نِدَاءٌ مِنْ أجلِ هَيْفَاء

رَداً على المقال الجريء لليافعي
(يقُولُونَ في لُبنَانَ هَيْفَا مُصَابَةٌ)

*****
يقُـولونَ في لُبنَانَ هَيْفَا مُصَـابَةٌ
فيا ليتني كنتُ الطبيبَ المُدَاويـا
لأُنقِذَ مِنْ وَيْلاَتِ حربٍ بلادَهـا
ويا (يَافِعي) عَرِّجْ للبنانَ ماشـيا
وقُلْ لبني الأعرابِ مِنْ أجلِ عينِها
سنحمي الملاهي والرُبا والروابـيا
زمَـانٌ بهِ القَيْنَاتُ أصبحْنَّ أولاً
وأصبحَ دينُ اللهِ في الأرضِ ثَانِيـا
ونَخْوَتُنَا صارتْ جليداً وأصبَحَتْ
عُرُوبَتُنَا عُـهْراً ..... وقلباً مُجَافيا
وقادَتُـنَا لا يملكونَ طــعَامَهم
ولا يملكونَ الماءَ في النـهر جَاريا
وإن دَخَـلَ الأعداءُ بيتاً لسـيِّدٍ
فَرَشْــنَا بَسَـاتِيناً لهم وبَوَادِيا
فيَا (يافِعي) عَرِّجْ للبنانَ غاضِـباً
وعَـرِّجْ إلى القدسِ السليبةِ حافيا
وقُلْ لبني قـَوْمِي أتيتُ مُجاهِـداً
بروحي وخُذْ روحي لدَرْبِكَ غَادِيا
غَسَـلتُ يدي مِنْ كُلِ خِلٍ مُنَافِقٍ
يَدُقُ طُبُولَ الحربِ زَيْـفَاًَ مُرائـيا
يقولُ سَــنَرمِيهِمْ ببـحرٍ ولُجَّةٍِ
ونَدْفِنُهم أَحْيَـاءَ مَوْتَىَ سَـوَاسِيا
ومرتْ قرونٌ والبـلادُ أَسـيرةٌ
وما سَمِعَتْ أُذنايَ يَـوْمَاً مُناديا
أنامُ وأَصْحُو والقُيودُ بمعصـمي
وأَهْتِفُ عَاشَـتْ للنضالِ بلادِيا
فيا (يَافِعي) إنْ شِئْتَ حَرِّرْ( أَلِيسَةً)
(وهيـفاءَ) ثُمَّ (العَجْرَمِيةَ) فاديـا
وحرِّرْ ضِعافَ القومِ من سَجنِ أُمتي
وحَرِّرْ من القيـدِ اللعينِ لسـَانِيا
فإن جَاءَ حِزبُ اللهِ يحمي حَـرَائِراً
وفي شَـرفِ الأعداءِ أوْجَعَ غَازِيا
فمرحَى بهِ، فالحَاكِمُـونَ تَرَهَلتْ
بُـطونِهِمُ والعقلُ أصبحَ خـَاويا
يَبيعُونَ بترولاً ليَشْــرُونَ عَاهِراً
لِتُخْرِجَ مِنْ نَسـلِ العُرُوبَةِ زَانِيَا
ثروت سليم
*****
د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com