رسالة السيد الرئيس المجاهد صدام حسين
إلى الشعب العراقي والعالم

خاص بشبكة البصرة
بسم الله الرحمن الرحيم
ربنا أفرغْ علينا صبراً وتوفنا مسلمين
صدق الله العظيم

أيّها الشعب العظيم ...... أماجدُ غُرْ وماجدات. أيّها النشامى في قوّاتنا المسلحة المجاهدة البطلة..ياأبناء أمّتنا المجيدة.
أيتها الأنسانية حيثما ذكرت واجبها الأنساني تجاه نفسها والآخرين على أساس الأخاء والمساواة ورفض التعالي والأستغلال الدنيء وأستبعاد الآرادات.
أيها الأصدقاء في العالم..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بمناسبة شهر رمضان الذي طلّ علينا هذا العام وشعبنا يعيش الحالة الأصعب لما تعرّض له من الظلم والعدوان والحصار منذ عام 1991 وحتى الآن، أنها الحالة الأصعب التي يمر بها شعبنا الآن في ظروف الأحتلال والقتل والتدمير ونهب كل شيء حي في العراق إلاً إيمانه وأصالته وشهامته وعزّة نفسه الأبيّة التي ترفض الذل والغدر والعدوان من الجار القريب ومن الأبعدين بعضهم جاء غازياً عبر الأطلسي بأيحاء من الصهيونيّة الغادرة وأطماعها ومصالحها غير المشروعة وعدوانيّتها الكريهة، وبعضهم نداً من السوء على عادته من شرق بلادنا وأنكم تعرفون أيّها الأخوة رغم إني حر في تفكيري وأرائي تحت الظروف والأحوال ولكن لأني معتقل من قوّات الغزو فأنّ فرصتي محدودة ومحدّدة في التعبير عن آرادتي وأفكاري وخاصّة عندما يكون التعبير عنها موجّهاً إليكم بوسائل الإعلام وعلى هذا لم أكن أتوجه إليكم بشيء قبل هذه إلاً لممْ بعضها من خلال جلسات ماسمّي بالمحاكمة المهزلة وهي محدودة أيضاً إذا لم يغلق المعنيون بها حاكية المذياع ليكتموا فرصة الحق في مخاطبة الناس في الوقت الذي ينهش المغرضون بلحمنا الحي بالباطل في وسائل أعلامهم المأجورة الصفراء. وها أنا اليوم أخاطبكم في هذا الشهر الفضيل فأقول :
أن مقاومة الغزاة حق وواجب ومثلهم من سهّل لهم الأمر ولم يرعووا وأبقوا على موقف العداء مناصرة العدو والعدوان الغربي والشرقي على حد سواء... ولكني أدعوكم أيّها الأخوة والرفاق تحت عناوينكم ومسمّياتكم في المقاومة الباسلة وفي المقدمة شعب العراق الأبي العظيم إلى أن تعتمدوا الحق والعدل في جهادكم ولايجرّنكم إلى مايسيء إليه هوى أو طيش لاسمح الله، وأدعوكم إلى التسامح بدل التشدد مع من تاه وأضاع الدرب الصحيح ليهتدي إذا ظهر من أهلها بارقة أمل وأن لاتنسوا أن عليكم واجب لتنقذوه من نفسه وتهدوه إلى الطريق الصحيح، وأن يبقى باب العفو والتسامح مفتوح أمام الجميع حتى اللحضة التي تسبق ساعة التحرير الناجز بأذنه تعالى لهم مالكم وعليهم ماعليكم لافرق بينكم إلاّ خطوة الجهاد الأسبق والأكثر مشقّةً وتضحيةً، وأن تتذكروا ولاتنسوا أن هدفكم القريب ينحصر في تحرير بلدكم من قوى الغزو وتابعيه وليس له بعداً آخر لتصفية حسابات أخرى خارج هذا الهدف وعلى هذا ينبغي أن لاتضربوا على أساس مواتاة الفرصة أمام فوهة البندقيّة فحسب وإنما على أساس الضرورة الملجئة التي تهدف إلى تحرير العراق من الغزو اللعين وذيوله وتابعيه وأن لايغيب عن بالكم أن التحرير هو الهدف وأن كل عمل خارج الضرورة الواجبة لأنجاز الهدف ميل أو أنحراف عن خط جهادكم وأن تتذكروا وتذكروا بأن ضرب العدو أسهل من التسامح معه لو أنه أختار طريق التراجع سواء كان ذلك العدو داخلي أو خارجي،وأن أصحاب الحصانة العليا وحدهم هم من بأمكانهم أن يقوموا بالتسامح عند الأقتدار فوحده من يستحق مثل هذا الشرف وأن لاتنسوا وأنتم تتذكرون أن بعد كل حرب سلام وبعد كل فرقة وأختلاف
إئتلاف وأتحاد وبعد كل تباعد تقارب وبعد كل بغضاء قد يمنّ الله بعودة وألفة، وأن الأنسانيّة حالة واحدة تستلزم صيانة معانيها وأنكم شعب واحد عظيم تعلمتم في مهد أرضكم أعظم المباديء الأنسانيّة والدين الحنيف وقد نقلتم الى البشرية والأديان الموحده على التوالي أنقذتموها وعلمتموها طريق الحضارة والنجاة من بؤس التوحش والضياع وأنكم ضحّيتم من أجل هذا قديماً وتضحّون اليوم وأن هذه المبادئ وفي مقدمتها العراق العظيم واحداً غير مجزء تحت أي لون ولا فتة وأدعاء أو حقيقة هي شمعة فينا تضى الظلام وعطراً يبدّد عفونة العفين.

أيّها الأخوه لا يطاوعني لساني وقلبي ان أتحدث معكم بعناوين وألوان طيفكم الذي عمل الأجنبي وأدواته ان يجعله مفرّقاً ولاأنياب ما يُدمي ما حوله اذاً طالما تركنا فيه الحديث به لخصوصيات حاله وما كان يوماً في العراق سبباً حقيقياً للتفرقة وإذا كلنا نذّكرهُ بلونه الجميل الذي يرمز الى حال العراق الواحد العظيم عرباً وكرداً ومن كل الديانات والمذاهب والألوان مما يجعلنا فخورين بأننا شعبٌ واحد بغض النظر عن القومية والأديان والمذاهب ويجعلنا نزهوا به كطيف جميل في ألوانه كافة وليس ممّا ينقصُ شعبنا أو يكدّر لونه كشعب واحد أو يعيبه فيه.

أيّها الأخوة لقد ظُُلمتمْ من الغزاة وتابعيهم وأعوانهم وشركائهم فلاتظلموا أحداً إذ أنكم لو ظلمتم فكأنكم تظلمون أنفسكم لأنكم تنزعون عنكم حق الله فيكم وتتيحون الفرص للمتصيّدين ليشوهوا جهادكم ونضالكم وليتقدموا عليكم مالا يليق بكم وهي خسارة عظيمة لو حصلت لاسمح الله وعندما تنتصرون تذكروا ان النصر هو نصر الله وانتم جنده مما يتوجب عليكم التسامح والعفومبتدئين بأن تضعوا دماء أبنائكم وأخوانكم (تحت البساط) ومنهم أبناء صدام حسين عفواً صادقاً لوجه الله لارجعة فيه مستذكرين سيرة الانبياء والرسل ومنهم الرسوليين الكريمين صلى الله عليهما وسلم محمد بن عبد الله وعيسى أبن مريم حيث أعفوا وأتجهوا إلى ربهما بالدعوة الى الغفران لمن يعفون عنهم ويتسامحون معهم وصفحوا حتى عن الذين أساؤا إليهما ولاأظنكم تنسون كيف عفا نبي الرحمة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم عن المشركين بعد ان قيّض الله له فتح مكه وأن من يقوم بهذا فان الله لايضيع أجره ومن يصر على أن يسترجع حقاً ضائعاً ضعوا له سبيلاً قانونيا ليسلكه ليسترجع صاحب الحق حقه ولكي لايسود مبدا الثارات والانتقام على وفق ما حاصل الآن... انني اعرف قلب المجاهد محب لأمته وشعبه بعد حبّه لله لذلك فلا أتوقع منكم الاّ الخير العميم لشعبكم وأن تسعون لتداوي جراحة بدلاَ أن تفتحوا جراحاً جديدة أو تنكئوا الجراح القديمة.

أيها الأخوة وبعد ان تعفوا وتصلحوا عن مرتكبي الأخطاء الجسيمة والجرائم في ظروف الطوارئ والغزو والأحتلال أعملوا على تطبيق القانون بعدل وحزم ولا تأخذكم في الحق لومة لائم ابتداءاً با لأقربين وحتى الأبعدين لينعم شعبكم بنعمة الأستقرار والأمن وتزدهي وتزدهر فيه الثقافة والعلم والقانون والأقتصاد والحياة الأجتماعيّة السعيدة والألفة والمحبّة والأمن والسلام ومن الله التوفيق والعون وبه سبحانه نستعين على القوم الظالمين الى هذا أدعوكم كما أجتهد خدمه لله والناس في هذا الشهر الفضيل المبارك وليس لأحد سلطان عليّ سوى الحق وأنكم تعرفون أن صدّام حسين لا يخضع لتهديد أو وعيد أنّا كان ومثله أي إطراء في هذه الدنيا الفانية.... كان صدام حسين مثلما تعرفون وسيبقى مثلما عرفتم أن شاء الله... والله اكبر... الله اكبر... والعزه لله ولأمتنا ولشعبنا والمجاهدين... الله أكبر وعاش العراق....عاش العراق.... وعاشت فلسطين....وعاشت أمّتنا المجيدة الله أكبر وكلّ عام وشعبنا وأمتنا والأنسانية المحبة للسلام بخير...الله أكبر وليخساَ الخاسؤون.

صــدّام حسين المجيد
رئيس الجمهورية والقائد العام
للقوّات المسلحة المجاهدة
15/تشرين أول/2006