جاء في المعجم الفلسفي- دار التقدم - موسكو- عن الأرثوذكسية
إن الكنيسة الأرثوذكسية ناهضت بداية النظام الاشتراكي للاتحاد السوفيتي ومن ثم والته
وسعت إلى المهادنة بين العلم والدين وهذا النشاط الذي يقوم به رجال الدين يساعد على بقاء المخلفات الدينية
ولكن الأرثوذوكسية في الاتحاد السوفيتي وبرغم النزعات المذكورة نحو العصرنة تفقد تدريجيا أنصارها لا بين عامة المؤمنين فحسب بل وبين رجال الدين أيضاً"

- لاحظوا السطر الأخير الذي يظهر تدخل الفكر السياسي في كتاب علمي كالمعجم الفلسفي وبذلك على أي باحث أو قارىء حصيف أن لا يسلم عقله للنتائج التي تذهب إليها الكتب حتى ولو كانت علمية ،بل عليه أن يعرف الخلفيات الإيدلوجية والسياسية لأي كتاب
وبالرغم أنه يدعي أن الكنيسة في روسيا فقدت روادها فهو لا يذكر حجم الاضطهاد الديني الذي مارسته سلطات الاتحاد السوفيتي على الكنائس بل وحولت كتدرائية الكرملن إلى قصر لاستقبال الضيوف والساسة
وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي من دون حروب عادت روسيا لتصحيح الأمور فأعادت للدين مكانته واعترفت به في الدستور فعاد ملايين مريدي الكنائس الأرثوذكسية لنشاطهم الديني وولدت روسيا من جديد وكأنها عملية قيصرية.

وعلى ذكر العمليات القيصرية فلقد سمي قيصر روسيا قيصراً لأنه ولد بعملية قيصرية.
طارق شفيق حقي