقد الجمالي السليم في تراثنا النقدي كله، كما تأثرت بعبدالقادر الجرجاني في اهتمامه البالغ بنقد أساليب التعبير اللغوي وتراكيبه.
    وفي رأيي أنه اهتدى إلى علْمَي التراكيب والأساليب بمفهومهما الأوروبي الحديث. ومن المحدثين أخذت عن طه حسين تذوق النصوص الشعرية، وتأثرت بالعقاد في اهتمامه بالنواحي الفكرية، وتأثرت بميخائيل نعيمة في كتابه "الغربال". وإن كان تأثري الأكبر في الحقيقة هو بأساتذة السوربون، وبالنقاد الغربيين، خصوصاً الفرنسيين منهم".
    ويرى الدكتور محمود السمرة أن مندور خاض في حياته ثلاث معارك أدبية هامة: الأولى في عام 1942، وهي معركة لغوية مع الأب أنستاس الكرملي، والمعركة الثانية مع عباس محمود العقاد، والمعركة الثالثة حول الشعر الجديد.
    وفي جانب الشعر يرى محمود السمرة أن مندور كان يرى أن خير الشعر هو الشعر الذي نظم في حياة الأمم قبل أن تتطوّر فكرياً، ويسيطر المنطق على فكرها، ومثال ذلك هوميروس عند الإغريق، والشعر الجاهلي والأموي عند العرب؛ فهذا الشعر هو الذي حاز إعجاب الناس عند الإغريق والعرب.
    وعليه استنتج مندور درساً من رائعة غوته "فاوست" يتلخص في أن طريقنا الى الخلاص إنما يكون بأن نعيش بعواطفنا، وأن نقصر فكرنا على أمور محددة ومحدودة جداً في حياتنا.
    ويعتبر مندور أن انحطاط راستينياك الخلقي، إحدى شخصيات بلزاك في "الأب غوريو" يعود الى نتيجة الصراع بين حياته الأولى البسيطة الشريفة في الريف ومغريات حياة الطبقة المترفة في باريس، وما صحبها من آثام.
    وقد ألف الدكتور مندور أكثر من 30 كتاباً في شتى قضايا الفكر والأدب وترجم 8 كتب والمدهش انه لم يصدر الكثير من المقالات والدراسات التي كان قد أعدها قبل وفاته عام 1965، والكثير من مقدمات المسرحيات العالمية التي نشرها مصاحبة لسلسلة المسرح العالمي.
    ولم يقتصر جهد مندور النقدي - كما جاء بكتاب "محمد مندور شيخ النقاد" للكاتب المصري فؤاد قنديل - على متابعة الأعمال الشعرية والروائية والقصصية والمسرحية والكتابة النقدية عنها، لكنه تجاوز ذلك الي كتابة دراسات نقدية تابع فيها التراث النقدي الذي تركه "ابن قتيبة" و"ابن المعتز" و"قدامة بن جعفر" و"الآمدي"و"ابن جني" و"الجرجاني" و"الثعالبي" وغيرهم من نقاد العربية الكبار.
    ولم تتوقف كتاباته عند النقاد القدامى لكنه تابعها وكتب العديد من المقالات منها ما هو عن طه حسين وحول كتابه في نقد أبي العلاء، واختلف مندور مع العقاد وهاجمه بجرأة، كما انتقد المازني، ووصف منهجه بأنه أضيق من أن يتسع لألوان من الشعر الصوفي والدرامي، كما خاض من خلال مقالاته معركة ضد رشاد رشدي الذي كان يتبنى نظرية الفن للفن في حين كان يرى مندور أن الفن يرتبط بالحياة ويعبر عن غالبية أبناء الشعب.
    وكان الناقد المصري الراحل محمد مندور يعتبر التقدم والأصالة وجهين للعمل الادبي كي يرتقي إلى مستوى الإبداع، وقد وصفه جابر عصفور قائلا: "كان الراحل كعاصفة مرت وتركت اثارها العميقة في النقد الأدبي فهو أول من عرفنا على الأصالة كونه وعى بحدود الذات والحضور النوعي للمثقف بشكل خاص والأمة بشكل عام ورفض التبعية للتراث العربي القديم بقدر رفضه للتبعية للفكر الغربي".
    رد مع اقتباس  
     

  2. #14 رد: مائة عام على مولد الناقد الكبير محمد 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    1,123
    معدل تقييم المستوى
    19
    د. محمد برادة :
    لم أتوقع ان تكون رسالتي للدكتوراه عن الدكتور محمد مندور

    الناقد المغربي د.محمد برادة أحد أهم الوجوه الأدبية اللامعة في الوطن العربي، يتمتع بشهرة واسعة، ويشارك بفاعلية في الندوات والمؤتمرات العربية والعالمية، وقد بدأ الكتابة منذ الخمسينيات وأوائل الستينيات ولأن برادة متعدد المجالات، فمن الصعب أن تضعه في خانة معينة فهو يكتب الرواية والنقد ويترجم أيضا وقد صدر له عدد من الروايات منها: لعبة النسيان، والضوء الهارب، مثل صيف لم يتكرر، وهي أولي الروايات التي كتبها متأثرا بالفترة التي قضاها مصر، فقد كانت أولي خطواته الإبداعية بها، وله عدد من الكتب النقدية منها: أسئلة الرواية، أسئلة النقد، لغة الطفولة والحلم، محمد مندور وتنظير النقد الأدبي.
    كما ترجم لرولان بارت «الدرجة الصفر للكتابة» وترجم للوكليزيو «الربيع وفصول أخري» وتولي مسئولية اتحاد كتاب المغرب خلال ثلاث دورات، وفي آخر زياراته لمصر كان هذا الحوار:
    تجليات الغربة المتتبع لأعمالك يشعر بهاجس الغربة المسيطر علي كتاباتك خاصة كتاب« امرأة النسيان» فما مردود هذه الغربة؟
    الغربة ناتج طبيعي للحياة العصرية لأننا داخل المدن الكبيرة والحياة المتسارعة والمبتذلة لا نستطيع ان نشعر بالاطمئنان إلي المحيط الذي نعيش فيه، ومن ثم هذا الشعور بأن هناك مسافة تفصلنا عن ذواتنا وأننا نعيش في سباق مع الزمن والأحداث المستجدة وسباق مع المعلومات والمعارف الكثيرة وكل هذا يبعدنا عن النفس.والغربة تأخذ عدة تجليات: فهناك غربة بالنسبة للمجتمع خاصة في المجتمعات العربية التي لم نستطع تحقيق التوازن بعد الاستقلال، وهناك الغربة مع العالم الذي يسير بسرعة جنونية وكل ذلك يحول الفرد من فرد قادر علي ان يتدخل في الأحداث إلي فرد شبه متفرج فتصبح الغربة نفسية، فالغربة سمة مشتركة بين كتاب القرن العشرين وهذا القرن، لكنها تأخذ سمات ومظاهر لها علاقة بنوعية الحياة التي يعيشها كل فرد .
    *لماذا اخترت محمد مندور موضوعا لأطروحتك للدكتوراه؟
    -في الحقيقة لم أكن اتوقع ان تكون أطروحتي عن مندور بالمعني التقليدي بعد ان انتهيت من دراساتي الجامعية وظللت عشر سنوات حتي استطعت ان أحصل علي منحة لباريس التي وصلتها عام 1970 كنت أبحث عن أجوبة لأسئلتي الخاصة، كنت قد بدأت التعرف علي «البنيوية» وبدأت التعرف علي بورديو ورولان بارت، ولم تعد الكتابات النقدية كافية بالنسبة لي، طه حسين أو المازني، العقاد ومندور، هناك إذن لحظة «مثاقفة» مختلفة عن لحظة العشرينيات والثلاثينيات التي جاءت فيها هذه الأسماء، إذن هذه المثاقفة ــ أي العلاقة بثقافة الآخر ـ هي عنصر موضوعي لكن المشكلة كيف نستوعبه ونوظفه، وكان لي إذن أسئلة مختلفة، كنت أتردد علي ندوات «النقد» عن المناهج الحديثة في تلك الفترة السينمائية والبنيوية، وعلم الاجتماع الأدبي وعلي اختيار الأطروحة وكان لابد ان انطلق من تراث عربي.وكان مندور ــ عندما وصلت إلي القاهرة ــ يقنعني إلي حد ما ، خاصة مواقفه السياسية ولكن بدأت اكتشف ان ما يكتبه في نقده رواية خطاب غير مقنع، مندور هو نوع من نقد النقد، فتوسلت بمناهج سوسيولوجيا الأدب وخصوصا عند جولدمان لأبين فكرة أساسية ان الكاتب والناقد والفنان لايستطيع ان يحقق ما يريده هو، فهناك جملة شروط اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية هي التي توفر الإمكانات المتاحة، أنا لا أستطيع ان أقول إنني أريد ان أصبح شاعرا كبيرا فأصبح بل هناك شروط أخري، وهذا التحليل هو الذي يبعدنا عن تقديس الأشخاص أو اعتبار المبدع نبيا ملهما من السماء، فأردت ان أبين ان هذا الخطاب النقدي لمندور قد بلغ حدوده، واستنفذ إمكاناته وينبغي إعادة النظر فيه، وطرح أسئلة أخري للتفتح علي مناهج جديدة يمكن ان تتيح لنا قراءة أعمق لأعمال أدبية، ذلك مندور كان في المركز ولكن لم يكن قصدي ان أكتب عن سيرة ذاتية أو أبين نقصه، فقد كنت أريد ان أبين ان هذه التجربة النقدية كانت محكومة بجملة شروط، ولذلك يجب ان ننتقل إلي ما بعدها، كان هذا في عام 1973، وربما لو أعدت كتابة الأطروحة وربما سأكتبها بطريقة مختلفة لكنني سأظل وفيا لهذه النقطة الأساسية في سوسيولوجيا الأدب.
    *وهل تعرفت عليه بشكل شخصي؟
    -رأيته مرة واحدة في أحد المؤتمرات وصافحته وكان يتحرك ببطء ولكني عرفت أكثر زوجته الشاعرة ملك عبد العزيز.
    *وما رأيك ــ الآن ــ فيه بعد 50 عاما وقد رحل؟
    -مندور يجب أن ينسي لأنه أدي وظيفته وقد تبين أثناء إعدادي للأطروحة ان مقالاته السياسية والأيديولوجية هي الأهم والأكثر تأثيرا، لكن مقالات نقد الأدب أشياء مدرسية بسيطة ورغم انها استمرت عشرين عاما، وهذا أكثر ما ينبغي.
    *بين النقد والرواية في كتابك النقدي «أسئلة النقد.. أسئلة الرواية» كتبت عن روائيين عرب وروائي عربي واحد، لماذا لم تكتب عن الرواية المغربية؟ هل لأنها لا تصل إلي مستوي باقي روافد الرواية العربية؟
    -هذه مجرد مصادفة لأني كتبت عدة مقالات ودراسات عن الرواية المغربية ونشرتها في كتاب صدر لي هذا العام بعنوان «فضاءات روائية» ولكنني نشرت في أسئلة الرواية وأسئلة النقد مجموعة من القراءات التي أنجزتها في حلقات دراسية أو ملتقيات أو من خلال متابعتي للرواية العربية، واعتقد بطبيعة الحال ان الرواية العربية إنجاز مشترك لأنه يتم باللغة العربية علي الرغم من اشتماله علي خصوصية كل بلد عربي وعندما أتابع نقد هذه الروايات فإنني أفترض ان هناك نوعا من التفاعل بينها، فهناك تأثير للرواية المشرقية علي الرواية في المغرب، فالأمر لايتعلق بالأفضلية ولكن يمكن القول إن بلدان المشرق «مصر، الشام، العراق» كانت أسبق إلي الكتابة الروائية، وحققت نوعا من التراكم الكمي والنوعي، وهو الذي يبوئها ويعطيها هذه المكانة ولذلك فالاهتمام بها هو اهتمام بالجودة في حين أن بقية الأقطار العربية التي كنا نسميها بلدان المحيط لها إنتاج أقل، ولكن في العقدين الأخيرين نشاهد طفرة الرواية في جميع الأقطار.
    *في روايتك «لعبة النسيان» نلحظ أن القضية التي تشغلك لم تكن وقائع سيرتك الذاتية وإنما كيفية كتابتها..لماذا؟
    -«لعبة النسيان» تمثل لي محطة أساسية لأنني من قبل كنت أكتب القصة القصيرة ونشرت مجموعة بعنوان «سلخ الجلد» عام 1979 وعندما بدأت أكتب لعبة النسيان عام 1980 كنت أحاول أن أفهم المسار الذي عشته طوال عشرين عاما مهموما بالنضال السياسي والثقافي، ولم تكن لي فرصة مراجعة حياتي.وأنا أكتب هذه الرواية علي مدي ست سنوات بدأت أطرح كل الأسئلة الأساسية بعلاقتي بالمجتمع وعلاقتي بذاتي وبالحب والمودة والحياة.. إلخ، ومن هذه التجربة تبين لي ان كتابة الرواية تعتمد أيضا علي لعبة السرد والذاكرة وهو نوع خاص من اللعب، فكتبت عن أشياء جدية لكن حضور أبعاد لعبية، وهذه الأبعاد هي التي توفر نوعا من المتعة للقارئ فلعبة النسيان تشتمل علي توظيف بعض العناصر المتعلقة بسيرتي الذاتية ولكنني ضفتها بصيغة الرواية وقمت فيها بلعبة السرد، وربما تكون هي أهم نص كتبته في تجربتي الروائية وربما كانت رواية محظوظة لأنها منذ أربع سنوات تدرس في المرحلة الإعدادية والثانوية، وطبعت منها حتي الآن 150 ألف نسخة.
    *كتابك «ورد ورماد» يعتبر عودة لأدب الرسائل.. ما السبب في قلة بل ندرة هذا النوع من الأدب الآن؟
    -هذه مجموعة رسائل خاصة كنت أتبادلها مع الصديق محمد شكري وكنت التقطها وأنا في دوامة العمل في الفترة منذ 1972ـ 1995 وفي عام 1994 أعدت قراءة بعض هذه الرسائل وجدتها تشتمل علي عناصر أدبية وفكرية يمكن ان تفيد الذين يدرسون واقع الثقافة في المغرب خلال النصف الثاني من القرن العشرين، فاقترحت عليه نشرها فوافق، لكننا لم نتفق مسبقا علي تبادل الرسائل لنشرها في كتاب كما فعل الشاعر محمود درويش وسميح القاسم، فهي رسائل حقيقية ذاتية تشتمل علي لقطات متنوعة تخص الحياة الشخصية والحياة العامة، والملاحظة حول ندرة هذا النوع من النشر صحيحة لأن الكتاب العرب الآن لا يتبادلون الرسائل إلا فيما ندر، فمع مجيء الهاتف المحمول والفاكس والإيميل أصبحت شبه منعدمة .
    *هل النقد علي مستوي العالم العربي الآن يمكن أن ينير الطريق للمبدعين كما كان قديما؟
    -لا أظن أن النقد يستطيع أن ينير الطريق للمبدع، النقد له تأثير ولكن تأثيره معقد والكاتب المبدع يخضع لعدة شروط يستجيب أولا لتجربته في الحياة وما قرأه من نصوص وكيف تكونت علاقته بالإبداع العربي والعالمي، وعلاقته باللغة، فالنقد فقط قد يثير الانتباه إلي بعض القضايا وإذا كان الناقد يتوافر علي ذائقة أدبية، وقد يدفع ذلك المبدع إلي أن يعيد النظر في مسيرته فمسألة الإبداع تعود أساسا إلي الجهد الشخصي الذي يبذله المبدع، وضرورة متابعة ما ينتج علي المستوي العربي والعالمي، فلا يمكن لمبدع ما ان يكتب وكأنه ينطلق من نقطة الصفر.وخطاب النقد الأدبي ينطلق من نصوص وقد ينبه إلي المعرفة التي تتيحها النصوص الأدبية وهي معرفة تختلف عن المعارف الأخرى لأنها تعتمد علي المخيلة والرموز والمشاعر، فالنقد إذن يمكن ان يفيد الخطاب الثقافي للمجتمع بصفة عامة.
    ...............................
    *جريدة "القاهرة"، العدد 367 الصادر في 26/6/2007م.
    رد مع اقتباس  
     

  3. #15 رد: مائة عام على مولد الناقد الكبير محمد 
    شكراً للدكتور حسين علي محمد

    وفعلاً يستحق محمد مندور هذا الاهتمام

    شكراً مرة أخرى
    أقلل عتابك فالمقام قليلُ

    والدهر يعدل تارة ويميلُ
    رد مع اقتباس  
     

  4. #16 رد: مائة عام على مولد الناقد الكبير محمد مندو 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    1,123
    معدل تقييم المستوى
    19
    شكراً للشاعر الأستاذ صلاح الحسن على مشاركته،
    مع موداتي.
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. لنبارك للأستاذ الكبير محمد يوب
    بواسطة عبد الله نفاخ في المنتدى الواحة
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 09/08/2010, 01:19 AM
  2. مع الناقد الأديب الدكتور حلمي محمد القاعود
    بواسطة د. حسين علي محمد في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 62
    آخر مشاركة: 02/12/2009, 07:39 AM
  3. ردا على رائعة الشاعر الكبير محمد الكبيسي /
    بواسطة الشاعر لطفي الياسيني في المنتدى الشعر
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 02/07/2009, 06:21 AM
  4. أين صاحبي حسن للشاعر الكبير أحمد مطر
    بواسطة ثروت سليم في المنتدى الشعر
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 05/09/2008, 07:10 PM
  5. النقد والناقد الأدبي في رأي محمد مندور
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 26/04/2006, 10:04 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •