النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: بين شاعرين

  1. #1 بين شاعرين 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية فارس الهيتي
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    753
    معدل تقييم المستوى
    18
    صباحكم سكر
    مساجلة وحوار شعري بين شاعرين
    قد يكون الموضوع جديد أو قديم بطرحه
    ولكني شخصيا ومن خلال متابعتي لكل المواضيع المتعلقة بالشعر وموسيقاه
    جلب أنتباهي واهتمامي المساجلات الشعرية التي تحدث بين شاعرين سواء
    في الزمن الحالي أو الخالي !!
    سأكون البادئ بالمشاركة وأرجو من جميع أخواني المشاركة وأبداء الملاحظات
    والتعليقات...
    تحياتي للجميع
    ولكم مني هذه الوردة الجميلة
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد: بين شاعرين 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية فارس الهيتي
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    753
    معدل تقييم المستوى
    18
    المساجلة الأولى بين أمير الشعراء أحمد شوقي
    والشاعر ابراهيم طوقان
    القصيدتان من بحر الكامل



    أحمد شوقي

    قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا************* كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا

    أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي *********يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا

    سـبحانكَ اللهمَّ خـيرَ معـلّمٍ*********** علَّمتَ بالقلمِ القـرونَ الأولى

    أخرجـتَ هذا العقلَ من ظلماتهِ*********وهديتَهُ النـورَ المبينَ سـبيلا

    وطبعتَـهُ بِيَدِ المعلّـمِ ، تـارةً ********* صديء الحديدِ ، وتارةً مصقولا

    أرسلتَ بالتـوراةِ موسى مُرشد********* وابنَ البتـولِ فعلَّمَ الإنجيـلا

    وفجـرتَ ينبـوعَ البيانِ محمّد********* فسقى الحديثَ وناولَ التنزيلا

    علَّمْـتَ يوناناً ومصر فزالـتا ********* عن كلّ شـمسٍ ما تريد أفولا

    واليوم أصبحنـا بحـالِ طفولـةٍ ********* في العِلْمِ تلتمسانه تطفيـلا

    من مشرقِ الأرضِ الشموسُ تظاهرتْ ***** ما بالُ مغربها عليه أُدِيـلا

    يا أرضُ مذ فقدَ المعلّـمُ نفسَه ******* بين الشموسِ وبين شرقك حِيلا

    ذهبَ الذينَ حموا حقيقـةَ عِلمهم ********* واستعذبوا فيها العذاب وبيلا

    في عالَـمٍ صحبَ الحيـاةَ مُقيّداً ********* بالفردِ ، مخزوماً بـه ، مغلولا

    صرعتْهُ دنيـا المستبدّ كما هَوَتْ ***** من ضربةِ الشمس الرؤوس ذهولا

    سقراط أعطى الكـأس وهي منيّةٌ********* شفتي مُحِبٍّ يشتهي التقبيـلا

    عرضوا الحيـاةَ عليه وهي غباوة********* فأبى وآثَرَ أن يَمُوتَ نبيـلا

    إنَّ الشجاعةَ في القلوبِ كثيرةٌ********* ووجدتُ شجعانَ العقولِ قليلا

    إنَّ الذي خلـقَ الحقيقـةَ علقماً********* لم يُخـلِ من أهلِ الحقيقةِ جيلا

    ولربّما قتلَ الغـرامُ رجالَـها********* قُتِلَ الغرامُ ، كم استباحَ قتيلا

    أوَ كلُّ من حامى عن الحقِّ اقتنى ********* عندَ السَّـوادِ ضغائناً وذخولا

    لو كنتُ أعتقدُ الصليـبَ وخطبَهُ ********* لأقمتُ من صَلْبِ المسيحِ دليلا

    أمعلّمي الوادي وساسـة نشئـهِ********* والطابعين شبابَـه المأمـولا

    والحامليـنَ إذا دُعـوا ليعلِّمـوا********* عبءَ الأمانـةِ فادحـاً مسؤولا

    وَنِيَتْ خُطـَى التعليمِ بعـد محمّدٍ********* ومشى الهوينا بعد إسماعيـلا

    كانت لنا قَدَمٌ إليـهِ خفيفـةٌ ************ ورَمَتْ بدنلوبٍ فكان الفيـلا

    حتّى رأينـا مصـر تخطـو إصبعاً ******* في العِلْمِ إنْ مشت الممالكُ ميلا

    تلك الكفـورُ وحشـوها أميّةٌ ********* من عهدِ خوفو لم تَرَ القنديـلا

    تجدُ الذين بـنى المسلّـةَ جـدُّهم ********* لا يُحسـنونَ لإبرةٍ تشكيلا

    ويُدَلّـلون َ إذا أُريـدَ قِيادُهـم********* كالبُهْمِ تأنسُ إذ ترى التدليلا

    يتلـو الرجـالُ عليهمُ شهواتـهم********* فالناجحون أَلَذُّهـم ترتيـلا

    الجهـلُ لا تحيـا عليـهِ جماعـةٌ ********* كيفَ الحياةُ على يديّ عزريلا

    واللـهِ لـولا ألسـنٌ وقرائـحٌ********* دارتْ على فطنِ الشبابِ شمـولا

    وتعهّـدتْ من أربعيـن نفوسـهم ********* تغزو القنـوط وتغـرسُ التأميلا

    عرفتْ مواضعَ جدبـهم فتتابعـتْ ********* كالعيـنِ فَيْضَـاً والغمامِ مسيلا

    تُسدي الجميلَ إلى البلادِ وتستحي********* من أن تُكافـأَ بالثنـاءِ جميـلا

    ما كـانَ دنلـوبٌ ولا تعليمـُه************* عند الشدائـدِ يُغنيـانِ فتيـلا

    ربُّوا على الإنصافِ فتيانَ الحِمـى********* تجدوهمُ كهفَ الحقوقِ كُهـولا

    فهوَ الـذي يبني الطبـاعَ قـويمةً ********* وهوَ الذي يبني النفوسَ عُـدولا

    ويقيم منطقَ كلّ أعـوج منطـقٍ********* ويريه رأياً في الأمـورِ أصيـلا

    وإذا المعلّمُ لم يكـنْ عدلاً مشى ********* روحُ العدالةِ في الشبابِ ضـئيلا

    وإذا المعلّمُ سـاءَ لحـظَ بصيـرةٍ ********* جاءتْ على يدِهِ البصائرُ حُـولا

    وإذا أتى الإرشادُ من سببِ الهوى ******** ومن الغرور ِ فسَمِّهِ التضـليلا

    وإذا أصيـبَ القومُ في أخلاقِـهمْ ********* فأقـمْ عليهـم مأتماً وعـويلا

    إنّي لأعذركم وأحسـب عبئـكم ********* من بين أعباءِ الرجـالِ ثقيـلا

    وجدَ المساعـدَ غيرُكم وحُرِمتـمُ********* في مصرَ عونَ الأمهاتِ جليـلا

    وإذا النسـاءُ نشـأنَ في أُمّـيَّةٍ********* رضـعَ الرجالُ جهالةً وخمولا

    ليـسَ اليتيمُ من انتهى أبواهُ من ********* هـمِّ الحـياةِ ، وخلّفاهُ ذليـلا

    فأصـابَ بالدنيـا الحكيمـة منهما ********* وبحُسْنِ تربيـةِ الزمـانِ بديـلا

    إنَّ اليتيمَ هـوَ الذي تلقـى لَـهُ ********* أمّاً تخلّـتْ أو أبَاً مشغـولا

    مصـرٌ إذا ما راجعـتْ أيّامـها ********* لم تلقَ للسبتِ العظيمِ مثيـلا

    البرلـمانُ غـداً يـمدّ رواقَـهُ ********* ظلاً على الوادي السعيدِ ظليلا

    نرجو إذا التعليم حرَّكَ شجـوَهُ ********* إلاّ يكون َ على البـلاد بخيـلا

    قل للشبابِ اليومَ بُورِكَ غرسكم ********* دَنتِ القطوفُ وذُلّـِلَتْ تذليـلا

    حَيّـوا من الشهداءِ كلَّ مُغَيّـبٍ ********* وضعوا على أحجـاره إكليـلا

    ليكونَ حـظَّ الحيّ من شكرانكم ********* جمَّـاً وحظّ الميتِ منه جزيـلا

    لا يلمس الدستورُ فيكم روحَـه ********* حتّى يـرى جُنْديَّـهُ المجهـولا

    ناشدتكم تلك الدمـاءَ زكيّـةً ********* لا تبعثـوا للبرلمـانِ جهـولا

    فليسألنَّ عن الأرائـكِ سائـلٌ ********* أحملنَ فضـلاً أم حملنَ فُضـولا

    إنْ أنتَ أطلعتَ الممثّلَ ناقصـاً ********* لم تلقَ عند كمالـه التمثيـلا

    فادعوا لها أهلَ الأمانـةِ واجعلوا ********* لأولي البصائر منهُـمُ التفضيلا

    إنَّ المُقصِّرَ قد يحول ولن تـرى ********* لجهالـةِ الطبـعِ الغبيِّ محيـلا

    فلرُبَّ قولٍ في الرجالِ سمعتُـمُ ********* ثم انقضى فكأنـه ما قيـلا

    ولكَمْ نصرتم بالكرامـة والـهوى ********* من كان عندكم هو المخـذولا

    كَـرَمٌ وصَفْحٌ في الشبـابِ وطالمـا ********* كَرُمَ الشبابُ شمائلاً وميـولا

    قوموا اجمعوا شُعَبِ الأُبُوَّةِ وارفعوا ********* صوتَ الشبابِ مُحبَّبَاً مقبولا

    أدّوا إلى العـرشِ التحيّةَ واجعلـوا ********* للخالقِ التكبيرَ والتهليـلا

    ما أبعـدَ الغايـاتِ إلاّ أنّنـي ************ أجِدُ الثباتَ لكم بهنَّ كفيـلا

    فكِلُوا إلى اللهِ النجـاحَ وثابـروا ************ فاللهُ خيرٌ كافلاً ووكيـلا


    ابراهيم طوقان

    شوقي يقول وما درى بمصيبتي***** قم للمعلم وفّه التبجيلا

    اقعد فديتك هل يكون مبجلاً *****من كان للنشء الصغار خليلا

    ويكاد يقلقني الأّمير بقوله *****كاد المعلم أن يكون رسولا

    لو جرّب التعليم شوقي ساعة***** لقضى الحياة شقاوة وخمولا

    حسب المعلم غمَّة وكآبة ********مرآى الدفاتر بكرة وأصيلا

    مئة على مئة إذا هي صلِّحت *****وجد العمى نحو العيون سبيلا

    ولو أنّ في التصليح نفعاً يرتجى *****وأبيك لم أكُ بالعيون بخيلا

    لكنْ أصلّح غلطةً نحويةً ***********مثلاً واتخذ الكتاب دليلا

    مستشهداً بالغرّ من آياته********* أو بالحديث مفصلاً تفصيلا

    وأغوص في الشعر القديم فأنتقي***** ما ليس ملتبساً ولا مبذولا

    وأكاد أبعث سيبويه من البلى***** وذويه من أهل القرون الأُولى

    فأرى حماراً بعد ذلك كلّه******** رفَعَ المضاف إليه والمفعولا

    لا تعجبوا إن صحتُ يوماً صيحة***** ووقعت ما بين البنوك قتيلا

    يا من يريد الانتحار وجدته *********إنَّ المعلم لا يعيش طويلا
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد: بين شاعرين 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية فارس الهيتي
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    753
    معدل تقييم المستوى
    18
    المحاورة هنا بين الشاعر العظيم المتنبي وشاعر الوجدانيات والروميات أبو فراس الحمداني

    قال ابو فراس الحمداني لسيف الدوله:ان هذا المتنبي كثير الدلال عليك وانت تعطيه وتجزل له العطاء وهناك الكثير من الشعراء ممن يأتوك بأحسن من شعره,فسمع المتنبي فدخل على سيف الدولة وأنشد:-

    الا مـا لـسيف الـدوله الـيوم عاتـبا***فداه الورى امضى السيوف قواضبا

    وكـان يـدني مجـلـسي مـن سـمائه*****احـــادث فــيـهـا بـدره والـكـواكـبـا

    حـنـانــيك مسـؤولا ولـبـيك داعـيـا*****وحـسـبـي مـوهـوبـا وحـبـك واهـبا

    اهذا جزاء الصدق ان كنت صادقا*****اهـذا جـزاء الـكـذب ان كـنت كاذبا

    وان كـان ذنـبـي كــل ذنـــب فـانـه******محا الذنب كل الذنب من جاء تائبا


    فأطرق سيف الدوله ولم ينظر اليه فأنشد المتنبي

    يا اعدل الناس الا في معاملتي***فيك الخصام وانت الخصم والحكم

    فقال ابو فراس:مسخت قول دعبل وادعيته وهو القائل

    ولست ارجو انتصافا منك ما ذرفت***عيني دموعا وانت الخصم والحكم

    فقال المتنبي

    اعيذها نظرات منك صادقه***ان تحسب الشحم فيمن شحمه ورم

    فعلم ابو فراس انه يعنيه فقال:ومن انت يا دعي كنده حتى تأخذ اعراض اهل الامير في مجلسه...فاستمر المتنبي في انشاده ولم يرد عليه وقال


    سيعلم الجمع ممكن ضم مجلسنا******بانني خير من تسعى اليه قدم

    انـا الـذي نظرَ الأعــمـى إلى أدبــي***وأسـمـعـت ْ كلماتي منْ بهِ صمم


    فزاد في ذلك غيظا في ابو فراس وقال:وسرقت هذا ايضا فلم يلتفت اليه المتنبي وانما واصل انشاده الى ان وصل


    الخيل والليل والبيداء تعرفني***والسيف والرمح والقرطاس والقلم


    قال:وما ابقيت للامير اذا وصفت نفسك بالشجاعه والفصاحه والرياسه والسماحه؟؟تمدح نفسك بما سرقته من الاخرين وتأخذ جوائز الامير

    فقال المتنبي


    وما انتفاع اخي الدنيا بناظره***إذا استوت عنده الانوار والظلم


    فقال ابو فراس:لقد سرقت هذا من قول معقل


    اذا لم اميز بين نور وظلمه***بعيني فالعينان زور وباطل


    ولكن سيف الدوله غضب من كثره مناقشه المتنبي والتطاول عليه في حضرته

    فقال المتنبي


    ان كان سرَّكمُ ما قال حاسدنا***فما لجرح اذا ارضاكمُ ألمُ


    فقال ابو فراس:واخذت هذا من قول بشار


    اذا رضيتم بان يخفى سركم***قول الوشاه فلا شكوى ولا ضجر


    فلم يلتفت سيف الدوله الى ما قاله ابو فراس الحمداني واعجبه بيت المتنبي ورضي عنه في الحال .
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. حوار بين شاعرين مربديين !!
    بواسطة فارس الهيتي في المنتدى الشعر
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 16/05/2007, 04:46 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •