لقـــاء حــواري مع الأخت الكريمــــة.. مريـــم أحمـــد...

[أبو شامة المغربي]

لقــــــاء حـــواري مــــع الأخت الكريـــــمة

مريــم أحمـــد

سلام الله عليك أختي الكريمة

أمينــــة

ورحمته تعالى وبركاته

بدأ يرمي الأوراق في اتجاه واحد فتكومت بالقرب منه مجموعة من الأصوات، فيما لسانه أسير كلمة ملغاة، صحيحة، ملغاة...

مريم أحمد

قبل أن أهدي إليك أختي مريـــم علامات استفهامي على هذه الصفحة المربدية المزهرة المتألقة، أستهل حديثي الحواري بهذه الحروف الترحيبية، فعلى سهل المربد الزاهر نزلت كريمة، وبين أهل المربد المنير حللت عزيزة، ونسأل الله لك مقاما في رحاب هذه الجامعة الثقافية المباركة:

يستطيع المرء أن يلاحظ في غير عناء أو مشقة إقبالا مثيرا للفضول العلمي على كتابة الأقصوصة والقصة القصيرة، لكن من حق المرء أن يبادر إلى الإستفهام حول هذا المنحى الواضح:

ترى هل الباعث على كتابة الأقصوصة والقصة القصيرة، هو ما يسمها من قصر الحجم، مما يوفر على الكاتب شديد العناء؟

أم أن الاقصوصة والقصة القصيرة أدب ليس من اليسير أو الهين كتابته، وأن القليل القليل مما يتلقاه القارئ في هذا الباب، هو الذي يصل فن القص والحكي بسبب، في حين أن أكثر ما تتم كتابته ليس من هذا الفن في قليل أو كثير؟

علامة استفهامي الأولى

ما الذي يعنيه فن القص والحكي بالنسبة إليك، ثم ما الذي يدل عليه حسب اعتقادك؟

علامة استفهامي الثانية

كيف كان مستهل الكتابة القصصية لديك، وما أثر ما تقرئينه من أدب في ما تقصينه؟

علامة استفهامي الثالثة

إن لأدب الأقصوصة لديك، حسب ما أرى، مقاما مميزا في ما تكتبين، ما حقيقة الباعث لك على الكتابة في دائرة هذا اللون الأدبي؟

علامة استفهامي الرابعة

هل لنا أن نعرف البعض من أهل القص والحكي العرب، الذين قرأت لهم أكثر من مرة، وما عنوان أول عمل أدبي قصصي قرأته؟

علامة استفهامي الخامسة

ما السمة الغالبة على الإبداعات القصصية التي تجدين لها في نفسك أصواتا وأصداء مميزة، وما الذي يبعث منها في ذاتك الرغبة في الكتابة القصصية والشوق الدائم إليها؟

علامة استفهامي السادسة

ترى هل فعل الكتابة القصصية وفعل قراءتها، في نظرك، هما في حاجة إلى تنظيم محكم ونهج سبيل يجب أن يعتمد بصرامة؟

علامة استفهامي السابعة

كيف ترين اليوم حال الفن القصصي، وأساليب القصاصين، وكيف ترين حال النقد القصصي، وأساليب نقاد فن القصة في البلاد العربية الإسلامية؟

علامة استفهامي الثامنة

ما الذي يعنيه أدب القصة القديمة بالنسبة إليك، ثم هل استطاع الأدباء والنقاد المحدثون أن يأتوا بما لم يأت به الأولون؟

علامة استفهامي التاسعة

هل ثمة من رابط قوي وعميق بين ما خلفه القدماء من أعمال قصصية ونقدية عتيقة، وما شهده العصر الحديث من أدب ونقد قصصين؟

علامة استفهامي العاشرة

ما هو في اعتقادك حظ الخيال ونصيب الواقع مما يقصه نثرا القصاصون العرب المعاصرون، ثم أمن حقنا أن نتحدث عن القصة الشعرية، وعن نقد الفن القصصي الشعري؟

علامة استفهامي الحادية عشرة

ترى هل لسيرة القصاصين الذاتية من أصوات وأصداء تسكن قلب ما يبدعون من قصص؟

هذه جملة من علامات الإستفهام الحوارية، نسجتها زهورا شذية باسمة في مزهرية، وكل ما أهدف إليه، هو أن تكون حروف أسئلتي جسرا لبلوغ النفع والصلاح، وأن تعثرين في شذاها على حظ، ولو يسير، مما كنت تستشرفينه من بعيد أو تترقبين بزوغ هلاله عن قريب.

أما أخوك أبو شامة المغربي، فسيظل يترقب بشوق رفقة أهل المربد الأزاهر إجاباتك أختي الكريمة مريـــم

حياك الله

د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com

[مريم احمد]

أشكرك أخي الدكتور أبو شامة المغربي على كلمتك الترحيبية، وعمق كلماتها المؤثرة، وأرجو من الله أن يوفقني في الرد على أسئلتك الحوارية.

يمكن القول: إن القصة القصيرة هي ذاك الحيز الضيق الذي يمكنك من خلاله قول كل شيء دون ثرثرة أو حشو، فالإيجاز، والاختزال، والتكثيف هو ما يمنح القصة القصيرة سعة الرؤية، وقول ما لايمكن قوله، وهذا لا يعني نضوب المخيلة، لإن ضيق العبارة لا يعني ضيق الرؤية، وكما قال شيخ القصة المغربية "أحمد بوزفور:

الكتابة شجرة تثمر الفراشات، وليست شركة تنتج الشاحنات.

حسب رأيي: عملية الكتابة أعمق من أن تخضع لمزاجية الكاتب، أوالتحايل عليها بوضعها ضمن قوالب سردية معينة، وإلا سنكون بصدد عملية أخرى بعيدة عن هذا المجال.

مريم أحمد

علامة استفهامي الأولى

ما الذي يعنيه فن القص والحكي بالنسبة إليك، ثم ما الذي يدل عليه حسب اعتقادك؟

أبو شامة المغربي

القص والحكي هما:

صوت الجدة الموغل في الطفولة.

طوق نجاة شهرزاد من المقلصة.

الراوي في حلقته الدائرية بساحة جامع الفنا.

حسب إعتقادي القص الذي يعني لغويا وفي نفس الوقت القطع/الاختزال /وفعل حدث /الحكي، هو هذا المتنفس الذي من خلاله يمكنني إعادة بناء عالم وحياة دون زيف أو مساحيق.

مريم أحمد

علامة استفهامي الثانية

كيف كان مستهل الكتابة القصصية لديك، وما أثر ما تقرئينه من أدب في ما تقصينه؟

أبو شامة المغربي

أظن بأن فعل القراءة هو ما يشكل وعي الإنسان، وأن أي تجربة ما هي إلا انعكاس لحمولتنا الثقافية ورؤيتنا للعالم بوعي أو بدون وعي.

بشكل شخصي يمكنني الحديث عن المحيط الأسري والعائلي، فعندما تجد الذين حولك يتحدثون نفس اللغة ستصاب لا محالة بدهشة الكتابة ولعنتها، بالرغم من المقاومة الشديدة عبر التمزيق والرقابة، التي كنت أمارسها على ذاتي حتى لا تنساق وراء غواية الكتابة، إذا جاز التعبير، إلا أنني ذات مساء وجدت نفسي متلبسة بهذا الفعل الجميل.

مريم أحمد

يتبع

[أبو شامة المغربي]

سلام الله عليك أختي الكريمة
مريم أحمد
ورحمته عز وجل وبركاته

لك مني جزيل الشكر على تلبية دعوتي إلى لقاء حواري في رحاب المربد الزاهر، وعلى إحدى صفحاته الزهراء.
جميل جدا ما تفضلت به من استهلال حواري شيق، وإني أرى في ما أرى أن هذه البداية الحوارية تعد بكنوز أدبية ثمينة، وبماء نهر رقراق...
لا أخفيك شوقي، أختي الكريمة مريم، إلى ما سأتلقاه بالقراءة من أزهارك الحوارية السنية.
حياك الله

د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com

[مريم احمد]

علامة استفهامي الثالثة

إن لأدب الأقصوصة لديك، حسب ما أرى، مقاما مميزا في ما تكتبين، ما حقيقة الباعث لك على الكتابة في دائرة هذا اللون الأدبي؟

أبو شامة المغربي

ربما لأن هذا اللون الأدبي يمنحني حرية أكبر للتعبير عن الهواجس التي تتملكني، وبالصورة المتخيلة في ذهني، لكن هذا لا يمنع أن أطرق أجناس أدبية أخرى، لأن المهم بالنسبة لي أن أجد الوسيلة التي بإمكانها استيعاب كلماتي.

مريم أحمد

علامة استفهامي الرابعة

هل لنا أن نعرف البعض من أهل القص والحكي العرب، الذين قرأت لهم أكثر من مرة، وما عنوان أول عمل أدبي قصصي قرأته؟

أبو شامة المغربي

نجيب محفوظ كان في طليعة الكتاب الذين قرأت لهم، قرأت أيضا لغسان كنفاني/لغالب هلسا/لعبد الرحمن منيف /لصنع الله ابراهيم/لمحمد شكري/لمحمد الزفزاف /لأحمد بوزفور......

أول عمل أدبي قصصى قرأته كانا عملين روائيين لكل من الطيب صالح "موسم الهجرة إلى الشمال" و"الحرب في بر مصر" ليوسف القعيد، ويرجع الفضل في ذلك لأخي الأكبر، الذي يملك خزانة كتب قيمة ورائعة، ويحرص دائما على إقتناء الكتب، ويشجعنا على القراءة.

علامة استفهامي الخامسة

ما السمة الغالبة على الإبداعات القصصية التي تجدين لها في نفسك أصواتا وأصداء مميزة، وما الذي يبعث منها في ذاتك الرغبة في الكتابة القصصية والشوق الدائم إليها؟

أبو شامة المغربي

كل نص تلامس موضوعاته الحياة، والوجود،

ويمنحك استعدادا للتساؤل والنقاش.

مريم أحمد

علامة استفهامي السادسة

ترى هل فعل الكتابة القصصية وفعل قراءة القصة، في نظرك، هما في حاجة إلى تنظيم محكم ونهج سبيل يجب أن يعتمد بصرامة؟

أبو شامة المغربي

النص القصصي عموما، والقصة القصيرة خاصة، ترفض الخضوع لنهج معد سلفا، فهذا النوع من السرد والكتابة يأبى التحنيط والتقوقع ضمن تصور معين، والنص هو الذي يفرض رؤيته الفنية وتقنياته المستعملة، فقد تجد نصوصا محكومة بالإنضباط، وأخرى متمردة ،لأن القصة القصيرة عالم قائم على التجريب، نص حداثي بامتياز بفعل الحلقة الثقافية التي نعيشها الآن، من رقمية وغيرها، لكن هذا لا يعني أن هذا النص بشكله الحالي يسعى لإلغاء القصة الكلاسيكية.

النص والقارئ ينسجان بينهما علاقة فريدة، تناولتها العديد من الدراسات والتنظيرات، التي حاولت أن تقدم مفهوما للقراءة، على اعتبار أنها كتابة ثانية للنص، كتابة تتراوح بين ما هو انطباعي/تعريفي/تأويلي/ تعليقي...، وقد تكون أعمق من ذلك لتدخل في باب النقد على اختلاف مناهجه وتوجهاته.

مريم أحمد

يتبع

[أبو شامة المغربي]

سلام الله عليك مجددا أختي الكريمة
مريم أحمد
ورحمته تعالى وبركاته

أحييك على هذه الروح الحوارية الجميلة، ولا أخفيك سرا إن أفصحت عن مدى سروري بهذا اللقاء الحواري البناء، الذي تألقت في سمائه حروف إجاباتك النجمات.
بذات الشوق والترقب أتطلع إلى المزيد من إشاراتك الدقيقة، وقراءاتك البليغة في رحاب أدب القصة...
حياك الله




د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com

[مريم احمد]

علامة استفهامي السابعة

كيف ترين اليوم حال الفن القصصي، وأساليب القصاصين، وكيف ترين حال النقد القصصي، وأساليب نقاد فن القصة في البلاد العربية الإسلامية؟

أبو شامة المغربي

وفر النص القصصي للعديد من الكتاب حرية الكتابة، ولا نستغرب إذا وجدنا شعراء من قامات كبيرة، أصدروا مجموعات قصصية وأعمال روائية، وهذا راجع إلى كون القصة القصيرة استفادت من التحولات الثقافية، التي منحتها نفسا جديدا، فالقصة الحديثة تجاوزت المفهوم الأرسطي للنص الأدبي، القائم أصلا على مفهوم وحدة الزمان والمكان، ففي نصوص عديدة تم الإشتغال على تعدد الأماكن، واختلاف الأزمنة، و التخلي عن البداية، والبدء بالنهاية، وهذه مجرد إشارات فقط.

على مستوى التنظير، هناك العديد من الدراسات والمؤلفات التي اهتمت بفن القصة القصيرة، ونظرت لها، لكن الأعمال الإبداعية التي لامسها النقد تعد قليلة، بالمقارنة مع ما ينشر ورقيا ورقميا، وذلك لعدة اعتبارات، فالعملية النقدية في كثير من الأحيان تخضع لحسابات بعيدة كل البعد عن المجال الأدبي، حسابات ساهمت في قتل وتهميش العديد من الأقلام الواعدة، ومع ذلك أرى أن النشر الرقمي بإمكانه أن يعيد العملية النقدية إلى الواجهة لمواكبة الأعمال الإبداعية وتقييمها.

مريم أحمد

علامة استفهامي الثامنة

ما الذي يعنيه أدب القصة القديمة بالنسبة إليك، ثم هل استطاع الأدباء والنقاد المحدثون أن يأتوا بما لم يأت به الأولون؟

أبو شامة المغربي

الحديث عن الأدب القصصي القديم يستدعي الحديث عن مورثنا الثقافي، فكما تعلم أن القص الديني يعتبر بداية الفنون جميعا، كما أن نشأة القصة عند العرب ارتبط أساسا بالذاكرة التي لعبت دورا بارزا في نقل ثراث عظيم إلى الأجيال (سيرة بني هلال، والزير سالم، وعنترة، وسيف بن ذي يزن....) وعلى مر العصور كانت هناك بصمات أدبية: حي بن يقظان/كتاب الحيوان/ البخلاء/ المقامات. وغيرها.

فالعرب ليسوا متطفلين على هذا اللون الأدبي، ولاشك أن هذه الإساهامات، على مر التاريخ، تعتبر رافدا مهما في مد وإغناء التجارب الحديثة، وأياد كثيرة عربية وغربية ساهمت في بلورة وتطويرة القصة، ولولا هذا التلاقح لما وصلت القصة إلى ما هي عليه اليوم، بل إن الثراث ألهم تجارب كثيرة في الكتابة (جمال الغيطاني، أمين معلوف، أحمد التوفيق......)

مريم أحمد

علامة استفهامي التاسعة

هل ثمة من رابط قوي وعميق بين ما خلفه القدماء من أعمال قصصية ونقدية عتيقة، وما شهده العصر الحديث من أدب ونقد قصصين؟

أبو شامة المغربي

نعم هناك رابط قوي وقوي جدا، لأننا محكومون بجدلية التاريخ، وأظن بأن إنسانا بدون ذاكرة هو إنسان بدون هوية، فالأعمال القصصية والنقدية، السابقة عن التجارب الآنية، لا تحمل في داخلها الإندثار، كما لا يمكن التعامل معها بمنطق الجمود، لأن كل شيء نسبي وقابل للتطور.

مريم أحمد

علامة استفهامي العاشرة

ما هو في اعتقادك حظ الخيال ونصيب الواقع مما يقصه نثرا القصاصون العرب المعاصرون، ثم أمن حقنا أن نتحدث عن القصة الشعرية، وعن نقد الفن القصصي الشعري؟

أبو شامة المغربي

أظن بأن الواقع والخيال، إذا ما أضفنا إليهما اللغة، هم رصيد الكاتب في مواجهة البياض، فالواقع حاضر وماثل أمامنا، نعيشه ونتعايش معه، شخوص كثيرة واقعية وجدت نفسها بين دفات الكتب.

الحارة المصرية مثلا بطبقاتها الإجتماعية، بتناقضاتها أصبحت على يد وقلم نجيب محفوظ أدبا عالميا.

أحداث وموضوعات قصصية كثيرة مستلهمة من الواقع، و فعل فيها الخيال فعله، وهذا وهو دور المبدع.

أول تمظهرات القصة الشعرية، نعثر عليها في الملاحم الشعرية التي يغلب عليها الجانب القصصي "إلياذة وأوذيسة" هوميروس،"شاهنامة" الفردوسي، كما أن هناك العديد من القصائد التي نجد فيها النفس القصصي: أشعار الحطيئة، الزهاوي، الرصافي وغيرهم، إذ تنبه بعض النقاد إلى ذلك، وتناولوه بالدرس من أمثال د/صالح جواد طعمة، الناقد/ حاتم الصكر، مع ذلك يبقى الإبداع في هذا اللون الأدبي قليل، بالمقارنة مع أجناس أدبية أخرى.

مريم أحمد

علامة استفهامي الحادية عشرة

ترى هل لسيرة القصاصين الذاتية من أصوات وأصداء تسكن قلب ما يبدعون من قصص؟

أبو شامة المغربي

أي نص أدبي هو مسكون بضمير المتلكم، ولو بجزء ضئيل، وقد تتعدد الأقنعة والشخصيات، لكن ملامح الكاتب تبقى حاضرة فيما نكتب.

أشكرك أخي الدكتور أبو شامة المغربي مرة ثانية على هذا الحوار، وأتمني ألا أكون قد أثقلت على الإخوة في المربد الزاهر.

مريم أحمد

[أبو شامة المغربي]

سلام الله عليك مجددا أختي الكريمة
مريم أحمد
ورحمته تعالى وبركاته
أحييك على هذا الجهد الحواري المشكور، وأسأل الله لك التوفيق والسداد في سائر الأفعال والأقوال...
جميلة جدا هذه الروح الحوارية، التي تسامت بكل حرف من حروفك في سماء الذوق الأدبي الرفيع...
رائع جدا ما أبدعت في نظمه من إجابات في هذه المقامة الحوارية المربدية...
لك مني جزيل الشكر على كريم الإستجابة، وكرم المبادرة إلى الإجابة على استفهاماتي في رحاب المربد الأزهر...
وإلى لقاء حواري جديد بإذن الله تعالى
حياك الله
أخوك
أبو شامة المغربي


د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com

[طارق شفيق حقي]

نعود للحوار مع الأخت الكريمة

مريم أحمد

ونثبت الموضوع كي يحلو الحوار أكثر

أهلا بك أختنا

مريم أحمد

لي ملاحظة صغيرة

حبذا لو كانت الأسئلة قصيرة مكثفة معبرة، ولو كان هناك أكثر من سؤال

حبذا لو تتالت في أكثر من رد كي يتاح للأخت الرد على كل الأسئلة.

تحياتي للجميع

[مريم احمد]

سلام الله عليكم، وأهلا إخوتي الكرام في المربد الزاهر، وأهلا بأسئلتكم الهادفة.

[طارق شفيق حقي]

كيف تعرفت على المربد أختي الكريمة؟ وما رأيك فيه بصراحة؟

[مريم احمد]

كيف تعرفت على المربد أختي الكريمة؟ وما رأيك فيه بصراحة؟

السلام عليك الأستاذ طارق وأجدد شكري لفتح الحوار معي مجددا.
تعرفت على أسواق المربد بالصدفة حين كنت أبحث في موقع "صلاح الصيادي" عن بعض المواقع الإخبارية فأثار انتباهي تواجد مواقع ثقافية ومن بينها المربد وبالرغم من تنقلي ومروري ببعض المواقع الأدبية إلا أنه عند دخولي إلى أسواق المربد بأقسامه المتنوعة والهادفة،وجدت نفسي متورطة إلى حد الإشراف على أحد أقسامه وهذه ثقة أعتز بها.

أظن بأن الموقع عندما أخد على عاتقه ربط الماضي بالحاضر بالمستقبل ثقافيا قد رفع تحد كبيرهو أهل له، وأنا ألمس الجهد المبذول في هذا الباب من خلال توزيع الأقسام وتنوع المواضيع المطروحة، والمستقبل كفيل بأن يعطي لهذه التجربة الثقافية خصوصياتها التي بدأت تتبلور منذ الآن،وأغتنم فرصة هذا الحوار للدعوة لاقتحام بعض الواضيع بجرأة وفتح باب النقاش فيها وعلى رأسها مفهوم الحداثة وما بعد الحداثة ،التجريب في الكتابة، الكتابة الغير المجنسة ومستقبلها إلى غير ذلك.

[طارق شفيق حقي]

الآن،وأغتنم فرصة هذا الحوار للدعوة لاقتحام بعض الواضيع بجرأة وفتح باب النقاش فيها وعلى رأسها مفهوم الحداثة وما بعد الحداثة ،التجريب في الكتابة، الكتابة الغير المجنسة ومستقبلها إلى غير ذلك.

في الحقيقة سيكون هذا الحوار نقطة انطلاق بل محفز لهواجس تعتري المربد

لا أخفيك لا أريد المربد مجرد جامع للمواضيع الثقافية

يجب أن يكون نقطة تغيير وخلق تيار أدبي

وطالما أننا في قلب الموقف

الأخت مريم أحمد سأطلب منك في هذا السؤال تقديم مشروعك الفكري الأدبي

ولو كفكرة وأنا سأطلب الأفاضة عند كل نقطة.

ما هو مشروعك الأدبي الذي تبحثين عنه أو تنظرين له.؟