محمد علي اللاهوري القادياني

محمد علي اللاهوري القادياني (1874-1951 م) أحد أتباع غلام أحمد القادياني (الذي ادعى النبوة) ، ورئيس الفرع اللاهوري للقاديانية

بعد موت ميرزا غلام أحمد انقسمت القاديانية إلى شعبتين:
- شعبة قاديان: (تزعمها ابن غلام أحمد )
- شعبة لاهور : (تزعمها محمد على اللاهورى)

وقد اختلف العلماء في حقيقة اعتقاد «محمد علي» في الميرزا غلام أحمد القادياني، فقال بعضهم بأنه كان يعتقد أنه مجدِّد، لا أنه نبي، ولكن الراجح أن الرجل خبيث ماكر، وأنه أعلن هذا بعد وفاة الميرزا ليسوِّق للقاديانية من غير الانحراف الجلي الذي فيها وهو ادعاء الميرزا للنبوة! وهو الذي حصل بالفعل، فانتشرت بسببه القاديانية في بلاد كثيرة.

والباطل لا بد وأن يتناقض أهله فيه، فقد صرح «محمد علي» نفسه بقوله عن الغلام: «نحن نعتقد أن «غلام أحمد» مسيح موعود، ومهدي معهود، وهو رسول الله ونبيه، ونزله في مرتبة بيَّنها لنفسه - أي: إنه أفضل من جميع الرسل -، كما نحن نؤمن بأن لا نجاة لمن لا يؤمن به!».
ومن معتقداتهم - شعبة لاهور - أن المسيح هو ابن يوسف النجار من مريم (!!) ، ويقولون - ككل القاديانية - بإلغاء فريضة الجهاد

قام محمد علي بنشاط كبير في عرض القاديانية، ولعل من أهم أعماله: ترجمته للقرآن الكريم إلى اللغة الإنجليزية، حيث ملأها بالأفكار القاديانية، مما جعل الكثير من الناس يقعون ضحية تلك الأفكار ظانين أنها ترجمة رجل مسلم

لقد اتجه هذا الرجل في تفسيره للقرآن وجهة خطيرة لم يتورع فيها عن الكذب والتعسف ومخالفة أهل العلم واللغة والإجماع، وإنما فسره بمعان باطنية، فيها التركيز على إنكار الإيمان بالغيب وبالقدرة الإلهية، والأمثلة على ذلك كثيرة جدّاً، منها على سبيل المثال:
- (أَنِّي أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللهِ) آل عمران/49، المراد بالطير هنا: استعارة، أي: رجال يستطيعون أن يرتفعوا من الأرض وما يتصل بها من أخلاق وأشياء، ويطيروا إلى الله ويحلقوا في عالم الروح.
- المراد باليد البيضاء التي أُعطي موسى: أي: الحجة، والحبال والعصي في قوله تعالى: (فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ) الشعراء/44، أي: وسائلهم وحيلهم التي عملوها في إحباط سعي موسى.
- وفي قوله تعالى: (فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ) سبأ/14 الآية، دابة الأرض: هو رجل اسمه «رحبعام بن سليمان» الذي تولى الملك بعده، وسمي دابة الأرض لقصر نظره، إذ كان لا يجاوز الأرض.
والمنسأة التي هي العصا: كناية عن ضعف الحكومة وانقراضها.
والجن: شعوب أجنبية بقيت في حكم بني إسرائيل إلى ذلك العهد.
وهدهد سليمان: هو إنسان! كان يسمَّى الهدهد، وكان رئيس البوليس السري! في حكومة سليمان.

وهذه الترجمة قد حذَّر منها العلماء لما فيها من دس اعتقاد الفرقة القاديانية فيها.
فعلماء مصر أفتوا حكومتهم بمنع الإذن بدخول مصحفهم المطبوع مع ترجمتهم له, وكذلك فعل مفتي بيروت.

وقد صدر قرار عن «مجلس مجمع الفقه الإسلامي» المنبثق عن «منظمة المؤتمر الإسلامي» برقم: 4 (4 / 3) بشأن القاديانية واللاهورية، وقد جاء فيه:
«وأما اللاهورية: فإنهم كالقاديانية في الحكم عليهم بالردة، بالرغم من وصفهم ميرزا غلام أحمد بأنه ظل وبروز لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم» هذا ويحرم تزوج المسلم من قاديانية