لقــــــاء حــــواري مـــع الأخ الكريـــــم تأبـــــط شعـــــرا...

[أبو شامة المغربي]

أسئلة حوارية تترقب إجابات الأخ الكريم
تأبط شعرا

إكتشاف الذات

آهِ يا حلمي الذي ضاع وماتْ
هل تفيدُ الكلمات!
ها أنا وحدي أسير
ها أنا في نزع الروحِ الأخيرْ
أقتفي الضوءَ الغريبا
موشكاً مما ألاقي أن يغيبا
موغلاً والحزنُ أدمى مقلتيّ
تأبط شعرا

سلام الله عليك أخي الكريم ورحمته تعالى وبركاته
بعد دعوتي المتواضعة لك إلى لقاء حواري، وقبل غرس أسئلتي أزهارا باسمة الثغر في هذا البستان المربدي المزهر، وقبل التحليق بحروفي الإستفهامية في سماء الشعر المقمرة، أستهل هذا المقام الحواري بالتمهيد التالي:
للحرف العربي العتيق نبض جميل...
لهذا الكائن اللغوي الحي أصوات، وأصداء، ونبر أصيل...
ثم كيف بالحلم إذا ضاع؟ وكيف به إذا مات، فكان الرحيل؟
أحقا لن تفيد الكلمات بعد الضياع والموت في شيء كثير أو قليل؟
ثم كيف بحال المرء إذ يسير وحيدا غريبا في غير ظل ظليل؟
وكيف به إذ يخطو، وقد تأبط شعرا ونأى بنفسه بعيدا عن القال والقيل؟

سؤالي الأول
ترى ما يعنيه الشعر بالنسبة إلى شخصك الكريم، وما الذي يدل عليه في رأيك؟
سؤالي الثاني
كيف كانت البداية الشعرية لديك؟
سؤالي الثالث
هل ثمة فاصل بين الكتابة النثرية وأختها الشعرية؟
سؤالي الرابع
من هم الشعراء الذين قرأت لهم أكثر من مرة؟
سؤالي الخامس
ما طبيعة القصائد الشعرية التي تجد في نفسك ميلا إلى رصدها بالقراءة، واقتفاء أثرها بالتلقي؟
سؤالي السادس
ترى هل القصيدة الشعرية في حاجة إلى تذوق الأعمال الأدبية النثرية؟
سؤالي السابع
كيف ترى القصيدة العربية المعاصرة؟
سؤالي الثامن
ما الذي يعنيه النقد الشعري بالنسبة للقصيدة العربية قديما وحديثا؟
سؤالي التاسع
هل ثمة من علاقة جوهرية عميقة بين تشكيل القصيدة العربية ومحتواها؟
سؤالي العاشر
ما هو في اعتقادك حظ الإلقاء والإنشاد مما ينظمه الشعراء المعاصرون؟
سؤالي الحادي عشر
ترى هل ثمة أصداء للسيرة الذاتية، الخاصة بالشاعر أو بالشاعرة في ما ينظمانه من شعر؟

هذه أسئلتي الحوارية، التي أرجو أن تجد في طيات مبانيها ومعانيها نصيبا مما كنت تستشرفه من بعيد أو تنتظر أن يهل عن قريب.
أما أخوك أبو شامة المغربي، الذي انتقى بعناية هذه الأسئلة ورودا شذية في مزهرية، فسيظل يترقب بشوق إجاباتك أخي الكريم تأبط شعرا.
حياك الله


د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com

[تأبط شعراً]

أشكرك أخي الكريم على هذه الدعوة الكريمة من لدن شخص كريم...

سؤالي الأول

ترى ما يعنيه الشعر بالنسبة إلى شخصك الكريم، وما الذي يدل عليه في رأيك؟

أبو شامة المغربي

***

الشعر هو الكشف عما هو أكثر عمقاً من سطح التجربة العادية، ويعني لي الكثير فهو أوفى الفنون تعبيراً عن العنصر الكوني الموجود في الحياة والإنسان كما قال أسطو.

تأبط شعرا

***

سؤالي الثاني

كيف كانت البداية الشعرية لديك؟

أبو شامة المغربي

***

هذه هي بدايتي الشعرية، فأنا مازلت أهذي...

تأبط شعرا

***

سؤالي الثالث

هل ثمة فاصل بين الكتابة النثرية وأختها الشعرية؟

أبو شامة المغربي

***

من الواضح أن لغة الشعر تختلف عن النثر لغة العلم والفلسفة، فهذان يستخدمان لغة مباشرة أما لغة الشعر فأكثر حيوية تعمد ألفاظها إلى بعث جوٍ صوتي -موسيقي- بحيث تستفيد من وضع الألفاظ ونظمها .. والشعر يفقد قيمته - كلها أوبعضها- بعد ترجمته بخلاف لغة النثر فإنها تحتفظ بقيمتها بعد الترجمة..

تأبط شعرا

***

سؤالي الرابع

من هم الشعراء الذين قرأت لهم أكثر من مرة؟

أبو شامة المغربي

***

الشعراء الذين قرأت لهم أكثر من مرة، هم بدر شاكر السياب، وأمل دنقل، وأحمد مطر، وعمر أبو ريشة.

تأبط شعرا

***

سؤالي الخامس

ما طبيعة القصائد الشعرية التي تجد في نفسك ميلا إلى رصدها بالقراءة، واقتفاء أثرها بالتلقي؟

أبو شامة المغربي

***

طبيعة القصائد التي أجد في نفسي ميلاً لها ... أنا لا أفضل بين نص يمتلك لمعانه الدائم، أي أنه قادر على تلبية جاجاتي النفسية والذهنية، مهما كان سحيقاً العصر الذي ينتمي إليه، وبين نص معاصر، طالما يحتفظ النصان بالطاقة الشعرية الضرورية.

تأبط شعرا

***

سؤالي السادس

ترى هل القصيدة الشعرية في حاجة إلى تذوق الأعمال الأدبية النثرية؟

أبو شامة المغربي

***

إن الشاعر مطالب أن يكون شاعراً وحسب وهو يسعى دوماً إلى البحث عن اللغة الجديدة مغامراً يخاطر في مناطق مجهولة ويسعى إلى خلق تجربة شمولية .. وهو بحاجة إلى تذوق الأعمال الأدبية الأخرى، ليشكل إضافة نوعية له، حتى يكون الشعر مغامرة لا تهدأ، تطارد المجهول، وتلتقط ما هو مشع.. وهذا يتم بخلق مناخ شعري قائم بذاته، مستقل عن الأعمال الأدبية الأخرى.

تابط شعرا

***

سؤالي السابع

كيف ترى القصيدة العربية المعاصرة؟

أبو شامة المغربي

***

لا توجد قصيدة معاصرة، نحن نكتب وفق المفاهيم السائدة، ونظم التأليف الموروثة .. إننا مطالبون بإيجاد أشكال جديدة، ونظم تأليف جديدة، تنأى عن ماهو سائد...

تأبط شعرا

***

سؤالي الثامن

ما الذي يعنيه النقد الشعري بالنسبة للقصيدة العربية قديما وحديثا؟

أبو شامة المغربي

***

يلتحم النقد بالأدب، ويلتئمان في تجربة الواقع البشري الثقافية، عن طريق التمازج الاجتماعي، باعتبارهما أصلين للتعبير، سواء بالنسبة للأديب والنقاد والجمهور، وتغدو هذه الثنائية في الحركة الثقافية ضرورة لازمة في كل جيل ولدى كل شعب.

تأبط شعرا

***

سؤالي التاسع

هل ثمة من علاقة جوهرية عميقة بين تشكيل القصيدة العربية ومحتواها؟

أبو شامة المغربي

***

جاء الشعر كمحاولة لأحياء الاشياء من خلال تهشيم منطق اللغة، وفي الشعر بدأت الأشياء تتعرف إلى نفسها بوصفها لغة حرة منفصلة عن معادلها الشيئي، لغة تخلق سياقها بنفسها لغة يكون فيها الصمت مكملاً للكلام، بل إن جزءاً مهماً من طبيعة اللغة الشعرية، هو أنها لا تقول، لأنها غير حيادية تجاه الأشياء، إنها هي الأشياء.

تأبط شعرا

***

سؤالي العاشر

ما هو في اعتقادك حظ الإلقاء والإنشاد مما ينظمه الشعراء المعاصرون؟

أبو شامة المغربي

***

لا أدري...

تأبط شعرا

***

سؤالي الحادي عشر

ترى هل ثمة أصداء للسيرة الذاتية، الخاصة بالشاعر أو بالشاعرة في ما ينظمانه من شعر؟

أبو شامة المغربي

***

بلا شك ففي كل تجربة يمر بها الشاعر، تظهر ملامح من سيرته الذاتية فيما يكتب.

تأبط شعرا

[أبو شامة المغربي]

سلام الله عليك مجددا أخي الكريم

تأبط شعرا

ورحمته عز وجل وبركاته

وبعد...

لك مني جزيل الشكر، ومنتهى التقدير، على تلبيتك السريعة لدعوتي بقصد الإجابة على أسئلتي في فضاء هذا اللقاء الحواري...

أحييك على ما ما بادرت إليه مشكورا من إبحار حواري جميل...

لقد تأبطت نثرا بقدر ما تأبطت شعرا

وإذا ما أردنا الجمع بين ما تأبطت من شعر ونثر، وهو جمع بين الحسنيين، قلنا:

لقــد تـــأبطت خيـــــرا

وإلى لقاء حواري جديد إن شاء الله تعالى

إهداء لك على الرابط التالي:

ديوان الأخ الكريم تأبط شعرا

حياك الله

د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com

[تأبط شعراً]

أخي الكريم ..
أيّ لطفٍ قد أرتنا
نفحةٌ من قلمك
كرماً كان عظيماً
فيضه من كرمك