يستحي البدرُ إذا قيل له :
.
أنت بدرٌ وإذا قيل : اكتَمَلْ
.
وأرى البدر المدلَّى في السما
.
لو رأى بدري للاقاهُ الأجَلْ!
.
ليس ذاك البدر إلا تربةً
.
وبدا بدري مضيئاً من شُعَلْ
.
لو لعقت البدر لم ألْقَ بهِ
.
لذّةً أمّا حبيبي كالعسلْ
.
أبصر البدر ولكن في ملَلْ
.
وحبيبي إنْ أراهُ لا أملّ
.
كلُّ شيءٍ سوف ألقى غيرهُ
.
وحبيبي دونهُ يفنى البَدلْ
.
عيْنُ ذاك البدرِ فيها حِدَّةٌ
.
وحبيبي عينهُ فيها كَسلْ
.
وإذا قالوا : الهوى ملحمةٌ
.
ودموعٌ وجنونٌ قُلْ : أجَلْ!
.
.
.
( ناصر الشيحان )