المقاومة تحقق انتصار التوازن مع العدو الاسرائيلياسرائيل تلجأ الى التدمير والوحشية ومجزرة استهدفت عائلاتبلبلة في اسرائيل وأصوات يهود الداخل في لبنانكتب شارل أيوبكأن البعض في لبنان لا يستحق شرف القتال والمواجهة مع إسرائيل.‏للمرة الأولى منذ عام 1948 يقف لبنان منتصراً في وجه اسرائيل.‏لأول معركة منذ عام 1948 على الحدود يحقق لبنان التوازن مع العدو الإسرائيلي وينتصر ‏عليه، رغم العديد والسلاح الذي يملكه جيش العدو الاسرائيلي.‏كأن بعض يهود الداخل لا يستحقون شرف العنفوان، وكأنهم يريدون أن تبقى إسرائيل تدخل إلى ‏لبنان وتأسر من تريد وتأخذ اللبنانيين مثل العصافير وتضعهم في الأقفاص وفي الأسر، فإذا ‏بالمعركة تحقق للمرة الأولى في تاريخ لبنان التوازن بين قوة لبنان وقوة العدو الإسرائيلي، ‏ولا يستطيع العدو الإسرائيلي خرق الحدود بين فلسطين ولبنان، وكل ذلك بفعل بطولة المقاومة، ‏وشهدائها، وقتالها، وإيمانها بقضيتها وأرضها، فإذا بيهود الداخل كمن يصرح ويقوم بتغطية ‏العدوان الإسرائيلي على لبنان.‏مجازر تحصد 11 شهيداً وكلهم مدنيون، عائلة من أب وأم وأطفال، والطفلة الشهيدة الصغيرة ‏عمرها سبعة أشهر، والصبية الكبيرة عمرها سبع عشرة سنة، والشاب البكر في البيت عمره ‏تسع عشرة سنة، وقد استشهدوا كلهم 11 مدنياً، ومع ذلك يأتي من هم يهود الداخل ليغطوا ‏عدوان إسرائيل، ويتحدثون عن الإقتصاد.‏ومن يا ترى ضرب الإقتصاد؟ومن يا ترى سرق الشعب اللبناني إلاّ هُم ؟‏باتوا هم يسألون عن لقمة الفقير، وهم الذين جعلوا الشعب اللبناني فقيراً، لأنهم بفعل ‏سياساتهم سرقوا أمواله وهدروها، وجاؤوا اليوم يتحدثون عن الكهرباء، وكأن الكهرباء ‏كانت من دون تقنين وتصل إلى الناس على مدار الساعة.‏لبنان اليوم يقف عزيزاً حراً قوياً، ولبنان القوي يولد اليوم من رحم المعركة مع العدو ‏الإسرائيلي، من دم الشهداء، من بطولة المقاومين، من إذلال العدو الإسرائيلي، وأسر جنوده، ‏بعدما كانت اسرائيل تذلنا عبر التاريخ، وتخطف أرضنا ومواطنيننا، فإذا بالتاريخ يتغير، ‏وباتت أسطره تكتب بكلمات من مجد ودماء وفخر وشرف.‏انهزمت اسرائيل وستهزم، والاستسلام لن يكون إلاّ من نصيب يهود الداخل، أما نحن فقد قررنا ‏عدم الاستسلام والقتال، والشعب اللبناني سينتصر.‏اما من هم يتحدثون عن العروبة والإسلام في لبنان فهم يراهنون على اسرائيل من أجل ‏البقاء على كراسيهم في لبنان، وأما الأحرار فالتحفوا الأرض وحملوا البنادق ودفعوا الأثمان ‏وهم فرحون بانتصارهم.‏وأما الآخرون وهم لا يدفعون شيئاً فهم يتحدثون عن التوقيت وقرار الحرب والسلم، وهم لم ‏يعرفوا كيفية المحافظة على استقلال لبنان وسيادته وسلامة أراضيه منذ أن استلموا استقلال ‏لبنان عام 1943 وحتى ولادة المقاومة، التي عرفت كيف تحافظ على استقلال لبنان وسيادته. ‏‏(تفاصيل المانشيت )‏تشن اسرائيل منذ اول امس حرباً مجنونة واسعة على لبنان ردا على عملية «الوعد الصادق» ‏التي نفذتها المقاومة واسرت خلالها جنديين اسرائيليين وقتلت وجرحت عدداً آخر من جنود العدو. ‏وقد وسعت من نطاق حربها هذه مستفيدة من الصمت العربي والدولي والتشجيع الاميركي الذي ‏لخصته عبارة الرئيس بوش خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الالمانية بقوله «ان اسرائيل ‏لها الحق في الدفاع عن نفسها».‏وفي المقابل جاء رد المقاومة عنيفاً ونوعياً ومفاجئاً حيث استهدفت صواريخها العمق ‏الاسرائيلي وتساقطت الصواريخ لاول مرة منذ حرب تشرين في صفد مخلفة قتلى وجرحى في صفوف ‏الاسرائيليين بالاضافة الى اضرار مادية جسيمة ومساء ذكرت مصادر اسرائيلية ان صاروخين ‏سقطا في حيفا، لكن مصادر حزب الله نفت اطلاق الصاروخين.‏ودعا الجيش الاسرائيلي مساء سكان حيفا وعكا الى النزول للملاجئ في اجراء هو الاول من ‏نوعه، ما يدل على حجم رد المقاومة الذي نفذ بشكل تدريجي وطاول مطارات سياحية ومواقع ‏وقواعد عسكرية اسرائيلية في كل الجليل وجبل الشيخ ومرتفعات الجولان.‏وارتكبت اسرائيل في اعتداءاتها التي تركزت على المدنيين في قرى الجنوب مجازر جديدة في الدوير ‏وزبقين وبافيله وشحور وغيرها ما ادى الى استشهاد حوالى خمسين مواطناً واصابة اكثر من مئة، ‏بينما قتل من جراء رد المقاومة مستوطنان واصيب حوالى تسعين آخرين بجراح مختلفة.‏وشمل العدوان الاسرائيلي قصف مطار بيروت الدولي ومطاري القليعات ورياق ومعظم الجسور في ‏الجنوب الى جسر الاولي الذي يشكل حلقة الربط بين بيروت والجنوب شمالي صيدا، وهدد العدو بقصف ‏طريق بيروت - دمشق واعلن محاصرة المرافئ اللبنانية.‏ومساء قصف العدو مرة اخرى مدرج مطار بيروت الشرقي.‏في هذا الوقت نشطت الاتصالات الدبلوماسية لا سيما بعد ظهر امس فاعلن الامين العام للامم ‏المتحدة كوفي انان ارسال فريق دولي رفيع المستوى لمحاولة حل الازمة.‏وسيتوجه الوفد اولا الى القاهرة لاجراء محادثات مع مسؤولين مصريين ووزراء خارجية الدول ‏الاعضاء في الجامعة العربية، على ما جاء في البيان، ثم يكمل جولته في اسرائيل والاراضي ‏الفلسطينية ولبنان وسوريا.‏والمعلوم ان وزراء الخارجية العرب سيعقدون غدا اجتماعاً طارئاً لمناقشة التطورات الخطيرة ‏الناجمة عن العدوان الاسرائيلي.‏ومساء اعلن ان مجلس الامن الدولي سيعقد اليوم جلسة عاجلة لمناقشة التطورات الخطيرة.‏ومساء ايضا افيد عن القاء الطيران الاسرائيلي مناشير تحرض على حزب الله وتدعو المواطنين الى ‏عدم الاقتراب من مراكزه، وذلك في اطار الحرب النفسية التي تشنها اسرائيل منذ بدء عدوانها.‏واعلنت المقاومة الاسلامية حوالى الثامنة مساء انها قصفت صفد ونهاريا بعشرات الصواريخ، ‏كما قصفت موقعا للعدو في سفوح الجولان، كما قصفت قاعدة جوية اسرائيلية في عمق الجولان ردا ‏على قصف مطاري القليعات ورياق.‏وبدا المشهد حتى مساء أمس ان هناك عملية عضّ اصابع شديدة بين اسرائيل التي حولت ردها على ‏عملية المقاومة الى حرب مفتوحة مستخدمة طيرانها وبوارجها ومدافعها وبين المقاومة التي ‏استطاعت ان تفرض معادلة «توازن الرعب» من خلال استهدافها للعمق الاسرائيلي ما ادى الى ‏حالة صدمة لدى العدو وحصول عمليات نزوح كبيرة للمستوطنين من المنطقة الشمالية.‏وفي ظل هذه المعادلة بدا ان التحركات والمساعي الديبلوماسية ترتفع بشكل تدريجي لكن من ‏دون وضوح اسس او نقاط معالجة الموقف كما حصل في تفاهم نيسان عام 1996.‏وعقد مجلس الوزراء برئاسة الرئيس اميل لحود جلستين طارئتين واحدة نهارا والثانية مساء ‏ناقش خلالهما الموقف واطلع من قائد الجيش العماد ميشال سليمان ومدير المخابرات العميد ‏جورج خوري على الوضع الميداني.‏واصدر المجلس بيانا بعد الجلسة المسائية تلاه وزير الاعلام غازي العريضي اكد فيه على ‏التضامن بين اللبنانيين «الذي يعتبر العامل الاساسي في مواجهة العدوان وحماية الوفاق ‏الوطني».‏كما اكد «التزام لبنان بالشرعية الدولية وتمسكه باستقلاله وسيادته ووحدة اراضيه وكذلك ‏إلتزامه بالخط الازرق».‏ودعا مجلس الامن الى اتخاذ قرار شامل وفوري لوقف اطلاق النار وفك الحصار وطالب بوضع حد ‏للعدوان الاسرائيلي الذي يغتال المواطنين الامنيين ويدمر المنشآت الحيوية والاقتصادية، كما ‏طالب المجتمع الدولي العمل فورا لمعالجة شاملة للأزمة الراهنة التي حصلت على الخط الازرق ‏واسبابها وتداعياتها.‏ورأى مجلس الوزراء ان استمرار عمليات التدمير والقتل التي تمارسها اسرائيل لن تحل المشكلة ‏بل ستزيد الامور تعقيدا وصعوبة مما يؤدي الى تهديد خطير للسلم والامن الدوليين.‏واكد مجلس الوزراء مسؤوليته في حماية الوطن والمواطنين وفي المحافظة على امنهم وسلامتهم وعلى ‏حقه وواجبه في بسط سلطته على كل من الاراضي اللبنانية وممارسة سيادته ومن اتخاذ قراره ‏الوطني في الداخل والخارج.‏ورحب بمبادرة الامين العام للامم المتحدة الى ارسال وفد رفيع المستوى للعمل على التخفيف من ‏حدة التوتر واعادة الاستقرار والحض على احترام القانون الانساني الدولي وحماية المدنيين ‏والمنشآت المدنية.‏لحودوخلال مناقشات مجلس الوزراء في جلسة قبل الظهر للوضع السائد في الجنوب بعد اتساع العدوان ‏الاسرائيلي، وحيال بروز بعض وجهات النظر المتباينة لفت رئيس الجمهورية العماد اميل لحود ‏الى انه يكفي لبنان ما يتعرض له من عدوان من الخارج، الامر الذي يفرض عدم حصول اي خلاف ‏في الداخل لأن ثمن هذه الخلاف كبير جدا.‏واضاف الرئيس لحود: «من واجبي ان اقول لكم ان مخاطر اي خلاف داخلي كبيرة جدا تتجاوز ربما ‏فداحة الخسائر التي تحصل نتيجة الحرب الاسرائيلية.‏لذلك لا يجوز ان يؤثر اي شيء على وحدتنا وتضامننا لأنه عندما كنا موحدين لم تتمكن ‏اسرائيل من القيام بأي شيء ضدنا. اذا كان المطلوب ان نأخذ قرارات فمن الضروري ان ‏تكون هذه القرارات تحفظ حقنا وتدافع عنه لأنه اذا رضخنا للضغوط والتهديدات نخسر كل ‏شيء».‏ودعا الرئيس لحود الى عدم تمكين اسرائيل من ان تأخذ نتيجة الوضع الراهن ما لم تتمكن من ‏اخذه بالقوة، او عبر الاقتراحات والمشاريع الملتبسة التي عرضت علينا.‏وقال: ان الدولة يجب ان تكون مسؤولة عن سلامة اراضيها لكن وضع الجيش على الشريط الحدودي ‏لا يعطي اي نتيجة لان الجيش كان منتشراً قبل العام 1982 على الشريط الحدودي الا انه لم ‏يتمكن من ان يمنع الاجتياح الاسرائيلي. الا ان اسرائيل لا تجسر على الدخول الى اراضينا لان ‏المقاومة تقف في وجههم وهي تنتشر في اماكن غير معروفة. في حين ان تمركز وحدات الجيش يكون في ‏مواقع محددة وثابتة ويمكن الاعتداء عليه في اي لحظة او انهاء دوره وتدميره ومواقعه.‏ورأى الرئيس لحود انه من غير المنطقي تسليم اسرائيل السلاح الذي يقاوم به اللبنانيون ‏احتلالها لارضهم، فضلاً عن ان ذلك يؤدي الى خلافات داخلية ليس من مصلحة لبنان ان يرزح تحت ‏عبئها من جديد.‏ودعا الرئيس لحود الوزراء الى المناقشة الهادئة والمسؤولة للوصول الى صيغة تعبر عن تضامن ‏اللبنانيين في هذا الظرف بالذات وقال: «لا يجوز ان نخرج من جلسة مجلس الوزراء مختلفين، ‏ونعطي الوقت للتشاور بين الوزراء وقياداتهم ونعود بعد الظهر الى البحث واتخاذ القرار».‏واكد الرئيس لحود ثقته الكبيرة بالجيش الذي عمل على اعادة توحيده في العام 1990، معتبراً ‏ان نشره على الشريط الحدودي في هذه الظروف الضاغطة يعني تسهيل ضربه واعادة شرذمته.‏بوشوفي مؤتمره الصحفي مع المستشارة الالمانية اعتبر الرئيس الاميركي جورج بوش «ان اسرائيل لها ‏الحق في الدفاع عن نفسها»، واضاف: «ايا كان ما تفعله اسرائيل فانه ينبغي الا يضعف ‏الحكومة في لبنان».‏وقال بوش: «لقد شعرنا دائما ان الديموقراطية في لبنان مهمة للشعب اللبناني ومهمة ‏للمنطقة. بواعث القلق تتمثل في ان اي انشطة من جانب اسرائيل لحماية نفسها ستضعف تلك ‏الحكومة او تطيح بتلك الحكومة. لقد اوضحنا ذلك في مباحثاتنا».‏واضاف: «ان سوريا يجب ان تحاسب، واضاف ان «الرئيس الاسد يجب ان يظهر تصميما على تحقيق ‏السلام»، مشيرا الى ان لحزب الله اللبناني الذي قام باسر جنديين اسرائيليين» وجودا ناشطا في ‏سوريا».‏وقال الرئيس الاميركي ان على سوريا ان تمارس الضغوط لاطلاق سراح الجنديين الاسرائيليين. ‏واعتبر ان حزب الله» لا يريد السلام وان الجناح العسكري لـ «حركة المقاومة الاسلامية» حماس لا ‏يريد السلام».‏واعلن مسؤول في البيت الابيض طلب عدم كشف اسمه اليوم الخميس ان الولايات المتحدة تدعو جميع ‏اطراف النزاع في الشرق الاوسط الى «ضبط النفس» مع اعترافها بحق اسرائيل في الدفاع عن ‏نفسها».‏تهديدات اسرائيلوفي وقت كانت اسرائيل تشن حربها الواسعة على لبنان كان المسؤولون فيها يطلقون المزيد من ‏التهديدات حيث قال وزير العدل حاييم رامون ان لبنان سيدفع الثمن غاليا للعمل الحربي ‏الذي شكله «اسر حزب الله لجنديين اسرائيليين.‏وحذر رامون في تصريح لاذاعة الجيش الاسرائيلي من «ان الحكومة اللبنانية التي سمحت لحزب الله ‏بارتكاب عمل حربي ضد اسرائيل ستدفع الثمن غاليا لقد تغيرت قواعد اللعبة».‏واضاف رامون المقرب من رئيس الوزراء ايهود اولمرت» منذ الانسحاب الاسرائيلي من جنوب ‏لبنان في العام 2000 سمحت الحكومة اللبنانية لحزب الله بالتحول الى جيشها شبه الرسمي»‏لكن الوزير اقر ان المنطقة الحدودية شهدت منذ ست سنوات ««هدوءا نسبيا» رغم انتشار ‏عناصر حزب الله احيانا على بعد عشرات الامتار من مواقع الجيش الاسرائيلي.‏واعلن رئيس هيئة اركان الجيش الجنرال دان حالوتس ان اسرائيل مصممة على مواصلة عملياتها ‏في لبنان «طالما اقتضت الضرورة لتحقيق اهدافها».‏وقال في تصريحات بثتها الاذاعة الحكومية الاسرائيلية علينا مواصلة (عملياتنا) لاعادة ‏الهدوء الى شمال اسرائيل، ونحن نريد ايضا ارغام الحكومة اللبنانية على تحمل مسؤولياتها».‏وقال «ان لا شيء في منأى من الهجوم الذي تشنه اسرائيل».‏واعلن القائد العام للمنطقة العسكرية الشمالية الجنرال عودي ادام ان اسرائيل تشن ‏هجوما «على نطاق غير مسبوق منذ سنوات عدة مؤكدا ان الجيش الاسرائيلي مستعد للضرب «في اي ‏مكان يراه مناسبا».‏واضاف في مؤتمر صحافي تلفزيوني «لقد نفذنا مئات الغارات الجوية في عمق الاراضي اللبنانية ‏لوضع حد لنشاطات ارهابيي حزب الله في لبنان».‏واوضح الجنرال «سنقوم باستدعاء جنود احتياط وفقاً لما تقتضيه الحاجة وللقرارات على ‏الصعيد السياسي».‏وقال متحدث باسم وزارة الخارجية جدعون مئير في مؤتمر صحافي «لا يمكن لحزب الله ان ينشط في ‏لبنان من دون دعم واضح من سوريا»، مشيرا الى ان الحزب هو «ذراع للنظام الاصولي في طهران».‏واضاف «نتيجة ذلك، تعتبر اسرائيل ان حماس وحزب الله وسوريا وايران هي العناصر الاساسية ‏لمحور ارهاب وحقد لا يهدد اسرائيل فقط بل العالم اجمع».‏واشار من جهة ثانية الى ان حزب الله يريد نقل الجنديين الاسرائيليين اللذين خطفهما الاربعاء ‏الى ايران.‏وقال «لدينا معلومات دقيقة مفادها ان حزب الله يخطط لنقل الجنديين المخطوفين الى ايران».‏وفي طهران نفى المتحدث باسم الخارجية الايرانية حميد رضا اصفي بشدة المعلومات التي تحدثت ‏عنها وزارة الخارجية الاسرائيلية حول نقل الجنديين الاسيرين الى ايران.‏وقال مكتب منسق شؤون السياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ان المسؤول ‏الاوروبي يعتزم التوجه الى الشرق الاوسط في الايام المقبلة لمناقشة تصاعد العنف هناك.‏وقال سولانا في بيان «انا على اتصال دائم بالاطراف المختلفة ومع الامين العام للامم المتحدة ‏كوفي انان. وبعد هذا الاتصالات اتوقع التوجه الى المنطقة».‏الاسد وانانوامس استمرت ردود الفعل العربية والدولية الداعية لوقف الاعتداءات الاسرائيلية وتشدد ‏على وقف التصعيد الاسرائيلي.‏‏* افاد مندوبنا في دمشق ان الاتصال الهاتفي الذي تلقاه الرئيس بشار الاسد امس من الامين ‏العام للامم المتحدة السيد كوفي انان بحث التطورات الاخيرة في لبنان والمنطقة.‏الى ذلك اكد نائب رئيس الجمهورية السيد فاروق الشرع ورئيس الدائرة السياسية في منظمة ‏التحرير الفلسطينية السيد فاروق القدومي على ان الموقف العربي الموحد والفاعل وحده ‏القادر على لجم النزعة العدوانية لاسرائيل في ظل الصمت والمعايير المزدوجة التي تتعاطى بها ‏بعض الاطراف الدولية ازاء قضايا المنطقة.‏جاء ذلك خلال استقبال السيد الشرع السيد القدومي في دمشق حيث بحثا مستجدات الاوضاع في ‏المنطقة في ظل التصعيد الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان.‏وفي تصريحات ادلى بها السيد القدومي بعد لقائه السيد الشرع دان السيد القدومي بشدة ‏العدوان الاسرائيلي ضد لبنان واكد انه يأتي في اطار سياسة اسرائيل العدوانية ضد لبنان ‏وشدد على ضرورة دعم وحماية المقاومة والصمود في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية الوحشية.‏الجامعة العربية‏* ويعقد وزراء الخارجية العرب يوم غد السبت اجتماعا طارئاً لبحث التصعيد الاسرائيلي ضد ‏لبنان والفلسطينيين وقال بيان للجامعة العربية ان الاجتماع الطارئ سيبحث الموقف الخطير في ‏لبنان وفلسطين والاعتداءات والتهديدات المتصاعدة من قبل القوات الاسرائيلية ازاءهما.‏‏.. الرباعية الدولية‏* وافادت وكالة انترفاكس الروسية نقلا عن مسؤول ديبلوماسي روسي كبير ان اعضاء اللجنة ‏الرباعية الدولية حول الشرق الاوسط يجرون حاليا مشاورات مكثفة حول النزاع الاسرائيلي ‏اللبناني.‏واعلن موفد وزارة الخارجية الروسية في الشرق الاوسط سرغي ياكوفليف «من الاساسي الان عدم ‏ترك النزاع يتحول الى حرب حقيقية بين لبنان واسرائيل الامر الذي قد يجر الوضع في لبنان ‏الى مــزيد من التدهور».‏شيراك‏* دعا الرئيس الفرنسي جاك شيراك في اتصال هاتفي مع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ‏الى «وقف اعمال العنف» الذي قال انه يرتدي طابعا ملحا، والى «تحرير» الجنديين الاسرائيليين ‏اللذين خطفهما حزب الله الاربعاء.‏وقال المتحدث الفرنسي ان شيراك «عبّر عن دعمه للجهود التي قامت بها الامم المتحدة من اجل ‏كسر دائرة العنف، واكد للامين العام ان فرنسا ملتزمة ايضا بتحقيق هذا الهدف بالتعاون ‏الوثيق مع شركائها ودول المنطقة».‏وادان وزير الخارجية الفرنسي دوس بلازيه القصف الاسرائيلي على الاهداف المدنية في لبنان.‏عمرو موسى‏* حذر الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى امس من ان التصعيد العسكري ‏الاسرائيلي سيؤدي الى «فوضى كبيرة» في المنطقة محملاً الدولة العبرية مسؤوليتها.‏وقال موسى للصحافيين «اسرائيل وراء كل ما يجري (...) وترك الامور على ما هي عليه سيؤدي ‏الى فوضى كبيرة في المنطقة».‏ردود فعل عربية ودولية‏* دعا وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط «كافة الاطراف» الى التخفيف من تهديداتها محذرا ‏من دخول المنطقة في «منعطف خطير» واعرب عن قلق بلاده «الشديد» من التصعيد الاسرائيلي في ‏لبنان والاراضي الفلسطينية.‏‏* اعتبر الاتحاد الاوروبي ان العملية العسكرية التي تشنها اسرائيل ضد لبنان بعد اسر حزب ‏الله جنديين اسرائيليين الاربعاء «غير متناسبة» وندد بالحصار الذي تفرضه اسرائيل على ‏لبنان.‏وقالت الرئاسة الفنلندية للاتحاد الاوروبي في بيان «ان رئاسة الاتحاد الاوروبي قلقة للغاية ‏ازاء لجوء اسرائيل غير المتناسب الى القوة في لبنان ردا على هجمات حزب الله على اسرائيل».‏واضافت الرئاسة «ان فرض حصار بحري وجوي على لبنان غير مبرر»، معربة عن الاسف «لمقتل ‏مدنيين وتدمير البنى التحتية المدنية».‏‏* اعربت لندن والاتحاد الاوروبي امس عن «قلقهما الشديد» لتصاعد العنف في الشرق الاوسط، ‏لافتين الى وجود «تهديد خطير لاسرائيل ولبنان في آن واحد».‏والتقى الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا في لندن وزيرة ‏الخارجية البريطانية مارغريت بيكيت.‏وقالت بيكيت في بيان اثر الاجتماع «انني والسيد سولانا قلقان جدا لتصاعد الازمة الراهنة ‏التي تشكل الان تهديدا خطيرا لاسرائيل ولبنان وامن المنطقة في آن واحد».‏‏* اعلن المتحدث باسم الخارجية الروسية ميخائيل كامينين في بيان امس ان روسيا تدين ‏الهجمات الاسرائيلية على «البنى التحتية المدنية» في لبنان وغزة، ودعت الاطراف الى الهدوء ‏لتفادي وقوع «نزاع مفتوح».‏وقال كامينين «لا يمكن ان نفهم وان نبرر استمرار اسرائيل في تدمير البنى التحتية في لبنان ‏والاراضي الفلسطينية»، منددا باللجوء غير المتناسب الى القوة من قبل الجيش الاسرائيلي.‏واضاف ان الهجوم على مطار بيروت الدولي خطوة خطيرة على طريق تصعيد عسكري. ‏وقالت الوزارة ان روسيا تجدد «بعزم دعمها سيادة ووحدة اراضي لبنان» في حين دخلت ‏اسرائيل للمرة الاولى الى لبنان منذ انسحابها منه في ايار 2000.‏‏* دعت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل امس الخميس الى «وقف التصعيد» في الشرق الاوسط و«بذل ‏كل ما هو ممكن للعودة الى حالة السلم».‏واعربت ميركل في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الاميركي جورج بوش عن الامل في ان تكون الحكومة ‏اللبنانية قوية بما يمكنها من «القيام بمهامها».‏وذكرت بان التوتر الحالي ناجم خصوصا عن اسر حزب الله جنديين اسرائيليين.‏وقالت من المهم جدا تقوية الحكومة اللبنانية ولكن «عليها ان تعلن ان اعمال الخطف هذه ‏غير مقبولة».‏‏* دعا المؤتمر العربي التاسع للمسؤولين عن مكافحة الارهاب اليوم الخميس اسرائيل الى ‏‏«التوقف الفوري» عن اعتداءاتها على جنوب لبنان وعلى قطاع غزة، في بيان نشر في العاصمة ‏التونسية.‏وجاء في البيان الختامي لهذا الاجتماع التحضيري للدورة السنوية لمجلس وزراء الداخلية العرب ‏ان المؤتمر... يعلن استنكاره الشديد وادانته الكاملة لارهاب الدولة الذي تمارسه اسرائيل ‏ويدعوها الى التوقف الفوري عن اعتداءاتها الغاشمة على لبنان وقطاع غزة.‏‏* دعا رئيس مجلس الامة الكويتي (البرلمان) جاسم الخرافي امس الخميس المجتمع الدولي ومجلس الامن ‏الى «تحمل مسؤولياته» والتدخل لوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان وفلسطين.‏وقال الخرافي في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الكويتية ان على «المجتمع الدولي ان يتدخل ‏بشكل فوري وعاجل لوقف العدوان الاسرائيلي... الوحشي على لبنان وفلسطين».‏واضاف ان «التصعيد العدواني الاسرائيلي على لبنان... عمل وحشي طائش يزهق ارواحاً ‏ابرياء.‏‏* اكد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني «رفض الاردن وادانته» الاعتداءات الاسرائيلية ‏على لبنان التي «تستهدف المدنيين الابرياء والبنية التحتية اللبنانية» وفق ما نقلت ‏وكالة الانباء الرسمية (بترا).‏وجاءت تصريحات العاهل الاردني خلال استقباله في العقبة النائب سعد الحريري الآتي من ‏الاسكندرية والذي طلب من الملك «استخدام علاقاته الجيدة بزعماء العالم لوقف الهجوم ‏الاسرائيلي».‏واكد الملك انه «سيواصل جهوده واتصالاته مع القوى الدولية المؤثرة لإيجاد مخرج لهذا الوضع ‏يجنب الشعب اللبناني مزيدا من الخسائر المادية والبشرية».‏وكان مجلس الوزراء الاردني دعا في وقت سابق «الامم المتحدة والمجتمع الدولي الى التدخل فورا ‏لوقف التصعيد الخطير» في قطاع غزة والحدود اللبنانية الاسرائيلية كما دان «استخدام القوة ‏من جانب اسرائيل».‏‏* ودعا المتحدث باسم الحكومة المغربية الى وقف فوري للعمليات العسكرية الاسرائيلية خاصة ‏في لبنان. وعبرت الحكومة المغربية عن قلقها ازاء الوضع في لبنان الذي يتعرض لحصار بري ‏وبحري وازاء ما تتعرض له بنيته التحتية من قصف شنيع نتج عنه سقوط العشرات من المدنيين ‏العزل.‏‏* ناشد المتحدث باسم وزراء الخارجية اليونانية اسرائيل الامتناع عن استخدام العنف ‏المدمر في لبنان وقال ان التطورات الخطيرة على الحدود الاسرائيلية اللبنانية تنبئ بتصعيد ‏جديد.‏</FONT>

دمار احدثه صاروخ اطلقه حزب الله على نهاريا (رويترز)‏