شاركوا بتوقيعكم من اجل اطلاق سراح السيد الرئيس صدام حسين

شبكة البصرة
To: The Secretary General of the United Nations

إلى السكرتير العام للأمم المتحدة
إلى رئيس محكمة العدل الدولية - لاهاي
إلى رئيس المحكمة الأوربية - ستراسبوغ

السادة الأفاضل
قد سمّى المسيح عليه السلام، يوم خاطب الأورشليميين، الأشياء بأسمائها، ومثله فعل يوحنا مع أتباعه، وبولص مع أهل رومية وكورنثوس، ومثلهم كل الرسل إلى رعاياهم أجمعين. وها نحن نسمي لكم الأشياء بأسمائها، غير ملومين تذكرة وترقبا لما تصنعون


أيها السادة
في خطاب دعائي له أما شعبه، قال الرئيس الأمريكي جورج بوش صراحة أنه احتل العراق للسيطرة على منابع النفط ولحماية أمن إسرائيل. والحقيقة فيما قال أصلا، وهو ما يعلمه الناس علم اليقين. لكن مع ذلك انساق البعض لأعذار وهمية زوقها لنفسه أو زوِّقت له، فنفذوا جريمتهم الأولى بحصار 13 عاما على العراق، شغلوا خلاله البشرية، مرة يناقشون ما يسمونه عينة غبار بها آثار لعناصر نادرة يقال أنها تدخل في صناعة " أسلحة الدمار الشامل "، وأخرى يناقشون علاقة أقلام الرصاص بقنبلة نووية يصنّعها العراق خلال 45 دقيقة، مثلما شغل مجلس الأمن العالم بمناقشة السقف الأعلى المسموح به للعراقيين من الدفاتر خوف أن يستخدم الفائض منها في صناعة المدفع العراقي العملاق
وهكذا
وكانت الشعوب تستغيث من جريمة الحصار النكراء هذه التي راح ضحيتها مليوني عراقي جراء القصف والتجويع ونقص الدواء والغذاء. لكن ما من مستمع أو مجيب. بل على العكس، راح بعض القادة يزكي نفسه بالوقوف مع الجناة كأبله بليد يقنع نفسه بأتفه الأسباب. لكن جاء يوم وانكشف الحساب، ولكن بجريمة ثانية أبشع من جريمة الحصار وهي الاحتلال
لقد احتل الأمريكان العراق وبحرب شرسة استعملوا فيها ما لديهم من أسلحة دمار وخراب، فتبين أن لا أسلحة دمار شامل ولا قنبلة ولا هم يحزنون. لكنهم قتلوا في هذه الجريمة الثانية 650000 عراقي حتى الآن والعراق كما تعلمون أيها السادة، أرض الله التي عليها عرشه وجنته ومن طينها خلق الإنسان ثم اختارها منبعثا للرسالات والعلوم والنواميس. وهو إذن حاميها من المعتدين وفي أحافير العراق، أيها السادة، عثر على رقيم طيني عليه لعنة باسم " لعنة أكد" تقول: ((يا من تعديت على حرمة هذه الأرض وهدمت بيوتها والمعابد، ستُطمَر بساتينك وتموت مواشيك، ولا يجد النائم في أرضك دثارا ولا الهارب من لهيب الشمس ظلا! ستتبدل أحجار بيتك لعنات عليك، فتذبح الأم في شعبك أبناءها والزوجة زوجها والوالد ذريته! عشر بقرات يرضعن طفلك الناجي من جرم أبيه ولا يشبع، وأنهار تسقي زرعك فلا يرتوي، وتصبح معابدك مأوى للثعالب، ويغطي القصب والأحراش مجاري ملاحتك، وتعج مراسيك بالأفاعي والديدان وعقارب الجبال، فمن نجا من هذا العذاب يهيم على وجهه كالبهائم
وهذا صائر بمشيئة الله، وستصيب لعنة أكد كل من اعتدى على أرض العراق أو شارك في العدوان! وللبرهان، أذكركم بأن أمير الكويت وولي عهده ماتوا بعد شلل عضال جعل ريحهم كالكنف لعجزهم حتى عن قضاء الحاجة. وشارون لاحقهم. وقد تقرر مصير بوش ورامسفيلد يوم أمس، وكلبهم بلير لاحق بالذين سبقوه كأثنار وغيره. وكل هؤلاء أيضا ستلاحقهم أرواح 2650000 شهيد عراقي أزهقت بالحصار والاحتلال، تحوم على رؤوسهم شاكية إلى ربها وتلعنهم وتلاحقهم إلى يوم الدينفمن يتوخى الرحمة أو تجنب العذاب فليدرأ جريمة ثالثة نفذها بوش وأعوانه في العراق. فإن ذهبت جريمة الحصار الأولى بالزرع والضرع، وذهبت جريمة الاحتلال الثانية بالعمران والسيادة والأرواح، فستذهب هذه الجريمة الثالثة بالأعراف والنواميس والحضارة معا من على هذه الأرض فبينما بدأت البشرية تتحسس مفعول هيئات حقوق الإنسان ومحكمة العدل ومجلس الأمم، ورغم القصور الفاضح، بوغتنا بجريمة قضائية وعرفية، لم يسبق لها مثيل. فجورج بوش، وعلى اعترافه الصريح أنه إنما احتل العراق لحماية إسرائيل وللسيطرة على منابع النفط، أسر رئيس العراق الشرعي وسجنه وبشكل مخالف للأعراف والقوانين، ثم حاكمه وبشكل لم تفعلها أمريكا لنوريجا ورئيس هاييتي، ولا فعلها أحد قبله لرئيس بلد محتل في التاريخ. وقبل شعب العراق الأعزل المسكين تلك المحكمة مجبرا، وقبلها صدام حسين أسيرا، مجاراة لما كان يشاع عنكم من دفاع عن العدل والديمقراطية وحقوق وقوف ضد الاستعمار والاحتلال وقد افترض بول بريمر أن قرار مجلس الأمن القاضي باعتبار العراق محتلا خوله محاكمة العراقيين. وهو خطأ وانتهاك لقوانين الأمم ومعاهدة جنيف، لم نسمعكم اعترضتم عليه أو أوقفتموه. ثم وحين تبين أن المحكمة برئاسة مقاول ورجل أعمال هو سام شلبي، سكتم أيضا. وبدأت الجلسات، فلم يتحمل القاضي المعين مهزلة تجميع الشهود وتلقينهم وتزوير وثائق الاتهام ناهيك التدخل المباشر لزلماي وأتباعه، فاستقال. وجيء بقاض أرعن أزعر مدان بجرم ومعتقل مرتين. وقد لاحظ العالم سلوكه المجنون خلال الجلسات. وقد طرد المتهمين مرارا وأهانهم، وطرد وأهان المحامين ولم يفعل شيئا لحمايتهم إن لم يكن مشتركا بجرم قتل خمسة منهم. وتلفظ بعبارات سوقية يسمو أبسط العامة منها. ولم يف بأي وعد قطعه بفحص وثائق الاتهام الفاضحة التزوير، مثلما عرضت عليه شهادات صوتية ووثائقية تثبت أن 30 ممن اعتبر وفاتهم " إبادة جماعية"، أحياء يرزقون. وقبيل الحكم بثلاثة أيام نشرت الصحف الكردية صورا لهذا القاضي رؤوف مع مسعود برزاني وتحتها نص قرار الحكم كاملا بحق المدعى عليهم. كما أن نص قرار الحكم يشكل سابقة في امتهان القضاء وأعرافه. فلم تكن له علاقة بوقائع المحكمة ولا بشهادات الشهود ولا بمظالم المشتكين ولا بما طالبه الادعاء العام من عقوبات. بله مجرد إملاء من العنصري البغيض مسعود على هذا القاضي العنصري، لدرجة أنه خلا من تعويضات لشهود الاتهام، لمجرد أنهم عربا. ثم أهين المحكوم وهو رئيس دولة شرعي، ولويت يده، وهذا خلال ما يستمع في قاعة المحكمة إلى نطق بقرار إعدامه
وكل هذا يحدث أمام أنظاركم، يا حماة القوانين وحقوق البشر، ويا أيها المتحضرون وسادة الفيتو في مجلس الأمن وجمعيته، وكل هذا ولم تحركوا ساكنا أو تعترضون
سادتي
نحن حين نخاطبكم، فتنبيها لكم وللعالمين بأننا نعيش لحظة فصل بين الشر كله والخير. لحظة تقف البشرية فيها على حافة الهاوية، أما أن تصان أو تدمر القوانين والأعراف ويعود الناس كالبهائم إلى شريعة الغاب. فإن تركتم الحال على ما مرت به وما هي عليه، فتوقعوا ردة فعل لا تبقي ولا تذر، لن ينفعكم الندم أو التظلم من وحشية وإرهاب. فقد تفرجتم على إرهاب أو ساعدتم، فراح 2650000 مواطن عراقي بريء ضحية بلا ذنب ولا جريرة. وها أنتم الآن تتفرجون على هذه المحكمة المهزلة وأحكامها. ومن هنا نطالبكم، وللمرة الأخيرة بأن تلغوا أحكام هذه المحكمة المهزلة وتطلقوا سراح المدعى عليهم صدام الرئيس حسين ورفاقه وتعيدوهم إلى صلاحياتهم الكاملة
ولنا أمل بتجاوبكم، والسلام!
061108


التوقيع على الرابط التالي :

Sincerely,شارك معنا فى درأ هذا الظلم :هنا

The Undersigned