نظرية ( محمد سنجر ) لتكون كواكب المجموعة الشمسية

( نظرية التصادم فالتفتت فالاندماج )

1 ـ إرتطم جسم غريب بسرعته بالشمس نتج عنه تفتت هذا الجسم إلى أجزاء انطلقت بسرعة أقل نتيجة الارتطام محملة بنسب مختلفة بأجزاء من الشمس وتناثرت إلا أن قوة جذب الشمس لها مع قوة اندفاعها جعلت هذه الأجزاء يدور كل منها في فلك مستقل . 2ـ و يتوقف بعد هذا الفلك عن الشمس على : كثافة الكتلة المندمجة و حجمها و سرعتها

3ـ تكون نتيجة ذلك ثلاثة أنواع من الأجسام الوليدة :

أ ـ أجسام مندمجة و هي عبارة عن اندماج جزء من الجسم الغريب بمواده الغريبة بجزء من مواد الشمس ( منها على سبيل المثال الأرض )

ب ـ أجزاء من الشمس لانفصال هذه الأجزاء نتيجة التصادم

ج ـ أجزاء من الجسم الغريب تفتت منه أيضا نتيجة التصادم 4 ـ حدثت تفاعلات عنيفة بين أجزاء الشمس المندمجة مع أجزاء الجسم الغريب و نخص بالذكر كوكب الأرض


الأرض :



1 ـ هذا التفاعل بدأ يزداد و تخرج منه الأبخرة و الغازات

2 ـ بدأت الأبخرة تتصاعد بعيدا عن الأرض التي كانت في هذه الأثناء عبارة عن كتلة ملتهبة نتيجة التفاعل

سرعان هذه الأبخرة أن تبرد فتزداد كثافتها فتجذبها الأرض ثانية و بمجرد اقترابها من الكتلة الملتهبة تزداد حرارتها فتتبخر مرة أخرى وهكذا حدث هذا عبر ملايين السنين حتى بدأت الأبخرة تتكاثف فتسقط لتلامس السطح الملتهب ينتج عن ذلك برودة السطح ليبدأ في التماسك طبقات فوق بعضها البعض

3 ـ لاننسى هنا أن من هذه الأبخرة أبخرة السيليكا التي كانت تتكاثف على هيئة حبات فتسقط أمطار الرمال التي ملأت الأرض من حولنا

4 ـ كذلك أبخرة التي كانت تتكثف فتسقط أمطار من الحصى ( الزلط ) 5ـ كذلك بخار الماء الذي بدأ يتكاثف فيسقط مكونا غلافا مائيا لف القشرة الصلبة التي بردت ولكنه اختلط بالأملاح التي ذابت به لذلك لم يكن هناك ما يسمى بالماء العذب في بادئ الأمر لعدم توفر المكان الذي يحتويه منعزلا عن الماء المذاب به الأملاح فكانت أمطار الماء العذب تسقط تختلط بالمياه المالحة

6 ـ وأصبحت الصورة الآن متكاملة عبارة عن :

أ ـ لب ملتهب تزداد التفاعلات حدة نتيجة القشرة الصلبة التي غلفت هذه التفاعلات الرهيبة ب ـ قشرة صلبة عبارة عن طبقات فوق بعضها البعض

ج ـ غلاف رملي وكثير من الحصى فوق هذه القشرة الصلبة

د ـ غلاف من الماء المالح يغطي كل هذا

ه ـ غلاف غازي يتكون من الغازات الناتجة عن التفاغلات



7 ـ هذا الغلاف المائي كان من أسباب عدم وجود أثر لفجوات النيازك التي كانت تضرب الأرض في الماضي كالتي تظهر واضحة على سطح القمر رغم وجود ما يدل على سقوطها من تكون الأرض علاوة على المسح الذي قامت به المياه للسطح والذي سيأتي شرحه فيما يلي

8 ـ بدأت الحياة أول ما بدأت تحت الغلاف المائي المحيط بالأرض وتتطورت هذه الحياة سواء النباتية منها أو الحيوانية ومنها الحفريات التي وجدت بصخور أعالي جبال الهيمالايا وكانت هذه الصخور مغلفة بالغلاف المائي كباقي القشرة الصلبة

9 ـ تطورت النباتات خلال ملايين السنين تحت الغلاف المائي و تكونت ما تشبه الغابات من النباتات المائية

10 ـ و بمرور ملايين السنين ازدادت التفاعلات قوة داخل القشرة الصلبة التي ساعدت على زيادة حدة هذه التفاعلات نتيجة الإحتباس الحراري

11 ـ وعندها تمددت الكتلة الملتهبة فزاد الضغط داخل القشرة الصلبة وهذا ما لم تتحمله هذه القشرة فبدأت في التفتق من بعض الأجزاء الضعيفة بين طبقاتها التي نطلق عليها الآن ( الصفائح التكتونية )

12 ـ بدأ حجم الكرة الأرضية يزداد وبدأت القشرة الصلبة تطفو فوق الطبقات الجديدة المنخفضة وبدأ الماء المالح ينزل إلى المنخفضات ( نظرية الأواني المستطرقة ) مكوننا المحيطات وجارفا معه الرمال والحصى وبعض الصخور و كانت قوة المياه تختلف تبعا لإختلاف المنخفضات التي تنزل بها

13 ـ كذلك تختلف قوة حمل المياه للرمال الدقيقة عن الرمال الخشنة عن الحصى عن الصخور صغيرها وكبيرها وهذا هو السبب في التدرج في أحجام الرمال والحصى عند الشواطئ من الكبير إلى الأصغر حتى نصل إلى الرمال والأتربة المجهرية الموجودة بقاع المحيطات والبحار 14 ـ بدأت الرمال و الحصى و الأتربة التي تجرفها المياه النازلة إلى المنخفضات تطمر الغابات من النباتات المائية و بزيادة الضغط عليها و تحللها عبر ملايين السنين تكون البترول وغاركثيرمنه إلى باطن الأرض و لكن بعض الفجوات الصخرية إحتفظت ببعضه و حالت دون نزوله إلى باطن الأرض وهو الموجود الآن



15 ـ ـ بدأت القشرة تنحسر عنها المياه المالحة مكونة القارات و مخلفة ورائها هذه المساحات الشاسعة من الرمال والحصى الموجودة الآن وإذا حللنا التربة الموجودة على أطراف القارات المتقابلة ( من الممكن بسهولة معرفة الصورة الحقيقية لتفتق القارات)

16 ـ في نفس هذه الحقبة التي زاد حجم الأرض بها تكونت الجبال نتيجة زيادة انفراج محيط الكرة و بدأت القشرة تنبعج في بعض الأماكن الضعيفة منها والتي نجد تحتها أطراف الصفائح التكتونية - القشرة اللينة تلتوي مكونة جبالا إلتوائية وأما القشرة الصلبة كانت تتكسر مرتفعة مكونة الجبال الإنكسارية ( أما الجبال الرسوبية فقد حدثت نتيجة الرواسب التي كان الماء المنحسر عن القارات يحملها في طريقه ليرسبها فوق بعضها )

( من الممكن تصور الجبال الإلتوائية عن طريق ( إحضار كتاب و لفه حتى يصبح إسطواني الشكل ثم تثبيت أطرافه بأصابعك وعندما نقوم بزيادة نصف قطر هذه الإسطوانة ببطء سنرى أن الأوراق الخارجية كونت ما يشبه الجبال)













17 ـ بدأ منذ إنحسار الماء عن القشرة الصلبة الأولية التي نطلق عليها القارات نزول الماء العذب على هيئة أمطار لكن في أول الأمر كانت هناك بعض الرواسب من الأملاح ورويدا و خلال ملايين السنين بدأ الماء العذب يزداد عذوبة وأصبح له أوعية تحتفظ بالماء عذبا مثل البحيرات و الأنهار و باطن الأرض الذي يسمح بذلك و هي ما تسمى الآن بالمياه الجوفية

18 ـ بدأت الحياة النباتية تتطور نتيجة توفر الماء العذب و الضوء المباشر و بدأت النباتات في صناعة الأكسجين 19 ـ كذلك بدأت الحياة الحيوانية تتطور نتيجة إنتقالها إلى اليابسة و توفر الماء العذب والضوء والأكسجين الذي يخرج من النباتات قال تعالى : ( والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وانبتنا فيها من كل زوج بهيج ) الآية 7 سورة ق

وقال تعالى : ( وهو الذي مد الأرض وجعل فيها رواسي وأنهارا ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين يغشي الليل النهار إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) الآية 3 سورة الرعد

وقال تعالى : ( والأرض مددناها وألقينا فيها رواسي وأنبتنا فيها من كل شيء موزون ) الآية 19 سورة الحجر

وقال تعالى : ( وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وأنهارا وسبلا لعلكم تهتدون ) الآية 15 سورة النحل

وقال تعالى : ( والأرض بعد ذلك دحاها (30) أخرج منها ماءها ومرعاها (31) والجبال أرساها (32) متاع لكم ولأنعامكم (33) سورة النازعات

وقال تعالى : ( أمن جعل الأرض قرارا وجعل خلالها أنهارا وجعل لها رواسي ) الآية 61 سورة النمل

وقال تعالى : ( أو لم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون ) الآية 30 سورة الأنبياء