وردت للمربد هذه القصيدة

الكاتب : أبو شهاب :



كنتِ في حُلمي
عروساً مثل سحر الليلِ
حوراءَ جميلهْ
والوصيفاتُ بكلِالحُبِ
يُلبسن العروسَ
قلائدَ الياقوتِ والفيروزِ
والذهبِ الذي أهداه
أهلُ الأرضِ للفرعون
غامَ بريقُها
في وهجِ هالتكِ
الجليلهْ
وتصاعدَالبخورُ
مزهواً بفتقِ المسكِ
والدَخَنِ المُكثَّفِ
ينشرُ ضوعهُويغيبُ
في السفرِ البعيدِ
بحضنِ نسماتٍ
عليلهْ
أشرقتِ ياروحي!
فغابت كُل آلهةِ الجمالِ
عن الوجودِ
وكدتُ أعمى
من بهاء الرونقِالفتَّانِ
مثل الشمسِ بددت الظلامَ
لصبح أيامي
القليلهْ
واللحظُيبرقُ
برق نصل السيفِ
من أطرافِ عينيكِ
الكحيلهْ
آه من العينين
كيفوميضها
يرمي القلوبَ
بسهمِ غيلهْ!!
وأنا أموتُ
بعينكِاليُمنى!
تعاتبني!
وتشكو لي!
وجيع زماننا
المنهوب منأيدي
عميلهْ
ــــــــــــــ
نفرتيتي؟!
سألتُ فقلتِ لا
إني عروسالنيل
يا هذا الغريبُ
وهبتُ شبابيَّ المنذور
للنهرِ العظيمِ
وقد بغىمثلي
حليلهْ
أعطي الحياةَ لأرضِ مِصرَ
إذا ارتضى
نيلي الحبيب
واقتديبرفيقتي العذراء
ممن في العباب قضتْ
قتيلهْ
فصرختُ لا!
فالنهرُماءُّ
لا يفيض من الجمالِ
وإنما من سيلِ
أمطارِ الجبالِ
تخرُ فيالوادي
ذليلهْ
ما أنتِ إلا غادة حسناءَ
تنبضُ بالحياةِ
وقد خُلقتِلترتقي
متنَ النجومِ
وأن تكوني لي
خليلهْ
فوصفتني بالجبنوالتدليسِ
والكُفر المجدفِ
بالإلهِ وبالفضيلهْ
وخطوتِ واثقة
لحضنالموتِ
قلتِ:
إذا هويتَ الغادة الحسناءَ
فاتبع خطوها للمجدِ
شامخةًنبيلهْ
وسمعتُ صوت الزمرِ
والطبلِ المدَّوي بالمنون
فرحت أستجدي بِحَرِالدَمعِ
لمْ أعدمْ وسيلهْ
ـــــــــــــــــــ
قذفوكِ يا قلبي
لمجرىالنهرِ!
والكُّهانُ يرجونَ الشفاعة والقبولَ
فصحتُ: يا قومَ الخُرافةِ
والسفاهاتِ الرذيلهْ
ورميتُ نفسي في هواكِ
وليس ليباليدِ
حيلهْ
فرأيتُ فيضَ الماءِ
من عينيكِ
سيلاً مُغدقاًبالخيرِ
لم أشهد مثيلهْ
وعلوتِ كالطودِ العظيمِ
وأينما يممتِ وجهَكِ
فيالمدى
بسقت خميلهْ
فتبعتُ أثرَكِ
كي أضمك
يا مَلاك وإذ بنا
فيوَسطِ رؤيا
مستحيلهْ!!!