لُغَتُنَا الجَمِيْلَةُ ... صَفْحَةٌ فِي اللُّغَةِ : في السُّرُورِ وَالْحُزْن ِ :

تَقُولُ : وَرَدَ عَلَيَّ مِنْ أَمْرِ فُلانٍ مَا سَرَّنِي ، وَأَفْرَحَنِي ، وَفَرَّحَنِي ، وأجْذَلني ، وَأَبْهَجَنِي ، وَأَبْلَجَنِي ، وحَبَرني ، وَبَشَرني ، وَشَرَحَ صَدْرِي ، وَأثَلَج نَفْسِي ، وَطَيَّبَ قَلْبِي ، وَأَقَرَّ نَاظِرَي .
وَقَدْ سُرِرْت بِالأَمْرِ ، وَحُبِرْت عَلَى الْمَجْهُولِ فِيهِمَا ، وَفَرِحْت بِهِ ، وَجَذِلْت ، وَابْتَهَجْتُ ، وَاغْتَبَطْت ، وَبَلَجْت ، وَبَشَِـرْ ت بِكَسْرِ الشِّينِ وَفَتْحِهَا ، وَأَبْشَرْتُ ، وَاسْتَبْشَرْتُ ، وَوَجَدْتُ فُلاناً مَسْرُوراً ، مَحْبُوراً ، فَرِحاً ، جَذِلا ، بَلِجاً ، مُسْتَبْشِراً .
وَهَذَا خَبَر قَدْ ثَلِجَتْ لَهُ نَفْسِي ، وَثَلِجَ لَهُ صَدْرِي ، وَبَلِجَ بِهِ صَدْرِي ، وَانْشَرَحَ لَهُ صَدْرِي ، وَانْفَسَحَ لَهُ صَدْرِي ، وَوَجَدْت بِهِ بَرْد كَبِدِي ، وَقُرَّة عَيْنِي ، وَوَجَدت بِهِ بَرْد السُّرُورِ .
وَقَدْ اِرْتَحْت لَهُ ، وَوَجَدْت بِهِ رَوْحاً ، وَسُرُوراً ، وَمَسَرَّةً ، وَبَهْجَةً ، وَغِبْطَةً وَبَلَجاً ، وَفَرَحاً ، وَجَذَلا ، وَحُبُوراً .
وَبَشَّرْت فُلاناً بِكَذَا فَهَزَّ لَهُ عِطفَيْه، وَهَزَّ لَهُ مَنْكِبَيْهِ، وَقَدْ هَزَّ ذَلِكَ الأَمْرُ مِنْ عِطْفِهِ ، وَمِنْ مَنْكِبِهِ ، وَنَشِطَ لَهُ ، وَارْتَاحَ ، وَاهْتَزَّ ، وَطَرِبَ ، وَمَرِحَ .
وَقَدْ لاحَتْ عَلَيْهِ أَرْيَحِيَّة السُّرُور ، وَأَخَذَتْ مِنْهُ هِزَّة الطَّرَب ، وَغَلَبَتْ عَلَيْهِ نَشْوَة الطَّرَب ، وَلَمْ يَمْلِكْ نَفْسَه مِنْ الطَّرَبِ ، وَقَدْ اِسْتَخَفَّهُ الْفَرَحُ ، وَاسْتَطَارَهُ الْفَرَح ، وَاسْتَفَزَّتْهُ الأَرْيَحِيَّة ، وَهَزَّهُ السُّرُور ، وَمَادَ بعِطْفَيْه السُّرُور ، وَأَقْبَلَ يَمِيدُ مِنْ الطَّرَبِ ، وَيَسْحَبُ أَذْيَال الْغِبْطَة ، وَيَجُرُّ ذَيْلَهُ فَرَحاً ، وَقَدْ خَفَقَ فُؤَادُهُ فَرَحاً ، وَطَارَ فُؤَادُه فَرَحاً ، وَرَأَيْته يَطْفُر مِنْ الْفَرَحِ ، وَرَأَيْته يَرْقُصُ طَرَباً ، وَيُصَفِّقُ بِيَدَيْهِ مِنْ الطَّرَبِ ، وَقَدْ شَهِقَ مِنْ الْفَرَحِ ، وَنَشَغَ مِنْ الْفَرَحِ ، وَكَادَ يَطِيرُ فَرَحاً ، وَكَادَ يَخْرُجُ مِنْ جِلْدِهِ فَرَحاً .
وَرَأَيْته مُتَهَلِّل الْوَجْه ، طَلْق الْمُحَيَّا، مُشْرِق الْجَبِينِ ، مُتَأَلِّق الْغِرَّة.
وَقَدْ هَشَّ لِلأَمْرِ ، وَبَشَّ ، وَابْتَسَمَ ، وَبَرَقَ ثَغْرُهُ، وَبَرَقَتْ ثَنَايَاهُ، وَبَرَقَتْ أَسَارِيرُهُ، وَلَمَعَتْ صَفْحَته، وَتَبَيَّنَ الْبِشْرُ فِي وَجْهِهِ ، وَلَمَعَ فِي غُرَّتِهِ نُور الْبِشْر ، وَأَشْرَقَ فِي مُحَيَّاهُ صَبَاح الْبِشْر ، وَلَمَعَ الْبِشْرُ فِي عَيْنَيْهِ ، وَافْتَرَّ السُّرُور فِي وَجْهِهِ ، وَتَدَفَّقَ السُّرُور مِنْ وَجْهِهِ ، وَانْطَلَقَ وَجْهُهُ بِشْراً ، وَتَقُولُ فِي خِلافِ ذَلِكَ : قَدْ سَاءَنِي مَا كَانَ مِنْ أَمْرِ فُلان ، وَغَمَّنِي ، وحَزَنَنِي ، وَأَحْزَنَنِي ، وَشَجَانِي ، وشَجَنَنِي ، وأشْجَنَنِي ، وَعَزَّ عَلَيَّ ، وَشَقَّ عَلَيَّ ، وَعَظُمَ عَلَيَّ ، وَاشْتَدَّ عَلَيَّ .
وَوَرَدَ عَلَى فُلانٍ خَبَرُ كَذَا فَحَزِنَ لَهُ ، وَاغْتَمَّ ، وَأَسِيَ ، وَشَجِيَ ، وَشَجِنَ ، وَتَرِحَ ، وَوَجَدَ ، وَكَمِدَ ، وَكَئِبَ ، وَاكْتَأَبَ ، وَاسْتَاءَ ، وَابْتَأَسَ ، وَجَزِعَ ، وَأسِفَ ، وَلَهِفَ ، والتَهَفَ ، وَالْتَاعَ ، وَالْتَعَجَ ، وَارْتَمَضَ .
وَأُوْرَثَهُ الأمْر حُزْناً ، وَحَزَناً ، وَغَمّاً ، وَغُمَّةً ، وَأَسىً ، وَشَجْواً ، وَشَجَناً ، وَتَرَحاً ، وَتَرْحَة ، وَوَجْداً ، وَكَمَداً ، وَكَأْبَة ، وَكَآبَة ، وَجَزَعاً ، وَأَسَفاً ، وَلَهَفاً ، وَحَسْرَة ، وَبَثّاً ، وَكَرْباً ، وَكُرْبَة .
وَأَشْعَرَهُ مَضّاً، وَجَوىً، وَحُرْقَة ، وَلَوْعَة ، وَلَذْعَة ، وَغُصَّة ، وفَجْعة، وَحَزازة ، وَوَجَدَ لَهُ مَسّاً أَلِيماً ، وَمَضّاً مُوجِعاً ، وَلَوْعَةً مُؤْلِمَةً ، وَرَأَيْته يَتَفَجَّعُ ، وَيَتَلَهَّفُ ، وَيَتَحَسَّرُ ، وَ يَتَأَسَّفُ ، وَيَتَوَجَّدُ ، وَيَتَأَوَّهُ ، وَيَتَضَوَّرُ.
وَقَدْ تَقْطَّعَ حَسَرَات ، وَتَصَدَّعَ زَفَرَات ، وَتَسَاقَطَتْ نَفْسه غَمّاً وَأَسَفاً ، وَتَقَطَّعَتْ أَحْشَاؤُهُ حُزْناً وَلَهَفاً ، وَزَفَرَ زَفْرَةً كَادَ يَنْشَقُّ لَهَا ، وَتَنَفَّسَ تَنَفُّساً ظَنَنْت أَنَّ ضُلُوعَهُ تَنْقَصِفُ مِنْهُ .
وَقَدْ قَرَعَتْ سَاحَتَه الأَحْزَانُ ، وَقَامَتْ عِنْدَهُ قِيَامَة الأَحْزَان ، وَأَخَذَه الْمُقِيم الْمُقْعِد، وَأَخَذَهُ مَا قَرُبَ وَمَا بَعُد، وَمَا قَدُمَ وَمَا حَدُثَ ، وَأَخَذَهُ حُزْنٌ تَنْقَضُّ، مِنْهُ الْجَوَانِح ، وَوَجْدٌ تَنْفَطِرُ لَهُ الْمَرَائِر ، وَغَمٌّ يُذِيبُ شَحْم الْكُلَى ، وَهَمٌّ يُذِيبُ لَفَائِف الْقُلُوبِ .
وَرَأَيْته وَقَدْ تَبَيَّنَ الأَسَى فِي وَجْهِهِ ، وَتَبَيَّنَ الْكَمَد فِي وَجْهِهِ ، وَرَأَيْته مُتَهَضِّماً أَيْ مُتَكَسِّرالْوَجْه مِنْ الْحُزْنِ ، وَقَدْ أَصْبَحَ سَاهِماً ، كَاسِفاً، كَئِيباً ، كَمَداً ، كَاسِف الْوَجْهِ ، مُكَفَّأ الْوَجْه، مُطْرِق الطَّرْف ، خَاشِع الطَّرْفِ ، نَاكِس الْبَصَر ، مُتَطَأْطِئ الْهَامَّة، قَلِق الْخَاطِر ، مَشْغُول الْقَلْبِ ، كَاسِف الْبَالِ، مُضْطَرِب الْبَال ، مَكْرُوب النَّفْس ، مَحْزُون الصَّدْر ، ضَيِّق الصَّدْرِ حَرِج الصَّدْر، مُنْقَبِض الصَّدْرِ ، لَهِيف الْقَلْب ، وَقِيذ الْجَوَانِح.
وَقَدْ كَظَمَهُ الْحُزْن ، وَأَخَذَ بِكَظَمِهِ، وَأَغَصَّهُ بِرِيقِهِ ، وَأَشْرَقَهُ بِرِيقِهِ ، وَأَجْرَضَهُ بِرِيقِهِ ، وَأَشْجَاهُ بِغُصَّتِهِ ، وَأَشْرَقَهُ بِدَمْعِهِ ، وَخَنَقَهُ بِعَبْرَتِهِ، وَلاعَ قَلْبُهُ ، وَلَعَجَ فُؤَادَهُ ، وَأَرْمَضَ جَوَانِحَهُ ، وَأَصْلَى ضُلُوعه ، وَاسْتَوْقَدَ صَدْرَهُ ، وَضَرَّمَ أَنْفَاسَهُ ، وَمَزَّقَ أَحْشَاءهُ ، وَفَطَرَ مَرَارَته ، وَفَتَّ كَبِدَهُ ، وَأَسْخَنَ عَيْنَه ، وَأَطَارَ نَوْمَهُ ، وَأَرَّقَ جَفْنَه ، وَأَقَضَّ مَضْجَعَهُ، وَأَطَالَ لَيْلَه .
وَقَدْ ضَافَهُ الْهَمّ ، وَتَضَيَّفَتْهُ الْهُمُوم ، وَاسْتَضَافَتْهُ ، وَتَأَوَّبَتْهُ، وَطَرَقَتْ الْهُمُومُ مَضْجَعَهُ ، وَضَافَ الْهَمّ وِسَادَهُ ، وَقَدْ اِفْتَرَشَ الْهَمّ، وَتَوَسَّدَ الْقَلَق، وَبَاتَ رَائِد الْوِسَاد، وَبَاتَ الْهَمّ ضَجِيعه ، وَبَاتَ الْهَمّ يُنَاجِيه، وَبَاتَتْ الْهُمُوم تَنْتَجِي فِي صَدْرِهِ ، وَتَتَنَاجَى فِي صَدْرِهِ .
وَإِنَّ فِي صَدْرِهِ نَجِيَّة قَدْ أَسْهَرَتْهُ ، وَبَاتَ لَيْلَةً يُسَاوِرُالْهُمُوم ، وَيُسَامِرُالنُّجُوم ، وَبَاتَ يَتَقَلَّبُ عَلَى الْجَمْرِ ، وَيَتَقَلَّبُ عَلَى الْقَتَادِ، وَبَاتَ لَيْله عَلَى قَرْنٍ أَعْفَر، وَبَاتَ يَتَجَرَّعُ غُصَص الْكَرْب ، وَيُعَالِجُ بُرَحَاء الْهُمُوم .
وَقَدْ شُخِصَ بِالرَّجُلِ عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ إِذَا وَرَدَ عَلَيْهِ مَا أَقْلَقَهُ ، وَتَفَارَطَتْهُ الْهُمُوم إِذَا كَانَتْ لا تَزَالُ تَأْتِيه الْحِين بَعْدَ الْحِينِ ، وَرَأَيْته وَقَدْ فَاضَ عَرَقاً إِذَا ظَهَرَ عَلَى جِسْمِهِ عِنْدَ الْغَمِّ ، وَبَاتَ يَجْرَضُ بِرِيقِهِ أَيْ يَبْتَلِعُهُ عَلَى هَمٍّ وَحُزْن بِالْجَهْدِ ، وَرَأَيْته يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ مِنْ الْهَمِّ ، وَقَدْ أَصْبَحَ حَيْرَانَ يَمِيدُ بِهِ شَجْوُهُ، وَظَلَّ نَهَارَه مُتَبَلِّداً أَيْ مُتَلَهِّفاً يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ وَيُصَفِّقُ ، وَظَلَّ مُتَلَدِّداً إِذَا تَلَفَّتَ يَمِيناً وَشِمَالاً وَتَحَيَّرَ مُتَبَلِّداً .
وَقَدْ اِحْتَضَرَهُ الْهَمّ ، وَخَلَجَهُ، وَخَالَجَهُ، وَتَخَالَجَتْهُ الْهُمُوم، وَتَنَازَعَتْهُ الْهُمُومُ ، وَجَاشَ الْهَمّ فِي صَدْرِهِ ، وَاعْتَلَجَتْ فِي صَدْرِهِ الْهُمُوم ، وَجَاشَتْ فِي صَدْرِهِ غُصَص الْهُمُوم، وَبَاتَ فِي صَدْرِهِ حَزَّاز مِنْ الْغَمِّ ، وَبَاتَ فِي قَلْبِهِ جَوْلان الْهُمُوم.
وإِنَّ بِهِ لَكَمَداً بَاطِناً ، وَحُزْناً مُكْتَمِناً، وَرَأَيْته وَاجِماً أَيْ عَبُوساً مُطْرِقاً شَدِيدَ الْحُزْنِ ، وَرَأَيْته مُسْبِطاً أَيْ مُدَلِّياً رَأْسَهُ مُسْتَرْخِيَ الْبَدَنِ ، وَرَأَيْته مُشْتَرَكاً ، وَمُشْتَرَك الْخَوَاطِرِ ، إِذَا كَانَ يُحَدِّثُ نَفْسه كَالْمُوَسْوِسِ ، وَقَدْ تَقَسَّمَتْهُ الْهُمُوم ، وتَشَعَّبَته الْغُمُوم ، وَتَوَزَّعَتْهُ الْفِكَر ، وَأَصْبَحَ مُتَقَسَّماً ، وَمُتَقَسَّم الْقَلْب ، وَمُتَوَزَّع الْقَلْب ، وَقَدْ هَامَ فِي أَوْدِيَهِ الأَحْزَان ، وَأَخَذَ فِي شِعَابِ الْهُمُومِ ، وَتَاهَ فِي بَيْدَاءِ الْفِكَرِ ، وَرَأَيْته مَوَلَّهاً ، وَمُدَلَّهاً ، إِذَا ذَهَبَ عَقْلُهُ مِنْ غَلَبَةِ حُزْنٍ وَنَحْوه ، وَقَدْ وَلَّهَهُ الْحُزْن ، وَدَلَّهَهُ ، وَهُوَ وَالِهٌ ، وَوَلْهَان وامرأة وَالِه ، وَوَالِهَة ، وَوَلْهَى ، إِذَا اِشْتَدَّ حُزْنُهَا عَلَى وَلَدِهَا .
وَيَقُولُ الْمَحْزُون : وَا أَسَفَاه ، ووَا لَهْفَاهُ ، ووَا لَهْفَتَاهُ ، ووَا جَزَعَاه ، ووَا حُرّ قَلْبَاهُ ، ووَا مُصِيبَتَاهُ ، وَيَا لِلْمُصِيبَةِ ، وَيَا لِلْفَجِيعَةِ ، وَيَا أَسَفِي عَلَى فُلان ، وَيَا لَهْفِي عَلَى فُلان ، ويال لَهْف نَفْسِي عَلَيْهِ ، وَيَا لَهْف أَرْضِي وَسَمَائِي عَلَيْهِ ، وَتَقُولُ نَفَّسْت عَنْ الرَّجُلِ ، وَنَفَّسْت كُرْبَتَهُ ، وَأَزَلْت بَثَّهُ، وَفَرَّجْت مِنْ كَرْبِهِ ، وَجَلَوْت عَنْهُ الْهَمّ ، وَجَلَّيْته ، وَسَلَّيْته مِنْ هَمِّهِ ، وَأَسْلَيْتُهُ .
وَهَذَا أَمْر قَدْ أَطْلَقَ نَفْسِي مِنْ عِقَال الْهَمّ ، وَنَضَا عَنِّي شِعَار الْغَمّ، وَأَطْفَأَ حَرّ كَبِدِي ، وَأَذْهَبَ بُرَحَاء صَدْرِي ، وَقَدْ سَرَوْت عَنِّي الْهَمّ ، وَسَرَى الْهَمُّ عَنِّي ، وَانْسَرَى ، وَانْسَلَى ، وَتَسَلَّى، وَانْكَشَفَ ، وَانْفَرَجَ .
وَقَدْ سُرِّيَ عَنْ فُلان، وَانْجَلَى كَرْبُهُ ، وَانْجَلَتْ غَمْرَتُهُ، وَتَجَلَّتْ وَحْشَتُهُ ، وَانْكَشَفَتْ غُمَّتُهُ ، وانساغت غُصَّتُه ، وَتَفَصَّى مِنْ الْهَمِّ ، وَخَلا مِنْ الْهَمِّ ، وَخَلا مِنْهُ ذَرْعُه، وَأَصَابَ نَفَساً مِنْ كُرَبه ، وَفَرَجاً مِنْ غَمِّهِ .
وَفُلان خُلُوّ مِنْ الْهَمِّ ، وَهُوَ خَلِيّ الْبَال ، خَالِيَ الذَّرْع ، وَاسِع الذَّرْع ، وَاسِعَ اللَّبَب، وَاسِع السِّرْبِ ، رَخِيّ اللَّبَب ، رَخِيّ الْبَال ، فَارِغ الْبَالِ ، فَارِغ الْقَلْبِ ، فَارِغ الصَّدْرِ مِنْ الْهَمِّ .
وَيُقَالُ : مَرَّ فُلان ثَانِيَ عِطْفِهِ أَيْ رَخِيّ الْبَال ، وَفُلان قَلْبه أَفْرَغ مِنْ فُؤَاد أُمِّ مُوسَى.
وَيُقَالُ : أنت خِلْو مِنْ مُصِيبَتِي أَيْ فَارِغ الْبَالِ مِنْهَا ، وَأَنْتَ بِمَعْزِلٍ عَنْ هَمِّي، وَبِنَجْوَةٍ مِنْ بَثِّي ، وَفِي الْمَثَلِ " وَيْل لِلشَّجِيِّ مِنْ الْخَلِيّ " أَيْ وَيْل لِلْمَهْمُومِ مِنْ الْفَارِغِ ، وَتَقُولُ : هَوِّنْ عَلَيْك ، وَخَفِّضْ عَلَيْك ، وَسَرِّ عَنْك ، وَخَفِّفْ مِنْ حُزْنِك ، وَعَزَاءَك يَا هَذَا ، وَجَمَالَك.
وَتَقُولُ : سَرَّى اللَّه عَنْك ، وَبَرَّحَ اللَّهُ عَنْك ، وَفَرَّجَ عَنْك ، وَرَفَّهَ عَنْك ، وَنَفَّسَ اللَّهُ كُرْبَتك ، وَأَزَالَ بَثَّك ، وَكَشَفَ عَنْك الْغُمَّة ، وَإِنَّهُ لَيَقْبِضُنِي مَا قَبَضَك ، ويَبْسُطُنِي مَا بَسَطَك ، وَأَعْزِزْ عَلَيَّ أَنْ أَرَاكَ بِحَالِ سُوءٍ .