ديـوان الشاعر ثروت سليـم
*****
إهداء إلى الأخ الكريم ثروت سليم وإلى أهل المربد جميعا.
*****
(الجزء الثالث)
دُعيتُ لحضورِ مؤتَمرٍ احتفالي لسيدتين مرشحتين بمجلس الشعب المصري، فلم أتحدث عنهما بلغة السياسة، ولكني تحدثت إليهما بلغةِ الحب والجمال، وبلغة الأم، والأخت، والبنت، والحبيبة التي هي لغـــــــــــــــــــــةُ الوطــــــــــــــــــــــــن.
*****
نحــــنُ بحــرٌ وهــي أوزانُ القصــــيدة
*****
طـلعَ الفــــــجرُ بآفاقٍ جــــــديــدة ْ
يومَ أن عادتْ (ملاكٌ) و(سعيــــدةْ)
فجــــــمالُ الروحِ والحُـــــسنُ تغَنَّى
وغدا القلبُ شباباً يومَ عيـــــــــــــدِه
هكذا المرأةُ شــــــــــــــمسٌ وعبــــيرٌ
ونسيمٌ يجعلُ الدنيا قصيـــــــــــــــدةْ
هكذا المرأةُ صيفٌ في شــــــــــــتاءٍ
وهى الدفءُ ولو كانتْ بعيــــــــــــــدةْ
هـي أمٌ، هي أخــــــتٌ، هي بنـــــتٌ
هي في القلبِ (حنانٌ) و(فريــــــدةْ)
هي لولاهَا لمـــا كُــــنَّا رجـــــــالاً
ولما كنا حُمَــــــــــاةً للعقيــــــــــــــدة ْ
هي أسماءُ التي شـــــــــــقتْ نِطَاقـــَاً
وهي الخنساءُ...صابرة عنيـــــــــدةْ
هي هذا الوطــنُ الغالي علــــــــــينا
وهى تاريخ ُالحضاراتِ المجيـــــــدةْ
هكذا المرأةُ جــــــــمرٌ..وجــــليـــــدٌ
وحريرٌ وابتكــــــــاراتُ عديـــــــدةْ
لا غِنًى عنهــا ولا تستغنِ عـــــــَـنَّا
نحنُ حبــــرٌ وهي أوراقٌ الجــريــدةْ
القاهرة في 11/12/2005
*****
تحياتي وأشواقي
*****
َمســاءٌ لَـيلُهُ الوِدُ//
نهــــــــــــارٌ صُبْحُهُ الوردُ
ولَــيلٌ بَـدرهُ زهرٌ//
وفجرٌ ُنورهُ سَـــــــــــعْدُ
(وبالآمال) يأتِ الشعرُ//
والإحساسُ والوعــدُ
فيجعل قلبيَ الفـياضَ//
طيراً هائماً يَشدو
ويَسكبُ فـيهِ آمالاً//
ويغفُو البــــرقُ والبردُ
سَـلامٌ زادُهُ الحـبُ//
وشَوقٌ ماؤهُ الشَـــهدُ
وحُبٌ كــُلهُ طُهرُ//
ونفسٌ ما بها قصــــــدُ
ِسوي عينيكِ سـيدتي//
ويبقَى بيننا العهدُ
لأجلِهما زرعتُ القلبَ//
أزهاراً كــــــما يبدو
لأجـلِهما َشكرتُ اللهَ//
ربي كم لهُ الحــــمدُ
قـرأتُكِ في دَواويـني//
َعروُساً َزانها المـــجدُ
رأيــتُكِ في مُخَيّلَتي//
جمالاً ما لهُ َحــــــدُ
سمعـتُكِ في شـراييـني//
ِنداءً صوتهُ الوَجْــــدُ
ِلـمَ الأحزانُ سَـيّدَتي//
وأنتِ الفرحُ والســــــــعدُ؟
(وبالآمالِ) تحيا النفسُ//
مهما لفها الزُهْـــدُ
فـداوي قلـبيَ الدامي//
وقد أودىَ بهِ البُــــــعْدُ
ولا عَمْروٌ لهُ في القلبِ//
سُلطانٌ ولا زيــــــدُ
وَهـذِي بعضُ أشواقي//
إلى أن يأْتِني الــــردُ
القاهرة فى 20/12/2005
*****
ثروت سليم
*****
د. أبو شامة المغربي