صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1 2 3 4 الأخيرةالأخيرة
النتائج 13 إلى 24 من 40

الموضوع: الأدب الإسلامي...

  1. #13 رد : الأدب الإسلامي... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36
    الأدب الإسلامي





    د. أبو شامة المغربي
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي ; 25/11/2006 الساعة 05:15 AM

    رد مع اقتباس  
     

  2. #14 رد : الأدب الإسلامي... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36
    الأدب الإسلامي


    د. أبو شامة المغربي

    رد مع اقتباس  
     

  3. #15 رد : الأدب الإسلامي... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    الأدب الإسلامي




    المصدر


    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  4. #16 رد : الأدب الإسلامي... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36
    الأدب الإسلامي


    الأدب الإسلامي بين النظرية والتطبيق

    د. أبو شامة المغربي

    رد مع اقتباس  
     

  5. #17 رد : الأدب الإسلامي... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    الأدب الإسلامي



    المصدر


    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  6. #18 رد : الأدب الإسلامي... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    الأدب الإسلامي




    المصدر


    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  7. #19 رد : الأدب الإسلامي... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    الأدب الإسلامي

    سبق وأن عقد في القاهرة في الفترة من 13-15 رجب 1426 الموافق 18-20 أغسطس 2005 (المؤتمر السابع للهيئة العامة لرابطة الأدب الإسلامي العالمية)، وذلك تحت رعاية الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر سابقا، وبحضور نخبه من قيادات الأدب الإسلامي في العالم على رأسهم رئيس الرابطة الدكتور عبد القدوس أبو صالح، والدكتور وليد قصاب والدكتور حسن الأمراني، والدكتور حسن الهويمل، والشيخ محمد الرابع الندوي، والدكتور محمد عبد المنعم يونس، والأستاذ محيي الدين صالح، والأستاذ أحمد فضل سبلول، والأستاذ خالد محمد سليم، والأستاذ محمد التهامي، وألأستاذ أيمن صادق ... وغيرهم كما ما حضر لفيف من الأدباء الأعضاء في رابطة الأدب الإسلامي وغيرهم من كافة الأقطار العربية والإسلامية، وقد كان عنوان فاعليات المؤتمر:
    (الأدب الإسلامي والموقف من الآخر).
    المصدر


    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  8. #20 رد : الأدب الإسلامي... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    الأدب الإسلامي



    حوار مع الدكتور

    محمد بن علي الصامل
    (عضو هيئة التدريس بكلية اللغة العربية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض)



    ينبغي أن أتعامل مع الاتجاهات الأخرى وفق معيار التنافس
    قرأ الكتاب وحاور صاحبه:
    كتاب (المدخل إلى دراسة بلاغة أهل السنة) لمؤلفه الدكتور محمد بن علي بن محمد الصامل عضو هيئة التدريس بكلية اللغة العربية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، يُعدّ من الكتب القليلة التي تبحث الجانب البلاغي عند أهل السنة، وقد جاء الكتاب في عدة أبواب وزاد عن مئة وستين صفحة، وقد سدّ فراغاً كبيراً في موضوعه؛ إذ فيه دعوة تأصيلية لمنهج بلاغي يخدم بوعي مذهب أهل السنة والجماعة في أبواب الأسماء والصفات، والإيمان بالله واليوم الآخر، وجميع مسائل العقيدة، وهو يكشف كثيراً من انحرافات الفرق الضالة في عقيدتها كالمعتزلة، والرافضة وغيرهم.
    وقد جاء الكتاب في عدد من المباحث هي:
    1 - فكرة الدعوة إلى بلاغة أهل السنة، وأسباب ذلك.
    2 - تحديد مفهوم أهل السنة والجماعة.
    3 - انتماءات أشهر علماء البلاغة العقدية من خلال كتبهم البلاغية.
    4 - بيان وجوه خدمة المعتقد في البحث البلاغي.
    5 - إظهار أثر العجمة في الانحراف العقدي.
    6 - نماذج للتوجّه البلاغي المخالف لمنهج أهل السنة.
    7 - الاحتكام إلى قوانين اللغة أصلٌ من أصول قواعد بلاغة أهل السنة.
    8 - الانفلات من قوانين اللغة يوقع في مزالق خطرة في توجيه النصوص.
    9 - موقعنا من المخالف.
    10 - المواصفات التي تحدّد منهج البلاغة عند أهل السنّة والجماعة.
    وأعظم ما في هذا الكتاب خدمته الواسعة للقرآن الكريم والسنة المطهرة وفق معتقد أهل السنة والجماعة من المنظور البلاغي ولهذا أحبت مجلة البيان إلقاء الضوء على فكرة هذا الكتاب وصاحبه، فكان هذا اللقاء.
    البيان: بداية نأمل أن تعرفوا قراء البيان على سيرتكم الذاتية والأدبية.
    محدثكم هو: أبو علي محمد بن علي الصامل حصل على الماجستير عام 1405هـ، والدكتوراه عام 1410هـ، في تخصص البلاغة والنقد، وهو أستاذ مشارك منذ عام 1418هـ، عمل رئيساً لقسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي ست سنوات، ثم وكيلاً لكلية اللغة العربية للدراسات العليا والبحث العلمي ثلاث سنوات.
    له عدد من المؤلفات المنشورة منها: المدخل إلى بلاغة أهل السنة، والأسلوب الحكيم، ومن بلاغة المتشابه اللفظي في القرآن الكريم، وبلاغة التحية في الشعر العربي، وتحقيق كتاب: القول البديع في علم البديع لمرعي الحنبلي، إضافة إلى عدد من البحوث العلمية تحت النشر في مجالي البلاغة والنقد.
    وشارك في تاليف بعض الكتب التعليمية مثل: كتابي: البلاغة والنقد للصفين الثاني والثالث الثانويين في وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية، وكتاب القراءة للصف الأول الثانوي في المعاهد العلمية.
    أشرف حتى تاريخ هذه المقابلة على اثنتي عشرة رسالة ماجستير ودكتوراه، وشارك في مناقشة ست عشرة رسالة ماجستير ودكتوراه في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، وجامعة أم القرى، وكليات البنات.
    البيان: خطابنا الأدبي الإسلامي ما زال خافتاً أمام الخطاب العلماني في الساحات الأدبية، ما أسباب ذلك؟ وكيف ننهض به؟
    أنا لا ألوم من يقتنع بفكرة أن يدعو لها وينافح عنها، ويحشد الآراء لها، ويقرب من يؤيدها، ويكون له موقف ممن يعارضها؛ فهذا هو الأصل، ولو كان غيره لحصل الإشكال.
    ولكن اللوم يتجه إلى من يعرف أنه على صواب وأن الحق معه، والناس بحاجة إلى ما عنده، ومع ذلك يكون سلبياً. أنا لا أدعو لفرض الرأي بالقوة، وإنما أذكِّر بالمشهور من عمل السلف تجاه البدع مثلاً؛ فحين قيل للإمام أحمد ـ رحمه الله ـ: انتشرت البدعة، قال: أحيوا السنة تَمُتِ البدعة!!
    ولهذا ينبغي أن أتعامل مع الاتجاهات الأخرى وفق معيار التنافس؛ فبالقدر الذي أُحسن فيه عرضي، ويقتنع الناس بأن ما لدي هو الأفضل، فسينساقون إليه، وسأسحب البساط من تحت أولئك متكئاً على أن ما أدعو إليه يتلاءم مع حاجة المسلم الملتزم بإسلامه.
    ولو كنتُ أنا والسائل الكريم والقراء الأفاضل متأملين لحال الأدب الإسلامي وما له من مكانة لدى متلقيه لكنا ـ جميعاً ـ جديرين بالتفاؤل بمستقبل باهر لهذا الأدب؛ فمع قلة الإمكانات، وتضييق الخناق على هذا الأدب في كثير من المجالات، وعزوف بعض الأدباء الإسلاميين عن المشاركة، مع هذا كله أصبحت له هذه المنزلة، وتلك المكانة، ولو جعلت الحكم على هذا الموضوع قياساً على نسبة الإمكانات لظهر البون شاسعاً، وبموازنة يسيرة بين حال الأدب قبل عشرين سنة وحاله الآن يتبين أن الأدب الإسلامي يسير بخطوات واثقة؛ فقليلاً من الصبر والمثابرة ليظهر الحق الأبلج {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ } [الرعد: 17].
    والمشاركة في النهوض بالأدب الإسلامي مسؤولية كل مسلم: فالأديب بإنتاجه المتقن، والإعلامي بتيسيره لنشره، والناقد بتوجيهه وتشجيعه، والقارئ بزيادة الإقبال عليه.
    البيان: هناك من يدعو إلى نقد إسلامي مؤصل من القرآن الكريم والسنة الشريفة، وأدب السلف الصالح! هل تزيدنا إيضاحاً لهذا الطرح؟
    ورد في مواضع عديدة في القرآن العظيم الإشارة إلى فضل البيان، وأن الله ـ جل وعلا ـ جعله ميزة للإنسان في قوله ـ سبحانه ـ: {الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآنَ * خَلَقَ الإنسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ} [الرحمن: 1 - 4]؛ فتعليم الله للإنسان البيان نعمة، ومن حق النعمة أن تقيد بالشكر، ومن شكرها استعمالها فيما يرضي الله.
    ولذلك حــذر الله عباده بمـراقبـة ما يصـدر عنهــم فـي قوله ـ سبحانه ـ: {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: 18]؛ فكل ما يصدر عن الإنسان مرصود، والعاقل من يدرك أن الكلام الذي يصدر عنه يمكن أن يحقق له فائدتين عظيمتين: المتعة الأدبية، والأجر الأخروي حين يراعي استصحاب النية الطيبة، إضافة إلى الاتقان الفني، في حين أن من لم يرع ذلك لن يتحقق له سوى فائدة واحدة هي المتعة الأدبية فحسب، وقد تكون مصحوبة بالوزر؛ ولذلك فالفرق بين الأديب الملتزم في أدبه بضوابط الشرع الحنيف والأديب غير الملتزم أن الأول يرجو من الله ما لا يرجوه الثاني؛ فهما وإن اشتركا في جانب الإبداع إلا أنهما اختلفا في توظيف هذا الإبداع واستثماره.
    وفي السنة الشريفة مواقف تبين الأثر العظيم للأدب، كقصة عمرو بن الأهتم والزبرقان بن بدر ـ رضي الله عنهما ـ حين وصف عمرو الزبرقان بوصفين متناقضين، وبيَّن أنه (ما كذب في الأولى، وصدق في الثانية)، ولم يكن يتحقق له ذلك لولا هذه الوسيلة التي اتكأ عليها وهي البيان، ولذلك قال -صلى الله عليه وسلم- معلقاً على ذلك الموقف: «إن من البيان لسحراً»، والمواقف التي يستقي منها الأديب المسلم منهجه كثيرة في سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، والسعيد من ألهمه الله الاقتداء بها.
    ولعل من المناسب أن أذكر ـ هنا ـ أن الدعوة للأدب الإسلامي في هذا العصر لم تبدأ بشكل نظري على ما جرت به العادة في كثير من الدعوات، وإنما جاءت برصد النموذج، وجمعه، وإطلاع الناس عليه؛ ليعرفوا أنه ليس غريباً، وليقدم لهم ما يحتذى به من أدب سلفنا الصالح، وأدب غيرهم مما يظهر فيه الالتزام بأوامر الشرع الحنيف ونواهيه.
    وكان لشيخنا عبد الرحمن رأفت الباشا ـ رحمه الله ـ الفضل الذي لا ينكر، ولكلية اللغة العربية في الرياض الريادة التي لا تغفل؛ وذلك بإخراج موسوعة أدب الدعوة الإسلامية بشقيها: الشعري والنثري، وأسهم في إخراج الموسوعة بإشراف الدكتور عبد الرحمن الباشا ـ رحمه الله ـ كوكبة من الطلاب الذين أصبح لهم شأن في ميدان الأدب الإسلامي فيما بعد.
    وأود التنبيه ـ هنا ـ إلى ما يجري في ساحة الأدب الإسلامي من اختلاف في المصطلح، وآمل ألا يكون ذلك عائقاً ولا مشغلاً عن الهدف الأسمى، وهو إشاعة هذا اللون من الأدب في أوساط المسلمين، ولا مشاحَّة في الاصطلاح؛ فالغاية هي مواصفات هذا الأدب، وليس الوقوف عند تسميته.
    البيان: كتابك (المدخل إلى بلاغة أهل السنة) إلى أي مدى يسهم في جلاء العقيدة الصحيحة، وصياغة نظرية الأدب الإسلامي؟
    فكرة الكتاب تسليط الضوء على علم البلاغة وكيف يمكن استثماره في خدمة معتقد أهل السنة؛ لأني رأيت إحجاماً بيناً من كثير من العلماء المنتمين إلى أهل السنة عن المشاركة في هذا العلم؛ لأن بعض موضوعاته تحفها المخاطر كموضوع المجاز مثلاً، الذي صار مطية سهلة لأهل التأويل والتعطيل.
    ولهذا حرص الكتاب على رصد ما في المؤلفات البلاغية مما يخالف مذهب أهل السنة، وبيان الوسيلة البلاغية التي سُلكت لاعتماد هذا الرأي أو ذاك، وإثبات أن تلك الوسيلة لم تكن جارية وفق سنن العرب في كلامها، ولعل أكبر وسيلة يلجأ إليها المؤولون أو المعطلون هي القرينة العقلية، وقد اجتهدت في وضع الضوابط لها في كتابي.
    وقد أشرت في المقدمة إلى أن البلاغة صنو الأدب وقرينته؛ فإذا كان الأدب الإسلامي يدعو إلى نقاء الأدب مما يخدش الحياء، أو مما يؤاخذ القائل عليه انطلاقاً من المبدأ العظيم الذي يجعل الإنسان رقيباً على نفسه؛ لأنه: {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: 18]، فإذا كان الأمر كذلك، فليحاسب الإنسان نفسه على ما يصدر عنها، فإن كان مباحاً فليستمر عليه، وإن كان غير مباح فليقصر، وليتوقف خشية الحساب، وهذا يكون على مستوى إنتاج النص.
    أما على مستوى التعامل مع النصوص والنظر فيها، والاستنباط منها، والحكم عليها، فهذا دور مشترك بين البلاغة والنقد ينبغي أن يتقيد المرء فيه بالضوابط الشرعية؛ لأنها ضوابط منصفة، وهذا باختصار لب الدعوة إلى (بلاغة أهل السنة).
    البيان: ما الذي يميز بلاغة أهل السنة عن غيرهم، ومن أهم أعلامها؟
    لعل من نافلة القول أن أبين أن البلاغة بوصفها علماً هي البلاغة عند كل الفرق والمذاهب؛ فمن تعريفها العام أنها (مطابقة الكلام لمقتضى الحال) إلى تصنيف علومها الثلاثة (المعاني والبيان والبديع) وما ألحق بها، ومروراً بمصطلحاتها وتقسيماتها وشواهدها لا تختلف في ذلك عن علم النحو مثلاً؛ فالفاعل مرفوع عند الجميع، كما أن التقديم والتأخير في الدرس البلاغي جائز في إطار الضوابط المعروفة.
    ولكن استثمار هذا العلم ـ أعني علم البلاغة في التعامل مع النصوص الشرعية ـ يحتاج إلى لون من المعايير لا تخرج بأي حال عن سنن العرب وطرقهم في الكلام؛ فمثل ما يقال عن الأدب الإسلامي أنه أدب يشترط فيه اجتماع صفتين هما: (الأدبية) و (الإسلامية) فبلاغة أهل السنة: نوع من البلاغة تشترك مع غيرها في الجوانب العلمية، ولكنها تزيد في اشتراط تلاؤم تلك المعايير العلمية مع ما يراه أهل السنة، وهم المقتدون بما كان عليه المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وصحابته رضوان الله ـ تعالى ـ عنهم.
    ولذلك فميزة بلاغة أهل السنة أنها تتعامل مع النصوص وفق ظواهرها أولاً، فإذا ما قامت قرينة على أن المراد غير الظاهر، فإن السبيل ـ حينئذ ـ أن ينظر إلى ما تشير إليه القرائن المتصلة، ثم القرائن المنفصلة سواء أكان ذلك عن طريق النص أم القائل، أم المناسبة أم غير ذلك.
    ولما كان التوجيه البلاغي للنصوص قد يُسَيِّره هوى الشخص أو معتقده، كان لا بد من الاعتداد بالقرينة المعتبرة، وهذه أبرز ما يميز بلاغة أهل السنة، وقد فصلت ذلك في آخر الكتاب المشار إليه.
    وقبل أن أجيب على الجزء الأخير من السؤال أود التنبيه إلى أن المساحة المشتركة في البلاغة بين أهل السنة وغيرهم مساحة واسعة في هذا العلم، وهي المساحة التي ليس فيها ما يخالف معتقد أهل السنة، ويبقى تمييز المواضع محل الخلاف، والتي استثمرها غير أهل السنة أكثر من أهل السنة الذين هم به أوْلى من غيرهم.
    وأما أهم أعلامها فأذكر منهم على سبيل المثال: ابن قتيبة، وضياء الدين بن الأثير، وشرف الدين الطيبي، وعز الدين الموصلي، وابن القيم الجوزية، وشهاب الدين محمود، وابن حجة الحموي، ومرعي الحنبلي، والشوكاني؛ هذا على سبيل الإجمال؛ لأن بعض مؤلفات أولئك قد تضمنت بعض المخالفات لمنهج أهل السنة.
    البيان: يتهم الأدب الإسلامي بالمباشرة والتقريرية مبتعداً عن الجمال الفني في نصوصه! ما ردك على ذلك؟
    هذا الأمر يحتاج إلى وقفة متأنية ذات شقين:
    الشق الأول: مسألة المباشرة والتقريرية أهي عيب يحط من منزلة النص؟ الجواب الذي أراه وأدين الله به أن المباشرة حين يقتضيها المقام والسياق العام للنص الأدبي فإنها تسهم في إثراء النص، وتميزه، ولك أيها السائل الحبيب أن تتأمل ما في القرآن من مباشرة وتقريرية هل أخلَّت بجانب إعجازه البياني الذي أجمعت عليه الأمة؟!! يقيناً لا، بل المباشرة والتقريرية في مقامهما تمثلان الغاية في الإبداع، ولكن الذي يطنطن بهذه الفرية يريد أن يكون الأدب سجيناً في سراديب الإبهام والغموض، ومن ثمَّ يفقد تأثيره في الناس، فيكون أشبه بالرسوم التشكيلية المبهمة التي لو سئل صاحبها عنها في فترات متباعدة لأعطاك إجابات مختلفة؛ لأن المسألة ستكون منحصرة في الذاتية المغرقة سواء على مستوى القائل، فيقول ما يشاء دون حساب، أو على مستوى المتلقي، فيفهم كما يشاء دون ضوابط أو مغايير علمية.
    الشق الثاني: دعوى ابتعاد الأدب الإسلامي عن الجانب الفني، وهذه من إسقاطات الآخر، يطلقها تهمة فنصدقها!! والفيصل في هذا الأمر أن الأدب الإسلامي يشترك مع غيره من الآداب في الجانب الفني، فلا يصح تسميته بالأدب حتى تتوافر فيه مجموعة من المقومات الفنية تؤهله لأن يندرج في ميدان الأدب، وإذا توقف كثير من الآداب عند هذا الحد فإن الأدب الإسلامي يزيد معياراً مهماً فوق ذلك وهو صفة (الإسلامية) التي تعني شرطاً زائداً على شرط (الأدبية)، ويتمثل تحقق هذه الصفة في موافقة النصوص الأدبية لما تضمنته الشريعة الإسلامية، أو على أقل تقدير عدم مصادمته للشريعة الإسلامية؛ لأنه ـ والحالة تلك ـ سيظل في منطقة الإباحة.
    وعلى هذا فالأدب الإسلامي أكثر ميزة من غيره؛ لكونه يتطلب اجتماع صفتي (الأدبية) و (الإسلامية)، فهل تتحول هذه الميزة إلى عيب؟!!
    وحتى أكون منصفاً أقول: إن مما ساعد على انتشار هذه الفرية على الأدب الإسلامي، واستعمال الآخر لها حماس بعض مــن تغلـب عليهــم العاطفــة فيدرجـون بعــض النصوص التي لا تستحق أن تدرج في ساحة الأدب تدرج على أنها نماذج للأدب الإسلامي؛ بينما لم يتوافر فيها شرط (الأدبية)، بل لمجرد أنها اشتملت على مضمون جيد. نعم قد تكون هذه النماذج من الكلام الطيب الجميل، لكن وصفها بالأدب يحتاج إلى تطبيق معايير الأدب عليها.
    مصدر الحوار


    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  9. #21 رد: الأدب الإسلامي... 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36



    على الرابط التالي:
    الأدب الإسلامي
    حياكــــــــــــــــــــــــــــــــــم الله


    د. أبو شامة المغربي


    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  10. #22 رد: الأدب الإسلامي... 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية حسين العفنان
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الدولة
    وداعًا رياض الحبَّ!
    المشاركات
    103
    معدل تقييم المستوى
    17
    خزانة جليلة !


    أستاذنا الموفق الدكتور / المغربي

    زادك الله فضلا إلى فضلك وأدبا إلى أدبك !

    وجزاك كل فضيلة وتوفيق!
    رد مع اقتباس  
     

  11. #23 رد: رد : الأدب الإسلامي... 
    ...... الصورة الرمزية د.ألق الماضي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين الكتب
    المشاركات
    10,196
    مقالات المدونة
    12
    معدل تقييم المستوى
    31
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو شامة المغربي مشاهدة المشاركة


    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com
    هذا الرابط غير متاح لدينا
    هل يمكن نقل الموضوع هنا؟

    ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
    وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
    وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
    فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
    أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
    من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
    ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
    من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
    ثروت سليم
    رد مع اقتباس  
     

  12. #24 مؤلفات في الأدب الإسلامي والنقد 
    ...... الصورة الرمزية د.ألق الماضي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين الكتب
    المشاركات
    10,196
    مقالات المدونة
    12
    معدل تقييم المستوى
    31
    1.في التاريخ فكرة ومنهاج/سيد قطب.
    2.منهج الفن الإسلامي/محمد قطب.
    3.الإسلامية والمذاهب الأدبية/د.نجيب الكيلاني.
    4.في النقد الإسلامي المعاصر/د.عماد الدين خليل.
    5.محاولات جديدة في النقد الإسلامي/د.عماد الدين خليل.
    6.موسوعة أدب الدعوة الإسلامية/إشراف:د.عبدالرحمن رأفت الباشا.
    7.نحو مذهب إسلامي في الأدب والنقد/د.عبدالرحمن رأفت الباشا.
    8.مقدمة لنظرية الأدب الإسلامي/د.عبدالباسط بدر.
    9.الالتزام الإسلامي في الشعر/د.ناصر الخنين.
    10.من قضايا الأدب الإسلامي/د.صالح آدم بيلو.
    11.الأدب الإسلامي بين الواقع والتنظير/د.محمد بن سعد بن حسين.
    12.في الأدب الإسلامي وقضاياه وفنونه ونماذج منه/د.محمد صالح الشنطي.

    ألقٌ من السِحرِ ..أم سِحرٌ بـهِ ألقُ
    وفي حروفِكِ يأتي البدرُ والشـفقُ
    وحِـسُ قلبِكِ أثْـرَىَ لحنَ أغنيتي
    فصـار قلبي على كفَّـيْكِ ينطلقُ
    أأكتبُ الشّـِعرَ أم أُهـديكِ قافلةً
    من الورودِ عليها القلبُ والحَـدَقُ
    ورمزُ اسمـِكِ مكتُوبٌ على شَفَتي
    من قبلِ أن يُولدَ القِرطاسُ والوَرَقُ
    ثروت سليم
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. أخوكم/سيد سليم،عضو رابطة الأدب الإسلامي
    بواسطة سيد سليم في المنتدى الواحة
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 02/10/2008, 03:53 PM
  2. «الأدب الصوفي الإسلامي» في طبعة رابعة
    بواسطة د. حسين علي محمد في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 21/08/2008, 09:04 PM
  3. مقدمـــة في الأدب الإسلامي المقــــــارن ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02/06/2007, 11:31 AM
  4. حــــوار مع الدكتــــور مصطفى محمـــــود .. مجلـــة الأدب الإسلامي ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17/02/2007, 05:36 PM
  5. رابطــــــة الأدب الإسلامي العالميــــــــة...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى قضايا أدبية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 24/09/2006, 05:56 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •