انتقل إلى رحمه الله اﻷديب الحلبي مأمون الجابري
جمعتنا اﻷيام به في نادي التمثيل العربي بحلب
بعيد اﻷمسية كنت أسير معه وكان يسرد ذكرياته وكأني أذكر كلاما عن اﻹخراج والمسرح
كان خلوقا أديبا
لروحه الرحمة وﻷهله الصبر والسلوان
هذا حال الدنيا الفانية فكلنا ستأتيه اللحظة التي لا مفر منها ولا مهرب
اللحظة التي نكون بكامل الضعف والاستسلام ﻷمر السماء
فلماذا نتجبر ونستكبر اليوم ولماذا لا نشعر حقا بضعفنا وحق عبوديتنا لله الذي لا يموت
إن في الموت لعبرة لذوي اﻷلباب ، فهل تعتبر قلوبنا أمام هذا المشهد المهيب واللحظة العجيبة التي لا يملك اﻷقوياء والملوك والجبابرة والفلاسفة والحكماء واﻷطباء والعلماء ردها؟
لماذا نموت ؟
وإلى أين نسافر بعد الموت ؟
هي لحظة حق
والموت حق
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
رحمك الله يا أستاذ مأمون وطيب ثراك
وإنا لله وإنا إليه راجعون.