النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: أفغانستان تعطي الولايات المتحدة درسًا للعراق!

  1. #1 أفغانستان تعطي الولايات المتحدة درسًا للعراق! 
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    أفغانستان تعطي الولايات المتحدة درسًا للعراق!



    مارك سابنفيلد - كريستيان ساينس مونيتور

    ترجمة: زينب كمال



    بينما تُحيي التطورات الأخيرة في العراق الأمل في إمكانية تقليل عدد القوات الأمريكية هناك, تشير الجبهة الأخرى المتجاهلة في كثير من الأحيان فيما يسمى بـ'الحرب على الإرهاب' إلى الاتجاه المعاكس.



    لقد ظل الرئيس بوش حتى الآن حذرًا في تقييمه لمدى تأثر 'الوضع على الأرض' في العراق بحادث مقتل 'أبو مصعب الزرقاوي' وبتعيين ثلاثة وزراء رئيسيين في الحكومة العراقية بعد تأخر دام طويلاً. ولكن السياسيين في كل من الولايات المتحدة والعراق ألحُّوا على هذه النقطة, حيث قاموا بطرح مواعيد زمنية جديدة لانسحاب القوات بمجهوداتهم الذاتية.

    ومع ذلك, ترسل أفغانستان, في الوقت نفسه, إشارات تحذّر من خلالها الولايات المتحدة من التحديات التي قد تنجم عن ترحيل الجيش الأمريكي من بلد لا يزال يتحسس موضع قدميه. ففي أكثر الأعوام عنفًا منذ سقوط حركة طالبان في أواخر 2001, استغلت حركة طالبان في أفغانستان ذلك الفراغ الذي خلّفه انسحاب القوات الأمريكية من منطقة الجنوب الثائر تحسبًا لقدوم قوات حلف شمال الأطلنطي.

    ويقول الخبراء: إن أي انتقال للسلطة من أيدي سلطة الاحتلال إلى أية سلطة جديدة سوف يتسبب في نوع من العنف, والذي سينشأ عن قيام عناصر المقاومة باختبار قوة السلطة الجديدة. ولكن التجربة الأفغانية تعطينا دروسًا عن التوقيت والكيفية التي يجب للقوات الأمريكية أن تغادر العراق بها.



    يقول ويليام ناش - محلل عسكري بمجلس الشئون الخارجية-: 'إن عمليات تسليم العراق إلى سلطة جديدة ينبغي أن تتم 'فقط عندما يكون للقوة الجديدة' القدرة على تسلم السلطة'.

    ويرى السياسيون العراقيون أنهم مستعدون لتسلم السلطة الآن. فقد اقترح مستشار الأمن القومي للبلاد مؤخرًا أنه ينبغي تقليص عدد قوات التحالف إلى أقل من 100.000 بحلول نهاية هذا العام, وأن عليها أن ترحل تمامًا في غضون عامين.

    وفي الكونجرس, قدم السيناتور جون كيري من ماساشوسيتس هذا الأسبوع تعديلاً لمشروع قانون تفويض الدفاع يقضي بسحب معظم القوات الأمريكية من العراق بحلول نهاية هذا العام. وعلى الرغم من أنه ليست هناك أية فرصة في الأغلب لتمرير هذا القانون, إلا أنه يشير إلى تجدد الضغوط التي تطالب بالتحرك نحو مرحلة نهائية.

    ولكن أفغانستان قدمت إلى الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة رؤية أكثر واقعية. لقد ازدادت الاضطرابات والتوترات بها, على الرغم من أنها كانت كثيرًا ما تعتبر مثالاً لنجاح الولايات المتحدة فيما يسمى بـ'الحرب على الإرهاب'. كان العنف يتزايد كل عام منذ الاحتلال الأمريكي في 2001, ولكنها المرة الأولى التي تتمكن فيها حركة طالبان منذ إبعادها من فرض سيطرتها على الأراضي الأفغانية ولو بصورة مؤقتة مثلما فعلت هذا العام.

    كانت بعض عناصر المقاومة على الأقل قد تمكنت من استغلال عملية انتقال السلطة من الولايات المتحدة إلى حلف الناتو في الجنوب. وعلى الصعيد الآخر, يقول قادة الولايات المتحدة والناتو: إنهم سوف يكونون قادرين على قلب الوضع عندما يبلغ حلف شمال الأطلنطي كامل قوته في فصل الخريف.

    ومع ذلك, يرى آخرون أن اشتعال العنف من جديد يشير إلى أن الولايات المتحدة عليها أن تقدم مزيدًا من المساعدات لحلف شمال الأطلنطي. ويقول الخبراء: إنه في الوقت الذي كانت عمليات الناتو في جنوب أفغانستان تسير فيه على أكمل وجه, اتجهت قوى التحالف إلى القيام بمهام بناء الأمة مثل عمليات التدريب. وهكذا, يظل نجاح قوات الناتو هناك معتمدًا على تولي القوات الأمريكية المهام الصعبة مثل عمليات مواجهة المقاومة.



    يقول ناش: 'إن قلقي بشأن أفغانستان ينبع من أننا نعتبر أنفسنا شيئًا وحلف شمال الأطلنطي شيئًا آخر, في رسالة مفادها أن أفغانستان هي مشكلتهم الخاصة وليست مشكلتنا'.

    لقد أرادت القوات الأمريكية أن تبدد تلك الفكرة, فقامت بداية من يوم الخميس بشن أوسع هجوم تقوده الولايات المتحدة منذ الاحتلال في عام 2001, حيث يسعى أكثر من 11.000 من الجنود الأمريكيين والبريطانيين والكنديين والأفغان لطرد المقاومة من معاقلها التي تتحصن بها في الجنوب.



    ويقول ناش: 'من المحتمل أن تكون هناك حاجة أيضًا إلى تعاون مماثل في المستقبل البعيد في العراق. فـ'القوات العراقية' لن يكون لديها ذخائر ومروحيات أيضًا'.

    ربما يكون الأمر الأكثر إثارة للقلق في أفغانستان هو الخطر من ترك الحكومة عاجزة عن ممارسة سلطاتها. وقد أشار بوش إلى هذا بعد أن التقى يوم الثلاثاء برئيس الوزراء العراقي في بغداد.

    وصرح بوش للصحافيين أن القادة العراقيين 'كانوا يشعرون بقلق بالغ من أن الاستقرار الذي توفره قوى التحالف سوف ينتهي, وسوف يحل محله الفراغ'. وقد تعهد بوش في مؤتمر صحافي عقده في حديقة روز جاردن بالبيت الأبيض بإبقاء ما يكفي من القوات الأمريكية في العراق 'من أجل نجاح الحكومة [هناك]', ورفض أن يقدم جدولاً زمنيًا لتخفيض عدد القوات بالعراق.

    وفي أفغانستان, قامت عناصر المقاومة بسد هذا الفراغ الحكومي. يقول سيث جونز - خبير في الإرهاب بمؤسسة راند-: 'إذا كانت الحكومة ضعيفة, فإن 'الشعب' سوف يدعم المقاومة'. وأضاف سيث: 'ما الذي سيدفع هؤلاء الناس لدعم الحكومة أمام المقاومة طالما أن الحكومة تعتبر عديمة الأهلية؟'.

    لقد أيد حتى قائد الولايات المتحدة في أفغانستان فكرة أن العنف هناك ينبع من عدم وجود سلطة حكومية في الجنوب الأفغاني. وصرح الفريق كارل إيكنبري في تقرير قصير في شهر مايو: 'لا ينبع 'العنف' بالضرورة من قوة العدو, بل من شدة ضعف مؤسسات الدولة'.

    ويسير الوضع على نفس المنوال في العراق الآن, فقد سيطرت الجيوش الشعبية على الفراغات التي تركتها حكومة ضعيفة. ويكمن الحل جزئيًا في تحسين أداء الشرطة. يقول الدكتور جونس: 'عندما ازدادت المقاومة في أفغانستان, أثبتت الشرطة فشلاً ذريعًا'.

    ويقول جونس: 'القضية الأعمق هي مواجهة الميليشيات نفسها؛ إما عن طريق تدميرها أو عن طريق استيعابها أو حلها. وقد يتعين علينا أن نتعامل معهم في بعض الأوقات'.وأضاف جونس أنهم إن لم يفعلوا ذلك 'فسوف ينتهي بنا الأمر بحكومة ضعيفة'.








    قوة القوات في أفغانستان:

    تزامن تصاعد العنف في أفغانستان مع استعداد حلف شمال الأطلنطي لإرسال مزيد من القوات هذا الصيف لتسلم عمليات حفظ الأمن هناك بدلاً من قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية, والتي كانت تعمل هناك منذ أواخر عام 2001.



    * القوات في أفغانستان في شهر أبريل 2006:

    · 15% الولايات المتحدة الأمريكية.

    · 1% قوات التحالف في 'عملية الحرية الدائمة'.

    · 12% 'الناتو'.

    · 49% الشرطة الوطنية الأفغانية.

    · 23%الجيش الوطني الأفغاني.



    * قوات حفظ الأمن الدولي بقيادة الناتو 'جميع الدول':

    · كندا2.200.

    · ألمانيا 2.200.

    · إيطاليا2.100.

    · بريطانيا 2000.

    · هولندا 1.700.

    · أسبانيا 1.400.



    * دول أخرى:

    · 30 دولة 3.567



    * قوات أخرى.. العدد الكلي: 112.000:

    · الشرطة الوطنية الأفغانية: 62.000.

    · الجيش الوطني الأفغاني: 29.000.

    · القوات الأمريكية في 'عملية الحرية الدائمة': 19.000.

    · قوات التحالف في 'عملية الحرية الدائمة': 2.000.
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2 رد : أفغانستان تعطي الولايات المتحدة درسًا للعراق! 
    مشرف
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    المشاركات
    2,180
    معدل تقييم المستوى
    20
    وإننا نجد والله
    يا أخي طارق

    بأن أمريكا ستزول كما زال قبلها من القرون ..

    ولن يخلف الله وعده والله أبدا , ما دامت تكبرت وتجبرت ..............


    وما الله بغافل عما يعمل هؤلاء المجرمون, الحاقدون, المغتصبون , الظالمون ....


    جزاكَ الله خيرا أخي طارق
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. مقال: حل للازمة في الولايات المتحدة, حلف أطلسي اقتصادي
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مجلة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08/03/2013, 10:16 AM
  2. مقال: الولايات السعودية المتحدة
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى مجلة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10/05/2011, 10:58 PM
  3. القضية الافغانية بين الولايات المتحدة والإتحا
    بواسطة محمد اسعد بيوض التميمي في المنتدى قبة المربد
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02/02/2010, 07:31 PM
  4. لماذا تخاف الولايات المتحدة من اقتصاد الصين؟
    بواسطة حي بن يقظان في المنتدى قبة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08/05/2006, 09:38 PM
  5. هذه الصور التي تتفادى الولايات المتحدة رؤيتها
    بواسطة طارق شفيق حقي في المنتدى قبة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 17/04/2006, 07:54 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •