لقاء حواري مع الأخت الكريمة .. عائشة بنور

[أبو شامة المغربي]

لوحة من تصميم وإخراج
الأخ الكريم
طارق شفيق حقي

لقاء حواري مع الأخت الكريمة
عائشة بنور

اللعبة القذرة
كل صباح كانت الفاجعة .. كل ليلة كان الموت حاضراً بلا منازع يسرق الفرحة، والمشاهد المروعة تسرق المكان والنفـوس الآمنـة...
صمتت "كوثر"حيرة، وتنهدت استفهاماً، وراحت ترسل نظراتها شراسة، وحقد دفين يسكن جوانحها .. كل شـيء لعبـة يمكـن تكـسيرهـا وإعادة بنائها، تاركة شروخاً يصعب التـآمها...
عائشة بنور

عندما نقرأ الحروف القصصية .. عندما نقرأ القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا .. عندما تمثل حية أمامنا المشاهد، والمواقف، والأفعال، والأقوال المترجمة في كلمات قصصية معدودة .. عندما يتم بناء فعل القص على إجاعة اللفظ وإشباع المعنى .. عندما نقرأ قصصا لها بداية ضمنية ونهاية متوارية عن العين القارئة .. عندما، وعندما نقرأ...

سؤالي الأول
ترى ما الموضوعات التي تشد اهتمامك في القصة والرواية العربيتين المعاصرتين؟
سؤالي الثاني
هل ما زالت لفعلي القص والرواية المعاصرين ذات المكانة التي كانت لهما قديما؟
سؤالي الثالث
ما هي في رأيك رسالة القاص والروائي ووظيفتهما الحقيقية؟
سؤالي الرابع
هل لجمالية الصورتين القصصية والروائية اعتبارا لدى كتاب القصة والرواية المعاصرين؟
سؤالي الخامس
كيف يا ترى ينتقي القاص عنوان قصته، ومجموعته القصصية؟ وكيف يختار الروائي عنوان روايته؟
سؤالي السادس
ما الذي ترينه في شأن ما يجمع الرواية والقصة القصيرة من روابط؟
سؤالي السابع
هل ثمة سمة شكلية أو جوهرية غالبة على فعلي الرواية والقص العربي المعاصرين؟
سؤالي الثامن
كيف ترين مسألة الرمز كأداة خطابية معتمدة، في القصة والرواية العربيتين قديمهما وحديثهما؟
سؤالي التاسع
هل ثمة من إضافات نوعية مستجدة في الكتابتين القصصية والروائية المعاصرتين؟
سؤالي العاشر
ما حقيقة الصلة بين القاص والروائي العربيين والقصص والروايات التي يكتبانها؟
سؤالي الحادي عشر
هل بالإمكان الحديث عن أغراض قصصية وروائية مستحدثة؟
سؤالي الثاني عشر
ترى هل سبق أن قرأت بعض السير الذاتية القصصية والروائية؟

هذه جملة من الحروف الباعثة على طرق بعض الأبواب في فضاء تلقي ما يخفق به الحرف العربي من نبض قصصي، وقد رأيتها جسرا حواريا يصل بين المتعة الأدبية والفائدة النقدية.
في انتظــــــــــار إجاباتك
حياك الله

د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com

[أبو شامة المغربي]

دائما في انتظار وترقب إجاباتك على هذه الصفحة المربدية المزهرة ...
حياك الله

د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com

[بنور عائشة]

تحية طيبة ..
في البداية أشكركم جزيل الشكر لإتاحة الفرصة لي ..
بعد عودتي من السفر مؤخرا ..قرأت الأسئلة ..أعدكم بالرد القريب ..

ألف شكر ودمتم لنا ..
أخويا بنور عائشة / عائشة بنت المعمورة

[بنور عائشة]

لقاء حواري مع الأخت الكريمة

عائشة بنور
(عائشة بنت المعمورة)
اللعبة القذرة
كل صباح كانت الفاجعة .. كل ليلة كان الموت حاضراً بلا منازع يسرق الفرحة، والمشاهد المروعة تسرق المكان والنفـوس الآمنـة ...
صمتت "كوثر"حيرة، وتنهدت استفهاماً، وراحت ترسل نظراتهاشراسة، وحقد دفين يسكن جوانحها .. كل شـيء لعبـة يمكـن تكـسيرهـا وإعادة بنائها،تاركة شروخاً يصعب التـآمها...
عائشـــة بنــــور
عندما نقرأ الحروف القصصية .. عندما نقرأ القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا .. عندما تمثل حية أمامنا المشاهد، والمواقف، والأفعال، والأقوال المترجمة في كلمات قصصية معدودة .. عندما يتم بناء فعل القص على إجاعة اللفظ وإشباع المعنى .. عندما نقرأ قصصا لها بداية ضمنية ونهاية متوارية عن العين القارئة .. عندما، وعندما نقرأ...
أبو شامة المغربي
سؤالي الأول
ـ ترى ما الموضوعات التي تشد اهتمامك في القصة والرواية العربيتين المعاصرتين؟

أبو شامة المغربي
ـ الكاتب يدافع عن الحقوق الإنسانية، ويناضل من أجل الحريات، ويمارس الكتابة في الممنوع، لذلك تشدني الكتابات الاجتماعية، التي تعري الواقع وتجرده من أقنعته المزيفة .. تلك التي تبحث في أغوار النفس الإنسانية .. التي تبعث على الدهشة، وتبعث على القلق والخوف والتجديــــد والتغيير ..
الكتابات التي تفقدني وعيي وتنسيني حدود الزمان والمكان .. أن تقترن الكتابات بامتداد الذات .. أن تنبئ وتنبــه في آن واحد.
إلى تلك التي تمارس السهل الممتنع .. ترفض وتثور وتحتج وتعالج الذات والعالم ..
هناك روايات وقصص لكتاب كبار حينما أقرؤها تدخل في نفسي الملل والرتابة، تفتقر إلى عنصر اللذة الإبداعية حتى لا أقول التشويق وإلى الصدق واليقين.
أجدها كتابة لمجرد الكتابة .. أجدها باردة لا تدغــــدغ أحاسيسي .. آلامي .. لا تتركني في حلقة تفكير، ولا تبعث على الشك، ولا على القلق، ولا حتى على المتعة الجمالية والراحة النفسية والفكرة الهادفة.
أرفض الكتابة التي لا أجــد فيها امتداد للأنـا والقدرة الفائقة على الحدس.
بالذات في كتاباتي أهتم بالقضايا الفكرية في قالب روائي وبالكتابة عن المرأة والطفل .. لا أهتم بتلك الشعارات المزيفة التي تطالب بالتحرر أو المساواة .. أو .. أو .. وإنما بالتي تبحث عن المرأة في نفسها .. عن ظلم المجتمع لها ولنفسها .. عن .. وعن .. أن أتحرر من وهم الحرية، وأمارس فعل الكتابة بمعرفة ذاتي ومجتمعي.
عائشة بنور
سؤالي الثاني
هل ما زالت لفعلي القص والرواية المعاصرين ذات المكانة التي كانت لهما قديما؟
أبو شامة المغربي
ــــ بالرغم من التطور التكنولوجي الرهيب وبوجود شبكة الأنترنيت التي قلصت المسافات .. والكتاب الإلكتروني، إلا أنني أرى انعدام المقروئية قلص من المكانة التي كانت تحظى بهما الرواية أو القصة قديما (الحس المعنوي).
عائشة بنور
سؤالي الثالث
ما هي في رأيك رسالة القاص والروائي ووظيفتهما الحقيقية؟
أبو شامة المغربي
ــ أجيبك عن سؤالك بسؤال آخر: لمن؟ ولماذا نكتب؟
ولأن عهد الكتابة من أجل الكتابة قد ولى وأصبحت الكتابة رسالة يحملها الكاتب ودور فعال في تغيير أو تحسين الحياة الإجتماعية والثقافية والسياسية ووعينا بالدور والهدف الذي نتوخاه من كتاباتنا، فمن المؤكد أنه لدينا قارئ واعٍ ينتظر منا الجديد والبحث عن الحقائق في كتاباتنا دون تمويه، لأن الكاتب يهتم بعمق القضايا غيره غير الصحفي الذي يهتم بتقصي المعلومات.
الكاتب إن أراد أن تكون له رسالة، عليه التقرب من نفسية شعبه ووعيه بالمرحلة الحضارية التي تجتازها الأمة.
أعتقد أن الكتابة هي التزام، إذ تتطلب من الكاتب الصدق والروح المثالية والشجاعة في اتخاذ المواقف، والدفاع عنها وعمق التفكير في مواجهة المشاكل، وبالتالي تكون الكتابة قادرة على التأثير الإيجابي في الآخرين.
الكتابة مسؤولية وإحساس قبل أن تكون الكتابة لمجرد الكتابة كما نرى، الكتابة وحدها هي التي تكشف الحقائق .. تكشف حقيقة السياسي وحقيقة الإنسان البسيط و معاناته .. تعري الواقع وتكسر الطابوهات ..
تلك الكتابة التي تتميز أكثر بالجرأة، والتي اعتبرها البعض تمردا وثورة على التقاليد وتحرر الأفكار خاصة تلك التي تعالج العلاقة بين الرجل والمرأة.
الكتابة وحدها تحقق التوازن النفسي.
أنا لست مع تلك الكتابة الفارغة، التي تروج للانحلال الخلقي .. الجنسي .. الجسدي ..الكتابة من أجل الشهرة على حساب القيم والقارئ ..
أريد كتابة أعتز بها عندما يقرؤها القارئ البسيط .. تقرؤها ابنتي أو ابني .. أكتب لكي لا أندم يوما على ما كتبته .. أمتلك قدرة تحمل مسؤلياتي اتجاه نفسي .. مشاعري .. مجتمعي وقضاياه!
عائشة بنور
سؤالي الرابع
هل لجمالية الصورتين القصصية والروائية اعتبارا لدى كتاب القصة والرواية المعاصرين؟
أبو شامة المغربي
ـــ إن الوعي بجمالية القصة أو الرواية يختلف من كاتب لآخر، حتى في المجموعة القصصية الواحدة ولنفس القاص أو الروائي، ولم تعد القصة أو الرواية تقتصر على سرد الأحداث والوقائع بقدر ما أصبحت لها الهدف الفني الذي يميزها .. فمثلا عندما نقرأ رواية أو قصة لكاتب ما مباشرة نعرف من صاحـــب العمل لأننا نستشف روحه الجمالية تميز عمله، وهناك كتابات روائية و قصصية تفتقد لتلك الصور الجمالية.
عائشة بنور
سؤالي الخامس
كيف يا ترى ينتقي القاص عنوان قصته، ومجموعته القصصية؟ وكيف يختار الروائي عنوان روايته؟
أبو شامة المغربي
ــ سؤال مهم ..
بالذات في كتاباتي تتعبني أسماء الشخصيات التي أختارها في تقمص الحقائق .. أعمل كثيرا على الجانب السيكولوجي في رسم معالـــم الشخصيات حتى تتوافق مع المعنى الكامل للعمل، ومن ثمة أختار عنوان القصة أو الرواية من خلال التركيبة النفسية والمعنوية، التي يمكن أن تؤدي الغرض في اختصار المحتوى .. والانتقـاء يكون بناء على الفكرة التي أريد إيصالها ..
مرات أختار عدة عناوين ولا أحس أنها تفي بالغرض، فأعيد التفكير فيها مرات ومرات عديدة .. اختيار العناوين لا يكون مجرد صدفة وإنما عن وعي تام ودقيق وأكثر صدق.
عائشة بنور
سؤالي السادس
ـ ما الذي ترينه في شأن ما يجمع الرواية والقصة القصيرة من روابط؟
أبو شامة المغربي
ــ الرواية بحر لا ساحل له (رؤية سردية) تغوص في أعماقه باحثا عن درره (تيارات فكرية مختلفة .. لوحات فنية متعددة .. شخصيات مدركة للأحداث برؤى متميزة .. خاصة .. ثابتة .. متحولة .. متعددة بتفاعلها وحتى تناقضها يؤدي إلى أبعاد سردية متعددة الأوجـه، تلك المؤشرات أو الأدوات تتركنا نتنقل من رؤية إلى أخرى بمتغيرات زمنية مختلفة ولوحات متعددة لــلأنــا، عكس تلك الجزيرة الصغيرة (القصة)، التي تبحث فيها عن روح ولحظة تنوير، إلا أنها روح أخرى تتحرك فينا بجاذبية أكبر.
ـ بالنسبة لي أجد نفسي كثيرا في كتابة الرواية لأنها تحررني من القيد الذي يحاصرني في القصة .. مساحة أكبر .. رؤى متشعبة ..أحداث مختلفة .. شخصيات ذات وجوه متعددة .. أبعاد المكان والزمان تتيح لي فرصة التنقل عبر الذاكرة في عملية السرد ..الخ
عائشة بنور
سؤالي السابع
هل ثمة سمة شكلية أو جوهرية غالبة على فعلي الروايةوالقص العربي المعاصرين؟
أبو شامة المغربي
ـ لم تعد الرواية الجديدة تقتصر على ذلك التصور التقليدي الذي يعتمد على أن الزمن هو الشخصية الرئيسية في الرواية، إذ اعتمد هنري جيمس على كيفية كتابة رواية جديدة و مغايرة لروايات القرن 19 الميلادي، والتي تميزت بكثرة الوصف وتحديد الإطار لها، فيذهب ميشيل بوتور إلى أبعد من ذلك في إمكانية تقسيم زمن الرواية إلى ثلاثة أزمنة .. زمن الكتابة وزمن المغامرة وزمن الكاتب وكلها تدخل في إطار رؤية جديدة .إلا أن كل كاتب يحاول خلق تميزه ووضع بصمته التي يراها تضيف شكلا جديدا ومضمون يرتقي به .. فمثلا رواية ذاكرة الجسد لأحلام مستغانمي لم تكن كبقية الروايات، فلقد استطاعت أن ترقى بالإبـداع إلى القدرة على استنطاق دواخل الإنسان وهواجسه الفطرية، حتى أن شاعر المرأة نزار قباني قال فيها:
"روايتها دوختني وأنـا نادراً ما أدوخ أمـام روايـة من الروايات، وسبب الدوخة أن النـص الذي قرأته يشبهني إلى درجة التطابق، فهو مجنون ومتوتر واقتحامي متوحش وإنساني وشهواني، وخارج عن القانون مثلي …
هل كانت أحلام في روايتها (تكتبني) دون أن تدري؟ …"
بالإضافة إلى أن غالبية كتاب القصة تحولوا إلى كتابة الرواية التي أصبح لها الصدى .. زمن الرواية.
عائشة بنور
سؤالي الثامن
كيف ترين مسألة الرمز كأداة خطابية معتمدة، في القصة والرواية العربيتين قديمهما وحديثهما؟
أبو شامة المغربي
ــ الوضوح شرط أساسي في كتابة أي عمل إبداعي، لأن الميل الكثير إلى الرمزية يفقد النص الغرض منه ويقطع تلك العلاقة الحميمية التي تربط القارئ بالكاتب من خلال تلك الألغاز والإشارات الوهمية والرموز المعقدة، فالقراءة تختلف من شخص لآخر، وحتى القارئ يجد صعوبة في فهم تلك الكتابات الروائية أو القصصية الملغزة، وبالتالي لا يليهـــا أي اهتمام لأنها لا تعنيه.
وفي نفس الوقت، لا يعني هذا أن يكون الكاتب مباشرا في طرح أفكاره وتعبيره، حتى لا يجعل من القارئ قارئا كسولا، بل قارئ نوعــي التفكير بعمق الفكـــرة التي يقدمها له الكاتب.
عائشة بنور
سؤالي التاسع
هل ثمة من إضافات نوعية مستجدة في الكتابتين القصصية والروائيـــة المعاصرتين؟
أبو شامة المغربي
ـــ بالذات في أعمالي أصبحت أركز على كتابة الرواية السيكولوجية، التي تعتمد على قراءة الذات والأحداث، والبعد الجمالي والإنساني من خلال القراءة المتأنية للجوانب النفسية كردات الفعل .. الحزن والفرح .. حلقات نفسية متقطعة من تعابير وإيحاءات .. إلخ.
عائشة بنور
سؤالي العاشر
ما حقيقة الصلة بين القاص والروائي العربيين والقصص والروايات التي يكتبانها؟
أبو شامة المغربي
ـ البعد الذاتي له أهمية كبرى من خلال القصص أو الروايات التي تجسد تلك العلاقة التي أرها صراعا بين ذوات مبدعة أو شخصيات تتصارع من خلال النصوص والتي تندرج ضمن مفهوم النقد التحليل النفسي، الذي ذهب إليه فرويد الباحث في علاقة الكاتب بعمله، عن القلق الذي يمتزج فيه الحب بالإعجاب وبالخوف .. القدرة على الوعي، وإقامة علاقات روحية مع كل شخصية تتجاذبها الأحداث.
كــــل عمل قصصي أو روائي له حميميتــه الخاصة في نفسية الكاتــب، إذ لا يمكن الكتابة دون روح وإحساس.
بالنسبة لي أتعامل مع ما أكتبه بإحساس غريب ومشاعر صادقة كصلة الأم بأبنائها .. أتفقد ملامح الشخصيات بدقة، وأراعي الجوانب السيكولوجية لها، ومدى تأثرها وتأثيرها عبر الزمان والمكان، مما ينعكس على نفسيتي التي تتعبني كثيرا حينما لا أكون راضية عن الفكرة أو أبطالها أو أنني لم أصل إلى الذي أريده .. أتعب!
عائشة بنور
سؤالي الحادي عشر
هل بالإمكان الحديث عن أغراض قصصية وروائية مستحدثة؟
أبو شامة المغربي
ـ أعتقد أن ما يجري من حولنا من أحداث ووقائع مختلفة ومتناقضة ومتصارعة و إذا ما تعمقنا في دراستها نجد أننا كنا نبتعد كثيرا عن الجانب السيكولوجي، والذي أعتبره مهم في إعادة التوازن للنفس البشرية، إذا ما وقفنا على عناصر فهم الذات، ومع تطور النصوص الإبداعية ندرك جليا أنها تجاوزت المرحلة الضيقة في المعالجة أو الطرح مقارنة مع ما يجري من تحول اجتماعي وفكري ايديولوجي، ساهم بشكل أو بآخر في بعث أفكار ومفاهيم مختلفة ،وإلى تغيير نماذج التفكير بتجاوز أوهامنا وأوضاعنا، إذ تعددت الأغراض من النظرة الضيقة إلى النظرة الشمولية الباحثة عن الإشكاليات الفكرية .. القادرة على الخلق والابتكار والتجديد المستمر.
عائشة بنور
سؤالي الثاني عشر
ترى هل سبق أن قرأت بعض السير الذاتية القصصية والروائية؟
أبو شامة المغربي
ــ الكاتب لا يكون كاتبا إن لم يمر على تجارب غيره .. يستفيد منها ويعتز بها ويقف على مواطن الضعف والقوة.
أقف عند مناخات وتجارب مهمة والتي تعكس الجوانب الإنسانية والوجدانية، تركت أثارها وبصمتها على الحياة الاجتماعية والثقافية والانسانية .. تشكل بحد ذاتها مرآة كاملة لأجيال مختلفة عبر أزمنة وأمكنة متعددة .. قراءة التراث الذي يعبر عن غنى المخيلة العربية وريادة العرب في ذلك.
قراءاتي متعددة ومختلفة .. أعتــز وأقرأ كثيرا لمصطفى صادق الرافعي.


ــ في النهاية أشكركم جزيل الشكر على الاهتمام، وأتمنى أن أكون قدمت صورة موجزة، رغم أكاديمية الأسئلة، التي تحتاج إلى تقنية الدكاترة، والتي أجد نفسي بعيدة عنها .. يكفي فقط أنني أجد نفسي فيما أكتب .. مرة أخرى شاكرة ومعذرة إن قصرت.
عائشة بنور

[أبو شامة المغربي]

سلام الله عليك أختي الكريمة
عائشة بنور
ورحمته جل وعلا وبركاته
وبعد ...
لك مني جزيل الشكر على ما بذلته من جهد في نظم حروف إجاباتك على أسئلتي الحوارية، ثم إني أحييك على فصيح العبارة وبليغ المعنى في ما بسطته في هذا المقام الحواري بامتياز، ولا أشك في أن القارئ المهتم سيعثر في هذه الحروف على بعض من المتعة الأدبية والفائدة النقدية، والحق أنك ما قصرت، بل كفيت ووفيت مشكورة ...
وإلى لقاء حواري جديد بإذن الله تعالى
حياك الله


د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com