مَاذَا جَرَى لَكَ قُلْ لِي أَيُّهَا الرَجُـلُ؟
أَرَاكََ تَهذِي فَهَلْ ضَاقَتْ بِكَ السُبُلُ
لَقَدْ ظَمَأتَ لَـهَا وَالشَوقُ يَدفَعُـكَ
جَريَـاً إِلَيهَا وَإِنَّ القَلـبَ يَشْتَعَـلُ
وَتَطلِبُ المَـوتَ إِنْ قَالَتْ سَأَهجُرُكَ
دَعْهَـا تَقُولُ..لِكِلِّ وَاحِـدٍ أَجَـلُ!!
إِنّي لَأَعجَـبُ كَيـفَ الحَالُ تَنقَلِبُ
هَل مَسَّكَ الجِنُّ أَمْ قَدْ صَابَكَ الخَبَلُ!!
قَد كُنتَ بَحرَاً غَرِيقَاً تُرهِبُ السَفَنَ
أَنْتَ الشُجَاعُ المُحِبُّ الفَارِسُ البَطَلُ
يَا صَاحِبِي أَنتَ لِي فِي الشِعرِ أُغنِيَةٌ
آهٍ عَلَيـكَ وَآهٍ فِيـكَ تَنتَـقِـلُ
تَتُوبُ كَيفَ تَتُوبُ؟؟ وَهـيَ مَاثِلَةٌ
كَاللاتِ يَجثُو بِصَمتٍ جَنبَهَا هُبَلُ!!
كَيفَ الهُرُوبُ وَوَجْهُهَا يَشِعُّ هَوَىً
تَسرِي بِقَلبِـكَ حَمرَاءٌ بِهَا خَجَلُ
اللهُ أَكبَرُ مِـنْ حُسـنٍ يَهُلُّ بِـهَا
كَالشَمسِ تَعلُو بِهَا الأَنظَارُ تَنشَغِلُ
يَا بَاعِثَ الرُوحِ قَدْ جُنَّ بِهَا الرَجُلُ
وَصَـارَ مُكتَئِبَاً يُضْرَبْ بِهِ المَثَـلُ
لَوِ اللَيَالِـي تَمَادَتْ فِي مَآسِـيهَا
تَظَلُّ وَاللهِ سَـكرَانـاً بِهِا ثَمِـلُ!!