لقاء حــواري مــع الأخــت الكريمـــة.. الدكتـــورة ألـــق الماضـــي...

[أبو شامة المغربي]

تصميم وإخراج
الأخ الكريم
طارق شفيق حقي
لقــــــاء حـــواري مــــع الأخت الكريـــــمة
ألق الماضي

سلام الله عليك أختي الكريمة
ألـــق
ورحمته عز وجل وبركاته

قبل أن أهدي إليك علامات استفهامي الحوارية على هذه الصفحة المربدية المزهرة السنية، أستهل حديثي بهذه الحروف التمهيدية التالية:

قد يرى البعض في ما قد يرى أن الأدب والنقد الأدبي وجهان لذات الكائن، وقد يذهب البعض إلى أن كليهما وجه واحد في الأصل...

علامة استفهامي الأولى
هل ثمة من صلة أو قرابة بين الأدب والنقد الأدبي؟
علامة استفهامي الثانية
كيف كانت أولى خطوات الكتابة لديك، وما أثر قراءاتك في ما تكتبينه؟
علامة استفهامي الثالثة
هل ثمة حقا فواصل وحدود بين الإبداع الأدبي ونقد الأدب؟
علامة استفهامي الرابعة
من هم الأدباء والنقاد العرب، الذين قرأت لهم أكثر من مرة، وما عنوان أول عمل أدبي، وأول عمل نقدي قرأتهما؟
علامة استفهامي الخامسة
ما صفة الأعمال الأدبية والنقدية التي تجدين لها في نفسك أصواتا وأصداء مميزة، وتبعث في ذاتك الرغبة في الكتابة والشوق الدائم إليها؟
علامة استفهامي السادسة
ترى هل فعل البحث الأدبي وفعل الدراسة النقدية، في نظرك، هما في حاجة إلى تذوق الأعمال الأدبية والنقدية؟
علامة استفهامي السابعة
كيف ترين اليوم حال الأدب والنقد الأدبي في البلاد العربية الإسلامية؟
علامة استفهامي الثامنة
ما الذي يعنيه نقد الأدب بالنسبة إليك؟
علامة استفهامي التاسعة
هل ثمة من تواصل عميق بين ما خلفه القدماء من أعمال أدبية ونقدية، وما شهده العصر الحديث من أدب ونقد؟
علامة استفهامي العاشرة
ما هو في اعتقادك حظ الخيال ونصيب الواقع مما ينثره وينظمه الكتاب والشعراء العرب المعاصرون؟
علامة استفهامي الحادية عشرة
ترى هل لسيرة الكتاب والشعراء الذاتية من أصوات وأصداء تسكن قلب أعمالهم الأدبية والنقدية؟

هذه جملة من علامات استفهامي الحوارية، اصطفيتها زهورا شذية باسمة في مزهرية، والتي أرجو أن تعثرين في شذاها على حظ، ولو يسير، مما كنت تستشرفينه من بعيد أو تترقبين بزوغ هلاله عن قريب.
أما أخوك أبو شامة المغربي، فسيظل يترقب بشوق رفقة أهل المربد الأزاهر إجاباتك أختي الكريمة ألـــق.
حياك الله


د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com

[د.ألق الماضي]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أستاذنا الفاضل الدكتور
أبو شامة المغربي
إنه لشرف كبير أن أقف بين رواد المربد الأزاهر لألقي بعضا من أزهار حديقتي الغناء، وإنه لحسن ظن بأختكم، التي لا تفوقكم بشيء بل تكملكم وتتعلم منكم ومعكم.
أسأل الله أن أكون على قدر تلك الثقة الغالية، وعند حسن ظنكم.
مروري الآن لتحيتكم، وآمل أن تمنحوني وقتا؛ فجدولي مزدحم، لكن سأعود إن شاء الله لأرد على أسئلتكم.
جزيتم خيرا

[د.ألق الماضي]

معذرة على تأخري في الرد؛ ففي زحمة الأعمال ألم بي عارض صحي لا زلت أعاني منه.

[د.ألق الماضي]

هل ثمة من صلة أو قرابة بين الأدب والنقد الأدبي؟
أبو شامة المغربي

الصلة قائمة، ولن يستطع أحد إنكارها، لكن دعني أحدثك من جانب آخر؛ فكل منا يمتلك حاسة نقدية تتلاءم مع قدراته وملكاته العقلية والأدبية، ولا أراني مسرفة حين أقول: إن"النفس اللوامة"أكبر شاهد على ذاك؛ فالنقد يولد معنا، كما يولد الأدب لدينا مع ولادة القدرة على رصف الكلام، ولعلي بهذا قد أوحيت بأسبقية النقد بمعناه العام.
لكن -أيضا- لست بصدد الحديث عن هذا أو ذاك، ما يعنيني هنا هو ذلك التلازم بين النقد والأدب وعلاقته بجودة الإبداع؛ فالناقد الجيد لا يشترط أن يكون أديبا جيدا، بينما الأديب الجيد قد يكون ناقدا جيدا.
فالأدوات التي يملكها الناقد لا تمنحه الموهبة الأدبية ومتعلقاتها، على حين أن الإحساس الأدبي وما يتبعه من أمور توقف الأديب على عتبات النقد، بل تلج به إلى عقر داره، وليس هذا من قبيل المبالغة، إذا علمنا أن المدارس النقدية متعددة ومنها مدرسة النقد الانطباعي.
ألق الماضي

[د.ألق الماضي]

كيف كانت أولى خطوات الكتابة لديك، وما أثر قراءاتك في ما تكتبينه؟
أبو شامة المغربي

كتاباتي الأولى كانت في كراس مادة التعبير؛ وقد كنت أمقت السرعة في الكتابة، وكنت أتمنى ألا يأتي دوري في القراءة، لأني أكره السرعة، وأكره أن أحد بوقت؛ فقد كنت أميل إلى أخذ الموضوع والعكوف عليه في المنزل، وتنقيحه، ومن ثم قراءته في حصة لاحقة.
استمرت كتابتي الإبداعية -إن صح التعبير-باستمرار مادة التعبير، حتى إذا انتهت تلك المادة بانتهاء مرحلتي الثانوية وانتقالي إلى المرحلة الجامعية، عكفت على مزاولتها لمدة يسيرة، وفي أوقات متباعدة، وتولدت لدي الكتابة البحثية (إما نقدا، أو جمعا، أو تصنيفا وتأليفا)، وعزز ذلك إكمالي لدراساتي العليا.
لكن مع ذلك فأنا كسولة في ما يتعلق بالكتابة؛ إذ لا ألجأ إليها إلا بتكليف أو من أجل الحصول على شهادة ما؛ فأنا أفضل القراءة عليها.
قراءاتي الأولى كانت مع مجلات الأطفال وقصصهم، ثم انتقلت إلى ألف ليلة وليلة والقصص المترجمة مثل: الزنبقة السوداء، وبعدها إلى القاموس المحيط، والقانون في الطب، وبعض الكتب الدينية، وكتب التاريخ، والأنساب، والقصص والأشعار.
ومن أهم ما قرأت في مرحلتي الجامعية: العقد الفريد، ومقتطفات من الأغاني، والخصائص ...إلخ.
أما أبرز ما قرأت قبل المرحلة الجامعية، وبالتحديد في المرحلة الثانوية: دواوين الشعراء أمثال: طرفة بن العبد، وأشعار الشعراء الستة الجاهليين، وجواهر الأدب، وحوار فوق شراع الزمن...إلخ.
لا شك أن هذه القراءات وغيرها قد أثرت محصلتي اللغوية والفكرية، وكان لها أثر فيما أكتب؛ بل إن كتابتي قد نحت منحى تراثيا؛ ربما لميولي وطبيعة اختصاصي أثر في ذلك.
ألق الماضي

[طارق شفيق حقي]

أتابع بشغف

ومن أهم ما قرأت في مرحلتي الجامعية: العقد الفريد، ومقتطفات من الأغاني، والخصائص ...إلخ.

[د.ألق الماضي]

هل ثمة حقا فواصل وحدود بين الإبداع الأدبي ونقد الأدب؟
أبو شامة المغربي

من وجهة نظري إن كلا من الأديب والناقد مبدع في مجاله، إذا تمكن من أدواته الفنية، وامتلك الحس والموهبة؛ فالنقد إبداع حين تتوافر له المقومات شأنه شأن الأدب.
وكم من ناقد تفوق على أديب؛ فكما أن الأدباء يتفاوتون في مستواهم الفني، كذاك النقاد يتفاوتون في مستواهم النقدي، وقد يكون الأديب ناقدا والناقد أديبا، لكنه يبرع في أحد المجالين دون الآخر، فإذا تفوق فيهما بنفس المستوى والدرجة، فهو ذلك الفذ المنقطع النظير، وهؤلاء قلة.
ألق الماضي

[د.ألق الماضي]

أتابع بشغف

مرحبا بك7

[د.ألق الماضي]

المعذرة لتأخري في الرد؛ لكنها الحياة بظروفها ومشاغلها.

[د.ألق الماضي]

من هم الأدباء والنقاد العرب، الذين قرأت لهم أكثر من مرة، وما عنوان أول عمل أدبي، وأول عمل نقدي قرأتهما؟

أبو شامة المغربي

أقرأ أي كتاب يقع في يدي، ويشدني إلى الكتاب موضوعه، وما فيه من تفصيلات بغض النظر عن مؤلفه وانتماءاته؛ فالحكمة ضالة المؤمن أنى

وجدها فهو أولى بها.

لكن لا أنكر أن هناك كتاب، وشعراء، وروائيين أحرص على اقتناء ما يصدر عنهم؛ لأسباب عدة منها: ما يتعلق بالميل إليهم، ومنها ما يتعلق بالإعجاب بهم وبجرأة طرحهم، ومنها ما يتعلق بأنهم يمتازون بإشباع القارئ، وجعله نهما يبحث عن المزيد، ويقتني الكتب التي عادوا إليها، ومنها ما يتعلق بكونهم من الجانب المخالف، وهنا يحسن الاطلاع على فكرهم، ومنهم المثير للجدل، وهلم جرا...

إذاً لا يشترط، أن تكون قراءتي بكثرة لكاتب ما، أن أكون موافقة له في اعتقاده أو مذهبه أو فكره...إلى آخره.

إن كان لا بد من التحديد فسأذكر بعض الأسماء:

المتنبي، وابن الرومي، وجرير، والجاحظ، وابن قتيبة، وابن الجوزي، وأحمد شوقي، والعقاد، والدكتورغازي القصيبي، والدكتور يونس السامرائي، والدكتور عبد الله الغذامي، ونزار قباني، وحنا مينة، والدكتورة سعاد الصباح، وغيرهم.

حقيقة لا أذكر أول عمل قرأته على وجه الدقة، لكن أذكر أني قرأت ألف ليلة وليلة، وأنا في المرحلة الإعدادية، وقرأت بعض الروايات العالمية، وديوان "حوار فوق شراع الزمن" للعشماوي، وأنا في المرحلة الثانوية، والعقد الفريد بعد إنهاء المرحلة الثانوية وبدء المرحلة الجامعية.

وليس هذا كل ما قرأته في تلك المراحل؛ إذ كانت لي قراءات شعرية، وأدبية أخرى، وتاريخية، ودينية، وعلمية.

ألق الماضي

[أبو شامة المغربي]

سلام الله عليك مجددا أختي الكريمة
ألـــق
ورحمته عز وجل وبركاته
وبعد...
أتابع باهتمام وعن قرب ما تخطينه من حروف إجاباتك المتألقة بروح الأدب الرفيع، والمرصعة بجمال العربية الفصيحة...
أترقب بقية الإجابات

حياك الله


د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com

[ثروت سليم]

وأنا أُتابِعُ بشغفٍ ووِد..
حياكِ اللهُ يا دكتورة ألق..
نعم: نحن ننتظر باقي الفصول !!!!
ولقاء من أنجح الحوارات..
شكراً للدكتور أبي شامة