تعذب بحبها

[ياسر الششتاوي]

كنتِ هناك
تأسرين ما في الأرض
من براءةٍ
وتدهشين المجرات
لم أعلم ما لديكِ
أو تجاهلتُ
وكنتُ أبحث
عن حصادي الوهميّ
في فضاءات سواكِ
حتى احترقتُ
بما كنتُ أظنه ثلجاً
في لفح الوقت القادم
من شرنقة التفجر الكونيّ
كنتِ هناك
بالعذوبة تزدحمين
وطيبة القلب التي تسكر
لم أنتبه
لما سيحدث لقلبي
من شروخ
بعد أن ماتت فرصتي
للوصول إليكِ
وأن أسمع
صوتك الملائكي
يغذي نشوة أبعادي
كأنني خلقتُ
كي أخسر
أجمل ما يجمل حياتي
وأبكي عليه
بعد انهيار الأوان
فلقد كنتِ هناك
تعطرين العطرَ
بزفيرك الأنثوي
فلماذا لم أتقدم
كي أحوز طزاجتك الآدمية
وأهب مشاعري
الكنز المخبوء
في سحاب عينيكِ
كأنني لم أكن أدري
بما أصبحتُ عليه الآن
من لوعةٍ
تقتص مني
على تأخري
عن ندائك الصامت لي
حتى فقدتكِ
والفقد ما يزال
يحيطني بنذالة الحرمان
والباب مغلقٌ
يبصر دموع أعماقي
برغم أن البعض
قد يظن أنني سعيدٌ
هل يمكن
أن أكون سعيداً بعدها ؟!
لا يمكن
أن أغوص في بهجةٍ عذراء
إلا إذا عاد الزمان بي ثانياً
إلى الوراء
على جواد معجزةٍ
وأفعل غير ما كنتُ أفعل
كي أنالها
رد الزمان عليّ
كم أنتَ واهمٌ
فلتتعذب ما شئتَ بحبها !!

[ايناس]

مذهل ما كتبته....رائع ذلك المد الفكري الذي لا يمكن افتعاله.. اراك عشته ..
"كأنني لم أكن أدري
بما أصبحتُ عليه الآن
من لوعةٍ
تقتص مني
على تأخري
عن ندائك الصامت لي
حتى فقدتكِ"
قسوة الندم تلك تبعث على التعلم ....فها انت ذا تسمع نداءها الصامت....
"فلقد كنتِ هناك
تعطرين العطرَ
بزفيرك الأنثوي
فلماذا لم أتقدم"
كما ان القسوة ذاتها..قسوة الندم تبعث على ادراك ضرورة ان نبادر مادام هناك متسع من الوقت و المشاعر..
و مع ذلك لست ارى ابشع من الندم مهما تعلمنا منه..لانه يجعلنا نخسر الماضي و نخاف من المستقبل
تحياتي

[حكمت الجاسم]

لله در صورك ما أبدعها ولعلي قلتُ ابدع بها
موضوعٌ مبتكر تُحمد ُ عليه
فيه من النواحي الجمالية الكثيرة الكثير
انظر معي إلى قولك: حتى احترقت بما كنت أظنه ثلجا
جميل يا سيدي هذا الفكر
وتأمل هذه الطزاجة في عبارتك :
كي أحوز طزاجتك الآدمية
وهناك الكثير الكثيرمن الجمال
ولكن حبذا لو تأملتَ قولك : إلا إذا عاد بي الزمن ثانيا إلى الوراء
ألا ترى معي لو أنك قلت " مرة أخرى " لكان أجمل
دمت مبدعا ياصاحبي وتقبل مروري

[هيا الشريف]

نص جميل
تناسق رشيق في بناء الجمل
فهل أنت درويشي- محمود درويش - الهوى ؟

والباب مغلقٌ

لا أعرف حينما قرات هذه الجملة وجدتها جديرة بأن تكون عنوانا لنصك
هل توافقني ؟


حياك

[ياسر الششتاوي]

أشكرك يا ايناس هي تجربة شخصية فعلا ما زلت لا أجد من يعوضني عنها
فلك محبتي وتقديري