إن أعلى درجات الحياء وأعظمها هو
الحياء من الله ...
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
"إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقًا وَإِنَّ خُلُقَ الْإِسْلَامِ الْحَيَاءُ"
رواه ابن ماجة
وإن الحياء من أجمل الصفات التي تملكها المرأة لتحافظ على سمعتها وشرفها ، وهو العنوان البارز الذي يجب أن يكون ملازما معها أينما كانت ..
لنعد ونتأمل حياء المرأة ما قبل الإسلام فيما جاء في قرآننا الكريم عن حياء المرأة في قصة موسى عليه السلام
قال تعالى :
{ فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }
( القصص 25)
قال عمر ـ رضى الله عنه ـ كما في مستدرك الحاكم :
" ليست بسلفع(1)من النساء خراجة ولاجة(2)ولكن جاءت مستترة قد وضعت كمّ درعها على وجهها استحياءً "
ألم يكن لنا هذا درسا تربويا من كتاب الله العلي العظيم ليبيّن لنا أن المرأة والرجل على السواء إن حافظوا على رداء الحياء لما تجرأ أهل الباطل بمعاصيهم ، ولما انتشرت الرذيلة والفجور والفسق في كل مكان دون خوف ولا خشية من الله العزيز المنتقم الجبار !!!؟؟؟.....
(1) ـ السلفع : هي السليطة الجريئة قليلة الحياء
(2) ـ الخراجة الولاجة : وهى التي تكثر من الخروج من بيتها من غير انضباط بضوابط الشرع