فلسطيني فلسطيني ونار القهر تكويني
وقد ضاقت بي الدنيا وما عادت تصافيني
فلسطيني فلسطيني وديني سوف يكفيني
بأن أمضي إلى حقّي وعين الله تحميني
فلا خوفٌ ولا وهنٌ يثبّط من براكيني
سأمضي رافع الرأسِ بقلبٍ مفعم الدينِ
سلاحي بضع أدعيةٍ ففيها جلّ تمويني
سأمضي همّتي شوقٌ إلى مهوى الملايين
إلى يافا وشطآنٍ وبحرٍ ليس ينفيني
كروم الخير من عنبٍ وتينٍ كان يأويني
فكيف اليوم أنساها وذاكرتي سترويني؟
وقدس الله في نبضي وأحلامي وتكويني
فما زالت محاصرةً وما زالت تناديني
فلا قرّت لنا عينٌ ومجد العرب في الطين
فهيّا يا بني قومي بعزم الحقّ والدينِ
لنحملَ سيف إصرارٍ نحطّم زيف صهيونِ
إلى أعدائنا هيّا لنمضي لو بسكينِ
ليحيا موطني فينا بإجلالٍ وتمكين
بعيدا عن صراعاتٍ أبادت مجد حطينِ
فسحقا للهوى فينا طوى الحلم الفلسطيني
لنمضي يا بني قومي إلى صفّ الملايين
أقيموا وحدةً .. نحيا ونعلو في الميادين