ذكر الكعاك في المؤتمر العاشر للفكر الإسلامي في عنابة بتونس في أوائل السبعينيات أن العلامة المصري د محمد عبد الهادي أبو ريدة، والذي كانت تربطه بالكعاك علاقة وثيقة طلب إليه أن يعاونه في عمل بحثي يتوفر عليه أبو ريدة بخصوص تأثير حجة الإسلام أبو حامد الغزالي في الفكر الغربي، وبما أن الكعاك كان يعمل أمينا للمكتبة الوطنية فإنه استطاع أن يصل إلى مكتبة رينيه ديكارت فوصل إليه وبدأ يطالع، وفوجئ الكعاك بنسخة من كتاب أبي حامد الغزالي"المنقذ من الضلال" مترجمة إلى اللاتينية في مقتنيات ديكارت، وبقلم ديكارت خطوط تحت أكثر من فكرة من أفكار الغزالي ومكتوب عليها "ينقل هذا إلى منهجنا" أي كتاب ديكارت " في سرقة واضحة لخط ديكارت، والخطير أنه في اليوم الثاني لهذه المفاجأة الخطيرة التي فجرها البحاثة الكعاك، وجد الدكتور الكعاك ميتا في غرفته!! فهل تم اغتيال الرجل" أما وافاه أجله ؟ العلم عند الله، لكن الذي يهمنا هو هذا الغرب المتبجح الذي ينظر إلى نفسه على أنه وحده من سصنعع الفكر والحضارة، لنرى هذه الفضيحة المدوية!!
وذكر الكعاك أنه في وفي إحدى صفحات كتاب "المنقذ من الضلال" للغزالي إشارة بالخط الأحمر وضعها ديكارت بنفسه تحت عبارة الغزالي الشهيرة "الشك أولى مراتب اليقين" وحشّى عليها بعبارة "تنقل إلى منهجنا"
وقد أكد كل من د.محمود حمدي زقزوق في كتابه "المنهج الفلسفي بين الغزالي وديكارت"، و د. نجيب محمد البهبيتي في كتابه "المدخل إلى دراسة التاريخ والأدب العربيين" أكدا على أن رينيه ديكارت قد سرق من أبو حامد الغزالي وخاصة من كتابه المنقذمن الضلال.
ورينيه ديكارت هو فيلسوف العقلانية وأبو الفلسفة الحديثة فى الغرب وصاحب العبارة الشهيرة التي يتغنى بها الشباب العربي " انا أشك إذن انا موجود" , ورغم ذلك تجد المرجعيات الغربية فى تفلسفها تتفلسف وكأن ليس هنا شرق وليس هناك عرب وليس هناك اسلام ومسلمون أبدعوا هذه المعارفن وأنتجوا هذا الفكر العظيم.

الدكتور العلامة البحاثة عثمان الكعاك توفي بتاريخ 19 من رجب 1396هـ = 15 من يوليو 1976م، وهو أحد أعلام تونس المعاصرين في الأدب واللغة والتاريخ، وكان يتقن 7 لغات حية، وألف ما يقرب من 40 كتابًا، نصفها مطبوع.
رحمه الله رحمة واسعة





كتاب ابو حامد الغزالي مترجم للاتينيه كاملا في مكتبه الحرامي ديكارات !

يقول الحرامي ديكارت
(( انا اافكر اذا انا موجود ! ))



والغزالي يقول في كتابه
(( انا اريد اذا انا موجود قادر ! ))




سرق وضحك وتزوير !

وفي سنة 1992م صدرت الرسالة في طبعة جديدة باللغة الألمانية، وتوقف عندها الكاتب السويسري كريستوف فون فولتسوجن الذي نشر مقالة في ديسمبر 1993م، بعنوان (هل كان الغزالي ديكارتا قبل ديكارت؟)، أشار فيها حسب قول زقزوق (إلى أهمية الكتاب بوصفه عملا علميا جديرا بالاعتبار، مبينا أنه قد كشف عن حقيقة مفادها أن الشك المنهجي الذي يعد عملا تأسيسيا حاسما في الفكر الغربي، مرتبط بالفلسفة الإسلامية في القرن الحادي عشر، أي قبل ديكارت بأكثر من خمسة قرون، كما أشار الكاتب إلى أن التطابق المدهش بين الأفكار الواردة في كتاب «المنقذ من الضلال» للغزالي وكتاب «التأملات» لديكارت، يوحي في حد ذاته بأن هناك مؤثرات فيلولوجية،






رغم أن ديكارت لم يُشر إلى الغزالي في أي من مؤلفاته» ويعلق د/‏‏ زكي نجيب محمود في كتابه «رؤية إسلامية» على مقولة الإمام الغزالي في مسألة الإرادة فيقول: «لا بد أن تكون هذه الصيغة التي اخترناها لنصب فيها الوقفة الغزالية. قد ذكرتك بالصيغة الديكارتية المعروفة «أنا أفكر،إذن أنا موجود» (وديكارت بعد الغزالي بستة قرون) وحقيقة الأمر هي أن الشبه شديد من حيث «المنهج» -وليس من حيث المحتوى- بين الغزالي وديكارت وأقرأ عن خطوات المنهج الذي يؤدي بالإنسان إلى اليقين في كتاب» محك النظر» للغزالي، تجد نفسك على وشك أن تتساءل: ماذا بقى بعد ذلك لديكارت؟ إذ ربما كان ركن الأساس في المنهج عندهما واحداُ، وهو ضرورة البدء بحقائق لا تحتمل أن يشك فيها بحكم طبيعتها المنطقية ذاتها ثم هناك بين الرجلين شبه آخر، لا يقل أهمية عن ركن الأساس الذي ذكرناه لتونا. وذلك الشبه الآخر هو أنه بالرغم من أن المبدأ الديكارتي يبدو وكأنه استدلال نتيجة من مقدمة، ففي كلمة «إذن» التي بين طرفين ما قد يوحى أن الطرف الثاني أخذ مستدل من الطرف الأول، إلا حقيقة الأمر عنده هي أن طرف «التفكير» وطرف «المفكر» وجهان لحقيقة واحدة، وكذلك الأمر بالنسبة للإمام الغزالي، فإذا كانت الإرادة هي بمثابة الأمر «كن» فتأتي الاستجابة فهاهنا كذلك يكون الطرفان وجهين لحقيقة واحدة.»(ص132).