مدينة حران الشامية منحت العالم أروع العلماء
لتحتفل قلوبكم بهذه القامات الشامية العربية لكنكم لو سألتم أي عربي أو شامي أين تقع مدينة حران لما عرف مكانها قبل أن يعرف سيرة هؤلاء العلماء الأفذاذ.

1- محمد بن جابر بن سنان البتاني عالم فلك ورياضيات
((لقبه البعض ببطليموس العرب، ويعتبره العالم الفرنسي لالاند من العشرين فلكياً المشهورين في العالم كله، وهو من أوائل العلماء المسلمين الذين وضعوا الرموز في تسهيل العمليات الرياضية.))

2- سنان بن أبي الفتح الحَرَّانِي عالم رياضيات وفلك
((ابتكر طريقةً جديدة لإجراءِ العملياتِ الحسابية التي تتعلق بالضرب والقسمة بواسطة عمليتي الجمع والطرح قبل علماء الرياضيات الغربيين المحدثين مثل نابيير، بريكز، وبورجي. ومَهَّد بهذه الطريقة لابن حمزة المغربي الذي وضع الأسس للوغاريتمات بحساب المتواليات العددية والحسابية، وهي أيضاً الطريقةُ التي تعتمدُ عليها الآن الحواسيب في التعاملِ مع كافةِ المعلومات اللغوية والعددية. وكان ذلك في كتابه: "في الجمع والتفريق".

- وقد ابتكر الحَرَّانِي طريقة جديدة قدم فيها تصوراً جديداً للأسس وعلاقاتها بعضها ببعض في الأعداد، بإخراج الأعداد على النسبة على التوالي، وَثَّقَ بها العلاقة بين الجبر والحساب، حين سمى العدد الأول عدداً، والثاني جذراً، والثالث مالاً، والرابع مكعباً، والخامس مال المال، والسادس مداداً، والسابع مال المكعب، ثم تكون النسبة الثامنة والتاسعة على ترتيب حساب الهند كالتالي:
- واحد، عشرة، مائة، ألف، عشرة آلاف، مائة ألف.
- عدد، جذر، مال، مكعب، مال المال، مداد.
- فقد أدرك أنَّ المائة هي مربع العشرة، وأنَّ الألف هي مكعب العشرة، وأن العشرة آلاف هي مال مال العشرة، وأن المائة ألف هي مداد العشرة آلاف، وكان مصطلحُ المداد مصطلحاً جبرياً جديداً، وكان ذلك في كتابه "شرح الجمع والتفريق".))
3- ثابت بن قرة بن مروان عالم رياضيات وفلك وهندسة وموسيقى
((هو أول من توصل لحساب طول السنة الشمسية حيث حددها ب 365 يوما و6 ساعات و9 دقائق و12 ثواني (أي أنه أخطأ بثانيتين فقط)))

اعترف الفلكي الشهير "إدموند هالي" بدقة أرصاد البتاني، واعترف بذلك أيضًا "كاجوري" في كتابه "في تاريخ الرياضيات"، كما أشار مؤرخ العلم "جورج سارتون" إلى البتاني بإعجاب شديد باعتباره أعظم الفلكيين المسلمين. واعترف المستشرق الإيطالي "نللينو" أن أرصاد البتاني في الزيج، كان لها أعظم الأثر على تطور علم المثلثات الكروية في أوروبا. وقال عنه "جوزيف شاخت" في كتابه "تراث الإسلام": (يعتبر البتاني عالما بارزاً بين جميع الفلكيين العرب والمسلمين. فقد وضع جداول الزيج، وقام بأرصاد عديدة لها إلى جانب كبير من الدقة لدرجة أنه استطاع إثبات حدوث الكسوف الحلقي للشمس). وبعد ذلك بعدة قرون، تمكّن "دنثورن" (Dunthorne) بالاعتماد على أرصاد البتاني من تحديد تسارع القمر في حركته حول الأرض. وعن البتاني ذكرت دائرة المعارف الإسلامية الإنجليزية: "البتاني فلكي ورياضي عربي مشهور، ويعتبر أحد أعلام رجال الفلك في العالم