النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: فوائد عظيمة النفع جداً لبعض العلماء رحمهم الله تعالى

  1. #1 فوائد عظيمة النفع جداً لبعض العلماء رحمهم الله تعالى 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    140
    معدل تقييم المستوى
    18
    فوائد عظيمة النفع جداً لبعض العلماء رحمهم الله تعالى:
    (1)
    الليل والنهار يعملان فيك فاعمل فيهما أعمالا صالحة تربح وتحمد العاقبة الحميدة إن شاء الله تعالى.
    (2)
    الملائكة يكتبان ما تلفظ به فاحرص على أن لا تنطق إلا بما يسرك يوم القيامة من ذكر الله وما والاه
    (3)
    اعلم أن قصر الأمل عليه مدار عظيم وحصن قصر الأمل ذكر الموت وحصن حصنه ذكر فجأة الموت وأخذ الإنسان على غرة وغفلة وهو في غرور وفتور عن العمل للآخرة فاحفظ هذه الفوائد واعمل بها تفلح وتربح إن شاء الله.
    شعرا :
    مُنَاي من الدنيا عُـلُومٌ أَبُـثُهَا
    وَأَنْشُرُهَا في كُلِّ بَادٍ وَحَـاضِـرِ
    دٌعَاءٌ إِلى القٌرآن وَالسـٌنَّةِ التِي
    تَنَاسَى رِجَالٌٌ ذكرها في المحَـاضِر
    وَقَدْ أَبْدَلُوهَا بِالجرائـد تَـارةً
    وَتِلْفَازِهم رَأْسُ الشُّرور المنَاكِـرِ
    وَمِذْيَاعِهم أَيْضَا فَلا تَنْسَ شَرهُ
    فَكَمْ ضَاعَ مِن وَقْتٍ بها بِالخَسَائِرِ
    (4)اسمع يا مضيع الزمان فيما ينقص الإيمان ، ومعرضا عن الأرباح ومتعرض للخسران ، لقد سر بفعلك الشامت
    يا من يفرح بالعيد لتحسين لباسه ، ويوقن بالموت وما استعد لبأسه ويغتر بإخوانه وأقرانه وجلاسه وكأنه قد أمن سرعة اختلاسه.
    (5)يا غافلا قد طلب ، ويا مخاصما قد غلب ، ويا واثقا قد سلب ، إياك والدنيا فما الدنيا بدائمة ، لقد أبانت للنواظر عيوبها ، وكشفت للبصائر غيوبها ، وعددت على المسامع ذنوبها ، وما مرت حتى أمرت مشروبها.
    فلذاتها مثل لمعان البرق ومصيبتها واسعة الخرق
    فما نجا منها ذو عدد ، ولا سلم فيها صاحب عدد ، مزقت الكل بكف البدد ثم ولت فما ألوت على أحد.
    (6)اسمع يا من أجاب عجوزا هتماء عمياء صماء جرباء سوداء شوهاء مقعدة على مزبلة ولكن غلبت عليك محبتها عرضت على النبي صلى الله عليه وسلم بطحاء مكة ذهبا فأبى أن يقبلها.
    (7)يا من مشيبه أتى وشبابه إضمحل وخبى ، متى تتضرع إلى مولاك وتقف بالباب ، أما اعتبرت بالراحلين من الأقارب والجيران والزملاء والأحباب ؟ أما قرع سمعك (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الأمْوَالِ وَالأوْلادِ).
    (8)كيف أنت إذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور وكل إنسان ألزم طائره في عنقه يوم النشور وحرر الحساب بين يدي سريع الحساب عالم السر والخفيات والحليات ونصب الميزان (فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَظْلِمُونَ)
    (9)عباد الله إن أمامكم يوم لا كالأيام يوم فيه من الأهوال والشدائد والكروب ما يشيب الولدان وتذهل فيه المرضعة عما أرضعت يوم يتغير فيه العالم وينتهي نظامه الذي نراه.
    فتنثر الكواكب وتتساقط وتطوى السماء كطي السجل للكتب يزيلها الله وتبدل الأرض غير الأرض وتمد كما أخبر الله تعالى وينفخ في الصور فيقوم الناس من قبورهم لرب العالمين.
    وحينئذ يحشر الكافر أعمى لا يبصر أصم لا يسمع أبكم لا ينطق يمشي على وجهه ليعلم من أول الأمر أنه من أهل الإهانة ويكون أسود الوجه أزرق العينين في منتهى العطش في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ليس بينه وبين الشمس إلا مقدار ميل.
    إذ ذاك يقف مبهوتا ذاهل العقل شاخص البصر يتمنى أن يكون ترابا ثم يؤمر به إلى النار ويسلك في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا وبعد دخوله فيها لا يخرج منها أبدا ولا يزداد إلا عذابا ولا يفتر عنه.
    إن استغاث يغاث بماء كالمهل يشوي الوجوه ويذيب الأمعاء ويحرق الجلود تحيط به النار من كل جهاته لهم من جهنم مهاد ومن فوقهم غواش كلما نضج جلده بدل جلدا غيره.
    وكلما أراد أن يخرج منها قمع بمقامع من حديد كل هذا العذاب يعانيه ولا يموت (وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ)لا يموت فيها ولا يحيا وسواء صبر أم لم يصبر هو خالد في جهنم خلودا لا انتهاء له أبدا.
    عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أُتي بفرس يجعل كل خطو منه أقصى بصره فسار وسار معه جبريل عليه السلام.
    فأتى على قومٍ يزرعون في يوم ويحصدون قي يوم كلما حصدوا عاد كما كان فقال يا جبريل من هؤلاء ؟ قال هؤلاء المجاهدون قي سبيل الله تضاعف لهم الحسنة بسبعمائة ضعف وما أنفقوا من شيء فهو يخلفه.
    ثم أتى على قوم ترضخ رؤوسهم بالصخر كلما رضخت عادت كما كانت ولا يفتر عنهم من ذلك شيء قال يا جبريل من هؤلاء ؟ قال هؤلاء الذين تثاقلت رؤوسهم عن الصلاة.
    ثم أتى على قوم على أدبارهم رقاع وعلى أقبالهم رقاع يسرحون كما تسرح الأنعام إلى الضريع والزقوم ورضف جهنم قال ما هؤلاء يا جبريل ؟ قال هؤلاء الذين لا يؤدون صدقات أموالهم وما ظلمهم الله وما الله بظلام للعبيد، ثم أتى على رجل قد جمع حزمة عظيمة لا يستطيع حملها وهو يريد أن يزيد عليها قال يا جبريل ما هذا ؟ قال هذا رجل من أمتك عليه أمانة الناس لا يستطيع أداءها وهو يريد أن يزيد عليها.
    ثم أتى على قوم تقرض شفاههم وألسنتهم بمقاريض من حديد كلما قرضت عادت كما كانت لا يفتر عنهم من ذلك شيء قال يا جبريل ما هؤلاء ؟ قال خطباء الفتنة.
    ثم أتى على حجر صغير يخرج منه ثور عظيم فيريد الثور أن يدخل من حيث خرج فلا يستطيع قال ما هذا يا جبريل ؟ قال هذا الرجل يتكلم بالكلمة العظيمة فيندم عليها فيريد أن يردها فلا يستطيع.
    ثم أتى على واد فوجد ريحا طيبة ووجد ريح مسك مع صوت فقال ما هذا ؟ قال صوت الجنة تقول يا رب ائتني بأهلي وبما وعدتني فقد كثر غرسي وحريري وسندسي وإستبرقي وعبقريي ومرجاني وفضتي وذهبي وأكوابي وصحافي وأباريقي وفواكهي وعسلي ومائي ولبني وخمري ائتني بما وعدتني.
    قال لك كل مسلم ومسلمة ومؤمن ومؤمنة ومن آمن بي وبرسلي وعمل صالحا ولم يشرك شيئا ولم يتخذ من دوني أندادا فهو آمن ومن سألني أعطيته ومن أقرضني جزيته ومن توكل علي كفيته إني أنا الله لا إله إلا أنا لا خلف لميعادي قد أفلح المؤمنون تبارك الله أحسن الخالقين فقالت رضيت. ثم أتى على واد فسمع صوتا منكرا فقال يا جبريل ما هذا الصوت ؟
    قال هذا صوت جهنم تقول يا رب ائتني بأهلي وبما وعدتني فقد كثرت سلاسلي وأغلالي وسعيري وحميمي وغساقي وغسليني وقد بعد قعري واشتد حري ائتني بما وعدتني قال لك كل مشرك ومشركة وخبيث وخبيثة وكل جبار لا يؤمن بيوم الحساب قالت قدر رضيت ، رواه البزار عن أبي العالية - أو غيره- عن أبي هريرة في الترغيب والترهيب جـ 4 ص 454 في كتاب صفة الجنة والنار.
    (10)عن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: «ويل واد في جهنم يهوي فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يبلغ قعره».
    وعنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في قوله تعالى : âسَأُرْهِقُهُ صَعُودًا? قال : (جبل من نار يكلف الكافر أن يصعده فإذا وضع يده عليه ذابت فإذا رفعها عادت وإذا وضع رجله عليه ذابت فإذا رفعها عادت يصعد سبعين خريفا ثم يهوي كذلك ) رواه أحمد والحاكم وقال صحيح الإسناد.
    اللهم ثبت قواعد الإيمان في قلوبنا وشيد فيها بنيانه ووطد فيها أركانه وألهمنا ذكرك وشكرك ووفقنا بطاعتك وامتثال أمرك وآتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار واغفر لنا ولوالدينا وجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
    (11)جاء الإسلام ودار الندوة بيد حكيم بن حزام فباعها من معاوية بمائة ألف درهم فقال له عبد الله بن الزبير بعت مكرمة قريش قال: ذهبت المكارم إلا من التقوى يا ابن أخي إني اشتريت بها دارًا بالجنة أشهدك أني جعلت ثمنها في سبيل الله، تأمل يا أخي سيرة الرجال الذين عرفوا الدنيا حقيقة لعلك تقتدي بهم فتربح الدنيا والآخرة.
    وكانوا إذا عرض لهم أحد وأبدى لهم احتياجه يرون غفلتهم عنه من النقائص والعيوب الفاحشات
    (12)سلو االقبور عن سكانها .واستخبروا اللحود عن قطانها .تخبركم بخشونة المضاجع.
    وتعلمكم أن الحسرة قد ملأت المواضع.والمسافر يود لو أنه راجع .فليتعظ الغافل وليراجع.
    (13)اللهم وفقنا لما وفقت إليه القوم وأيقظنا من سنة الغفلة والنوم وارزقنا الاستعداد لذلك اليوم الذي يربح فيه المتقون اللهم وعاملنا بإحسانك وجد علينا بفضلك وامتنانك واجعلنا من عبادك الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون اللهم ارحم ذلنا بين يديك واجعل رغبتنا فيما لديك، ولا تحرمنا بذنوبنا ولا تطردنا بعيوبنا، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين
    (14)وبادروا بالتوبة من المعاصي والإجرام، قبل أن يأتي يوم تشقق فيه السماء بالغمام وتظهر فيه الخفايا والدواهي والأهوال الطوام، وتنكس فيه الظلمة رءوسها ويعلوها الذل من الرءوس إلى الأقدم ويتجلى لفصل القضاء بين عباده حاكم الحكام.
    قال تعالى: (وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ) [الزمر: 70]. ونودي أين الظلمة وأعوان الظلمة ومن كان لهم على المعاصي وثوب وإقدام فيا له من يوم ما أطوله ومن بلاء ما أهوله ومن حساب ما أثقله ومن عذاب ما أعضله ومن جزاء ما أجزله ومن حاكم ما أعدله.
    هنالك شاب الوليد وحق الوعيد وعظم الهول الشديد قال تعالى: (وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ)[ق: 22]. وخضعت الرقاب وذل كل فاجر كذاب ورجع الأشقياء بالخسران والتباب فالسعيد من استعمل نفسه في طاعة الملك المعبود وخاف أن لا ينجو من النار بعد الورود.
    فانتبه أيها العبد لأيام شبابك قبل فراق أحبابك وأحفظ أيام عمرك قبل حلول قبرك واغتنم حياتك قبل أوان وفاتك فإن العمر بالسنين ينهب والأجل بمرور الليالي والأيام يذهب.
    (15)اللهم وفقنا لما وفقت إليه القوم وأيقظنا من سنة الغفلة والنوم وارزقنا الاستعداد لذلك اليوم الذي يربح فيه المتقون اللهم وعاملنا بإحسانك وجد علينا بفضلك وامتنانك واجعلنا من عبادك الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون اللهم ارحم ذلنا بين يديك واجعل رغبتنا فيما لديك، ولا تحرمنا بذنوبنا، ولا تطردنا بعيوبنا، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين
    (16)إخواني أين رفقاؤنا وإخواننا أين ذهب معارفنا وجيراننا أين أصدقاؤنا أين زملاؤنا وأقراننا أين علماؤنا العاملون بعلمهم أين آباؤنا وأجدادنا رحلوا وقل والله بعدهم بقاؤنا. هذه مساكنهم فيها غيرهم قد نسيناهم ونسيهم محبهم وجفاهم. أين أصحاب القصور الحصينة، والأنساب العالية الرصينة والعقول الراجحة الرزينة، قبضت عليهم يد المنايا فظفرت، ونقلوا إلى أجداث ما مهدت إذ حفرت ورحلوا بذنوب لا يدرون هل غفرت أو بقيت فالصحيح منهم بالحزن قد سقم والمدعو إلى دار البلى أسرع ولم يقم والكتاب قد سطر بالذنوب فرقم. ولذيذ عيشهم بالتنغيص قد ختم وفراقهم لأحبابهم وأموالهم قد حتم والولد قد ذل ويتم، فتفكروا في القوم كيف رحلوا، وتذكروا ديارهم أين نزلوا، واسألوا منازلهم عنهم ماذا فعلوا فانتبه من رقادك قبل أن تصل ما وصلوا يا من غفل وسهى ولهى ونسى المقابر والبلى.
    اللهم لا تشغل قلوبنا بما تكفلت لنا به، ولا تجعلنا في رزقك خولاً لغيرك، ولا تمنعنا خير ما عندك بشر ما عندنا، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، برحمتك يا أرحم الراحمين. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
    (17)قال بعض العلماء بعد سياقه لقوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ): أيها الناس لقد كانت الأمة الإسلامية فيما مضى مُتمسكة بكتاب الله، عاملةً بسنة نبيها ?، صحيحة في عقائدها. صالحة في أعمالها حسنةً في مُعاملاتها وعاداتها، كريمة في أخلاقها بصيرة في دينها راقية في آدابها وعلومها، فكانت عزيزة الجانب، قوية الشوكة، جليلة ً مهيبةً، صاحبة السلطان والصولة على من عداها، واليوم تغير أمرها، وتبدل حالها، اختلت عقائدها وفسدت أعمالها، وساءت معاملاتها وعاداتها، وتدهورت أخلاقها، وجهلت أمر دينها ودنياها، وتأخرت علومها وصنائعها فصارت ذليلة الجانب، ضعيفة الشوكة، ساقطة الكرامة، فاقدة الهيبة مغلوبة على أمرها، متأخرةً في مرافق حياتها تتخبط في ظلمات الجهل، وتنقاد للخرافات والأوهام، قال الله تعالى: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) وما ذاك إلا لأنها خالفت كتاب ربها، وانحرفت عن طريق الهادي نبيها، وسارت وراء هواها، وفُتنت بزخارف الحضارة المزيفة، والمدنية الكاذبة وظنت الإباحية حرية والخلاعة رُقياً، فتعدت حدود الدين والعقل. وأغضبت خالق الأرض والسماء فساءت حالها، وسُلط عليها عدوها، قال الله تعالى: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) أيها الناس لقد ذاقت الأمة وبال أمرها، وعوقبت بشر آمالها، وتجرعت مرارة الذل والهوان، والتفرق والانحلال، كل ذلك نتيجةٌ لازمة لعدم استقامة الأمة، وانحرافها عن الصراط المستقيم، âصِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ أَلا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الأمُورُ) كل ذلك نازل بنا وواقع علينا، ونحن لا نفيق من سكرتنا، ولا ننتبه من غفلتنا، ولا ننزجر بالمحن والبلايا، ولا نعتبر بحوادث الأيام فلو كانت لنا نفوس حية وقلوب يقظة وشعور حي وإحساس قوي، لنبهتنا البلايا، وأيقظتنا المؤلمات.
    أيها المسلم: الدين عقيدة صحيحة، وعبادة قوية، ومعاملات حسنة عادلة، وأخلاق كريمة، فانظروا وفكروا، وفتشوا على أنفسكم، هل أنتم سائرون في أعمالكم وأحوالكم على منهج الصراط المستقيم، أم أنتم منحرفون عنها، فألزِموها السير على الطريق على الطريق القويم، وفقنا الله وإياكم للاستقامة، وأمَّننا وإياكم من أهوال يوم القيامة، ووقانا وإياكم شر الحسرة والندامة، وغفر لنا ولكم ولجميع المسلمين، برحمته إنه أرحم الراحمين، وصلى الله على مُحمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.
    (18)عباد الله: إن من أكبر الكبائر أكل الأموال بالباطل وأخبثها أخذ الرشوة أو إعطاءها فذلكم الداء الخطر داء السرطان الذي ما خالط جسماً إلا وقضى عليه ما لم يُستأصل فما خالطت الرشوة عملاً إلا أفسدته، ولا نظاماً إلا قلبته ولا قلباً أو طريقاً منيراً إلا أظلمته فما فشت في أمةٍ إلا وأطاحت بسلطانها ما وُجدت في أمةٍ إلا وحل الغش فيها محل الإخلاص والخيانة محل الأمانة ولا غرو فكم لله من ألسنةٍ ناطقة أخرستها وضمائر وأدتها، لذا وغيره من أضرارها السيئة وعواقبها الوخيمة
    (19)فاتقوا الله عباد الله واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم واهتدوا بهدي نبيكم محمد ص تنجوا وتسعدوا في الدنيا وتفلحوا في الآخرة (يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)[التحريم: 8].
    اللهم اهدنا صراطك المستقيم، اللهم ثبتنا على منهج نبيك الكريم، اللهم أعذنا من مضلات الهوى والنفس والشيطان الرجيم، اللهم اغفر لنا ولوالدينا وأزواجنا وذرياتنا وجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: فوائد عظيمة النفع جداً لبعض العلماء رحمهم الله تعالى 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    140
    معدل تقييم المستوى
    18
    20إنكم لن تسعو الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم.
    21- إن من كنوز البر الصبر على الرزايا ابتغاء وجه الله تعالى.
    22- صديقك درهمك إذا سرحته فرج الله به همك وقضى به حاجتك فلله الحمد والمنه.
    23- إنما تنصرون بضعفائكم.
    24- إنما المجالس بالأمانة.
    25- إنما يرحم الله من عباده الرحماء.
    26- إياك والسامة والملل في أمور الدين.
    27- إياك والطمع فإنه فقر عاجل.
    28- إياك والطمع فإنه تعب طائل.
    29- احذر لسانك واحترز من لفظه لا يهلكك.
    30- إياك والقبول تحفة الخصوم فإنها رشوة والله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.

    31- إياك والكذب وإن نفعك في الدنيا.
    32- إياك وما يعتذر منه.
    33- إياك ومن مودته قدر حاجته إليك.
    34- الإيمان أمان بإذن الله.
    35- بئس الشعار الحسد والحقد والغضب.
    36- بئس الطعام الحرام والمشتبهات.
    37- بادر لعمل الخير مهما أمكنك فإن الأجل يأتي بغتة.
    38- بحسن المعاشرة تدوم المحبة بإذن الله جل وعلا.
    39- البخل والشح واللؤم جامعات للمساوئ والعيوب.
    40- البخل فقر عاجل والبخيل ذليل في الغالب.
    41- بالاستقامة على طاعة الله والعمل بكتابه وسنة رسوله  تصلح الرعية.
    42- ما كان الرفق في شيء إلا زانه ولا كان العنف في شيء إلا شانه.
    43- بالرفق واللطف واللين تنقاد القلوب في الغالب بإذن الله.
    تَلْقَي الكَريمَ فَتَسْتَدلُ بِبِشْرِهِ

    وَتَرَى العُبُوسَ على اللَّئِيم دَلِيلا


    وَاعْلَمْ بِأَنَّك عَنْ قَرِيْبٍ صَائِرٌ

    خَبَرًا فَكُنْ خَبَرًا يَرُوْقُ جَمِيلا


    44- بالتأني تسهل المطالب وبالعجلة يكثر الزلل
    45- إحالة الأعمال وتأخيرها إلى وقت آخر يؤمل فيه الفراغ
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: فوائد عظيمة النفع جداً لبعض العلماء رحمهم الله تعالى 
    كاتب مسجل
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    140
    معدل تقييم المستوى
    18
    46بركة المال في أداء الزكاة بطيب نفس.
    47- بر الوالدين من أكرم الطباع فإياك أن تهمله.
    48- البر شيء هين وجه طلق ولسان لين.

    49- العذر أنواع وربما حسن إذا أريد به الإصلاح وإذا اعتذر إليك أخوك المسلم أقبل عذره إذا لم يكن عليك ضرر.
    شعرا:
    اقْبَلْ مَعَاذِيرَ مَنْ يَأتِيكَ مُعْتَذِرًا
    إِنْ بَرَّ عندكَ فِيْمَ قال أَوْ فَجَرَا

    فَقَدْ أَطَاعَكَ مَنْ يُرْضِيْكَ ظَاهرُهُ
    وَقَدْ أَجَلَّكَ مَنْ يَعْصِيكَ مُسْتَتِرَا

    50- من تردى بثوب طاعة الله والسخاء غاب عن الناس عيبه في الغالب.
    يُغَطَّي بالسَّمَاحَةِ كُلُّ عَيْبٍ
    وَكَمْ عَيْبٍ يُغَطِّيهِ السَّخَاءُ

    51- كان بعضهم يوبخ نفسه فيقول عمل كالسراب وقلب من التقوى خراب، وذنوب بعدد الرمل والتراب ثم تطمع في الكواعب الأتراب، هيهات أنت سكران بغير شراب.
    52- العجب من ورثة الموتى كيف لا يزهدون في الدنيا وحطامها الفاني.
    53- من التواني ما يكون سبب للحرمان وعرضةِ للآفات.
    54- ويح ابن آدم كيف ينهر ولا يرعوي أم كيف يأمر ولا ينتهي.
    55- حفظك ما في يدك خير من طلبك ما في يد غيرك.
    هي النَّفْسُ والأخلاق للمرء مَلْبَسُ
    فَضَافٍ مُضِيءٌ أَوْ لَبِيْسٌ مُدَنَّسُ

    فَخُذْ في جَلاءِ النَّفْسِ عَمَّا يشينها
    فَرُبَّ جَوَادٍ سَاءَ تَقْلاهُ أَنْفُسُ

    إِذَا اسْتَمْسَكَ الإِنْسَانُ بِالدِّينِ واهْتَدَى
    نَجَا والحِجَي فَضْلٌ مِنَ اللهِ أَنْفَسُ

    وَبُرْهَانُ عَقْلِ المرء حُسْنُ اتِّبَاعِهِ
    لِمَا جَاءَ فِي القُرآنِ يَتْلُو وَيَدْرُسُ

    فَإِن شِئْتَ أَنْ تَحْيا سَعِيدًا مُنَعَّمًا
    فَوَالِ رَسُولَ اللهِ واتْبَعْهُ تَرْأَسُ

    اللهم أنظمنا في سلك حزبك المفلحين، واجعلنا من عبادك المخلصين وآمنا يوم الفزع الأكبر يوم الدين، واحشرنا مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين واغفر لنا ولولدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم الراحمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. أنظر الى لطف الله تعالى
    بواسطة عماد ابو رياض في المنتدى إسلام
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 09/11/2008, 11:02 AM
  2. الشوارد مما يضبط مسائل النحو من فوائد عن العلماء الأماجد
    بواسطة ويلز أفندي في المنتدى لسان الضاد
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 21/09/2008, 07:00 AM
  3. هام جداً جداً ً(محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم )
    بواسطة عبدالسلام الجد في المنتدى إسلام
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 02/03/2008, 10:17 AM
  4. فائدة عظيمة النفع لمن وفقه الله
    بواسطة بلقاسم في المنتدى إسلام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 17/04/2007, 11:46 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •