التُّقـى أزوادُنــــا وديـــــــارُنا الأجــــــداثُ
*******
مالي إلى الدنيا الغَـرورةِ حاجةٌ*
فَلْيَخزَ سـاحرُ كيدها النّفّاثُ
طلّقتها ألِفاً لأحسِـمَ داءَهـا*
وطلاقُ مَن عزَمَ الطّلاقَ ثلاثُ
سـكَناتها محذورةٌ وعهـودها*
منقوضـةٌ وحِبالُهـا أنكاثُ
أمّ المصائبِ لا يزالُ يروعُنـا*
منها ذكـورُ نوائبٍ وإنـاثُ*
إني لأعجَبُ من رجالٍ أمسكوا*
بحَبائلِ الدُّنيا وهُـنَّ رِثـاثُ
كنَزوا الكنوزَ وأغفلوا شَهَواتهمْ*
فالأرضُ تشبَعُ والبطونُ غِراثُ
أتُراهمُ لم يعلمـوا أنّ التُّقـى*
أزوادُنا وديـارُنا الأجـداثُ
(من شعر الشريف الرضي في الزهد)
*******
د. أبو شامة المغربي