إصدارات جديدة

[د.ألق الماضي]

« مكانة السلطات الأبوية في عصر العولمة » للدكتور الدريس

صدر حديثاً كتاب "مكانة السلطات الأبوية في عصر العولمة" للدكتور زياد بن عبدالله الدريس، والكتاب يمثل خلاصة لمضامين أطروحة دكتوراه فلسفة في الدراسات الحضارية، تمت مناقشتها في جامعة موسكو الحكومية التربوية، في قسم سوسيولوجيا الثقافة في عام 2007م عن "تحولات التعليم في العالم العربي في ظروف العولمة".
يقع الكتاب في جزأين رئيسيين، يتحدث الأول عن التأثيرات السوسيوثقافية والتربوية للعولمة، وتأثيراتها على الهوية من منظور كوني عام، ثم تضيق الدائرة المنظورة لتتناول تأثيرات العولمة على الهوية العربية والإسلامية، وتحديداً في المخزون التربوي والتعليمي. أما الجزء الثاني فيتناول بصورة أكثر تحديداً مكانة المعلم في عصر العولمة، كأنموذج جلي لتأثيرات العولمة على مكانة السلطات الأبوية. ومن القضايا التي تطرق إليها الكتاب، العولمة منشأها وتأثيراتها على الهوية، وثقافة السوق، وأثر العولمة ف يالعالم العربي، وأثرها على التعليم، وتأثيراتها التقنية، كما تحدث عن المعلم وتعظيمه أو تحقيره، والنسبية الثقافية والرضا المهني، ثم ختم بالحديث عن "أفول المعلم". ولد الدكتور زياد عبدالله الدريس في مدينة الرياض عام 1962م، وحصل على البكالوريوس العلوم، تخصص أحياء، من جامعة الملك سعود عام 1986م، والماجستير في سوسيولوجيا الثقافة من جامعة موسكو عام 2002م والدكتوراه في ذات التخصص ومن نفس الجامعة عام 2007م، وهو المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى منظمة اليونسكو في باريس.

صدر له كتاب "مذكرات بيروقراطي بالنيابة" عام 2000م وكتاب "حكايات رجال" عام 2004.

"مكانة السلطات الأبوية في عصر العولمة" يقع في 223 صفحة من القطع المتوسط، وهو من إصدارات المؤسسة العربية للدراسات والنشر، الطبعة الأولى في 2009م.


المصدر

[د.ألق الماضي]

} صدر عن مركز دراسات الوحدة العربية كتاب "فلسفة الحرية" لمجموعة من الباحثين. يتضمن هذا الكتاب بحوث الندوة السابعة عشرة، التي نظمتها الجمعية الفلسفية المصرية، بجامعة القاهرة، بعنوان : "فلسفة الحرية".

والكتاب أقسام ثلاثة، في القسم الأول ثلاثة بحوث، تُعنى بالإشكال النظري لمفهوم الحرية ووظائفها وجدواها، وما أُقيم حولها من جدل، قديماً وحديثاً. وفي القسم الثاني ثمانية بحوث تتناول الحرية في الفكر الاسلامي الحديث، وفي القسم الثالث خمسة بحوث تتناول الحرية في الفكر الغربي.

وتنعقد الصلة بين فصول الكتاب، فتربط إشكالية الحرية في التراث الاسلامي ابتداء من مقولة "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً؟!" ليغدو السؤال اختزالاً للكلام في اصل الوعي بالحرية، ثم ما جاء عن العديد من المفكرين، مما يعكس طبيعة التعامل مع الحرية باعتبارها عملية تحرر، ومجرد امكانية، قد تتحقق وقد لا تتحقق اعتماداً على فعل الفرد وممارسة الحرية. فالحرية علة ومعلول، مقدمة ونتيجة. والفعل الحر هو الذي يحول الحرية من الامكان الى الواقع، ومن الفرض الى الصدق، ومن الخوف والتهيب، والتردد الى الثقة بالنفس والاطمئنان.

ونظراً الى ان الموقف الحضاري هو الذي يفرض نفسه، فانه يمكن كالعادة بيان الموضوع في الموروث القديم بكل اتجاهاته واختياراته بين الجبر وخلق الافعال والكسب، ثم في الوافد الغربي، ايضاً، بين الجبر الطبيعي والحرية العقلية، ثم في الواقع المعاش، كتجربة انسانية عامة بين الجبر الاجتماعي والسياسي والقانوني، والأمل في التحرر منها. ومع ذلك تفرض البنية نفسها على التاريخ؛ فالجبر والحرية والتحرر واحد في التراثين، الموروث والوافد. فالبنية هي الاساس، والتاريخ تحقق لها في الموروث والوافد والواقع، على حد سواء، ووحدة البنية وتعدد الحضارات أولى من تكرار البنية بتكرار الحضارات.

في هذا الكتاب، تجمعت أبرز أفكار الفلاسفة، في مسألة الحرية، عبر قرون من التفكير المتنوع من حيث النظر والاتجاه، اضافة الى ما جاء من مراجعة غنية، تسهم في إثارة النقاش وتدفع بإشكالية الحرية الى حيز التأمل والفعل والموقف

المصدر

[د.ألق الماضي]

} صدر للكاتب العراقي الراحل حسن مطلك كتابان، الأول "كتاب الحب - ظلالهن على الأرض" والأعمال القصصية عن الدار العربية للعلوم- ناشرون.

يتضمن الأول محورين : ظل الباشق على الأرض، وظل القمر على الأرض، ومن خلاله يعيش القارئ لحظات شوق، لهفة، انتظار، مواعيد، لقاءات، قوة، ضعف، صبر، تضحية، تفاهم، تحليل وتأمل. مزيج من مشاعر إنسانية يعبر عنها الكاتب بشكل بالغ الدقة والجمال.

أما الأعمال القصصية فتتناول مواضيع شتى من بينها : قضايا المرأة والكتابة والتقاليد الاجتماعية والفلسفة والفن والوجود.

يذكر أن مطلك أعدمه صدام حسين عام 0991 بتهمة تدبير انقلاب، وله رواية شهيرة بعنوان «دابادا» صدرت أيضاً عن الدار العربية للعلوم –ناشرون ، ولاقت إقبالاً جيداً.
المصدر

[د.ألق الماضي]

محمد المرزوقي
ضمن السلاسل المعرفية التي تصدرها روافد، عن طريق وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية: قطاع الشؤون الثقافية بإدارة الثقافة الإسلامية، بدولة الكويت الشقيقة، صدرت مجموعة من الكتب المنوعة، حيث تأتي هذه الإصدارات ضمن المشروع الفكري والثقافي والأدبي الذي تهدف منه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى الإسهام النوعي في إثراء المحيط الثقافي والأدبي والفكري، من خلال إصدارات دورية، وبرامج تدريبية، وفق رؤية وسطية تدرك الواقع وتستشرف المستقبل.
وقد أصدرت الوزارة في هذا النسق الثقافي والمعرفي ثمانية إصدارات، الأول منها رواية بعنوان (عينان مطفأتان وقلب بصير) من تأليف: الدكتور عبدالله الطنطاوي، وجاءت الرواية في أحد عشر فصلا، ضمتها(202) ورقة من القطع المتوسط، أما الإصدار الثاني فعبارة عن كتاب يستقرئ الجانب العمراني وذلك بعنوان (العمران والبنيان في منظور الإسلام) من تأليف الدكتور مهندس يحيى وزيري، وقد حوى الكتاب ثلاثة فصول وكل فصل يشمل عدة مباحث يتفرع منها العديد من الموضوعات التي تطرق إليها وزيري في المنظور الإسلامي من خلال البناء والعمران، وقد تكون الإصدار من (225) صفحة، استعرض فيها المؤلف الفكر الإسلامي فيما تناوله في دراسته.
أما الكتاب الثالث، فبعنوان (قراءات معرفية في الفكر الأصولي) من تأليف الدكتور: قطب مصطفى سانو، ثلاثة فصول،جاءت في (186) صفحة، وقد اتسم الكتاب بالمزاوجة بين صحيح النقل وسليم العقل، حيث اجتهد مؤلف الكتاب في تحقيق هذه المعادلة الفكرية.

كما حمل الكتاب الرابع عنوان (الخط العربي وحدود المصطلح الفني) من تأليف الدكتور: إدهام محمد حنش، وقد ضم الكتاب أربعة فصول، جاءت في (203) صفحات، شاملة العديد من الصور المختلفة للخط العربي.

أما الأندلس، فحظيت بكتاب ضمن المجموعة وذلك بعنوان (تأمل واعتبار: قراءات في حكايات أندلسية) للدكتور: عبدالرحمن الحجي، وذلك في (197) صفحة، شملت ثلاثين موضوعا تناولها عبدالرحمن عن الحياة الأندلسية بأدوات مختلفة، وعبر زوايا معرفية ثرية.

كتاب سادس بعنوان (من قضايا الإسلام والإعلام في الغرب) تأليف الدكتور: عبدالكريم بوفرة، في فصلين ضما العديد من الموضوعات التي خرجت في (156) صفحة، تناول فيها بوفرة العديد من القضايا الإسلامية من خلال علاقتها بالإعلام الغربي.

وضمن السلسلة حمل الكتاب السابع عنوان (ظلال وارفة) وهو عبارة عن مجموعة قصصية، من تأليف الدكتورة: سعاد الناصر (أم سلمى) وقد ضمت المجموعة (140) صفحة ضمت عشرين قصة اتسمت بالتنوع في الفكرة، وجودة الحبكة السردية.

الكتاب الأخير جاء بعنوان (إشكالية المنهج في استثمار السنة النبوية) من تأليف الطيب برغوث، وقد تناول المؤلف دراسته في ثلاثة فصول، اتسمت بالكثير من الموضوعات التفصيلية،التي خرج بها الإصدار في (208) صفحات، ركز في مجملها الباحث على تعميق الوعي بأن المنهج أساس القوة وسر النجاح.
المصدر

[أبو شامة المغربي]

[د.ألق الماضي]

وإياك د. عبدالفتاح،،،

[د.ألق الماضي]

أدبي مكة يصدر «عبدالله الجفري.. مبدع الكلمة.. وصوت الوجدان»

جدة- محمد باوزير:

لازم الوفاء المبدع الكبير عبدالله الجفري على مدى حياته فكان وفياً في سلوكه، وفياً في إبداعه، فكم من أديب أو شاعر إلا وناله بعض من هذا الوفاء، وقد تجلى في صور عدة كان أبرزها تقديمه لكوكبة من الأدباء والشعراء والكتاب وإشادته بهم في مقالاته وحواراته وكتاباته، وهذا ديدن أبي وجدي تغمده الله بواسع رحمته.

من غرس الوفاء لن يجني سوى الوفاء وهذا ما أكده نادي مكة الثقافي الأدبي حينما أخرج كتاب «عبدالله الجفري.. مبدع الكلمة.. وصوت الوجدان» هذا السفر المضمخ وفاءً وحباً وتقديراً جمع بين طياته كلمات من عشق ومقالات ملؤها الإعجاب وقصائد مسكونة بالتسجيل لهذا المبدع الذي حلق على مدى نصف قرن بين إبداع وصحافة وسرد. معد الكتاب وجامعه الشاعر فاروق بنجر عضو مجلس النادي الذي حرص بعناية فائقة انتقاء جمهرة من محبي الجفري الذي قرأوا الأديب الجفري ودرسوه وفتقوا كثيراً من أفكاره فتوخوا الدقة ورصدوا جانباً هاماً من مسيرته الثقافية.

يقول معد ومحرر الكتاب: «... وهكذا تشكل تكوين شخصية (الجفري) النفسي - الوجداني والفني في صياغته الأدبية، وفي تعدد إيقاع مواهبه، وتنوع قوالب نصه الكتابي التي تلامحت فيها إشعاعات وظلال نوازع الوجدان الذاتي أو الفرد (الرومانسي) واصطبغت بها نبرات صوته في مجمل منجزه الأدبي، حتى عُدَّ (صوت الرومانسية وآخر الرومانسيين).

انطوى الكتاب على استهلال لرئيس النادي الدكتور سهيل قاضي وإضاءة باذخة للشاعر فاروق بنجر ثم قُسَّم الكتاب إلى ثلاثة نوافد كانت الأولى مختصة بقراءات نتاج الجفري وشارك فيها كل من النقاد الدكتور عبدالعزيز السبيل وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثثقافية، وحسن الحازمي وحسن الهويمل وخالد اليوسف وسلطان القحطاني وضياء الكعبي وعاصم حمدان وعفت خوقير وليلى بانجي ومحمد صالح الشنطي ومحمد علي قدس ونورة القحطاني.

في حين جاءت الشهادات والكتابات الإنسانية ممن جايل الراحل الجفري وهم أسامة السباعي ومحمد جوهرجي ومحمد القشعمي.

وأبى الشعر إلا أن يكون نافذة لروح الجفري فرثاه شعراً كل من الشعراء إبراهيم صعابي وحمزة فودة وعبدالعزيز محيي الدين خوجة وفاروق بنجر ومحمد الحفاف.

وقد ضم الكتاب ملامح فوتوغرافية للجفري وثقتها الكاميرا من مراحل شتى.

يذكر أن هذا الكتاب كان إهداؤه إلى السيدة آمنة الحبشي حرم الأديب الجفري وإلى غراسه من أبنائه وبناته.

المصدر

[د.ألق الماضي]

ينتظر قريباً أن تصدر رواية الكاتبة ليانة بدر «نجوم أريحا» باللغة الإيطالية بعد صدورها باللغة الفرنسية. وقد شاركت الكاتبة في معرض تورينو الدولي للكتاب في إيطاليا. ويذكر أن الرواية صدرت في طبعة أولى عن «دار الهلال « في مصر، وفي طبعة ثانية عن دار الآداب. ويجري العمل على ترجمة الرواية إلى الكورية حالياً.

تحكي رواية «نجوم أريحا» تاريخ المدينة الأقدم في الكون في زمن يقع بين ثلاث حروب. فمن كارثة النكبة والاقتلاع عام 1948 حين اكتظت المدينة باللاجئين، وتجمع حولها أكبر مخيماتهم ( عقبة جبر، عين السلطان، النويعمة)، إلى حرب حزيران التي جعلت أهل المدينة نازحين بعيداً عن مدينتهم، إلى حرب الخليج الأولى التي شردت من تبقى من أهلها، نرى حكايات ومصائر جماعية وقصصاً يومية ترسم حياة الفلسطينيين عبر الذاكرة الجماعية الحاضرة في الحكايات والقصص والأمثال والأساطير التي ترسم تاريخ المدينة.

المصدر

[د.ألق الماضي]

القاهرة: مكتب الرياض- أحمد بدر نصار

صدر مؤخرا عن الهيئة العامة للكتاب أول دواوين فضيلة الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي رحمه الله وهو من إعداد الدكتور والشاعر صابر عبد الدايم والكتاب يقدم رؤية شعرية جديدة كما يلقي الضوء على جانب آخر من حياة فضيلة الإمام، ويحتوي الكتاب على مجموعة كبيرة من شعر الشيخ الشعراوي على رأسها ديوان الإمام والذي أسماه «من بنات الفكر» إضافة إلى عدد من القصائد والمقالات المجهولة التي كتبها الشيخ في حياته ولم يتم الحصول عليها إلا بعد رحيلة منذ 11 عاما.

المصدر

[د.ألق الماضي]

جديد الناقد حسن المودن كتاب «الرواية والتحليل النصّي.. قراءات من منظور التحليل النفسي» عن الدار العربية للعلوم –ناشرون- منشورات الاختلاف، 2009.

يقدّم هذا الكتاب محاولات تطبيقية تستعين بالمرجعيات النفسية في مقاربة بعض الأعمال الروائية العربية المعاصرة من المغرب والمشرق. ويتخذ من أجل ذلك، منهجاً خاصاً في التحليل النصي الذي يفتح الطريق ليصبح النص الأدبي هو بؤرة التحليل، من دون إقصاء كلي للكاتب أو القارئ أو السياق. وتكمن أهمية هذا المنهج في كونه يسمح بإبراز العناصر المختلفة التي تكوّن النص الروائي، موضوعات وأشكال وتقنيات وأساليب وتخيلات ولغات، ويجعل من الكتابة فضاء تخيلياً يشرع نوافذه على المناطق الملتبسة التي تخاطب مشاعر وتجارب الذات..». يتضمن الكتاب، مدخلاً نظرياً يبحث في العلاقة بين الأدب والتحليل النفسي، ويقلب المعطى المسلّم به والذي يقول إنه يمكن تطبيق التحليل النفسي على الأدب، ليصبح السؤال: هل يمكن تطبيق الأدب على التحليل النفسي، وذلك سعياً الى بناء اقتراب جديد لإشكالية التحليل النفسي الأدبي. في المحاولات التطبيقية التي يتضمنها القسم الأول من الدراسة، يسعى الباحث من خلال تحليل النص، الى إرساء تلك المقاربة التي تستفيد من الدراسات النصية المعاصرة مع إدماجها ضمن مقاربة مفتوحة ومنفتحة. والغاية ليست الكشف عن أمراض الكتاب وعقدهم، بل هي مقاربة هذه العلائق والروابط المعقدة بين السردي والنفسي، بين الكتابة واللاشعور، بالشكل الذي يسمح بفتح آفاق أخرى أمام المعرفة، فيتساءل عن فحوى حاجة الإنسان للكتابة، وعن معناها وحوافزها وغاياتها، ويطرح أشكال علاقاتها مع مفاهيم متعددة، مثل العنف والألم واللامعقول والصحراء وغيرها.

عملية المزج بين مقاربة الأسلوب والمقاربة النفسية يجريها الباحث في القسم الثاني من الكتاب، بشكل يسمح بقراءة العمل الأدبي في حد ذاته، في أساليبه ومناهجه في الكتابة، وبإعادة طرح الأسئلة المرتبطة بصناعة النص الروائي، من الأساليب والتقنيات، وتلك المتعلقة بالتحليل النفسي للشخصية الروائية مقدماً تحليلاً نموذجياً وأمثلة من نصوص بعض الروايات العربية.

هذه المقاربات جميعها تفضي الى عالم الأدب، الذي هو الموطن اللغوي الذي يعبّر فيه الواقع السري للإنسان عن نفسه بشكل وقوة خاصين، واللغة الأدبية «لا تجعلنا نسمع أصوات الآخرين فقط، بل هي اللغة الأخرى التي تكاد تتخصص في إسماع ذلك الآخر الموجود في الداخل، في داخل الذات، الكاتبة والقارئة» على السواء.

المصدر

[د.ألق الماضي]

صدر عن وكالة البدر للدعاية والإعلان بالقاهرة، إصدار بعنوان ( ألف صفحة وصفحة من الأدب والنقد ) لعبد الفتاح أبو مدين، وذلك في (1023) صفحة من القطع المتوسط.

وقد ضم إصدار أبو مدين العديد من الموضوعات الأدبية والأخرى النقدية التي أعاد عبدالفتاح قراءتها من خلال معايشته لها، وإعادة استقراء ما عاصره منها، وما دار في المشهد المحلي والعربي ثقافيا وخاصة في مجالي النقد والأدب، وقد جاء الإصدار من تقديم الدكتور عبدالله بن محمد الغذامي.

ضم الكتاب بين دفتيه الكثير من المتناغمات الأدبية والنقدية التي جاء منها: الفتى علامات، مكة المكرمة المكان والمكانة، بين زكي مبارك والسباعي وبيومي، المعركة الأدبية بين أحمد أمين وزكي مبارك، نظرات نقدية لأحمد أمين، معارك أنور المعدواي النقدية، مسرحية مجنون ليلى بين الواقع والخيال، بين فريد وجدي والزهاوي، سبعون عاما من الإبداع الشعري،الشاعر وضاح اليمن، تبعية الاستلاب، نقد لتحقيق تراثي، مراثي حافظ إبراهيم في مرآة النقد المعاصر،ولدت والحرب، العود وذاكرة التاريخ، طه حسين وشعراء العصر، الحكيم في مجمع اللغة، استقبال دياب، سوق عكاظ، العماد الأصفهاني، كنت إلى التكسب ذهبت، فلسفة الحياة العصرية، العواد وهؤلاء، أطروحة ثقافة التخلف، مع زعيم الأدب في القرن العشرين،العماد الأصفهاني،يا باشا عميد كلية الآداب ليس عمدة، الجواهري آخر الفحول.

لقد قدم ( الفتى علامات ) في إصداره ألف صفحة وصفحة، أكثر من ألف وجهة ووجهة في خارطة الثقافة العربية، التي قدمها في تنوع تجانس، من خلال مشهد يستطيع القارئ أن يجد فيه لوحة تشكلية ترسم بلوحة (الفتى مفتاح) حضور الجواهري من بلاد الرافدين، ووضاح اليمن من أقصى الجنوب، إلى وادي النيل وما أورده أبو مدين عن المشهد الثقافي والمدرسي في أرض الكنانة..كل جاء ذلك برؤية راصد واع وقارئ متمكن من مد ألف صفحة وصفحة ،بالكثير من التنوع الأدبي، والتناغم النقدي، مهما حفل بها من معارك فكرية، وأطروحات تعددية.


المصدر

[د.ألق الماضي]

حروف الضباب للخير شوار
صدر بالتعاون بين الدار العربية للعلوم و مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم رواية : حروف الضباب ، للروائي الخير شوار.

إنه نص روائي ذو طابع درامي بامتياز، ينصرف الكاتب من خلاله الى محاولة التوغل في العوالم الذاتية لمختلف الشخصيات. الاساس في هذه الرواية هو، على الارجح، هو التحدث بلسان هذه الشخصيات في اطار ما لا يتفوهون به في حواراتهم المعتادة مع الآخرين.

من الرواية نقتطف المقطع الآتي: لا تخف يا الزواوي، لا تخف، أنا فقط.. /ومن أنت؟ وكيف جئت؟ /أولم تعرفين بعد؟ أنا الياقوت حبيبتك".

ساعتها اصبح الزواوي اكثر اطمئناناً، فاعتدل في جلسته وقد غمرته سعادة لم يشعر بها منذ مدة طويلة، ولم يصدق بسهولة ان حبيبته الياقوت ستجيء اليه حيث ينام، فشعر برغبة عارمة في الكلام، يخبرها بمعاناته وهواجسه التي تكاد تقتله. لكن المواضيع اختلطت في رأسه وتزاحمت الكلمات في حلقه، واستسلم بعد معاناة للصمت بعد ان اوحت اليه ياقوت بذلك.

وعندما طال الصمت، قطعته الياقوت بسؤال عن احواله. فلم يتمالك دموعه. وبكى كثيراً. امتدت يدها بعد ذلك الى التميمة التي يعلقها على صدره، فانفلت الكلام منه واسترسل يحدثها عما حصل له. وعندما انهى الزواوي حديثه، ساد صمت قصير كان فيه الفتى يتأمل جمال حبيبته وهو لا يكاد يصدق عينيه. لكن الياقوت قطعت ذلك الصمت، ثم مشت معه واتجهت صوب شجرة التين التي اصبحت تسمى شجرة الزواوي منذ ان تعلق بها على هذا النحو الغريب.


المصدر