النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: فطام

  1. #1 فطام 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية عبده رشيد
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    236
    معدل تقييم المستوى
    15
    أرضعونا ونحن صغار السن وأقسموا أن يتموا الرضاعة بدل الحولين عقودا وأجيالا.قليل منامن عجل بالفطام وكثير تشبث بالضرع لا يبغي عنه حولا ولا بديلا.أرضعونا حليبا مفعوله أقوى من أشد أنواع المخدرات تأثيرا.قد تستفيق يوما ما سريعا من هلوسة "لحشيش ...وتبويقةالسبسي... ومن غيبوبة لهروين والكوكاكيين" إلا من هلوسة حليبهم فهي تغشاك من المهد إلى اللحد فتجد حسابك عند ربك خاطئا مغلوطا.فتقول في نفسك:
    "واحسرتاه..! كم كنت غبيا مستغبيا..!"
    علمونا كيف نزهد في الدنيا ونرغب عنها وأنسونا حظنا وحقنا منها.حببوا لنا الدار الآخرة وأوصفوا لنا الجنة بأحسن الأوصاف مما لاعين رأت ولا أذن سمعت وجعلوا أكثر أهلها الفقراء .ولم يسئلوا يوما انفسهم عن سبب هذا الفقر ومن المسؤول الحقيقي عنه؟
    حذرونا من أعلى المنابر من جهنم.وجعلوا أكثر أهلها النساء,لا لشئ إلا لكونهن يلعن كثيرا ويكفرن العشير.ومن هذا العشير الذي من أجله دخلت النساء جهنم واحترقت بنارها؟لعله ذلك الرجل القابع بخيمته من وبر النوق ممتلئ البطن ومكتنز الردفين والفخدين يداعب الحسان من السبايا والغلمان وهو يعقر الخمرة المعتقة مع جلسائه.تدخل النار المسكينة ولم يشفع لها تسعة شهور من الحمل ولا وجع الوضع ولا الرضاع ولا الكنس ولا الطهي ولا سهر الليالي في تطبيب الأبناء وتربيتهم.تدخل العاصية ويلقي بها الزبانية جهنم وبئس القرار من أجل الحفاظ على مزاج عشير عتل وزنيم لا يقبل منها طلب ولا آهة من رحم الشقاء.أ بالنار خوفتموها واخرستموها سنين عددا حتى لا تطالب بحقوقها الكاملة..!؟
    تبا له من حليب مغشوش وتعسا.يسقى منه الفرد والجماعة عبر العصور للحفاظ على ميراث أبي جهل وينتصر لقيم الجهالة باسم الدين.ولعل من تجليات هذا الميراث اللعين في عصرنا الحديث عن رضى الرب عن الحكومة كما جاء على لسان رئيسها ومباركته لكل ما تقوم به من أعمال.وبذلك يكون قد منحها قداسة وحصانة تجعلها في منأى من كل نقد ومساءلة في الحاضر والمستقبل.مع أننا لا ندري عن أي رب من الأرباب هذا يتحدث.
    في بحر هاته التساؤلات مازال العديد من الناس في غمرة الرضاعة يعمهون رافضين كل أشكال الفطام ويقبلون بكل ما جاء معنعنا بسند وغير سند.فكل ذي لب لا يسعه إلا أن يقف حائرا أمام هذا الخطاب الديني المدعوم بهذا الكم الهائل من الأحاديث المتداولة لدى عامة الناس وخاصتهم. هل كانت متداولة بهذا الشكل الذي عليه الأن في عهد النبي محمد صلوات الله عليه وسلم أم جاء محمد بإسلام مبسط.وكان إسلام العامة يقتصر فقط على ماورد في القرآن من تعاليم سماوية وما بلغهم من سنة رسوله العملية فيما يفيدهم دنياهم وآخرتهم.لعل إسلام المتأخرين فقد بساطته وسماحته بكثرة الآحاديث التي تعادل آيات القرآن مرتين وأكثر صحيحها وضعيفها وموضوعها. آحاديث لا تخلو من تعصب ديني وطائفي ومن بصمات فقهاء البلاط المحسوبين على هذا الحاكم أو ذاك.وآحاديث تم تلفيقها عبرقنوات الطبع للتقاة من الروات لتلبيس على الناس دينهم.إن القارئ لهذه الكتب الدينية والتي تعتبر من أمهات الكتب الاسلامية ومرجعيتها لقرون عديدة ليجد فيها اختلافا كثيرا وكلاما لا يقبله العقل ويدحضه العلم.ألا يكفي مسلمي اليوم إسلاما مبسطا بساطة إسلام الأولين..!؟يبدو كان إسلاما رائعا تهفو له النفوس غير هذا الذي نحن عليه اليوم يبدو صعبا ومعقدا اعتلاه تجار الدين .عين يدعون الناس بها للآخرة وأخرى على دنيا يصيبونها أو نساء ينكحوهن وتكفيريون جعلوا من الدين صناعة للذبح والتقتيل .
    التعديل الأخير تم بواسطة طارق شفيق حقي ; 27/12/2016 الساعة 09:50 PM
    رد مع اقتباس  
     

  2. #2  
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    الدين مسؤولية الجميع
    والمجتمع أمام سؤال كبير
    لماذا ترك المثقفون الدين للجهلة
    رد مع اقتباس  
     

  3. #3  
    كاتب مسجل الصورة الرمزية عبده رشيد
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    236
    معدل تقييم المستوى
    15
    اعتقد أن المثقفين الأحرار لم يتركوا الساحة وإنما تواروا عن الأنظار أمام "شيوخ الفتوى " المدعومين بترسانة اعلامية قوية خدمة لاجندات باتت لا تخفى على أحد.وعلمنا التاريخ المجتمعات الأمية يسود فيها دعاة الكهنوت ويساق فيها الناس سوق البهايم في الليل البهيم.
    شكرا على التفاعل
    رد مع اقتباس  
     

  4. #4  
    كاتب مسجل الصورة الرمزية سعود الدولة
    تاريخ التسجيل
    Dec 2016
    الدولة
    عراق-موصل /حاليا تركيا اقامة انسانية
    العمر
    61
    المشاركات
    11
    معدل تقييم المستوى
    0
    الاستاذ طارق هذه المقالة تصلح كخطاب وكخطبة في منابر المسلمين اليوم الذي ضاقت عليهم الارض بما رحبت من كثرة وعاظ السلاطين ومنافقي الحكومات الملتحين بلحية الرياء للاصنام الذين فسروا الآية الكريمة ( ياأيها الذين أمنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول وأولي الامر منكم ) بما يطابق مع ذلّهم لملوكهم حيث قالوا ان الله سبحانه امرنا بان نطيع اولياء الامور اي الملوك والسلاطين والرؤساء وان ظلموا وان سرقوا وان قتلوا وان نصبر عليهم مع معرفتهم بان تفسير الاية لاتعني بالاطاعة لأولياء الامور الا بإطاعة الله ورسوله وهي مقرونة ومشروطة بطاعة تعاليم الله ورسوله في الحكم العادل بين الرعية لان الاية الكريمة ذكرت الطاعة لله ثم الطاعة للرسول ولم تذكر الاية الطاعة لولي الامر لانها مقرونة كما ذكرنا ولكنهم فسروها لذل الشعوب وظلمها وسرقة اموالها باسم الله ورسوله وهؤلاء وسّعوا في امور الدين واحلوا حسب اهواء حكامهم وعلى النقيض منهم من ضيق في امور الدين وهم الذين اخذوا الاحاديث كلها محمل الجد حتى ضعيفها لتخويف العامة وتهويل امور الدين وقاموا بتكفير من لم يواليهم ويتفق معهم واحلوا حرمات الله من الدم والاموال من لم يوافقهم في الرأي وان كان مسلما ، والمسلم المعتدل الذي فهم الدين بالفطرة السليمة وتصّور بساطة الدين وسماحته واتفاقه مع الحياة في كل زمان ومكان اذاقوه الامرين ولذلك نحن اليوم كما ذكر الاستاذ طارق نحتاج من ياخذنا الى بساطة وسماحة الاسلام بكل معانيها السامية وبكل معاني الحب والوئام لكل بني البشر بمختلف الوانهم واجناسهم ودياناتهم (الا من عادانا وظلمنا فان الله ورسوله والانسانية لاتقبل بالظلم فان له حكم اخر ) .
    رد مع اقتباس  
     

  5. #5 تعقيبا لمقالة الفطام 
    كاتب مسجل الصورة الرمزية سعود الدولة
    تاريخ التسجيل
    Dec 2016
    الدولة
    عراق-موصل /حاليا تركيا اقامة انسانية
    العمر
    61
    المشاركات
    11
    معدل تقييم المستوى
    0
    بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وحده لاشريك له والصلاة والسلام على الرسول الامين .ان التفسير الخاطئ او المتعمد لايات القرآن الكريم والاحاديث النبوية تعد من اخطر الاسلحة الهدامة في المجتمعات العربية والاسلامية لان هذه المجتمعات ان ارادت او لم ترد من زمن الرسول والصحابة والى يومنا هذا دخلت تعاليم وآداب الايات القرانية والاحاديث النبوية في عادات وتصرفات المجتمعات واصبحت منهجا ملموسا في تصرفاتها وتربت عليها لمدة قرون طويلة ترسخت في وجدانها وعقلها الباطن واصبحت موروثا جمعيا لها لذلك تعد سلاحا قاتلا للمجتمع اذا بنيت على خطأ في النقل والتفسير والتأويل ولنتصور التفاسير والتأويلات الخاطئة للآيات القرانية والاحاديث المنقولة بشكل غيردقيق والاحاديث الموضوعة من اعداء الاسلام المنتشرة بين العامة بدون فحص وتحليل ومعرفة الاسناد والاشخاص الناقلين للحديث وخاصة في الفترات المظلمة التي مرت على الامتين العربية والاسلامية من حروب واستعمار بحيث خلفت عامة من الناس أميين لايعرفون القراءة حتى يعرفوا الصحيح من الخطأ لذلك بُنيت عاداتنا وتقاليدنا على أخطاء عدم فهم آبائنا وأجدادنا وبساطة معلوماتهم وضحالة تفكيرهم وساعدت اعداء الامة من الداخل والخارج على بث تأويلات وتفسيرات واحاديث موضوعة وعملت على ان تبقى عامة الناس في الفقر والجهل او يبقوا اعداء بعض في داخل امة واحدة وتشجيعهم للتناحر بين الطوائف وبث كل ما يمزق وحدة الامة وعملت وعاظ السلاطين والحكام في ترسيخ مفاهيم وتفاسير لايات قرانية واحاديث نبوية في مصلحة اسيادهم من الحكومات وخاصة في تفسير اية الطاعة المطلقة لله والرسول وأولي الامر وبثوا بين الناس بان طاعة ولي الامر من طاعة الله ورسوله وحسب الاية الكريمة ولكن اذا دققنا في تفسير الاية حسب ما فهمته الصحابة والمفسرين من المعتدلين نرى ان الله سبحانه وتعالى ذكر كلمة الطاعة لله ثم طاعة الرسول ولم يذكر طاعة ولي الامر لانه اشرطها بطاعة الله ورسوله (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (59) سورة النساء فاذا كان ولي الامر ظالما وسارقا فهل يوجب طاعته والصبر عليه كما فهمونا اتباع الحكام ام يجب ان نقيس تصرف الحاكم بطاعته لله وللرسول وهو العدل بين الرعية وعدم سرقة اموالهم فاذا كان غير ذلك فلا طاعة له ووجب نصيحته بالعدول عن ظلمه والا فلا يوجب الطاعة له كما فهموها الاولون وهؤلاء اتباع السلاطين احلوا محارم الله حسب اهواء حكامهم وحتى أرّخوا الاحداث كيفما يريدون وبالنقيض من ذلك خرجت جماعة ضيقوا الدين وشدّدوا وأفتوا بتطبيق الاحكام بدون الرجوع الى الظروف والملابسات واستهانوا بالمحرمات من الدماء والاموال فضاقت الارض على الفئة المعتدلة من المسلمين الذين فهموا الدين على بساطتها وسماحتها مثل الاولين واعتدالها في كل شيء .وتمحيص التفاسير والاحاديث بما تدل على المفاهيم الحقيقية للاسلام والنظر الى الكون بشمولية وتفاؤل على جميع بني البشر بغض النظر عن قومياتهم ودياناتهم وعلى اساس كلنا من ادم وادم من تراب .
    رد مع اقتباس  
     

  6. #6  
    المدير العام الصورة الرمزية طارق شفيق حقي
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    الدولة
    سورية
    المشاركات
    13,619
    مقالات المدونة
    174
    معدل تقييم المستوى
    10
    قد تبدو قضية الخروج على الحاكم وعلى ظلمة قضبة رابحة وهي بحاجة للدعم الشعبي
    وقد يخيل لنا أنها سهلة المنال ويمكننا تغيير الأشياء بسهولة تامة
    الإسلام الكريم يتمتع بنظرة مثالية وهي التي يتمسك بها الناس دون غيرها رغم أنهم غير مثاليين وأن الواقع غير مثالي
    والنظرة الثانية هي النظرة الواقعية وهي التي قالت بعدم الخروج على الحاكم حين يجلب ذلك مفسدة عظيمة للبلاد كما يجري اليوم في بلاد المسلمين
    لم يعد ذلك مجرد كلام نظري فالواقع أثبت ذلك للعاقل
    الخروج على الحاكم المسلم جلب الويلات التي لم تجلبها الحروب الخارجية
    لن نتخلى عن النظرة المثالية وسنسعى لها بالسبل الشرعية لكننا ملزمون بالواقعية الفكرية المنطقية
    رد مع اقتباس  
     

  7. #7  
    كاتب مسجل الصورة الرمزية عبده رشيد
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    236
    معدل تقييم المستوى
    15
    اعتقد أن الأمة في حاجة إلى من يجدد لها فكرها وثقافتها الدينية.فمثلا الفكر الاسلامي الذي تعايش مع السلطة المركزية وتطور معها لم يعد اليوم يتوافق ودولة المؤسسات.ولعل القاعدة الفقهية "درء المفسدة أولى من جلب المنفعة" التي لطالما عمل بها فقهاء الأمة لقرون عديدة لم تعد معمول بها في العديد من الدول الإسلامية وكذلك حديث "الخروج عن الحاكم " في حال الكفر البواح . فحاكم الأمس ليس هو حاكم اليوم الذي يعمل وفق قوانين ودساتيرمسطرة.وبناء عليه لا ينبغي الخروج عليه في أي حال من الأحوال إلا في حال خرقه لها.يبدو أن العقل المسلم سيظل عالقا في دوامة اللاستقرار ما لم يحسم بين سلطتي العقل والنقل.وما نراه اليوم في الأمة من هرج ومرج إلا نتاج اعتمادها على النقل طويلا والذي قسّم الناس كافر/مؤمن واستغله أعداء الأمة لتأجيج الصراع بين الأمة الواحدة والشعب الواحد.فلا مناص من تحرير العقل المسلم من أصفاد سلطة دين/سياسة.
    رد مع اقتباس  
     

ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •