صفحة 9 من 40 الأولىالأولى ... 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 19 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 97 إلى 108 من 475

الموضوع: مكتبـــــة أدب السيــــــرة الذاتيــــــة

  1. #97 رد: مكتبـــــة أدب السيــــــرة الذاتيــــــة 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    الكلمات
    مذكرات جان بول سارتر

    للحفظ على الرابط التالي:
    المذكرات

    حياكم الله


    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  2. #98 رد: مكتبـــــة أدب السيــــــرة الذاتيــــــة 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    "هذه تجربتي وهذه شهادتي"
    سعيد حوى

    للحفظ على الرابط التالي:
    الكتاب
    حياكم الله


    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  3. #99 رد: مكتبـــــة أدب السيــــــرة الذاتيــــــة 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    أطروحة جامعية

    ناقشت الباحثة
    لطيفة لبصير
    أطروحة دكتوراه الدولة في الآداب، تحت عنوان:
    السيرة الذاتية النسائية، تحليل نماذج
    وقد كانت اللجنة العلمية على الشكل التالي:
    - الدكتور عبد المجيد نوسي، مشرفا .
    - الدكتور عبد الفتاح الحجمري، رئيسا.
    - الدكتور المختار بنعبدلاوي، عضوا.
    - الدكتور أحمد توبة، عضوا.
    - الدكتور سعيد جبار، عضوا.
    بعد المناقشة، حصلت الباحثة على دكتوراه الدولة بميزة حسن جدا.
    وهذا نص التقرير الذي تقدمت به الباحثة أثناء المناقشة:

    التقرير:
    ينطلق هذا البحث من إشكالات عديدة، تنبع من اختيارنا لدراسة هذا الموضوع، فلماذا السيرة الذاتية النسائية؟ ولماذا هذا التخصيص في حد ذاته؟ هل يعود الأمر إلى افتراضات مسبقة ترى أن المرأة تكتب بشكل مختلف، فعمدنا إلى إفرادها في هذه الدراسة، أم أن الأمر يتعلق بشكل تنظيمي فقط؟
    لا يمكن أن نتجاهل الإشكالات الكثيرة، التي أصبحت تثيرها الدراسات العربية والغربية فيما يتعلق بالأدب النسائي، واختلاف مكتوب النساء عن مكتوب الرجال، وذلك لما أثاره هذا الضجيج الاصطلاحي من تعددية في الآراء وفي الانتاج أيضا.

    وقد أدت هذه الاختلافات إلى محاولة النساء وضع برنامج نقدي خاص يدرس المنتوج النسائي بصورة مختلفة، ولذا، أصبح البحث عن نظريات منعزلة تدرج ما تكتبه المرأة تحت منظور النقد النسائي(أعطي مثالا بما تنتجه النساء تحت اسم المرأة والذاكرة، أمثال “قالت الراوية لهالة كمال، عاطفة الاختلاف لشيرين أبو النجا، مائة عام من الرواية العربية لبثينة شعبان إلى غير ذلك من المؤلفات)، ويتم عزل هذه النظرية عن النظريات العامة(أعطي مثالا بكتاب رامان سلدن: النظرية الأدبية المعاصرة)، وكأن أدب المرأة يتطور لوحده بمعزل عن السياقات الثقافية الأخرى التي أنتجته، وبمعزل أيضا عن التطورات الحاصلة في النظريات.ولعل محاولة العديد من الناقدات الغربيات والعربيات إعادة قراءة الموروث العربي بشكل مختلف، مرده إلى غيبة سير النساء من حقل الدراسات النظرية وأيضا من حقل التصنيف، (أعطي مثالا بزمن الرواية لجابر عصفور الذي لم يشر إلى سيرة نسائية واحدة ضمن عمله، إضافة إلى العديد من الدراسات التي تقرأ السير الذاتية النسائية بشكل عابر جدا، دون الوقوف على خصائصها).
    وهناك إشكالات أخرى تنطلق من أن أدب الاعترافات حرام لدى النساء بحكم الوضع الاجتماعي للمرأة، ولعل ذلك ما خلق التباسا لدى المرأة في حد ذاتها، فهناك تذبذب بين السيرة الذاتية والرواية.

    ويمكن أن نعطي مثالا بأوراق شخصية للطيفة الزيات وذاكرة الجسد لأحلام مستغانمي والسيقان الرفيعة للكذب لعفاف السيد، إلى غير ذلك من النصوص، وتهيمن إشكالية التذبذب بين السيرة والرواية في أعمال رجالية أيضا، غير أن حدتها تتضاعف في النص النسائي، ويمكن القول إن السيرة الذاتية بالأساس جنس يعاني من إشكالات خاصة به، ذلك أن الدارس الآن للسيرة الذاتية يجد نفسه أمام كم من المصطلحات الكثيرة التي أصبحت تصنف العمل، فهناك السيرة الروائية والسيرة الذاتية النسوية، والسيرة الذاتية الروائية، وروائية السيرة الذاتية، إلى غير ذلك من المصطلحات، وهذا يثبت أن هذا الجنس الأدبي، بقدر ما أثار فوضى في نهاية القرن الثامن عشر، ليحقق القطيعة مع السيرة، وليستقل كجنس أدبي باعترافات جان جاك روسو وكازانوفا فرانكلين، وغيرهما، يعمد الآن إلى إثارة نفس الفوضى، لكن لطمس معالم الجنس. إن كل هذه الاشكالات تضيف إلى السيرة الذاتية النسائية إشكالا آخر، إذ إننا نفترض من خلال النصوص السير ذاتية النسائية أن هناك بناء خاصا ترومه هذه الكتابة، ذلك أنها نتاج اجتماعي، وحديثة نسبيا مقارنة بالأجناس الأدبية الأخرى.
    وعليه، فإن المرأة تكتب سيرتها الذاتية وهي تنتج خطابا آخر، غير خطاب البوح الذي تبوح به، ونحن نحاول أن نقرأ هذا الخطاب الذي تنتجه لأن وراءه خطابا آخر هو حقيقة الذات الأنثوية، ذلك أننا نجد أن الكاتبة في السيرة الذاتية النسائية ليست هي الساردة.
    وعليه، فسنقوم بقراءة هذه الساردة وهي على مسافة من الكاتبة، مع العلم أن السيرة الذاتية بشكل عام، تبدأ من الكاتب واضع العمل، فالكذب والمرواغة والنسيان وأساليب الانزلاق والدوران اللغوي، كل ذلك يدخل في حقيقة النصوص السير ذاتية النسائية.
    إن الخطاب الذي تنتجه المرأة غالبا ما يتم توثيقه بالتخييل، ولذا، فان هناك دوما خوف من التجنيس، ومن الميثاق أيضا الذي يوقع التعاقد بين الكاتب والقارىء على حقيقة العمل الأدبي. ووفق هذا المنظور، هناك إشكالات تخص تطور السيرة الذاتية نفسها.
    وضع فيليب لوجون، في كتابه ” الميثاق الأوتوبيوغرافي1975، التعاقد بين الكاتب والقارىء على أساس الصدق في العمل الأدبي، وقد عمل النقد من خلال هذا الميثاق على قراءة العديد من الأعمال الأدبية.

    إن اسم المؤلف ينبغي أن يطابق اسم الشخصية، وتبعا لذلك فان التطابق ينفي عالم التخييل ويتم التعامل مع العمل على أساس أنه حقيقة الكاتب، غير أن معيار المطابقة بدأ في التحول أيضا، ذلك أن الأعمال الأدبية ذاتها بدأت تبتعد عن حكي الحيوات الخطية، لتدخل في التجديد وفي التخييل.
    وأمام هذا التحول، لم يكن بد للنقاد أن يعتبروا التخييل حقيقة أخرى للسيرة الذاتية، ولذا جاء كتاب سيرج دوبروفسكي ”السير الذاتية من كورناي إلى سارتر”، ومقال فيليب لوجون الهام” كيف لي أن أجدد في السيرة الذاتية”، فقد لاحظ فيليب لوجون أن العديد من الحيوات تتشابه، وقد سبقت إلى النشر. والنتيجة أن هذا المحكي يتشابه بالرغم من التفرد الذي يطبع كل حياة، معتمدا في ذلك على كتاب مارسيل بنابو” لماذا لم أكتب أيا من كتبي؟” الذي يفترض أن كل العوالم التي قرأها سابقا وتماهى معها، تبعث من جديد في أعمال أدبية ذاتية، لا يمكن القول عنها سوى أنها منتحلة، مستنتجا أن كل السير الذاتية قد كتبت مسبقا.
    ولكي يكتب شخص ما سيرته الذاتية، عليه أن يجمع الجمل والشذرات المأخوذة من نصوص سابقة. من ثم كانت ضرورة النظر إلى السيرة الذاتية نظرة أخرى ترى أن التجديد يكون على مستوى نظام التركيب، ذلك أن الشكل ينبغي أن تضاف إليه عناصر تقترب من الخلق أكثر مما تقترب من سرد الأحداث الواقعية، ولذا فان المنظور الذي وضعه فيليب لوجون، وهو بنسبة من التعقيد، هو أن تكتب حياتك وأن تتخيل أيضا، وأن لا تكذب، وهو أمر ليس سهلا، فالمتخيل يحكي عن الذكريات، وهذا ليس بالأمر الهين، فكيف لي أن أكذب بصدق؟ فكل شيء حقيقي، وكل شيء أعيد بناؤه.
    استنادا لما سبق، فان الأمر لا يعدو مجرد تكرار لنصوص سابقة، والصعوبة تتجلى أن هناك فكرة أساسية كما يرى فيليب لوجون، ترى أن السيرة الذاتية تتعارض مع الجمال، ولعل هذه الثنائية التي تتراوح بين خطاب الحقيقة وخطاب الجمال هي ما جعل العديد من المبدعين يعملون على نزع السيرة الذاتية من الأشكال التقليدية للسرد والتوثيق، وأن يمروا إلى إملاء أشكال جديدة تمنح أهمية كبرى للغة.
    ويشكل هذا الخطاب في السيرة الذاتية النسائية درجة كبرى، ذلك أن تحديد المتكلم النسائي في السيرة الذاتية يعتريه نوع من اللبس، فهل يحيل هذا الضمير على الكاتبة، أم أنه بناء آخر يمرر عبر الميثاق السير ذاتي إشكالا آخر؟
    إننا نفترض من خلال السير الذاتية النسائية ذلك التباعد بين الكاتبة والضمير الذي تتحدث عنه، ولأجل دراسة هذه السيرالذاتية، عمدنا إلى اختيار تصور منهجي يلائم طبيعة النصوص التي تكتبها المرأة، وهو منهج التحليل النصي كما اشتغل عليه جان بلمين نويل، بالاضافة إلى العديد من أدوات الاشتغال التي استقيناها من المهتمين بهذا الجانب ويتعلق الأمر بفيليب لوجون وسيرج دوبروفسكي، وجورج كاسدورف، إضافة إلى الدراسات الهامة التي تربط بين حقل السيرة الذاتية والجانب النفسي، والتي انصبت عليها أبحاث الحقل الفرنسي في محاضرات عديدة نذكر منها، “من السيرة الذاتية إلى التخييل الذاتي“، ندوة السيرة الذاتية والتحليل النفسي، ندوة: الكتابة عن الذات والنرجسية، ندوة: السيرة الذاتية، ندوة الكتابة النسائية والسيرة الذاتية، ندوة: الكتابة عن الذات والتحليل النفسي، إلى غيرها من الندوات الهامة.
    يفترض جان بلمين نويل أن النص يصوغ بناء آخر، يختلف عن الكاتب، تكون الكتابة هي المسؤولة عنه وليس الكاتب، من أجل ذلك أقترح مفهوم لاوعي النص الذي يحدث تعالقا بين الآخر داخل الكتابة والآخر داخل القراءة.

    وقد كان اختيارنا لجان بلمين نويل نابعا من كونه يعمل على قراءة النص من خلال قراءة المستويات التي تضغط على ترتيب الكلمات والجمل والحوافز والصور المستنسخة داخل المحكي، إضافة إلى أنه يساعدنا على قراءة النصوص أيضا من الداخل.
    وبالرغم من أن السيرة الذاتية تهتم بالكاتب بدرجة كبرى، فإننا ارتأينا الاهتمام بالكتابة بشكل أكبر، وذلك لتصورنا أن النقد الذي يتناول السير الذاتية يظل حبيس علاقة الكاتب بنصه وتجليات هذا الكاتب وعلاقته بالحقيقة، ولأن النصوص السير ذاتية النسائية تفترض حقيقة أخرى غير حقيقة علاقة النص بكاتبه، فقد ارتأينا دراستها بكيفية مختلفة، وعليه فقد عملنا على تحليل نماذج من السيرة الذاتية النسائية:
    - أوراقي … حياتي ( ثلاثية نوال السعداوي)
    - رحلة جبلية … رحلة صعبة لفدوى طوقان
    - الرحلة الأصعب لفدوى طوقان .
    - الجلادون لربيعة السالمي.
    - المحاكمة لليلى العثمان.
    - حديث العتمة لفاطنة البيه.
    إن اختيارنا لهذه النماذج المختلفة والمتباينة أيضا كان الهدف منه، فضلا عن دراستها، هو رصد الاختلافات التي يمكن أن تكون بينها، فالانطلاق من فكرة أن المرأة تنجز سيرة ذاتية مختلفة ينبغي تبريره من خلال نصوص مختلفة أيضا، حتى نصل إلى خلاصات مقنعة، لذا عملنا على تحليل نماذج متباعدة نوعا ما، تجمع بين الأديبة التي أنجزت أعمالا متعددة، مثل ليلى العثمان ونوال السعداوي والشاعرة فدوى طوقان التي تكتب سيرتها الذاتية و ربيعة السالمي التي أنجزت هذه السيرة لتكتب عن نضالها، إلى فاطنة البيه التي كتبت هذا العمل للحديث عن اعتقالها، فالنصوص تنطلق من عوالم مختلفة.

    وبالرغم من هذا الاختلاف، وجدنا أنفسنا، ونحن نقرأ هذه السير الذاتية أمام طرح إشكالي أول: هو عودة كل هذه السيرالذاتية إلى الطفولة كعالم أول تنطلق منه الكتابة عن الذات. فكيف تكتب المرأة هذا العالم وكيف تقدمه إلى القارىء؟
    من خلال السير الذاتية النسائية، تبين لنا أن العودة للطفولة ليست عودة من أجل السعادة، كما يقر أغلب الباحثين، بل هي عودة يبنينها الشقاء والخلل، ولذا فان محكي الطفولة الذي يتأسس في النص، يقدم خطابا آخر.

    وقد تم توظيف بعض المفاهيم مثل مفهوم الرواية الأسرية الذي كان أول من كتب عنه هو فرويد(1909)، إلا أننا رأيناه من منظور آخر وهو علاقته بالسيرة الذاتية، فالساردة تصنع هذه الرواية الأسرية، إذ إنها لا تستطيع أن تسرد ما تم حدوثه في الواقع، ولذا، فهي تعمل على الحديث عن مراحل عمرية قديمة جدا من خلال أقوال وسرد الآخرين، ولأن الساردة التي تبني هذه السير الذاتية منشغلة بتأسيس خطاب آخر داخل هذه الكتابة، فان عنصر الإضافة يعمل على نسج نوع من الاستعارات والتخييلات، لذا فنحن نتحدث عن صنع رواية أسرية، وهذا الصنع يلتقي مع المفاهيم التي طرحناها سابقا، وهي الكذب بصدق، وعنصر الجمال والخلق الذي تبنيه الكتابة السير ذاتية النسائية، ولكن لماذا هذا الصنع؟ ولماذا يهيمن عنصر الاضافة في النص؟
    إننا نجد أنفسنا، ونحن نقرأ هذه السير الذاتية، أمام خطاب مزدوج يتكرر، فالسرد لا يبلغ فقط، وليس في نيته التبليغ، بل يضيف الخلق والتخييل، إذ يتم تخييل لحظة الولادة مثلا في سيرة نوال السعداوي.

    من هنا يمكن القول إن الأحداث الحقيقية تم حكيها من خلال حكي الجدة، في حين أن المجازات مستحدثة من خلال حكي الساردة، وهي تعمل هنا كنوع من الإضافة التي تأتي من عالم الحاضر، أي الزمن الحالي.
    إن البحث عن الاضافة هي ما جعلنا نعمل على قراءة المحكيات الذاتية، معتمدين على دوريت كوهن في هذا التمييز بين المحكيات الذاتية المتنافرة مع الماضي والمحكيات الذاتية المتناغمة، وقد وجدنا أن المحكي الذاتي التنافري يخلق بعدا مهيمنا، فالساردة تستحضر من خلال هذا المحكي علاقتها الرافضة لكل السياق الغيري الذي أوجد سيرتها، ولذا، تعمد إلى استحضار السير الغيرية كإضاءة للدور المحدد للسلالة التي طبعت المنطق الخاص للسلوك، ونجد هذا مهيمنا بحدة في ثلاثية نوال السعداوي، وسيرتي فدوى طوقان، والجلادون لربيعة السالمي، وهو أخف حدة في المحاكمة لليلى العثمان، وحديث العتمة لفاطنة البيه، غير أنه حاضر باستمرار في هذه السير الذاتية.
    إن صنع هذه الرواية الأسرية وعلاقتها بالسيرة الذاتية له ما يبرره لدى الساردة، ولذا فان الساردة تجدد التواصل مع هذا العالم، أو تصنعه، كي تخلق نوعا من المذنبين، وهؤلاء المذنبون هم الأسلاف، لذا فهي تصوغ نوعا من السير البيوغرافية للأشخاص الذين هيؤوا الحاضر الذي تحياه الساردة(أتحدث هنا عن الأب، عن الأسرة، عن المجتمع كنظام أبوي)، وتعمد وفق هذا المنظور إلى نوع من التخييل التأويلي الذي يبني جملا تذهب إلى تأسيس بناء للتداعيات الخاصة داخل الكتابة، مما يتيح إمكانية استعمال بنيات التذكر المونولوجي الذي يبني عالما آخر، ذلك أن هذا البناء يأتي من عدم مصالحة الذات مع الواقع، وعليه فالساردة تنوع محكياتها بين ساردة تتذكر وساردة تبني تداعيات مسهبة تبتعد في كثير من الأحيان عن الواقع.
    إن التذكر، هنا، ينبني من خلال الأشياء التي تركت صدى في خلق هذه الذات الفردية، فالكاتبة التي تتذكر تفسح المجال للساردة التي تثرثر وتمضي في تفسير الأحداث حتى توجه القراءة، إننا لا يمكن أن نغفل أن الساردة تأخذ أهمية كبرى في النص، لأن الكاتبة التي تستعيد الأحداث، تترك المجال للساردة التي تتحدث طويلا، إذ أنها تنزاح عن هذه الأحداث التي ترويها، كي تحلل وتصدر أحكاما وتقدم أفكارا واستنتاجات، ذلك أن البناء الأساسي الذي تراهن عليه الكتابة هو إحداث تحول لدى القارىء في بسط كل الأحداث التي تميز الطفولة الأنثوية، فخلق الساردة في السيرة الذاتية النسائية يعود إلى إبعاد منظور الكاتبة وحضورها كسلطة داخل النص، فهي تحدث نوعا من المسافة بينها وبين المسرود، عبر حضور بنية السارد المتخيل.
    ولعل خاصية هذا الأخير، كما تقول دوريت كوهن، هي أنه سارد غير جدير بالثقة، لذا فقد ارتأينا أن المراتب التي تحدد الميثاق الأوتوبيوغرافي في السيرة الذاتية عموما، تختلف حين يتعلق الأمر بالسيرة الذاتية النسائية، ذلك أن المتكلم في السيرة الذاتية متكلم تقتحمه العديد من الضمائر المتعددة، فبداخل الأنا هناك أنوات غيرية تهيمن على هذا الضمير، ولعلها ما يسمح بتعدد هويته، فضمير المتكلم النسائي يصوغ أكثر مما يقول، لذا فانه لا يبوح، بل يختلق وينسج ذاتا أخرى تعمد الكتابة إلى تأجيلها أو نسيانها أو دورانها، من هنا، كانت أهمية قراءات بيلمين نويل لهذا النوع من الدوران داخل النص الابداعي.
    إن وراء ثرثرة الساردة تختفي الأشياء التي تصمت عنها الكتابة. ولذا، فان البعد الزمني يخضع هو الآخر لهذه البنية. فهناك أزمنة استعادية تعود إلى الماضي، فالنصوص السير ذاتية تخلق محكيات نفسية تعمد إلى التكثيف والتمطيط الزمني الذي نجده مهيمنا في كل النصوص المذكورة، إضافة إلى تقنيات الحاضر الذي يكبر والذي نجده مهيمنا بحدة في ثلاثية نوال السعداوي والمحاكمة لليلى العثمان، وكلاهما كتب تحت ضغط الخوف من الموت ومواجهة السلطة، غير أن هناك زمنا آخر تخلقه هذه الكتابة السير ذاتية النسائية، وهو الزمن المستقبلي، الذي يبدو أنه الزمن القادم الذي من أجله تبني الساردة عالمها الخاص.
    إن كلا الزمنين أي الماضي والمستقبل، كما يقر جورج كاسدورف زمن لاواقعي، لذا، فالكتابة عنهما هي خلق فقط، ذلك أن الأزمنة المؤسسة للآتي، كما تحاول الكاتبة أن تعبر عن ذلك، تكمن في الطفولة الأولى، فهي من صاغت الزمن القادم، ولعل ذلك ما يجعل الكتابة تذهب إلى خلق أزمنة متعددة تتجلى في التخييل والحلم وحلم اليقظة، والكتابة أيضا كبديل للموت، إلى غير ذلك من شاشات التخييل.

    إن الأزمنة التي تكتب عنها الكاتبة هي أزمنة تحويلية. فليس الغرض منها السرد فقط، ولكن تأسيس زمن آخر. لذا فهي تصنع أيضا هذا الزمن، ويتم هذا الصنع من خلال بناء مزدوج، فهناك دوما صوت ظاهر، وآخر كامن يعمل في الخفاء.
    ولذا وجدنا أنفسنا أمام خصوصيات سردية نسائية تهيمن في الخطاب النسائي، ولها أهميتها في هذه السير الذاتية، وهي أن الساردة، التي تصوغ هنا من خلال ضمائر متعددة تتراوح بين ضمير المتكلم والمخاطب والغائب، تخفي وراء هذه التعددية خطابا آخر يتمثل في الأنا النرجسية التي تبرزها الذات المتكلمة في كثير من الأحيان للحديث عن الأنا المثالية وتعاليها، وهو ما أطلقنا عليه البعد النرجسي، وذلك لان الأنا دوما في صراع مع الآخر الذي يتمثل لدى الساردة في المضطهد، إنها تصنع نوعا من الأنا- الجلد على حد تعبير ديديي أنزيو، والذي يأتي كنوع من الحماية من الآخرين، وهو معطى متخيل يمنح الجهاز النفسي نوعا من الاستقرار والهدوء.

    إن الأنا النرجسية تخلق ثنائية في التصور والرؤية، ولذا، فان المنظور السردي الذي توجهه كاتبة السيرة الذاتية يمضي إلى اتساع الهوة بين المضطهد والنرجسي، فكلما امتدت أشكال المضطهد، تم إعلاء البناء النرجسي، وبالرغم من أن الذات تسعى إلى بناء فردي، أحادي الرؤية والتصور، إلا أنها تبني خطابا مزدوج الصوت تبنيه لغة المضطهد والنرجسي.
    وتبدو هذه الثنائية ملازمة للسيرة الذاتية النسائية، وهي تتجلى في ثنائية أخرى مهيمنة في خطابها، ويتعلق الأمر بثنائية الأنوثة والذكورة، وقد اعتبرنا هذه الثنائية مهيمنة في خطاب الساردة التي تتراوح بين عالمين مختلفين، مستعيرين في ذلك أحد المفاهيم النفسية لفرويد، ويتعلق الأمر بالخنثوية، وتحضر، هنا، بالمعنى السيكولوجي للذات المتكلمة، ذلك أن الساردة تخلق صيغة لامرأة غير محددة الملامح، ولذا، فالنص يتغير حسب الضمير الذي تنتقل إليه الساردة، فهي تتحول من الذكورة إلى الأنوثة، ولو أن البعد الخنثوي لديها يجعلها تتجه إلى أولوية القضيب على الأنوثة، إلا أنها تظل تتراوح بين جنسين مختلفين. ولذا فان التراوح الجنسي يتبعه بالضرورة التراوح النصي أيضا، فالنص يتخذ شكل الجنس الذي تتحول إليه الكتابة، ويصوغ كتابة ملتبسة، فالأنثى الكاتبة تسعى إلى تحطيم الخطاب الذكوري، ولكن من خلال الاعتماد على وسائله، الشيء الذي يصوغ لنا أنوثة ملتبسة لا هي بالذكورة ولا بالأنوثة. ولذا، كان اشتغالنا على هذا الجانب ضروريا، وذلك لأن التحول الجنسي في النص يؤثر على البناء النصي أيضا ويغيره. فالشكل يتبع المحتوى، وهي خاصية سردية مهيمنة في السيرة الذاتية النسائية وتتكرر بحدة، الشيء الذي دفعنا إلى الوقوف عندها وتحليلها وتحليل تحولاتها على مستوى النص، وتبعا لذلك، فعلاقة كاتبة السيرة الذاتية باللغة علاقة مختلفة، ولذا ارتأينا الاشتغال على الجانب اللغوي، إذ أن إبراز خصوصية السرد النسائي تتجلى على المستوى الشكلي والدلالي أيضا. ولأن الشكل يتبع المحتوى، فإننا انطلقنا من دراسات سابقة كانت ترى في المعجم اللغوي الذي تستعمله الأنثى معجما مختلفا، وعمدنا، وفق ذلك، على قراءة هذا المعجم ومحاولة حصره لدى كاتبة السيرة الذاتية، وتبين لنا أن اللاوعي النصي يتجلى على مستوى اللغة والأساليب التي تستعملها الكاتبة وتصوغها الساردة، لذا، فإن الثنائية تتكرر على المستوى اللغوي أيضا، فهناك جدلية تحكم خصوصية هذه الكتابة وهي أنها تتأرجح بين ثنائيتين توجهان المكتوب السير ذاتي النسائي، ويتعلق الأمر بجدلية الأنا والأنا الأعلى.

    فالأنا المتكلمة تداهمها أنوات أخرى غيرية، هي التي تعمل على تغيير نمط الكتابة، وتبعا لذلك، تنشأ أساليب متعددة تهيمن على هذه السير، ذلك أن علاقة المرأة بالمحرم علاقة مختلفة، ولذلك لا يمكن قراءتها إلا من خلال سيميائية التهوين، فعلاقة الأنا الأنثوي بميكانزمات الدفاع تختلف أيضا، فالأنا تبحث عن توازنها من خلال إلغاء أي تمظهر يجعلها تبدو واضحة، ولذا، نجد التحوير والقلب والاستعارات والكثافة اللغوية التي تتكرر في النص، والتي تصنع المسافة بين الأنا والرغبة، بل إنها تذهب إلى إنجاز محكي الحلم الذي يهيمن على هذه النصوص، والذي يأتي كبديل للواقع كي يتحدث من خلال التخييل عن الأنا. إننا أمام نوع من الأساليب التي تتلون وتتغير في النص، ولم نجد بدا من قراءة هذه الأساليب، فداخل الأسلوب، تكمن رمزية اللاوعي. غير أن هذه الجدلية التي تحدث بين الرغبة والقانون تصوغ أسلوبا يتجه، في كثير من الأحيان، إلى الغموض، الشيء الذي يجعل الدال يؤجل مدلوله على الدوام، فالرقابة اللاواعية تداهم الدوال، وهذه الأخيرة تعوض بواسطة حلقات مفقودة وموزعة داخل النص، وعلى القراءة أن تكتشفها.
    إن قراءة هذه المستويات النصية لا يخلو من متاعب، ذلك أننا نقرأ أيضا نصا معدلا من الدرجة الثانية، ونحن نتابع مستوياته، كي نصل إلى لاوعيه النصي، كنا ندرك مثلا، أن محكي الحلم هو نص معدل وتمت صياغته، وبالرغم من ذلك قمنا بقراءته، ذلك أننا نتعامل مع هذه المستويات كما تصوغها الساردة التي لها أهمية كبرى في النص السيرذاتي النسائي، ولذا كان لزاما علينا قراءة عنصر هام في هذه السير الذاتية، وهو عنصر التحويل، كما قدمه فرويد وطوره فيما بعد جان بلمين نويل وأندريه غرين إلى غيرهم من الباحثين، وذلك لأهمية هذا العنصر في السير الذاتية. وإن كان قد لازمنا طيلة البحث، فلأن ذلك له ضرورته. فجميع العناصر الداخلية لهذه السير مبنية على إجراء نوع من التحويل للذات المتكلمة أولا، وللذات القارئة ثانيا، ذلك أن الرغبة اللاواعية للكتابة تخفي وراءها بناء نوع من التأثير التحويلي الذي يبني نوعا من الغواية للآخر المغيب في النص، والذي من أجله يوجد هذا العمل.

    فالسيرة الذاتية النسائية لم تكتب في هذه النصوص من أجل نوع من التلاشي أو استخلاص الحكمة والعبرة من تجربة مضت، بل من أجل تأسيس زمن مستقبلي. فهي تصوغ زمنا وعالما آخر من خلال السرد، وعليه فإن اختفاء الكاتبة في كثير من الأحيان لتحل محلها الساردة مرده إلى تأسيس نوع من السلطة غير المباشرة التي تحدث نوعا من التخييل القرائي الذي يبني نصا آخر، ويتأثر بالرواية الأسرية التي تبنيها الساردة في الكتابة.
    يتضح، مما سبق، أن التعامل مع السير الذاتية النسائية لا يخلو من صعوبات، ولا ندعي أننا قمنا بتجاوزها، بل ستظل مفتوحة لإمكانات قادمة، فقد كان مشروعنا منصبا بالأساس على قراءة هذه السير، متتبعين في كثير من الأحيان التطورات النصية، وقد تبين لنا أن العديد من القراءات تظل حبيسة الكاتبة وحياتها الشخصية مثل نوال السعداوي كشخصية معروفة، إلا أننا حاولنا معرفة المكتوب وكيف تصوغه هذه الكاتبة من خلال بنية الساردة.

    وعليه، فإن كل الحقائق التي تقدمها الكتابة هي ما نقوم بقراءته، ذلك أنه يصعب تحديد أين ينتهي التخييل ليبدأ الواقع. فهناك حقائق ذاتية، غير أنها مندمجة داخل السياق الكلي للسير، فهي تدخل في بناء آخر يطعمه التخييل والأحلام والدوران اللغوي واللاوعي النصي، ولأن الأنثى الكاتبة منشغلة بهم أساسي هو بناء هوية أنثوية، فقد كان لزاما علينا أن نقرأ هذه النصوص وهي تبحث عن إثارة القراءة، معتبرين كل أساليب المراوغة والهفوات والكذب من حقائق الكتابة، فالكتابة لا تقدم الصدق، ولكنها تصوغ الشخصية التي نصل إليها من خلال آلية التأويل والتخييل التأويلي، إلى غير ذلك من الوسائل. يبقى أن نحدد أن الساردة في السيرة الذاتية تصنع روايتها الأسرية وتصنع زمنها أيضا، وتخلق أنواعا متعددة من الثنائيات داخل الكتابة، إضافة إلى بناءات لغوية متعددة، يمكن القول عنها إنها أغنت هذه النصوص وساهمت في بنائها الحديث، وإن كان مرد ذلك إلى خوف الكاتبة من الحديث عن ذاتها، ولعلها أغنت البناء التركيبي وساهمت في تقنيات جديدة تضيف إلى السيرة الذاتية.
    لطيفة لبصير




    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  4. #100 رد: مكتبـــــة أدب السيــــــرة الذاتيــــــة 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    "الإعتبار"
    أسامة بن منقذ



    للتنزيل المباشر على الرابط التالي:
    الإعتبار



    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  5. #101 رد: مكتبـــــة أدب السيــــــرة الذاتيــــــة 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    كتاب عن تقاليد السيرة الذاتية العربية
    منشورات جامعة كاليفورنيا

    " إن هذا العمل استثنائي، أو يمكن أن يشار إلى أنه فريد في الصناعة الأمريكية الحديثة للكتاب، فهو يقدم تصورا جديدا للعمل الجماعي اشترك تسعة مؤلفين في كتابته، وهذا لم يضر بتماسك البحث، وإنما عزّز تماسكه والتحام أجزائه ببعضها بعضا؛ وذلك يعود إلى أن هؤلاء لم يكونوا يعملون كلا على حدة، ولا يعني هذا أن اقسام الكتاب كتبت بصورة جماعية، وإنما كان كل واحد من الباحثين يعمل على قسم، ورغم ذلك فلقد كانت المحصّلة النهائية تناقش وتراجع وتقرأ بصورة جماعية.


    ويمكن أن نوضح هنا أن مثل هذه المقاربات شائعة في العلوم الفيزيائية خاصة، كما تظهر أيضا إلى حد معيّن في علم الاجتماع، لكنها ظلت نادرة في حقل الإنسانيات".

    ويتكوّن الكتاب من قسمين: الأول يعرض تحليلا لمجموعة من النصوص السيرذاتية القديمة، وتبلغ تقريبا مائة وأربعين عملا، وهي تنتمي إلى فترة تزيد عن ألف سنة، من القرن التاسع حتى القرن التاسع عشر الميلادي – والعمل هذا يتضمن عددا بسيطا أيضا من النصوص المكتوبة أو المنشورة في بدايات القرن العشرين، لكنها تعالج بشكل رئيسي الحياة في القرن التاسع عشر – أما القسم الثاني فيعرض مختارات تتكون من ثلاثة عشر نصا عربيا من السيرة الذاتية، وهي تمثل فترات تاريخية مختلفة وأساليب أدبية متنوعة، وهذا الجزء يتضمن على نصوص سيرذاتية نادرة ومهمّة؛ مع قراءات تمهيدية مكثّفة لكل عمل لتساعد القارئ على تشكيل منظوره النقدي في التلقي.
    محتويات الكتاب:
    القسم الأول:
    1- مغالطة الأصول الغربية - التلقي الغربي للسيرة الذاتية العربية - إعادة تحديد القضايا وتعريفها.
    2- أصول السيرة الذاتية العربية - التقاليد السيرية: النماذج البدئية المبكرة - الكتابة السيرية: الأنواع الأدبية - السيرة -الطبقات - الترجمة - الأنواع الفرعية السيرذاتية - المؤثرات الأخرى.
    3- نحو تاريخ للسيرة الذاتية العربية - المحفزات الأصيلة -القلق السيرذاتي.
    4- السيرة الذاتية العربية والتصويرالأدبي للذات - تجوهر الذات وتماهيها: الحياة الخاصة والشخصية في مذكرات ابن بلقان - تأريخ الذات - فك مغالق سيرة ابن حجر الذاتية - قراءة التقاليد - الأسلوبية في سيرة السيوطي الذاتية - أحلام ورؤى وأصوات خفيّة - الشعر: الخطاب البديل
    القسم الثاني: حنين بن إسحاق(المتوفى سنة 873 أو 877) - الترمذي( المتوفى بين سنتي 905 و910 )- المؤيد الشيرازي(المتوفى سنة 1077) - عماد الدين الخطيب (المتوفى سنة 1231) - ابن العديم (المتوفى سنة 1262) - أبو شامة (المتوفى 1268- السيمناني (المتوفى سنة 1336) -عبد الله الترجمان (المتوفى سنة 1432) - جمال الدين السيوطي (المتوفى سنة 1505) - العيدروس( المتوفى سنة 1628 - يوسف البحراني(المتوفى سنة 1772) - علي مبارك (المتوفى سنة 1893).
    الخاتمة: الشخصية والذات - الأعراف الأدبية - السير الذاتية العربية بوصفها نصوصا ومكانتها - دليل للكتابات السيرذاتية العربية - شرح المصطلحات - المراجع – فهارس.
    أهمية الكتاب:
    1- تظل تقاليد كتابة السيرة الذاتية العربية القديمة غير واضحة عند القرّاء بشكل عام،وهذا الكتاب سيسهم في توضيح هذه التقاليد،وسيضع القارئ العربي على رؤية مقارنة بين التقاليد العربية والتقاليد الغربية.
    2- يتطرق الكتاب بالدراسة والتحليل إلى أكثر من مائة وأربعين سيرة ذاتية عربية،معظمها مجهولة عند الدارسين.
    3- يتطرق الكتاب إلى ثلاث سير ذاتية نسوية قديمة بالدرس والتحليل،كما يحاول الكتاب أن يقدّم سيرة ذاتية أخرى لمؤلفة عربية قديمة مجهولة وهي عائشة الباعونية.
    4- يستفيد هذا الكتاب من التفكيك في قراءته لتقاليد السيرة الذاتية العربية،ولا توجد دراسة في المكتبة العربية تعتمد على التفكيك في قراءة السيرة الذاتية،على الرغم من أن التفكيك قدّم مجموعة من التصورات للسيرة الذاتية،ظهرت عند كل من دريدا وبول دي مان،وهي لتغني التصورات النقدية العربية في إعادة فهم السيرة الذاتية مفهوما ودراسة.
    5- يعتمد هذا الكتاب على منهجيات عدة،منها التفكيك والدراسات النسوية ومابعد كولونيالية، ولذلك فهو يقترح فهما مختلفا للسيرة الذاتية مقاوما للفهم النظري الشائع في النظرية الأدبية،علاوة على أنه يحاول أن يعيد الاعتبار لنوع أدبي عربي أصيل،أهملته الثقافة الغربية،ولذلك فالكتاب يقاوم التصورات الغربية في فهم السيرة الذاتية؛لأنها من وجهة نظر المؤلفين،أهملت تجارب الآخر.ويعتقد المؤلفون أن فهم التقاليد السيرذاتية العربية سوف يوسع الفهم الغربي للسيرة الذاتية الغربية.
    6- تظهر أهمية الكتاب في كونه يجدد فهم السيرة الذاتية في سياقها العربي،ولذلك يقدم مفاهيم محددة لأنواع فرعية أدبية أخرى يمكن أن تكون سردا ذاتيا مثل الترجمة والطبقات والشعر،ويحاول أن يحدد الفروقات الواقعة بين هذه الأنواع الأدبية غير المحددة بشكل دقيق في النقد العربي الحديث.
    7- تأتي أهمية هذا الكتاب لاتصاله بالنقد الشارح؛لأنه يؤوّل التلقي العربي للسيرة الذاتية، ويضع القارئ على تجربة النقد العربي الحديث في استقبال السيرة الذاتية،وينقد أيضا الاستقبال الغربي للسيرة الذاتية، ويقارن بينهما.

    معلومات عن الكتاب:
    تقاليد السيرة الذاتية العربية - منشورات جامعة كاليفورنيا

    تأويل الذات: السيرة الذاتية في التقليد الأدبي العربي


    تحرير: ديويت ف. رينولدز


    Interpreting the Self: Autobiography in the Arabic Literary Tradition


    Edited By Dwight F. Reynolds

    عرض ونقد الدكتور علي بن تميم





    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  6. #102 رد: مكتبـــــة أدب السيــــــرة الذاتيــــــة 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    كتاب عن تقاليد السيرة الذاتية العربية
    منشورات جامعة كاليفورنيا

    " إن هذا العمل استثنائي، أو يمكن أن يشار إلى أنه فريد في الصناعة الأمريكية الحديثة للكتاب، فهو يقدم تصورا جديدا للعمل الجماعي اشترك تسعة مؤلفين في كتابته، وهذا لم يضر بتماسك البحث، وإنما عزّز تماسكه والتحام أجزائه ببعضها بعضا؛ وذلك يعود إلى أن هؤلاء لم يكونوا يعملون كلا على حدة، ولا يعني هذا أن اقسام الكتاب كتبت بصورة جماعية، وإنما كان كل واحد من الباحثين يعمل على قسم، ورغم ذلك فلقد كانت المحصّلة النهائية تناقش وتراجع وتقرأ بصورة جماعية.
    ويمكن أن نوضح هنا أن مثل هذه المقاربات شائعة في العلوم الفيزيائية خاصة، كما تظهر أيضا إلى حد معيّن في علم الاجتماع، لكنها ظلت نادرة في حقل الإنسانيات".
    ويتكوّن الكتاب من قسمين: الأول يعرض تحليلا لمجموعة من النصوص السيرذاتية القديمة، وتبلغ تقريبا مائة وأربعين عملا، وهي تنتمي إلى فترة تزيد عن ألف سنة، من القرن التاسع حتى القرن التاسع عشر الميلادي – والعمل هذا يتضمن عددا بسيطا أيضا من النصوص المكتوبة أو المنشورة في بدايات القرن العشرين، لكنها تعالج بشكل رئيسي الحياة في القرن التاسع عشر – أما القسم الثاني فيعرض مختارات تتكون من ثلاثة عشر نصا عربيا من السيرة الذاتية، وهي تمثل فترات تاريخية مختلفة وأساليب أدبية متنوعة، وهذا الجزء يتضمن على نصوص سيرذاتية نادرة ومهمّة؛ مع قراءات تمهيدية مكثّفة لكل عمل لتساعد القارئ على تشكيل منظوره النقدي في التلقي.
    محتويات الكتاب:
    القسم الأول:
    1- مغالطة الأصول الغربية - التلقي الغربي للسيرة الذاتية العربية - إعادة تحديد القضايا وتعريفها.
    2- أصول السيرة الذاتية العربية - التقاليد السيرية: النماذج البدئية المبكرة - الكتابة السيرية: الأنواع الأدبية - السيرة -الطبقات - الترجمة - الأنواع الفرعية السيرذاتية - المؤثرات الأخرى.
    3- نحو تاريخ للسيرة الذاتية العربية - المحفزات الأصيلة -القلق السيرذاتي.
    4- السيرة الذاتية العربية والتصويرالأدبي للذات - تجوهر الذات وتماهيها: الحياة الخاصة والشخصية في مذكرات ابن بلقان - تأريخ الذات - فك مغالق سيرة ابن حجر الذاتية - قراءة التقاليد - الأسلوبية في سيرة السيوطي الذاتية - أحلام ورؤى وأصوات خفيّة - الشعر: الخطاب البديل
    القسم الثاني: حنين بن إسحاق (المتوفى سنة 873 أو 877) - الترمذي( المتوفى بين سنتي 905 و910 )- المؤيد الشيرازي (المتوفى سنة 1077) - عماد الدين الخطيب (المتوفى سنة 1231) - ابن العديم (المتوفى سنة 1262) - أبو شامة (المتوفى 1268- السيمناني (المتوفى سنة 1336) -عبد الله الترجمان (المتوفى سنة 1432) - جمال الدين السيوطي (المتوفى سنة 1505) - العيدروس ( المتوفى سنة 1628 - يوسف البحراني (المتوفى سنة 1772) - علي مبارك (المتوفى سنة 1893).
    الخاتمة: الشخصية والذات - الأعراف الأدبية - السير الذاتية العربية بوصفها نصوصا ومكانتها - دليل للكتابات السيرذاتية العربية - شرح المصطلحات - المراجع – فهارس.
    أهمية الكتاب:
    1- تظل تقاليد كتابة السيرة الذاتية العربية القديمة غير واضحة عند القرّاء بشكل عام، وهذا الكتاب سيسهم في توضيح هذه التقاليد، وسيضع القارئ العربي على رؤية مقارنة بين التقاليد العربية والتقاليد الغربية.
    2- يتطرق الكتاب بالدراسة والتحليل إلى أكثر من مائة وأربعين سيرة ذاتية عربية، معظمها مجهولة عند الدارسين.
    3- يتطرق الكتاب إلى ثلاث سير ذاتية نسوية قديمة بالدرس والتحليل، كما يحاول الكتاب أن يقدّم سيرة ذاتية أخرى لمؤلفة عربية قديمة مجهولة وهي عائشة الباعونية.
    4- يستفيد هذا الكتاب من التفكيك في قراءته لتقاليد السيرة الذاتية العربية، ولا توجد دراسة في المكتبة العربية تعتمد على التفكيك في قراءة السيرة الذاتية، على الرغم من أن التفكيك قدّم مجموعة من التصورات للسيرة الذاتية،ظهرت عند كل من دريدا وبول دي مان، وهي لتغني التصورات النقدية العربية في إعادة فهم السيرة الذاتية مفهوما ودراسة.
    5- يعتمد هذا الكتاب على منهجيات عدة، منها التفكيك والدراسات النسوية ومابعد كولونيالية، ولذلك فهو يقترح فهما مختلفا للسيرة الذاتية مقاوما للفهم النظري الشائع في النظرية الأدبية، علاوة على أنه يحاول أن يعيد الاعتبار لنوع أدبي عربي أصيل، أهملته الثقافة الغربية، ولذلك فالكتاب يقاوم التصورات الغربية في فهم السيرة الذاتية؛ لأنها من وجهة نظر المؤلفين، أهملت تجارب الآخر، ويعتقد المؤلفون أن فهم التقاليد السيرذاتية العربية سوف يوسع الفهم الغربي للسيرة الذاتية الغربية.
    6- تظهر أهمية الكتاب في كونه يجدد فهم السيرة الذاتية في سياقها العربي، ولذلك يقدم مفاهيم محددة لأنواع فرعية أدبية أخرى يمكن أن تكون سردا ذاتيا مثل الترجمة والطبقات والشعر،ويحاول أن يحدد الفروقات الواقعة بين هذه الأنواع الأدبية غير المحددة بشكل دقيق في النقد العربي الحديث.
    7- تأتي أهمية هذا الكتاب لاتصاله بالنقد الشارح؛ لأنه يؤوّل التلقي العربي للسيرة الذاتية، ويضع القارئ على تجربة النقد العربي الحديث في استقبال السيرة الذاتية، وينقد أيضا الإستقبال الغربي للسيرة الذاتية، ويقارن بينهما.
    معلومات عن الكتاب:
    تقاليد السيرة الذاتية العربية - منشورات جامعة كاليفورنيا
    تأويل الذات: السيرة الذاتية في التقليد الأدبي العربي
    تحرير: ديويت ف. رينولدز
    Interpreting the Self:Autobiography in the Arabic Literary Tradition
    Edited By Dwight F.Reynolds
    عرض ونقد الدكتور علي بن تميم




    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  7. #103 رد: مكتبـــــة أدب السيــــــرة الذاتيــــــة 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    مذكرات مالكولك إكس
    مالك شباز


    لتنزيل الكتاب عن طريق حفظ باسم على الرابط التالي:
    المذكرات

    حياكم الله


    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  8. #104 رد: مكتبـــــة أدب السيــــــرة الذاتيــــــة 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    نجيب محفوظ يتذكر
    جمال الغيطاني

    لتنزيل الكتاب عن طريق حفظ باسم على الرابط التالي:
    الكتاب

    حياكم الله


    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com

    رد مع اقتباس  
     

  9. #105 رد: مكتبـــــة أدب السيــــــرة الذاتيــــــة 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36


    مذكرات الهواة والمحترفين
    فن كتابة التجربة الذاتية
    محمد محمد الجوادي عبد الوهاب

    لتنزيل الكتاب عن طريق حفظ باسم على الرابط التالي:
    الكتاب

    حياكم الله


    د. أبو شامة المغربي

    kalimates@maktoob.com
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو شامة المغربي ; 20/04/2008 الساعة 04:18 PM

    رد مع اقتباس  
     

  10. #106 رد: مكتبـــــة أدب السيــــــرة الذاتيــــــة 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    رد مع اقتباس  
     

  11. #107 رد: مكتبـــــة أدب السيــــــرة الذاتيــــــة 
    السندباد الصورة الرمزية أبو شامة المغربي
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الدولة
    المملكة المغربية
    المشاركات
    16,955
    معدل تقييم المستوى
    36

    رد مع اقتباس  
     

  12. #108 رد: مكتبـــــة أدب السيــــــرة الذاتيــــــة 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية احمد خميس
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الدولة
    مصر
    العمر
    61
    المشاركات
    294
    معدل تقييم المستوى
    18
    جزاك الله خيرا وبارك الله فيك واثابك الجنه
    رد مع اقتباس  
     

المواضيع المتشابهه

  1. مكتبـــــة الحــــــديث النبـــــوي الشـــــــــريف ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى إسلام
    مشاركات: 25
    آخر مشاركة: 03/12/2007, 06:34 PM
  2. مكتبـــــة صيد الفوائــــد ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16/07/2007, 11:14 AM
  3. مكتبـــــة الأزهــــر الشريــــف للمخطوطــــات ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25/12/2006, 05:58 AM
  4. مكتبـــــة التـــــــراث الإســــــلامي ...
    بواسطة أبو شامة المغربي في المنتدى مكتبة المربد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 21/12/2006, 06:32 AM
  5. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 14/12/2006, 11:52 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •