صفحة 1 من 4 1 2 3 4 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 12 من 40

الموضوع: الأدب الإسلامي...

  1. #1 الأدب الإسلامي... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36



    الأدب الإسلامي

    مدخل إلى الأدب الإسلامي
    كتاب الأمة
    صدر كتاب مدخل إلى الأدب الإسلامي للدكتور نجيب الكيلاني ضمن سلسلة 'كتاب الأمة' الذي يصدر من دولة قطر في مائة وخمسين صفحة من القطع المتوسط عام 1415هـ .

    لقد ذهب النقاد منذ زمن مبكر جدًا مذاهب شتى حول وظيفة الأدب، ومع أنهم اختلفوا فيما بينهم في النظر إلى الوظائف الأخرى للأدب فإنهم اتفقوا جميعًا على نقطة واحدة؛ هي أن الوظيفة الرئيسية للأدب هي إمتاع القراء وإسعادهم، أما عن مفهوم الأدب الإسلامي خاصة فيراد به كل ما صدر من قول فني عن أديب مسلم أو ينتمي إلى الإسلام أو تمثل الإسلام في مبادئه حين إنشائه، ما دام ملتقيًا في الجميع مع تصور الإسلام للكون والحياة والإنسان؛ فالصدق الفني لا الواقعي هو المحل في دراسة الآداب، ولا شك أن أصل الفطرة الإنسانية الصافية التي خلق الله الناس عليها يكمن في كل شاعر، وفي سيرة الشعراء ما يكشف عن استعدادهم في هذا الجانب، من ذلك معرفتنا بتطلع الشاعر الألماني 'جوته' في 'الديوان الشرقي' إلى مقولات كبار أدباء الفرس الإسلاميين.
    وقد تناول العديد من الكُتب مفهوم الأدب الإسلامي وأثره وخصائصه، ومن هذه الكتب كتاب [مدخل إلى الأدب الإسلامي]، وهو كتاب قيِّم للكاتب الأديب الإسلامي الكبير نجيب الكيلاني، تناول فيه قضايا عديدة حول مفهوم الأدب الإسلامي والأخطار التي تتهدده وعلاقته بالمجتمع مؤثرًا ومتأثرًا.
    قسم الكاتب كتابه إلى مقدمة يبين فيها خلود الحضارة الإسلامية لارتباطها بالقرآن الكريم، والأدب عنصر أساسي منها، ثم يعرض لأقسام عشرة جاءت عناوينها مرتبة على النحو التالي:

    - مفهوم الأدب الإسلامي.
    - الأدب الإسلامي يصطلح كل العصور.
    - البطل في الأدب الإسلامي.
    - أخطار تهدد الأدب الإسلامي.
    - الأدب الإسلامي والالتزام.
    - الأدب الإسلامي وعلم الجمال.
    - الأدب الإسلامي والمجتمع.
    - الإبداع والتربية.
    - الأدب الإسلامي وعلم النفس.
    - مصطلحات جديدة للأدب الإسلامي.
    وفي مقدمة الكتاب عرض الكاتب لكلمة الحضارة التي ترمز إلى تلك القوة الفاعلة في صنع التكامل البشري وتحقيق الرخاء والسعادة للبشرية.. ويرى أن الحضارة الإسلامية نموذجٌ فريدٌ طابعًا وتأثيرًا، فهي حضارة حفظ لها القرآن الكريم خلودها وخلود عنصر من أهم عناصرها وهو الأدب, فهو لسان من ألسنة الدعوة الإسلامية التي تحرص في أولوياتها على القدوة والنموذج المحتذى، وتهتم في مضمونها بالفعل دون إهدارٍ للقول أو الانتقاص من دوره في نشر دعوة الحق.
    كما يرى المؤلف أن الأدب الإسلامي أدب مسئول، والمسئولية الإسلامية التزام نابع من قلب المؤمن، يقول المؤلف: 'وارتباط الأدب الإسلامي بالمسئولية النابعة من صميم الإسلام يقي أجيالنا من السقوط في براثن تيه الفلسفات التي تعدُّ بالمئات'، ويضيف: 'إن الفلسفة الوجودية- مثلاً- لم تعد فلسفة واحدة بل عشرات، وسلاح الأدب الإسلامي الكلمة الطيبة.. قال تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ* تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللهُ الأمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ﴾ [إبراهيم: 24، 25].
    ويذهب المؤلف إلى أن الأدب الإسلامي يحرص حرصًا شديدًا على المضمون الفكري النابع من قيم الإسلام، ويجعل من ذلك المضمون ومعه الشكل الفني نسيجًا واحدًا معبرًا أصدق تعبير ومبينًا أوضح ما يكون البيان.
    كذلك يستوعب الأدب الإسلامي الحياة بكل ما فيها من أفراح وأتراح، من أفكار وألغاز.. ويتناول قضايا شتى من منظور إسلامي؛ حيث ينهض بعزائم المستضعفين، وينصف قضايا المظلومين، وهو يبشر بمعاني الخير والحب والحق والجمال.. وأخيرًا فإن الأدب الإسلامي أدب الضمير الحي؛ تحيا به الأمة فتحيي به موات القلوب.
    وتحت عنوان 'مصطلح لكل العصور' يرى المؤلف أنه في فجر الدعوة الإسلامية أقام النبي- صلى الله عليه وسلم- للشعر منبرًا في المسجد حيث قال: 'إن من الشعر لحكمة وإن من البيان لسحرا'، وقد استلهم شعراء الإسلام ألفاظ القرآن في أشعارهم بالإضافة إلى قيمه وأحكامه، وبين كيف أن الأدب الإسلامي باقٍ مستمد بقاءه من القرآن الكريم كلام الله الخالد.. ومن ثَمَّ فاللغة العربية هي اللغة الطبيعية والأساسية للأدب الإسلامي؛ ولكن هذا ليس معناه اقتصار الأدب الإسلامي عليها، وذلك لاختلاف لغات العالم الإسلامي، ولأن الأدب الإسلامي لا يرتبط بعصر دون سواه، وإنما هو أدب كل العصور.
    أما عن الأدب الإسلامي والالتزام فيرى الكاتب أن الالتزام منهج وأسلوب عمل وفق تصور معين، وهناك ما يعرف بالالتزام الذاتي؛ وهو الوجه الآخر للصدق، وليس في هذا خلاف، إنما يدور الجدل حول الالتزام الخارجي؛ ففي كل مجتمع قيود النظم تم وضعها لتستقيم حياة الناس، ويشتد الالتزام كلما تصلبت مواقف السلطة ولجأت إلى العقوبات القاسية، وأحيانًا يتحول الأديب إلى لومه للسلطة، وعندئذ تتضاءل حرية الأديب.
    ويتناول المؤلف مفهوم الالتزام في الإسلام وهو الطاعة، والطاعة قناعة إيمانية وسلوك وترجمة سلوكية لذلك الإيمان، ويؤكد أن الالتزام في فكر المؤمن وسلوكه ليس نقيضًا البتة للحرية التي تصب لصالح المجتمع، فالحرية في الإسلام تنطلق من الإيمان بالله، والالتزام في نطاق الحرية الإسلامية، لا يضع قيدًا على فكرٍ ناضج، ولا يبطل مفعول أي جهد علمي بنَّاء، ولا يصادر أو يرفض إبداعًا فنيًا راقيًا.
    وينتهي الأديب الإسلامي نجيب الكيلاني إلى أن الأدب الإسلامي وسيلة عظيمة لحمل قيم إسلامية ونشر أريجها في نسمات المجتمع، والتبشير بها بين الناس في قصيدة جميلة تحمل أبياتها عطر النفحات التي تشد الألباب وتستحوذ القلوب وتحرك النفوس وتحيي موات القلوب، فتنبعث الروح والحياة في الأمة لتعيد للعالم استقراره وأمنه..



    د. أبو شامة المغربي
    kalimates@maktoob.com
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي ; 13/08/2007 الساعة 12:47 PM

    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد : الأدب الإسلامي... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36



    الأدب الإسلامي


    على الرابط التالي:



    د. أبو شامة المغربي
    kalimates@maktoob.com
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي ; 13/08/2007 الساعة 12:44 PM

    رد مع اقتباس  
     

  3. #3 رد : الأدب الإسلامي... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36




    الأدب الإسلامي


    مـاهـو الأدب الإســلامـي؟

    1 – الأدب الإسلامي هــو التعبير الفني الهادف عن الإنسان والحياة والكون وفقالتصور الإسلامي .

    2– الأدب الإسلامي ريادة للأمة، ومسؤولية أمام الله عز وجل.

    3 – الأدب الإسلامي أدب ملتزم، والتزام الأديب فيه التزام عفوي نابع من التزامه بالعقيدة الإسلامية، ورسالته جزء من رسالة الإسلام العظيم.

    4 – الأدب طـريق مهـم من طرق بناء الإنسان الصالح والمجتمع الصالح، وأداة من أدوات الدعوة إلى الله عزّ وجلّ والدفاع عن الشخصية الإسلامية.

    5 – الأدب الإسلامي مســؤول عن الإسهـام في إنقاذ الأمة الإسلامية من محنتها المعاصرة، والأدباء الإسلاميون أصحاب ريادة في ذلك.

    6 – الأدب الإسلامي حقيقة منذ انبلج فجر الإسلام، وهو يستمد عطاءه من مشكاة الوحي وهَدْي النبوة، ويمتد عبر العصور إلى عصرنا الحاضر ليسهم في الدعوة إلىالله عز وجل، ومحاربة أعداء الإسلام والمنحرفين عنه.

    7 – الأدب الإسلامي هو أدب الشعوب الإسلامية على اختـلاف أجناسها ولغاتها،وخصائصه هي الخصائص الفنية المشتركة بين آداب الشعوب الإسلامية كلها.

    8 – يقــدم التصـور الإسلامي للإنسان والحياة والكون – كمـا نجده في الأدب الإسلامــي- أصولا لنظرية متكاملة في الأدب والنقد، وملامح هذه النظريةموجودة في النتاج الأدبي الإسلامي الممتد عبر القرون المتوالية.

    9 – يـرفض الأدب الإســلامي أية محاولة لقطع الصلة بين الأدب القديم والأدب الحديث بدعوى التطور أو الحداثة أو المعاصَرة، ويرى أن الحديث مرتبط بجذوره القديمة.

    10- يرفـض الأدب الإسلامي النظريات والمذاهب الأدبية المنحرفة، والأدب العربي الـمزوّر، والنقد الأدبي المبني على المجاملة المشبوهة، أو الحقد الشخصي، كما يرفض لغـــة النقد التي يشوّهها الغموض وتفشو فيها المصطلحات الدخيلة والرموز المشبوهة، ويدعو إلى نقد واضح بنّاء، يعمل على ترشيد مسيرة الأدب، وترسيخ أصوله.

    11- الأدب الإسلامي أدب متكامل، ولا يتحقق تكامله إلا بتآزر المضمون مع الشكل.

    12- الأدب الإسلامي يفتح صدره للفنون الأدبية الحديثة، ويحرص على أن يقدمهـا للناس وقد برئت من كل ما يخالف دين الله عز وجل، وغَنِيَتْ بما في الإسلام من قيم سامية وتوجيهات سديدة.

    13- اللغة العربية الفصحى هي اللغة الأولى للأدب الإسلامي الذي يرفض العامية، ويحارب الدعوة إليها.

    14- الأديب الإسلامي مؤتمن على فكر الأمة ومشاعرها، ولا يستطيع أن ينهض بهذه الأمانة إلا إذا كان تصوره العقدي صحيحاً، ومعارفه الإسلامية كافية.

    15- الأدباء الإسلاميون متقيدون بالإسلام وقيمه، وملتزمون في أدبهم بمبادئه ومثله.

    16- إن رابطة العقيدة هي الرابطة الأصيلة بين أعضاء رابطة الأدب الإسلامي العالمية جميعاً، ويضـاف إليها آصرة الزمالة الأدبية التي تُعَدّ رابطة خاصة، تشدّ الأدباء الإسلاميين بعضهم إلى بعض، مع وحدة المبادئ والأهداف التي يلتزمون بها.






    د. أبو شامة المغربي
    kalimates@maktoob.com
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي ; 13/08/2007 الساعة 12:45 PM

    رد مع اقتباس  
     

  4. #4 رد : الأدب الإسلامي... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36
    الأدب الإسلامي



    د. أبو شامة المغربي

    رد مع اقتباس  
     

  5. #5 رد : الأدب الإسلامي... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    الأدب الإسلامي

    الأدب الإسلامي الرسالي..آفاق وتصورات



    د. أبو شامة المغربي
    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  6. #6 رد : الأدب الإسلامي... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي ; 13/08/2007 الساعة 12:45 PM

    رد مع اقتباس  
     

  7. #7 رد : الأدب الإسلامي... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    الأدب الإسلامي







    د. أبو شامة المغربي

    رد مع اقتباس  
     

  8. #8 رد : الأدب الإسلامي... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    الأدب الإسلامي

    د. مديحة السايح.. وحوار حول الأدب الإسلامي

    ـ الأدب الإسلامي يعبر عن وجدان وفكر الإنسان المسلم، ويقدم التصور الإسلامي للكون والحياة والإنسان
    ـ العقيدة السليمة، والإيمان الفطري، والتصور السليم للكون مقومات الأديب المسلم، لهذا تراجع الأدب عامة والأدب الإسلامي خاصة.

    ******

    لم يعد الأدب بأجناسه المختلفة يحتل المكانة التي كان يشغلها من قبل، كما ظهرت على الساحة بعض المصطلحات، ومنها مصطلح الأدب الإسلامي، الذي ينطبق على كثير من الأعمال التي لم يصفها أصحابها بأنها إسلامية، ولكنها كذلك.
    فما سر تراجع الأدب عن مكانته؟ وما هو مفهوم الأدب الإسلامي ومكان المرأة في هذا الأدب؟
    هذه القضايا، وقضايا أخرى تناولها حوارنا مع الدكتورة مديحة السايح - المدرسة المساعدة بكلية دار العلوم جامعة القاهرة على هامش المؤتمر الأخير لرابطة الأدب الإسلامي.
    مشاركة المرأة في المجتمع
    - أتاح الإسلام للمرأة أن تشارك في بناء مجتمعها من خلال بناء أسرتها ورعايتها، وأيضا من خلال مجالات العمل المختلفة خارج البيت.. فهل استطاعت المرأة المسلمة أن تؤدي دورها كما يجب؟

    - بفضل الله تعالى، النماذج كثيرة جدًا، وموجودة ومؤثرة، لكن التأثيرات السلبية التي نراها ونحسها مازالت أوسع انتشارا بحكم أنها أقوى نفوذًا، وتملك التمويل الذي يمكنها من الانتشار القوي، لكن إذا ترك المجال للتأثيرات الفردية وحدها، فسيظهر أن المرأة المسلمة مؤثرة جدًا، وقوية جدًا، ومثقفة، وهناك نماذج عديدة ـ لا يمكن أن نحصيها ـ على مستوى عال من الفكر والثقافة، والعلم، لكنها لا تملك الظهور الكافي في ظل الأوضاع التي نعيشها، والتي يتضاءل في ظلها حتى الجهود الطيبة، لكنها بالتأكيد موجودة، وستستمر لأن هذا هي سنة الحياة.
    الأصالة والمعاصرة
    - دكتورة مديحة: شاركت في مؤتمر رابطة الأدب الإسلامي ببحث قي م، نود أن توجزيه لنا؟
    - البحث عنوانه "الأصالة العربية المعاصرة نحو مفهوم بديل للأصالة والمعاصرة في النقد الأدبي" فالنقاد العرب ينطلقون من مفهوم التجديد، ويريدون التجديد، ولكن نتيجة لحالة الانهزام الكامل التي نحن فيها يرون أن المعاصرة هي أن نأخذ من الغربي وليس الحديث، لكن الطرح البديل الذي أطرحه أن الأصالة العربية المعاصرة تتجاوز الفجوة بين الأصالة والمعاصرة من ناحية، ومن ناحية أخرى تحقق وجودي أنا كعربي وكمسلم؛ لأنني لو اعتبرت المعاصرة هي الغربي، فأنا ألغي وجودي كعربي، والعربي له حاجات وقضايا ومشكلات معينة، إضافة إلى أن العربي؛ لذا يجب أن نعتمد مفهوم الأصالة العربية المعاصرة التي تعتبر التراث مفهوما أساسا، ومنطلقا أساسا، نريد أن يتحول التراث العلمي للنقد إلى مفهوم عميق وشامل، ثم ينطلق الناقد بعد ذلك، ويأخذ أدواته من الغرب أو الشرق ليس مهما، وذلك كما قال البعض: إن هذا التراث هو أرضنا التي نقف عليها، وليس هذا التراث في وضع اختيار بيننا وبين الغرب.
    مفهوم الأدب الإسلامي
    - تطلق الرابطة على نفسها اسم "رابطة الأدب الإسلامي" هل لنا أن نعرف ماذا يعني مفهوم الأدب الإسلامي؟

    - الأدب الإسلامي هو الأدب الذي عبر عن الوجدان والفكر والإنسان المؤمن بالله، الذي يقدم التصور الإسلامي للكون والحياة والإنسان، ومقومات هذا الأدب أديب مسلم له عقيدة سليمة، وإيمان فطري يؤمن بأن الله واحد والكون مخلوق، وهناك نظام يحكم هذا الكون، ويحكم الأفراد، والمجتمع، والنفس، والعالم، والعقل، هذا التصور السليم إذا عبر عنه الأديب يكون أدبا إسلاميا، ومن صفات هذا الأدب أيضا أنه يقاوم، ويرفض كل فكر يدعو إلى الرذيلة الخلقية أو الفكر الإلحادي، والنيل من المقدسات حتى لو وصل هذا الفكر إلى درجة عالية من الحبكة الفنية، وجمال الأسلوب، فهو أدب ساقط في نظر الأدب الإسلامي.
    - على ضوء هذا المفهوم للأدب الإسلامي، كيف ينظر هذا الأدب للمرأة؟
    - المرأة موضوع مهم من مواضيع الأدب، وهي كذلك بالنسبة للأدب الإسلامي، وهو يعبر عن كل جوانبها، وكل قضاياها، وقد يصف جمالها الحسي بشكل ظاهر وعفيف، لكنه يتجنب بكل حزم الجانب الحسي الفج والعورات واللحظات الخاصة.
    - هل بلغ الأدب الإسلامي إلى ما يطمح إليه من سعة وانتشار؟
    - لم يبلغ بعد الأدب الإسلامي إلى ما نطمح إليه من الانتشار، ومازال أمام الرابطة عمل طويل، لكي تنشر فكرة الأدب الإسلامي، ويتبناها الأدباء والنقاد والمبدعون، وهذا راجع إلى التخوف السائد من كل ما يتصف بأنه إسلامي، وذلك نتيجة للأوضاع التي نعيشها، وأفكار العداء للإسلام الذي يعتبره الكثيرون مرادفا للجمود والإرهاب، لكن فكرة الأدب الإسلامي لو فهمت بالشكل السليم سوف تنتشر في العالم كله، وليس في العالم العربي فقط.
    - دكتورة مديحة: اختيارك لمجال النقد الأدبي وهو مجال من المجالات الصعبة في الدراسة العربية، وقد تحجم عنه الكثيرات، ونرى أن أكثر من لمعت أسماؤهم في هذا المجال كانوا رجالا ، فما تعليقك؟
    - أولا أود أن أؤكد أن هذا المجال ليس جديدًا على المرأة، وإنما خاضت المرأة مجال النقد الأدبي منذ زمن، ومن رواده من النساء د. ألفت الروبي، ود.هدى وصفي، ود. سهير القلماوي، ود. عائشة عبد الرحمن، وغيرهن كثيرات، والنقد الأدبي يسهم في توسيع الأفق، والإلمام بالقضايا المتشابكة، ويخلق نوعا من الوعي يمتد حتى لمشكلات الواقع، ولكن يجب أن نؤكد على أن الإنسان هو الذي يجعل من العلم - أي علم مفيد وخير - طريقا للوعي؛ لأن الإنسان هو الأساس.
    تراجع الأجناس الأدبية
    - نرى دائما أن متابعة الإسهامات الأدبية وقراءة النصوص النثرية والشعرية قاصر على الأدباء أو من عندهم شغف بهذا المجال، كيف تكون المتابعة المثمرة التي يجب أن يتحلى بها الشخص العادي، ولماذا هذا التراجع الشديد في مكانة الأدب نثرا أو شعرا في حياة الناس ، مع أننا نعرف أن متابعة الأدب تعكس على النفس فوائد عديدة كما روي عن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) قوله:(محاسن الشعر تدل على مكارم الأخلاق وتنهى عن مساويها)؟.
    - منذ زمن ليس بعيدا كان للأدباء مكانتهم، وكان لأخبارهم أصداء قوية في حياة الناس، وكان الشخص العادي على علم بأخبار الأدباء كالعقاد وطه حسين والرافعي وغيرهم، أما الآن فقد تراجع الأدب عن موقعه في الصدارة في حياة الناس، ولم يعد له الأولوية كما كان، وأذكر أن الأستاذ فاروق شوشة سأل مرة الأستاذ محمود الربيعي: لماذا تراجع الشعر في حياتنا عن الصدارة ؟ فرد الأستاذ محمود: لأننا لم نعد نحيا حياة شعرية، والمقصود بالحياة الشعرية الحياة المليئة بالقيم والخلق والمعاني، لكن حياتنا الآن حياة مادية بشكل كبير، حتى الشعر أصبح ماديا، ويتضح ذلك من سلوكيات كثير من الشعراء حيث نرى أنهم أنفسهم يغلب عليهم المادية، وتراجع الشعراء، وأصبح في مراتب متأخرة بعد السينما والمسرح، وحتى الرواية.. والحق أن الإبداعات الأدبية الشعرية ذاتها لم تعد تلك التي تغذي القلب، والعقل معا، وأصبحت خليطا من أشياء صعبة الفهم، وبالتالي بعدت كثيرًا عن تقبل المتلقي العادي، لكن الاستثناء واجب؛ لأن هناك العديد من المبدعين الذين ما زالوا على درجة عالية من القيم الأدبية، والفنية، والخلقية العالية.
    - ما الحل في نظرك لهذه الظاهرة؟
    - في رأيي أن المفتاح الأساس للحل هو في يد الشعراء والنقاد فقط، الشعراء عليهم أن يحترموا الشعر فيما يكتبونه، ويعودوا به إلى قيمته الإنسانية، وعليهم أن يعلموا أن المتلقي يجب أن تصل إليه ثقافة عالية؛ لأن الأدب يسهم في تشكيل الإنسان، وبذلك إن لم يكن للشاعر المخزون العالي من الثقافة والشاعرية فلن يتقبله أحد.
    أما النقاد فعليهم أيضا احترام وظيفتهم الرائدة في قيادة المجتمع، بحيث يصبحوا واجهة مضيئة للمجتمع، والآن فقد تخلي الناقد عن دوره الريادي، وأصبح غاية الكثيرين أن يكتبوا دراسة تنشر، أو كتابا، أو أي أمر من أمور المصلحة، إلا القليل الذي تحرر من قيد الوظيفة البحتة، ولكن إسهاماتهم مازالت غير كافية.

    المصدر


    د. أبو شامة المغربي
    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  9. #9 رد : الأدب الإسلامي... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    الأدب الإسلامي


    ندوة
    منهج الأدب الإسلامي في أدب الأطفال
    في مدينة الرياض
    المملكة العربية السعودية
    الشاعر
    أحمد فضل شبلول


    د. أبو شامة المغربي
    kalimates@maktoob.com


    رد مع اقتباس  
     

  10. #10 رد : الأدب الإسلامي... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    الأدب الإسلامي

    الأدب الإسلامي بين خطإ الفهم وفهم الخطإ
    بقلم/ د. حسن بن فهد الهويمل


    د. أبو شامة المغربي
    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  11. #11 رد : الأدب الإسلامي... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    الأدب الإسلامي


    الإلتزام في الأدب الإسلامي



    د. أبو شامة المغربي
    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  12. #12 رد : الأدب الإسلامي... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36
    الأدب الإسلامي

    قصص من الأدب الإسلامي
    هذه هي مجموعة القصص التي فازت في المسابقة المفتوحة لرابطة الأدب الإسلامي العالمية، وهي المسابقة التي كان الهدف منها تأكيد مفهوم الأدب الإسلامي لدى الأجيال الجديدة من الكتاب، وترسيخ معاييره الصحيحة في نفوسهم ونفوس عامة القراء، وقد أعطت المسابقة للكتاب الفرصة للتعبير عن قيم إسلامية كثيرة، وكان المطلوب وضعها في الإطار القصصي الجيد الذي يستطيع أن يوصل هذه القيم.
    ولعل تجربة ممارسة كتابة القصة في إطار مفهوم الأدب الإسلامي قد أثبتت أن إيصال المضامين الإسلامية السامية بشكل قوي إلى القراء لا يتم إلا من خلال شكل فني جيد قادر على التجسيد، وأن المباشرة والخطابية، التي يتحلى أصحابها بحسن النية عادة، ولا تصنع أدباً قويًا . د. محمد مصطفى هدارة
    المؤلف:رابطة الأدب الإسلامي
    التخصص: أدب الأطفال الإسلامي
    سنة النشر: 2003
    الطبعة: الأولى
    عدد الصفحات: 56
    المصدر
    د. أبو شامة المغربي

    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. أخوكم/سيد سليم،عضو رابطة الأدب الإسلامي
    بواسطة سيد سليم في المنتدى الواحة
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 02/10/2008, 04:53 PM
  2. «الأدب الصوفي الإسلامي» في طبعة رابعة
    بواسطة د. حسين علي محمد في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 21/08/2008, 10:04 PM
  3. مقدمـــة في الأدب الإسلامي المقــــــارن ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02/06/2007, 12:31 PM
  4. حــــوار مع الدكتــــور مصطفى محمـــــود .. مجلـــة الأدب الإسلامي ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17/02/2007, 06:36 PM
  5. رابطــــــة الأدب الإسلامي العالميــــــــة...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 24/09/2006, 06:56 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •