رِيــــــــــم
ريمٌ جَـفَا قلبي وكانَ غَـزالي
وجوابُهُ في القلبِ قبلَ سُـؤالي
كُنتُ الربيعَ أفيضُ فَوقَ سَمَائهِ
فَـيذوبُ حُباً في ربيـعِ دلالي
أصْحُو على صوتِ النَوارِسِ كُلَّما
دَقَّتْ رسَـائلُِهُ يَـهيجُ خَيـالي
وأُحِسّـُهُ عبرَ الأثيـرِ بـشوقهِ
مني كَشَـوقِ النصرِ للأبْطَـالِ
ويَـقولُ لي صـبراً فإن لقاءنا
يأتـي بإذنِ اللهِ دونَ مُحَـالِ
فمنحته حُـبي وكُلَ مشاعري
وكتبتُ فيـهِ روائِـعي ومقالي
فَـرأيتُ ريمي شـارداً مُتمرِداً
وفـؤادُهُ قـد ضَـاقَ بالأثـقَـالِ
ماذا دهَـاكَ وأنتَ لحني والهوَى
والعُـودُ والناي الحـزينُُ بـبالي
ماذا لو أن النفـسَ عكَّر صَفْوَها
شَـيءٌُ ومَـرَّ الأمرُ دُونَ جِدَالِ
ريـمٌ منحتُكِ عَـهدَ حُـبٍ بيننا
وكَتَبْتُ في حِكَّمي وفي أمْثَـالي
أنتِ الفؤادُ ونَبضُ قلبي والهوَى
إن عِشتُ في عَيْنيكِ لستُ أُبالي
عُـودي لأحضاني فإني هَاهُنا
أشـكو الصقيعَ وخَيْبَةَ الآمالِ
قَدْ كانَ عهدُكِ أن نَعيشَ أحِبَّةً
نَشدُو الجمالَ وأنتِ كلُ جمالي
أفتغضبينَ لكلِ شـيءٍ لا يُرَى
فيزيدُ من غَضبي ومن إشْـعَالي؟
إن الكمَالَ لذي الجَلالِ نَسَبْتُهُ
فلتَـغْفِري إن كُنتُ دُونَ كمَالِ
ثروت سليم
21/12/2006