في الحقيقة كان علينا أن نتعاطف مع المتضررين من الأعاصير في أمريكا لأنهم بشر مثلنا.
والإنسان يجب أن يتعاطف مع أخيه في الإنسانية في المحن والكوارث
لكن ساسة أمريكا نشروا الذعر والخراب في كل مدن العالم
أمريكا تجاوزت كل الحدود الحمراء تاريخياً وإنسانياً وأخلاقياً
حتى الحيوانات الضارية في الغابات تمتلك شرفاً في القتال أكثر منها
لقد أعادت أمريكا الحضارة الإنسانية إلى الوراء
البشرية عبر مئات آلاف السنين تطورت من مرحلة إلى مرحلة
في مرحلة كانت الإبادة التامة للعدو وقتل كل أفراد عشريته كباراً وصغاراً وحرق منازلهم
فتطورت البشرية بعد آلاف الحروب ووصلت إلى مرحلة الاستعباد
فيقوم القوي بقتل المقاتلين الأعداء وسبي النساء والأطفال واعتبر المؤرخين أنها مرحلة أكثر رحمة من الإبادة لأنها تمنح النفس البشرية فرصة للحياة
ثم وصلت البشرية لمرحلة الجزية فيقوم القوي بفرض ضريبة مالية على العدو الخاسر في المعركة أو الخاضع لإرادة القوي وبذلك تكون البشرية وصلت لمرحلة أكثر رقياً من مرحلة العبودية ورغم أنها تكلف العدو الضعيف تكاليف مالية لكنها تمنحهم حريتهم وفرصة للتطور
ثم كانت العصور الحديثة والتي يخال أنها أكثر تطوراً فاتفق على المواثيق والعهود كحقوق الأسير وما يقع على المحتل واتفق عليها عالمياً
ثم جاءت أمريكا
وحين خسرت في المعارك التقليدية رجل أمام رجل قامت بإعادة التاريخ إلى الوراء وسمحت بالحروب القذرة حيث يستخدم المدنيون كوسيلة لإرغام العدو على الخضوع وبدأت الإبادة على يد داعش أمريكا
وشهدنا تخريب مدن كاملة ليست بأقل وحشية من إبادة الهنود الحمر وحرق خيمهم وقراهم فعادت الإنسانية عقوداً كاملة بل قروناً إلى الوراء

اليوم بعد كل هذا الدمار كيف لإنسان وقع عليه ما وقع من خراب وقتل وتشريد من قبل أمريكا وساساتها وهو يرى الإعصار تلو الإعصار يسير باتجاه أمريكا يدمرها تدميراً
كيف له أن يتعاطف مع أخيه الأمريكي بعد أن أصبحت أمريكا مصدراً لكل الشرور مجتمعة وحق أن تكون الشيطان الأكبر بلا منازع.
فحقت كلمة الله فيها