فلسطين – إسرائيل

1- م .ف →← س. ا ( مجتمع فلسطين – سلطة إسرائيل )
2- س.ا →← س.ع ( سلطة إسرائيل – سلطات عربية وفلسطينية )
المواجهة بين سلطة إسرائيل وبين السلطات العربية ، كان الحسم فيها لصالح السلطة الأقوى التي هزمت السلطات العربية ، وقامت سلطة اسمها سلطة إسرائيل ، التي عملت على تدمير المجتمع الفلسطيني وكل قوى داعمة له في الكون ، والمجتمع غير قابل للتدمير ، على عكس السلطة .
3- س .خ →← س. د ( سلطة خارجية صهيونية – سلطة عربية ضعيفة )
فازت القوة الأكبر ، وهي سلطة إسرائيل وقامت هذه السلطة .
4- س.خ →← م. ف ( سلطة خارجية – مجتمع فلسطيني )
ولأن السلطة الصهيونية :
- متطفلة .
- لا يوجد لديها أي قدرة على إنتاج قواها .
- ولا يمكن أن تكون السلطة مجتمعا ( هي بكل من فيها سلطة صهيونية ، جيش ومال ممركز على خلفية عقائدية سلطوية ) .
- التناحر بين مجتمع موجود وسلطة خارجية ، الفوز بالمطلق لصالح المجتمع
لتكون المعادلة على النحو التالي :

م .ف →← م .ع ( مجتمع فلسطيني مع مجتمع عالمي ) حيث لا وجود لسلطة إسرائيل ، ولا يمكن أن يكون لأية سلطة وجود ، فهي : تبدأ ، تصعد ، ثم تنهار ، ولأن هذه السلطة ليس معها مجتمع داخلي صهيوني تستند إليه ، فعمرها أقصر ، وبعد سقوط سلطة واشنطن الداعمة لها ، وخروجها من العراق سيتغير وجه العالم ، ولن تكون بعدها حرب كبرى لألف عام قادمة ، لأن المجتمع سيبدأ بترسيخ ما كافح من أجله طويلا ، وبناء مجتمع كوني حر يحدد خياراته والسلطة المركزية الهرمية المسلحة لن تكون بعد الآن في ظل مجتمع كوني أفقي غير ممركز ، غير هرمي ، ويدار وفق محليات اجتماعية هو من يحددها بنفسه بعيدا عن أية سلطة وتأثيراتها ، بحيث تتشكل مؤسسة اجتماعية كونية تنسف كل ما بنته السلطة خلال مسيرتها السابقة .

نموذج ثالث:

الخليج العربي – إيران

1- م .إ ← →م .خ = توافق ( مجتمع إيراني ومجتمع خليجي في توافق )
2- م .إ → ← س.د = تنافر ( مجتمع إيراني مع سلطة إيرانية في تنافر )
3- س .إ → ← س.خ= تنافر(سلطة إيرانية وسلطة خليجية في تنافر )
4- م.خ → ← س.خ= تنافر(مجتمع خليجي مع سلطة خليجية في تنافر )
5- س.إ → ← م.خ= تنافر
تفنيد هذه البنود :
بند 1- م . إ ← →م .خ = توافق ( مجتمع إيراني ومجتمع خليجي في توافق ) لا يمكن لمجتمع مع مجتمع أن يتصادم وبالمطلق .

بند 2- م .إ → ← س.د = تنافر ( مجتمع إيراني مع سلطة إيرانية في تنافر )
1- مجتمع إيراني يتنافر مع سلطة تنهبه ، هي سلطة طهران المركزية مثلها مثل أية سلطة في العالم ، وهذه السلطة تتميز بما يلي :
2- لا تزال في البداية ، وليدة بعد ثورة ، ولا تزال في مرحلة المجتمع أقوى منها .
3- في مرحلة الجني المادي والروحي وتعمل جاهدة على ضبط المجتمع (استغلال الثروة والدين )
4- المجتمع أقوى منها ( توازن لصالح المجتمع ، ويساهم في اختيار الحكام ).
5- تتعرض لتهديد من سلطة خارجية ( سلطة واشنطن) للأسباب التالية :
- تقاوم سلطة واشنطن في نهب المجتمع الإيراني ، إذ تعتبر ثرواته لها (لا تقبل المنافسة ) من قبل سلطة أخرى.
- لا تقبل أن تكون مأجورة لسلطة خارجية (لأنها غير مهددة من قبل المجتمع ).
- هجوم واشنطن على إيران تبرره النقاط التالية :
أ- مجتمع خارج من حرب طويلة مع العراق (ضعيف ومفكك )
ب – سلطة دينية ممركزة وغير متحكمة بالمجتمع .
ج- احتلال إيران أو جعل السلطة مأجورة يمكن أن يتحقق بخسائر أقل لسلطة واشنطن .
كرد على سلوك سلطة واشنطن الغريزي المتعطش للثروة ، كان رد سلطة إيران سريعا ، والعمل :
أ?- التسريع في تنمية الجيش ومركزية الثروة ( التحكم وضبط المجتمع )
ب?- الاقتراب من توازن السلطة مع المجتمع (خطوة ضد المجتمع )
ت?- بناء ترسانة من الأسلحة المختلفة (خطوة لصالح السلطة )
ث?- إضعاف المجتمع في مواجهة السلطة المركزية ذات الصبغة الدينية ، وإنما هي سلطة وحسب وتخضع لقوانين السلطة ( التغيير ، العنف ، التوسع ، الاستحواذ ، تقسيم وإضعاف المجتمع ..)
ج?- تاليا عندما يعجز المجتمع عن تلبية احتياجاتها العسكرية والمالية ، ستتوسع ، وستكون جهة توسعها نحو منطقة الخليج العربي ، سلطة أمريكا هي السبب وراء تسريع تمركز سلطة إيران ، وهي السبب وراء تسريع خروج تلك السلطة من نطاقها الداخلي إلى المحيط الخارجي ( سلطة داخلية مهددة ، تضطر لتزيد نهب المجتمع وتقوي ترسانتها ، ضد تهديد سلطة خارجية ، فتتعمق أزمة السلطة الداخلية مع المجتمع الذي تنهبه – يريد خبزا لا سلاحا – يعجز المجتمع عن تلبية حاجة السلطة ، فتضطر للبحث في الخارج ، تتوفر لها الشروط من ثروة ممركزة وسلطة ضعيفة ومجتمع متأزم تنقض عليه ، وإذا لم تجد مثل ذلك تنهار في مكانها ، وإذا وجد من يصدها كما تفعل أمريكا في دول الخليج ، فتفجر أزمات داخلية ضمن تلك الدول المجاورة لتتمكن من النفاذ إليها ، ونهبها ، فالصراع حتمي ) تريد أن تقاسمها ما هو لها ، والغرب قلق من سلاح إيران – هو سلاح سلطة وليس مجتمع :
- السلطة في طهران خائفة من سلطة الغرب ، فتدافع عن نفسها والمجتمع غير خائف من مجتمع الغرب .
- الذي دفع إيران لتطوير أسلحتها هي سلطة الغرب نفسها التي تستعد للانقضاض عليها .
- سلطة الغرب – ضد سلطة إيران ، للأسباب التالية :
1- لا تسمح لسلطة الغرب بمشاركتها في نهب المجتمع الإيراني .
2- لا تقبل بها كشريك أو وسيط أو أن تكون مأجورة لصالحها (هذا ممكن أن تتعاون السلطات لنهب مجتمع ثالث مثلا – العراق )
3- لا تلبي احتياجاتها
سيدفع ذلك بسلطة طهران إلى : الممانعة ، المقاومة ، الاستزادة من نهب مجتمعها ، وتاليا الاضطرار إلى التوسع .
شروط السلطة للتوسع :
- عدم كفاية مجتمعها لها .
- حاجة جهازها العسكري والإداري للمزيد من الثروة .
- الخروج من صدام معه عندما تطلب منه أكثر ولا يلبي ، فتبحث عن حاجتها في الخارج .
- توفر شروط خارجية جيدة للنهب ( نهب أكثر بخسائر عسكرية أقل )
- تنهب بالأجرة ( عدم تحكم كامل بالمجتمع – تنافسها سلطة داخلية ) فتزيحها للتحكم الكامل بالمجتمع .
- عندما تقوى على المجتمع وتضبطه تضطر إلى التشظي والبحث عن حاجتها في الخارج ، خارج سلطة إيران هو محيطها ( العرب ، الأفغان ، الأتراك ، دول السوفيتية السابقة ) ، ميزة سلطة العرب الخليج :
1- م .خ ← →س.د = تنافر (مجتمع خليجي في تنافر مع سلطة خليجية )
2- سلطة ممركزة شمولية (الثروة في يدها ، ونهبها ممكن )
3- مجتمع لا يتحكم بأي شيء،وضعيف ، ومستحكم بقواه وثرواته .
4- سلطة مأجورة (تعمل لحساب سلطة خارجية – واشنطن تحميها مقابل أجر )
مثل هذه الشروط هي مثالية لهجوم أية سلطة خارجية في العالم ، بلغت مرحلة الحاجة للتوسع ( الحاجة لتلبية حاجة جيشها ، وجهازها البيروقراطي )
بعد أن تكون سلطة طهران قد تأزمت مع مجتمعها ، ووصلت إلى حد لا يمكنه أن يلبي حاجاتها ، تضطر للتوسع والبحث عما تريد من الخارج ، وهكذا يبدأ الصراع مع سلطة خارجية للاستحواذ على ثروات مجتمع آخر
بند 3- س . إ → ← س.خ= تنافر(سلطة إيرانية وسلطة خليجية في تنافر )


إذن وجهة توسع سلطة إيران ستكون نحو منطقة الخليج ، هذه المنطقة التي تتوفر فيها شرط مناسبة للنهب واللاتوازن ، كون المجتمع مغيب بالمطلق عن لعب أي دور فيما يخص خيراته المادية والروحية.
ويوجد على ضفتي الخليج :
1- سلطة طهران الممركزة والمتحكمة عسكرية والمتنافرة مع مجتمعها والمضطرة للتوسع ، وقوية ، تقابلها سلطة ممركزة غير متحكمة عسكريا (قواعد أمريكية ) ومتنافرة مع مجتمعها ، وضعيفة .
2- سلطة طهران التي بلغت مرحلة التوازن بشأن الضبط الاجتماعي وقريبا خلال عشرة أعوام ستحتاج إلى الثروة لدعم ترسانتها العسكرية ، مجتمعها لن يلبي ، فتضطر للتوسع وتلبية حاجاتها من الخارج : وستكون علاقتها مع سلطات الخليج ، تمر بالمراحل التالية :
1- ابتزاز ومطالب للتنازل عن قضايا سلطوية خليجية ، وتحت الضغط ستتنازل تلك السلطات .
2- أزمات متتالية بشأن النفط والمياه والجزر (هدف سلطة إيران أخذ المزيد من الثروة لصالحها ) وتضطر سلطات الخليج لتقديم ما تطلب .
3- عندما تعجز سلطات الخليج عن الدفع بسبب عدم إمكانياتها ، ستفهم السلطة في طهران بحسها الغريزي أن السلطات قد وصلت إلى حد الضعف بحيث يمكن الانقضاض عليها وأخذ ما تريد بشكل مباشر بعدما كانت تأخذ وتنهب بالوكالة .
بند 4- م.خ → ← س.خ= تنافر(مجتمع خليجي مع سلطة خليجية في تنافر )
هذا البند هو نقطة لصالح السلطة الأقوى ، وهي التي تتأهب وتنقض على السلطة الأضعف ، ولأن سلطات الخليج ضعيفة ، فالهجوم سيكون من طرف الأقوى باتجاه الأضعف ، ولأن سلطة إيران أقوى عسكريا ، فستسقط سلطات الخليج العربي وتزيحها ، وتبدأ مرحلة صراع جديدة :
بند 5- م.خ→ ← س . إ= تنافر( صراع مجتمع خليجي مع سلطة إيران ) وستسقط سلطة طهران بالمطلق ، ولا يمكن لسلطة أن تنتصر .
إذن مجتمع خليجي ضد سلطة إيران ، وهي مرحلة هامة للمجتمع الخليجي وللإيراني:
1- سيتمكن بمساعدة المجتمع الإيراني من إسقاط سلطة طهران المعادية لكلا المجتمعين الإيراني والخليجي .
2- التوافق الاجتماعي الخليجي – الإيراني .
3- الانتقال من مرحلة صدام السلطات إلى مرحلة التوافق الاجتماعي .
فالصراع حتمي ما دامت توجد سلطات غير متوازنة ، وسلطة الخليج المأجورة لا يمكن أن تبقى كذلك محميات لسلطة واشنطن إلى الأبد ، لأن سلطة واشنطن تنحسر حاليا ، وستنهار عما قريب ، ولن يكون لها أي مستقبل بعد الآن .

النتيجة :
ما دامت السلطة موجودة فالصراع حتمي ، وبالمطلق ، والحل لكي لا يمر المجتمع بصراع طويل يكلفه طاقات هائلة في الأرواح والمال ، لا بد من مجتمع حر ، خال من السلطة ، هذا هو الحل ، كيف يتحقق؟
هذه مهمة المجتمع على الضفتين : العربي والإيراني
لكي يحكم المجتمع على الضفتين لا بد له من :
1- إسقاط السلطات الممركزة ماديا وعسكريا لصالح المجتمع (مجتمع يتحكم بقواه المادية والروحية )
2- تكاليف إسقاط السلطات أقل بكثير من التكاليف التي يتحملها المجتمع إثر صراع السلطات حوله وبشأنه ، ولا بد أن يبذل الرخيص للاستحواذ على الغالي والثمين ( الحرية ، الثروة ، الأمن ، السلام ، القيم ، العدالة ، المساواة ..)
والتي تساعد المجتمعين الإيراني والخليجي لتجنب الحرب ، والتي تدفع السلطتان بهما إلى ذلك ، هي التحولات الكونية الكبرى الجارية :
1- سقوط المركزية السلطوية في العالم (سلطة واشنطن ).
2- غياب مركزية في العالم داعمة للسلطات المحلية ( المجتمع يتقدم) بعد هزيمة سلطة واشنطن .
3- تغير بنية العمل عالميا – غير مركزي ، لا هرمي – ذهني، لا كمي ، لا تراكمي ، غير قابل للاستحواذ عليه ( لكن هذه النقطة في المنطقة غائبة لأن السلطة تعتمد كليا وعن قصد على ثروات الأرض ، لكي تبقى متحكمة ولا تسمح للمجتمع بالتغير ، بل تغييره وفق منطقها الخاص )
4- القابلية الاجتماعية المحلية والعالمية للتطور الاجتماعي والدعم له ، دون مقابل ، وقانون المجتمع يطبق هنا في النهاية مهما حاولت السلطة كبحه (تغير ، تواصل ، تفاعل ، تجدد ..)،والهدف النهائي هو تدمير السلطات الناهبة للمجتمع ليحل محلها مجتمع تعددي ، أفقي ، غير ممركز ، حر ، خال من السلطة ومن تأثيراتها ..
5- رفض المجتمع لنهبه وسرقته (لا يقبل بذلك إلى الأبد وتورطه في صراعات وحروب لا ناقة له فيها ولا جمل )،مقاومة طبيعة ضد من ينهبه .
6- تحقيق قانون التوازن الاجتماعي م =ك كقيمة اجتماعية مطلقة تحل محل صيغة السلطة : م ≠ ك- س
نقاط ضد المجتمع العربي والإيراني :
1- السلطة مركبة (سلطة داخلية ، و سلطة خارجية غير مباشرة تستأجرها السلطة الداخلية لمساعدتها في الضبط – هي سلطة واشنطن ) منضبط ومستحكَم به من قبل السلطة ، كما تستغل قوى أخرى دينية وثقافية وفكرية ومادية لصالحها.
- العمل عضلي – زراعي ، لم يخرج بعد من طور المجتمع الإقطاعي ، ولا يسمح له بالخروج من هذا الطور ، لكن الانتقال إلى المجتمع المعرفي أصبح متاحا جدا وبسرعة .
- لا ذهني ، العمل الفكري الحر غير مسموح به ( توجه ديني سلطوي أحادي مريح وداعم للسلطة المركزية ).
- أخضع المجتمع للأداء الديني المطلق ، وتم إسقاطه وتكبيله دنيويا بطريقة رهيبة لصالح السلطة .
- مجتمع ضعيف منهك ومدمر ويحل فيه الخراب ، بسبب النهب الطويل له من خلال سلطتين داخلية تؤمن نفسها ، وتؤمن للخارجية ( المستأجرة لها ) لذا وضع المجتمع من الضعف بحيث أصبح غير قادر على المقاومة ، والمستقبل القريب الذي سيشهد سقوط سلطة واشنطن واندحارها ، سيهيئ لهذا المجتمع فرصة التخلص من السلطة الداخلية الفظيعة التي تعبث فيه فتكا وتدميرا وتخريبا ونهبا .


نموذج رابع :

ألمانيا الشرقية – ألمانيا الغربية
كنتيجة للحرب العالمية الثانية ، وأثناء الحرب الباردة :
1- م.ش → ← س.د= تنافر(مجتمع ألمانيا الشرقية متنافر مع السلطة الداخلية )
2- م.غ → ← س.د= تنافر(مجتمع ألمانيا الغربية متنافر مع السلطة الداخلية )
3- م.ش ←→ س.غ= توافق (مجتمع ألمانيا الشرقية مع مجتمع ألمانيا الغربية)
4- بعد أن سقطت سلطة موسكو الداعمة لسلطة ألمانيا الشرقية (سلطة مركبة ، سلطة داخلية ألمانية شرقية مأجورة لصالح سلطة خارجية – سلطة موسكو )
توحد مباشرة مجتمع ألمانيا الشرقية الذي سقطت سلطته الداخلية مع مجتمع ألمانيا الغربية الذي لم تسقط سلطته .
5- م.أ → ← س.د= متنافر( مجتمع ألماني ككل متنافر مع سلطته الداخلية )
مجتمع أقوى من السلطة ، وهي سلطة تتنازل عن كثير مما ينتجه المجتمع لصالح المجتمع وتكتفي بأن تكون أقل تأثيرا وتغييرا في المجتمع بسبب أن المجتمع :
- إنتاجه ذهني أكثر مما هو عضلي ميكانيكي ، بمعنى السلطة لا يمكن الاستحواذ عليه وضبطه على هواه ، فتقبل بأن تكون تابعة له أكثر من يكون المجتمع تابعا لها .
- منسوب الحرية لديه عال .
- مجتمع متصل مع مجتمع أوربي آخر ( أقوى مع الآخر ضد السلطة )
- سلطة غير ممركزة ، أقل فاعلية ، أقل تسلحا ، أقل أصولية ، يقابلها مجتمع أكثر حيوية وعطاء وعدم السماح لها بتخريبه ونهبه كما تشاء .
ورغم ذلك ، يمكن أن تنقلب عليه ، وهنا لا بد من فهم السلطة ووضع آليات منعها من أن تنقلب عليه ( لا جيش ، لا جهاز إداري ضخم – فتبقى أضعف من المجتمع )، وهذا ما يتحقق أوربا كمجتمع ، لكن على صعيد السلطات تحاول أن تتمركز ، وهذا خطر على المجتمع الأوربي ، لا مجال سوى ضرب مركزيات السلطة بقوة ، ومنعها من تشكيل قوة عسكرية وبوليسية وإدارية قمعية ، تقمع بها مجتمعها والمجتمع الآخر
*
نموذج المجتمع العربي :
1- م.ع ←→ م.ع= توافق ( مجتمع عربي يتوافق مع مجتمع عربي )
2- م.ع →← س.د= تنافر ( مجتمع عربي يتنافر مع 22 سلطة عربية )
3- م.ع ←→ س.خ= تنافر ( مجتمع عربي يتنافر مع سلطة مركزية في واشنطن وإسرائيل ) هذا ما يجعله في وضع صعب جدا ، وغير قادر على المقاومة ضد سلطات ممركزة رهيبة ، والحل :
- سقوط مركزيات سلطوية خارجية.
- سقوط مركزيات سلطوية داخلية.
- التواصل مع القوى الاجتماعية العالمية التي تساعده على ذلك .
- التواصل فيما بينه وبقوة لإسقاط القوى السلطوية الكابحة له.
وهذا ممكن ، ويجب أن يكون ، ويحتاج إلى قراءة ذاتية وموضوعية للتطورات الاجتماعية الخاصة والعامة ، الحاصلة في العالم ، فالمجتمع الإعلامي العربي على سبيل المثال بدأ يفعل فعله ، وهو يواجه بقوة سلطة بوش ويفضحها ، رغم عدم وجود سلاح لديه ، كما يواجه السلطة الداخلية ، ويقوض فعلها المضاد للمجتمع .
السلطة ضد التوافق الاجتماعي العربي البيني بالمطلق لأن التوافق الاجتماعي البيني يدمرها ، والسلطة مع التجزئة والتخريب وإضعاف المجتمع لأن ذلك يسمح لها بالاستمرار لفترة أطول ، لكن للمجتمع قوانينه الخاصة به ، لا يمكن كبحها ، أو إعاقتها عن الفعل ، وأول شيء تفعله السلطة هو حفر قبرها بيدها ، وأول شيء فعله المجتمع منذ أن وجد هو تثبيت معادلات وقوانين استمراره ووجوده ، فلا سلطة بقيت أو يمكن أن تبقى ، لكن المجتمع باق ومستمر .



د.أسد محمد
كاتب سوري
انتهيت من وضع هذا البيان يوم الثلاثاء
تاريخ 25-4-2006