رسالة دكتوراه
في محاولة تعد الأولى من نوعها أعد الباحث محمد أحمد أبو الشيخ في جامعة عين شمس المصرية رسالة دكتوراه حول فقه الإمام الليث بن سعد فقيه أهل مصر، والذي يعد صاحب مذهب فقهي ضمن المذاهب الفقهية التسعة المعروفة لكن تلاميذه لم ينهضوا بواجبهم في جمع آرائه ومؤلفاته والتعليق عليها وشرحها فاندثر بعضها.
وقد حاول محمد أحمد أبو الشيخ إحياء مذهب الليث من خلال جمع كل آثاره ومروياته وما ورد عنه في كتب الفقه وغيرها وأعد رسالة ضخمة بعنوان:
«الإمام الليث..علمه..حياته..طلبه العلم.. فقهه ومروياته»
وتقع الرسالة في 3 مجلدات ويصل عدد صفحاتها إلى نحو 4 آلاف صفحة.
يتناول المجلد الأول والثاني: حياة الإمام الليث واكتسابه العلم وشيوخه وطلابه وتلاميذه والعلوم الأخرى التي كان يجيدها بجانب الفقه.
المجلد الثالث يقع في نحو 3 آلاف صفحة ويضم فقه الإمام الليث ومروياته وهذا المجلد لا يقل أهمية عن كتاب الإمام الشافعي أو الموطأ للإمام مالك أو مسند أحمد بن حنبل.
وقد أشرف على هذه الرسالة الجامعية، التي تمت مناقشتها في كلية الآداب في نهاية شهر سبتمبر سنة 2005 الدكتور مصطفى الشكعة، عضو مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر، والعميد الأسبق لكلية الآداب في جامعة عين شمس، وشارك في المناقشة الدكتور علي جمعة، مفتى الديار المصرية، والدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس جامعة الأزهر السابق.
وقد أكد الباحث أن هذا الجهد يمثل إحياء لمذهب فقهي جديد يستطيع المسلمون الاستفادة منه في حياتهم والأخذ بآرائه في مختلف شؤون الحياة، مشيرا إلى مقولة الإمام الشافعي ـ رضى الله عنه ـ حينما جاء إلى مصر، واطلع على فقه الليث بن سعد «الليث أفقه من مالك، ولكن تلاميذه لم يقوموا به».
وأضاف: إن هذه الرسالة تمثل محاولة لتلافي تقصير تلاميذ الليث في حقه، وفي حق مذهبه، وإعادة تقديم هذا المذهب للعالم الإسلامي مرة أخرى.