بعد أن نحمد الله على نعمة الإسلام لنطلع على الزواج في الأمم السابقة
الإسلام لم يحرم فقط زواج المحارم بل دعى للزواج بالأباعد وقد أثبت علم الوراثة أن ذلك يضعف انتقال الأمراض الوراثية ويقوي السلالة لأن المرض في علم الوراثة متنحي كما حرم الإسلام الزواج بأخ الرضاعة
يقول الله تعالى :

( حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الأخ وبنات الأخت وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة وأمهات نسائكم وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم وأن تجمعوا بين الأختين إلا ما قد سلف إن الله كان غفورا رحيما ( 23 )
البغاء المقدس والإله الأم عشتار
=================
(عشتار) تصور على هيئة امرأة عارية تركب وحوشا وهي الهة الحرب والحب في بابل القديمة وتجمع بين الجنس الاباحي والاجرام الدموي وتحكم الشرق الاوسط منذ الاف السنين
يصفها الكتاب المقدس الانجيل في سفر الرؤيا : (( الزانية العظيمة الجالسة على المياه الكثيرة* التي زنى معها ملوك الارض وسكر سكان الارض من خمر زناها* فمضى بي بالروح الى برية فرايت امراة جالسة على وحش قرمزي مملوء اسماء تجديف له سبعة رؤوس وعشرة قرون* 4 والمراة كانت متسربلة بارجوان وقرمز ومتحلية بذهب وحجارة كريمة ولؤلؤ ومعها كاس من ذهب في يدها مملوة رجاسات ونجاسات زناها* )) 5 وعلى جبهتها اسم مكتوب سر بابل العظيمة ام الزواني ورجاسات الارض*

الزواج أيام الفراعنة
==========
في مصر القديمة اشتهر الفراعنة بأنهم كانوا يسمحون بزواج الأخ لأخته، وأبرز تلك الحالات الفرعون توت عنخ آمون، الذي ولد نتيجة زواج المحارم، بعد أن أخذ العلماء عينات من حمضه النووي، تبين أن والديه كانوا أخ وأخت.
ساعد الاكتشاف على تفسير بعض التشوهات الموجودة في جسم الفرعون. واستمر ذلك إلى عهد البطالمة خلفاء الاسكندر المقدوني، حيث تزوجت كليوباترا الثانية من أخيها الملك بطليموس السادس، وعندما وافته المنية تزوجت كليوباترا من أخيها الثاني بطليموس الثامن، لتحافظ على نقاء الدم الملكي وحصر السلطة في سلالتهم فقط. كذلك فعلت امبراطورية الإنكا، حيث حصرت الزواج بين الأخ والأخت.

ولقد تزوج بعض الملوك من بناتهم ،وتزوج البعض الآخر من أخواتهم ،فقد تزوج الملك "سنفرو" من ابنته الكبرى "نفرت كاو" وأنجبا ابنهما أمين الخزينة "نفرت ماعت" وهو الأمر الذى فعله أيضاً الملك "رمسيس الثانى" الذى تزوج أكثر من بنت من بناته
الزواج في أثينا
========
حيث كانت القوانين الإغريقية – وخاصة قانون أثينا – تسمح بالزواج بين الأخوة والأخوات فقد تزوج "بطليموس الثانى" من أخته "أرسينوس" كذلك كان فى الأساطير الإغريقية كثير من حالات زنا المحارم منها اغتصاب الإله "زيوس" "لأمه" "ريا" وزنا الإله "أبولو" بأخته "ارتيميس" ،كذلك "كابل" وهى الأم الكبرى للآلهة وللناس زنت مع ابنها وعشيقها "آتيس"

الزواج في روما
=========
وفى روما القديمة "أجريبينا" التى كانت زوجة للإمبراطور "كلوديوس" ،كذلك الإمبراطورة "دواجر" التى اتخذت من ابنها عيشقاً تمارس معه الجنس ثم جاء الإمبراطور "هرقل" سنة 635 الذي زنا بابنة أخته التي كانت تدعى "مارتينا" .

الزواج في بلاد الفرس
============
وفى بلاد الفرس لم يكن الحال مختلفاً ففي عام 490"م" ظهر فيها أحد رجال الدين الزراد شتيين ويدعى "مزدق" وقام بثورة دعا فيها إلى إباحة الزنا بالمحارم ،وقد ناصره الملك "كفارة الأول" (488-531) فى دعوته ..

الزواج في الهند
=========
فى الهند القديمة كان زنا المحارم منشراً فكان "بوث" أحد الملوك عشيقاً لأخته ، وكان "أجسى" أشهر ملوك الهند القديمة – ابن ابيه وأخته فقد تزوج الأب بابنته فأنجبت له

الزواج في أفريقيا وأمريكا
==========
زنا المحارم كان منتشراً لدى العديد من القبائل والجماعات البدائية مثل قبائل "كمبوديا" و "الإنكاس" فى بيرو و"الزاندى" فى زائير - الكونجو الديمقراطية الآن- وقبائل الهنود الحمر "الشيبيوى" وقبائل "الوكوس" فى شيلى