بيان حزب البعث العربي الاشتراكي - قيادة قطر العراق
09/10/2006م

بسم الله الرحمن الرحيم

حزب البعث العربي الاشتراكي
قيادة قطر العراق

مكتب الثقافة والإعلام القطري
امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة



وحدة حرية اشتراكية



شبكة البصرة
العراق المحرر ينهض من تحت انقاض الخراب والدم

يا جماهير شعبنا العراقي العظيم

اليوم، وفي ذروة مأساة الجرائم ضد الانسانية التي ترتكبها امريكا وحليفتها في العراق ايران، ويذهب ضحيتها يوميا اكثر من مائة عراقي يعذب ويشوه جسدة قبل استشهاده، تلوح بشائر النصر كأوضح ماتكون، ويقف العراقيون موحدون صامدون خلف المقاومة الوطنية المسلحة وراية البعث وقيادة السيد الرئيس صدام حسين فك الله اسره، رافضين الرضوخ لابتزاز القتل الشنيع والتعذيب البربري لاجل اجبارهم على بيع الوطن ومقاومته الباسلة، معلنين عزمهم على مواصلة مسيرة تحرير العراق عبر الاستمرار في دعم المقاومة المسلحة، الامل الوحيد في النصر على اعداء العراق. ومقابل ذلك نجد القوى المعادية وفي مقدمتها امريكا تترنح بصورة واضحة تحت ضربات ليوث العراق المقاومين، ويعترف برعب واضح جنرالات امريكا الكبار بان امريكا خسرت الحرب وان الانهيار العسكري يمكن ان يقع في أي لحظة. وفي هذا الاطار يجب ان لا يغيب عن بالنا حقيقة واقعية وهي ان ما يجري على ارض العراق يؤكد ان الاحتلال بشكليه الامريكي والايراني ينهار تماما وتتمزق ميليشياته وتتحول الى فرق موت تحرق الاخضر واليابس نتيجة عجزها عن مواجهة المقاومة المسلحة وقيامها بالتركيز على ذبح المدنيين! فهل يوجد فريق منتصر يحرق البلد الذي احتله مع انه احتله لاجل استغلاله بعد سلبه ونهبه؟ ان مجرد اقدام امريكا وايران على حرق الاخضر واليابس والعمل المحموم على اشعال فتنة طائفية والصراخ المسعور لتطبيق الكونفدرالية في العراق هو دليل قاطع على هزيمة الاحتلال بنوعيه الامريكي والايراني.



أيها المجاهدون على ارض العراق البطل

في ضوء هذه الخلفية الواقعية ينبغي ان نفهم الاسباب الحقيقية للحملات المتعددة الامنية والاعلامية والاستخبارية والعسكرية ضد المقاومة الوطنية العراقية كما جرى ويجري في كركوك وديالى وغيرهما، فكل ما يجري ليس سوى حركات بهلوانية قديمة لجأ اليها الاحتلال الامريكي وقام باقسى منها واكثر شراسة مثل جرائمه في الفلوجة وتلعفر والرمادي وغيرها ومع ذلك فشل الاحتلال رغم كل ما يملك من تفوق عسكري، والان تقوم القوات العميلة، بحماية ومشاركة القوات الامريكية، بعمليات مغلفة بالكذب والادعاءات الفارغة حول اعتقال او اسر مجاهدين باعداد كبيرة! اننا نؤكد بان هذه العمليات ليست سوى محاولة يائسة من امريكا والحكومة العميلة لتقديم دعم، ولو انه لا ينفع، لبوش في حملة حزبه الانتخابية القادمة في الكونغرس الامريكي، في اجواء تتميز بتراجع شعبية بوش الى الحضيض حيث لم يحصل في اخر استفتاء امريكي على اكثر من 33 % بينما كانت نسبة دعمة اكثر من 70 % بعد الغزو مباشرة. لذلك فان الحملة تقوم على تحقيق اهداف دعائية لبوش بالقول بان قواته تتقدم في العراق وان الحكومة العملية تحقق نجاحات! ومما يؤكد هذه الحقيقة تهديد السفير الامريكي زلماي خليل زادة حكومة المالكي بان ما تبقى لها من فرصتها هو شهرين لا غير. ان ما فشلت فيه القوات الامريكية في السابق لن تنجح فيه بالتاكيد القوات العميلة، حتى لو دعمتها وقاتلت معها القوات الامريكية، فالصراع قد حسم ستراتيجيا وسايكولوجيا وسياسيا لصالح العراق ومقاومته المسلحة، ووصل الاحتلال الى مأزق عسكري قاتل يتمثل في العجز الكامل عن تحقيق اي تقدم، ولو طفيف، وهذا هو ما جعل الصحفي الامريكي الشهير بوب وودورد يعلن نقلا عن قادة امريكيين ان امريكا قدهزمت عسكريا وان الانسحاب بات مسالة وقت لا غير.



يا احرار الامة العربية المجيدة

ان القبر الذي اعدته امريكا والصهيوينة العالمية للعراق شعبا وهوية قد حولته المقاومة الوطنية المسلحة الى قبر للاحلام التوسعية لكل من امريكا وايران واسرائيل في العراق، بصفته البوابة التي يدخل منها الشر القادم من الغرب والاخر القادم من الشرق والمفضية الى بقية الوطن العربي. لذلك راينا كونداليزا رايس تتوسل بالحكام العرب ان يتدخلوا في العراق، بعد ان كانت امريكا قد قررت تغيير كل الانظمة العربية باسم الديمقراطية والاصلاح ! كما راينا ايران تحرك فيالقها العربية السرية والعلنية لاجل منحها صورة جديدة جميلة مزيفة غير تلك التي رسمتها لنفسها عبر جرائمها في العراق وهي صورة بشعة جدا. لقد نهض العراق بكافة مكوناته، ولا تقتصر نهضة العراق على ثورته المسلحة، الناجحة بشهادة كل مراقب، بل ايضا شملت انتفاضة شعبية سياسية الطابع الان لكنها ستتحول الى عمل عسكري مباشر لدعم المقاومة، قامت بها عشائر العراق وعلماء الدين والمنظمات الشعبية والشخصيات الوطنية، وتمثلت في الحملة الوطنية العظمى لتحرير السيد الرئيس القائد وعودته رئيسا للعراق، لانه يمثل الامل الاكبر في عودة الامن والاستقرار والخدمات والكرامة والاستقلال للعراق. أن نهضة العراق من تحت انقاض الخراب والموت لن يقتصر تاثيره الايجابي على حدوده الاقليمية، فدحر مخطط تقسيم العراق على اسس طائفية وعرقية سيؤدي الى عودة العراق العربي الواحد والديمقراطي لتغيير مسار التطورات في الساحة العربية ووضع حد لمحاولات تذويب الهوية العربية، من خلال تفخيخ الاقطار العربية، بأزمات طائفية وعرقية وسياسية وايديولوجية، لاجل تفجيرها من الداخل، ابتداءا من الخليج العربي والسودان، الى الجزائر والمغرب، ومرورا بسوريا ولبنان وفلسطين، وجعل الوطن العربي نثارا تعصف به رياح امريكا واسرائيل وايران.



أيها العراقيون الاحرار

ان جيش تحرير العراق يتقدم بثبات نحو النصر الحاسم وتنهار امامه كل العقبات وتنفضح كل التكتيكات التي يتبعها الاعداء، وسط تلاحم شعبي جبار مع المقاومة المسلحة ومنهاجها السياسي. وفي مقابل ذلك نرى ان الاحتلال يمارس العابه البهلوانية السمجة، مثل الدعوة للمصالحة او تشكيل منظمات وهمية باسم (انقاذ العراق)، او عقد مؤتمرات لضباط او تشكيل تجمعات عشائرية افرادها لا يتجرأون على دخول العراق، او محاولة شق المقاومة ودفع اطراف مشبوهة للقيام باستفزازت صبيانية...الخ من الاعمال التي لا تدل الا على اليأس القاتل.

ان حزبنا، حزب البعث العربي الاشتراكي، اذ يؤكد بشكل قاطع انه يمسك بالاوضاع بيد من حديد ويسير نحو النصر، هو وحلفاؤه من المقاومين الابطال، يشير الى ان المعركة معقدة وليست سهلة وهي تحتاج لوعي عميق بمخططات الاعداء، واللجوء الى تكتيكات مناسبة لما يقومون به، وليس اضمن لنجاح الثورة العراقية المسلحة من التمسك التام بالمنهاج الستراتيجي والسياسي للحزب والمقاومة، خصوصا تاكيده على ان المقاومة المسلحة هي طريق التحرير وان النصر الحاسم لن ينبع الا من بندقية المجاهدين.



عاشت الثورة العراقية المسلحة املا للامة العربية وللانسانية جمعاء.

عاشت الانتفاضة الشعبية العراقية الحالية؟

المجد لابناء العراق فاتحي بوابات النصر والمجد وحماة الهوية العربية للامة العربية.

عاشت فلسطين حرة عربية من النهر الى البحر.

عاش امام المجاهدين القائد الاسير صدام حسين.

لتبقى راية الله اكبر عالية خفاقة.

المجد والخلود لشهداء تحرير العراق.



مكتب الثقافة والاعلام القطري

بغداد

في 9 – 10 - 2006