من نوادر المخطوطات والمطبوعات :

((العقد الفريد للملك السعيد ــ النصيبي، مطبعة الوطن، القاهرة 1306 هـ )).

لكمال الدين الشافعي ــ652 هـ :

أبو سالم كمال الدين محمد بن طلحة بن محمد بن الحسن القرشي العدوي النصيبيني الشافعي المفتي الرحال، أحد الصدور والرؤساء المعظمين، كان إماما في الفقه الشافعي، بارعا في الحديث والأصول والخلاف، مقدما في القضاء والخطابة، متضلعا في الأدب والكتابة، موصوفا بالزهد.

سمع الحديث بنيسابور عن أبي الحسن المؤيد بن علي الطوسي، وزينب الشعرية

وحدث بحلب ودمشق وبلاد كثيرة.

وروى عنه الحافظ الدمياطي (1) ومجد الدين ابن العديم (2) وفقيه الحرمين الكنجي (3) في " كفاية الطالب " قال في الكتاب ص 108 : فمن ذلك ما أخبرنا شيخنا حجة الاسلام شافعي الزمان أبو سالم محمد بن طلحة القاضي بمدينة حلب.

أقام بدمشق في المدرسة الأمينية وترسل عن الملوك وساد وتقدم، وفي سنة 648 كتب الملك الناصر - المتوفى 655 - صاحب دمشق تقليده بالوزارة فاعتذر وتنصل فلم يقبل منه، فتولاها بدمشق يومين كما في طبقات السبكي 5 : 26، وتركها وانسل خفية وترك الأموال والموجود وخرج عما يملك من ملبوس ومملوك وغيره، ولبس ثوبا قطنيا وذهب فلم يعرف موضعه، وقد نسب إلى الاشتغال بعلم الحروف والأوفاق وإنه يستخرج أشياء من المغيبات.
وتولى في ابتداء أمره القضاء بنصيبين، ثم قضاء مدينة حلب، ثم ولي خطابة دمشق، ثم لما زهد حج فلما رجع أقام بدمشق قليلا، ثم سار إلى حلب فتوفي بها.


تآليفه:

1 - العقد الفريد للملك السعيد. ألفه لنجم الدين غازي بن أرتق من ملوك ماردين طبع بمصر.

2 - الدر المنظم في اسم الله الأعظم. توجد منه نسخة في مكتبة حسين باشا بالآستانة رقمها : 346.

وذكر شطرا منه الشيخ سليمان القندوزي الحنفي في ينابيع المودة ص 403، 471.

3 - مفتاح الفلاح في اعتقاد أهل الصلاح.

4 - كتاب دائرة الحروف.

5 - مطالب السؤول في مناقب آل الرسول. طبع غير مرة. قال معاصره الأربلي في " كشف الغمة " ص 17 : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول تصنيف الشيخ العالم كمال الدين محمد بن طلحة، وكان شيخا مشهورا وفاضلا مذكورا أظنه مات سنة أربع وخمسين وستمائة، وحاله في ترفعه وزهده وتركه وزارة الشام وانقطاعه ورفضه الدنيا حال معلومة قرب العهد بها، وفي انقطاعه عمل هذا الكتاب وكتاب الدائرة، وكان شافعي المذهب من أعيانهم ورؤسائهم. ا ه‍.

وينقل عنه السيد هبة الدين أبي محمد الحسن الموسوي مصرحا بنسبة الكتاب إليه في كتابه [ المجموع الرائق ] الذي ألفه سنة 703.

ونسبه إليه ابن الصباغ المالكي المتوفى 855 وينقل عنه كثيرا في " الفصول المهمة " وتوجد منه نسخة مخطوطة مؤرخة بسنة 896 منقولة عن نسخة بخط المؤلف سنة 650 في نحو 25 كراسة في مكتبة المدرسة الأحمدية بحلب.

وينقل عنه السيد الشبلنجي في " نور الأبصار " في مناقب آل النبي المختار.

ولد المترجم سنة 582 كما في طبقات السبكي، وشذرات الذهب، وتوفي بحلب في 17 رجب سنة 652 كما في الكتابين : الطبقات والشذرات، وفي الوافي بالوفيات للصفدي والتاريخ له، والبداية والنهاية لابن كثير، ومرآة الجنان لليافعي، والأعلام للزركلي، وغيرها وقد سمعت ظن الأربلي بأنه توفي سنة 654هـ ...