غرائب الانتخابات الاميركية لاختيار المرشح الرئاسي
د. منذر سليمان
يفاخر النظام السياسي الاميركي بفرادته في تطبيق نموذج الديموقراطية التمثيلية التي تؤدي لانتخاب ممثليها تصاعديا، وبنظام جمهوري يشارك في انتخاب رئيسه كافة المواطنين الذين "تنطبق" عليهم المعايير المرسومة مسبقا. كل دورة انتخابية (تقريبا) تؤدي لاقصاء اعداد متزايدة من الناخبين نظرا لعدم استيفائهم الشروط المشددة مستهدفة الاقليات بشكل خاص، ومنهم قطاع كبير من المفرج عنهم بعد قضاء فترة حكمه. توزيع الدوائر الانتخابية، في مناطق سكنية وكثافة معينة أمر دأب عليه الحزب الجمهوري منذ عهد الرئيس ريغان يصب في نهاية المطاف برفع قيمته وتمثيل الحزب؛ وهي جديرة بالمراجعة.
"الصراع" الفريد الدائر حاليا بين قيادة الحزب الجمهوري والمرشح دونالد ترامب، له ما يبرره. فالقيادة التقليدية اخفقت في مواكبة الارهاصات والغضب الشعبي لدى قطاعات واسعة من المجتمع، وتخلفت عن تقديم "بديل" معقول لترامب الذي يمثل ويجاهر بولاء وسياسات ومكنونات الحزب الحقيقية: التعصب والتزمت والاقصاء والتباس القيم وحتى الكذب والافتراء على العلن، فضلا عن تمثيله الدقيق لشريحة كبار الاثرياء، عصب الحزب.
ترامب حث الجمهور الانتخابي على المطالبة بادخال "اصلاحات" واسعة في تركيبة وتوجهات الحزب تحول دون التقهقر والانزواء. مطلبه يلقى صدى واسعا لدى شرائح اجتماعية واسعة، بعضها وهي الاقلية، ادركت ان جذر الأزمة الاقتصادية والاجتماعية يكمن في السياسات النيوليبرالية المتبعة من قبل الحزبين والتي فاقمت التردي الاجتماعي وضمور الطبقة الوسطى.
نتائج تصويت الناخبين وفق صيغة "الديموقراطية التمثيلية،" في الجولة الراهنة، تشير الى تقدم كل من دونالد ترامب ومنافسه بيرني ساندر في مرحلة التصويت الابتدائية او التمهيدية على الصعيد الشعبي. بالمقابل، فاز كل من المرشحين هيلاري كلينتون وتيد كروز بالمرتبة الثانية لكنهما بصدد حصد اغلبية اصوات "المندوبين،" الذين سيشكلون الفيصل في مؤتمري الحزبين، على التوالي.
تناقض النتائج، بين التمثيل والمندوبين، هي احدى ظواهر الشذوذ الانتخابي في النظام الاميركي، القائم على تراكمات تجارب سياسية طويلة تمزج بين التصويت والتمثيل التقليدي، من ناحية، وبين الصفقات والمساومات التي تدور خلف الابواب المغلقة. يضاف اليها، في الجولة الراهنة، حالة الشلل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وما آلت اليه من تنامي امتعاض وقلق وغضب شعبي واسع يجري توجيه بوصلته ضد كل من له صلة بواشنطن، الحاضنة السياسية. وبدأت عوارض ضعف مسلمات النظام برمته تتجسد في مشقة الطريق الانتخابي لمرشح مستقل لا ينتمي للسلطة .
في سالف الايام من النظام الاميركي، ادت صعوبة التنقل وعناء التحرك السريع بين المناطق المختلفة الى استخدام المندوبين وسائل تقليدية بامتطاء ظهور الخيل للوصول الى مكان انعقاد المؤتمر الحزبي لانتخاب المرشح الرئاسي، وربما لم تكن كتلة المندوبين على بينة مسبقة لهوية المرشح. بالمحصلة، استنبطت قيادات الحزبين تقديم لوائح ترشيح متعددة وعقد تفاهمات بين اقطاب متباينة قبل ان يرسوا الاختيار على مرشح رئيسي يحظى باغلبية اصوات بسيطة.
تيسر وسائل التنقل والاتصالات في العصر الراهن وفر سهولة المتابعة للناخبين. التزمت قيادات الحزبين المحلية، في ولايات متعددة، بممارستهما تعيين مندوبي الولاية المعنية دون الحاجة لاجراء انتخابات تمهيدية، واستمر الأمر ساريا حتى مطلع عقد الخمسينيات من القرن الماضي. تميز المندوبون بحرية الادلاء بالتصويت وليس وفق لوائح معدة مسبقا، وهم غير ملزمين بالتصويت لمرشح بعينه.
تحول كمّي
ادت التطورات الاجتماعية في ستينيات القرن المنصرم الى تعاظم زخم الاهتمام بالمشاركة الانتخابية، بشكل عام، وشوهد تنامي عدد الولايات التي اعتمدت اجراء دورة الانتخابات التمهيدية في العقد التالي. وتمت مقايضة المندوبين المحتملين بالتزامهم التصويت لصالح المرشح الاقوى في عدد اصوات الناخبين، في المؤتمر الحزبي، والتي عادة ما يطلق عليها عملية الاقتراع الاولى. بعض الولايات تشترط من مندوبيها التزام التصويت لذات المرشح لجولتي اقتراع تاليتين.
ليس مستهجنا ان يميل المندوب للتصويت الى جانب خياره الحقيقي وان تعارض مع توجهات قيادة الحزب. لحسم الأمر وعدم حدوث خروقات في اللحظات الاخيرة، استنبطت آلية تجمهر المندوبين للادلاء باصواتهم علنا بين اقرانهم. يشار الى ان المرشح ترامب تغاضى عن أهمية ومحورية "نظام التجمهر" المعمول به.
لا يسع المرء الا الاشارة لقواعد بالية لانتخاب المندوبين يستند اليها كلا الحزبين، تعود الى "العصور البيزنطية ومبهمة،" تتيح للقيادات المتنفذة الغاء وابطال مفعول اصوات جمهور لا ترغب به، خاصة في تدفق اصوات الاقليات في مقاطعات انتخابية يحتدم صراعهما حولها.
في هذا الصدد يبرز الى الواجهة جولة الانتخابات الرئاسية عام 2002، التي دشنت ولوج الرئيس جورج بوش الابن، وما رافقها من "تزوير بالجملة واقصاء متعمد لجمهور كامل من الناخبين،" مما مهد الارضية لصعوده المشكوك به، والذي لم يستطع الحزب الجمهوري حسمه الا عبر المحكمة العليا بتركيبة اغلبية القضاة من المحافظين.
الانتخابات التمهيدية واختيار المندوبين
بداية، تجري الانتخابات التمهيدية حصرا في الولاية المعنية، وهي اشبه بمحاولات جس النبض الشعبي تمهيدا لبلورة خطاب الحزب السياسي والاستعداد للمنافسة بين الحزبين الرئيسيين. آليات انعقادها تتحكم فيه قيادات الحزبين المحلية، حيثما وجدت، بالتنسيق والتعاون مع سلطات الولاية المعنية التي تفرض رسوما مالية لانعقاد الجولات تتعهد بها قيادات الحزبين.
تشرف لجان الحزبين على اجراء الانتخابات، ومن ثم مفاضلتها لتصويت الناخبين، اما وفق المسجلين لدى قوائم حزبية معلنة، او توسيع الدائرة ليساهم فيها كل الناخبين من حزبيين ومستقلين. كما تتحكم قيادات الحزبين المحلية بسن القوانين والاجراءات الانتخابية، وفق تصوراتها الخاصة، لا سيما آلية توزيع المندوبين والنسب المحددة لكل مرشح. لا شك ان عقد المؤتمرات التمهيدية عملية تنطوي عليها كلفة مالية عالية، وقد تفضل القيادات المحلية الغاء انعقادها بالمرة، بحيث يتم "انتقاء" المندوبين وفق صيغة التجمهر بكلفة متدنية.
لتوضيح الآلية الانتخابية "الشاذة،" على المرء افتراض ولاية محددة عدد مندوبيها 50 والذين سيشاركون بالمؤتمر الحزبي. توزيع المندوبين على المرشحين يتم بعدة طرق: احداها تصويت كامل فريق المندوبين للمرشح الحائز على اغلبية الاصوات، ولو باغلبية بسيطة، او التوزيع النسبي وفق نسبة فوز كل مرشح. البعض آخر من الولايات يُلزم كتلة معينة من المندوبين التصويت لصالح مرشح محدد بينما يكافأ الفائز في دائرة انتخابية محددة بالحصول على 3 اصوات اضافية من المندوبين.
يدلي المندوبون باصواتهم وفق الآلية السابقة في الجولة الاولى من الاقتراع، وفي الجولات التالية يطلق سراحهم للتصويت كيفما شاؤوا.
حقيقة الأمر ان مشاورات مكثفة تجري قبل واثناء عقد جولة الاقتراع الاولى، داخل المؤتمر، تأخذ بعين الاعتبار التوازنات السياسية للقوى والمصالح المتعددة، وتشهد "تفاهمات" محددة لتوفير عناء الذهاب لجولة او جولات اخرى من الاقتراع. هذا في الاوضاع الاعتيادية، اما في حالة الانقسام والتشرذم والاستقطاب الحاد داخل صفوف الحزب الجمهوري، للدورة الحالية، فان دور المندوبين يتعاظم اكثر من اي وقت مضى وتبذل جهودا مضنية لتفادي اي ثغرات او اختراقات غير محسوبة.
للمقاربة في المشهد الحالي، فاز المرشح دونالد ترامب بالانتخابات التمهيدية، بينما تنوي قيادات الحزب الجمهوري، المحلية والمركزية، الاصطفاف خلف منافسه تيد كروز – على الرغم من "التزام" وفود المندوبين التصويت لجانب ترامب، في الجولة الاولى. عند هذه النقطة المفصلية، يلعب الوفد المؤيد لكروز دورا استثنائيا بحيث يحرم ترامب من الفوز الواضح في الجولة الاولى، ويفرض ذهاب المؤتمر الاقتراع للمرة الثانية حيث يتم "تعويم" المندوبين، او اطلاق سراحهم، لاستقطاب العديد منهم الى جانب التوجه الرسمي.
في جولة الانتخابات التمهيدية استطاع الفريق المؤيد لتيد كروز حشد عدد اكبر من المندوبين عبر آلية "التجمهر،" التي تغاضى ترامب عن استغلالها مما افقده مراكمة اوسع لمندوبيه، واضحى كروز متفوقا عليه في عدد المندوبين في ولايات محددة.
بعبارة اخرى، فوز ترامب بالاصوات الانتخابية في ولاية محددة لم يتم ترجمته بعدد مماثل من المندوبين، بل حشد كروز مؤيديه وانصاره لجولة التجمهر الانتخابي التي اسفرت عن اختيار المندوبين.
من اللجان بالغة الأهمية في المؤتمر الحزبي، للفريقين، تبرز لجنة ارساء قواعد اللائحة الداخلية، التي تحدد شروط استيفاء المندوبين للتصويت داخل المؤتمر. الأمر الذي برع فيه كروز بحشد مؤيديه مبكرا في عضوية تلك اللجنة للتأثير على سن قوانين العضوية الجديدة خدمة له.
من ضمن القواعد "الشاذة" ايضا، يوكل المؤتمر الحزبي المصادقة على الصيغة النهائية لاختيار المندوبين الى لجنة اعتماد الاوراق، والتي قد تمارس ضغوطا اضافية لتعديل الكفة لصالح المرشح المفضل، تيد كروز، بالتلطي وراء ثغرات هامشية في اختيار مندوبي الولاية المحددة. حينئذ، يتقلص عدد مندوبوا ترامب مقابل تصاعد في اعداد مندوبي كروز، ويمضي المؤتمر في عقد جولة اقتراع ثانية تتيح بموجبها للمرشح كروز الفوز النهائي.
التفت ترامب الى تلك الآلية مبكرا في الانتخابات التمهيدية واطلق تهديدات موجهة لقيادات الحزب الجمهوري يعدهم فيها بالنزول الى الشوارع واعلان حالة العصيان على التوجهات المنوي اتباعها لحرمانه من الفوز في الجولة الاولى من الاقتراع. وربما يتفاقم الأمر لدرجة عزوف مؤيدي ترامب المشاركة الكلية في الانتخابات الرئاسية العامة، تشرين الثاني / نوفمبر المقبل، مما يؤشر الى فوز محقق لمرشح الحزب الديموقراطي.
لا شك ان هناك "اسلحة" اضافية في جعبة قيادات الحزب الجمهوري لاقصاء ترامب او الحاق الهزيمة به داخل المؤتمر، بيد ان تداعياتها السياسية قد تفوق ميزاتها باضعاف. المغامرة بانعقاد مؤتمر الحزب الجمهوري في ظل التوازنات الراهنة وتحدي المؤسسة حالة الغضب الشعبي عينها تنذر باختلال الميزان لصالح القوى الشعبية للناخبين كافضل تعبير عن تلك التوجهات.
فيما يخص كروز، قيادات معتبرة داخل الحزب لا تخفي مدى الحقد والعداء ضده، ابرزهم السيناتور ليندسي غراهام، الذي يعد الخصم اللدود لكروز في اروقة الكونغرس. لكنه اعلن دعمه لكروز بتحفظ بعد صفاء الاختيار على مرشحين اثنين، ترامب وكروز.
تتنامى تكهنات الطرفين، ترامب والقيادة التقليدية، لاضفاء صيغة المنتصر قبل الولوج الى المؤتمر العام. ترامب، من جانبه يؤكد ثقته بنيله الاغلبية المطلوبة من اصوات المندوبين، 1237، معززا قناعته بتصريح احد اكبر دهاة الحزب الجمهوري، نيوت غينغريتش، الذي صرح حديثا بتوقعه نيل ترامب العدد المطلوب ضامنا بذلك ترشيحه من الجولة الاولى للاقتراع، ويتيح له فرصة التنافس للمناورة بحشد اكبر عدد ممكن قبل المؤتمر.
ان لم يحالف الحظ ترامب، وهو ما تسعى اليه قيادة الحزب بشكل وثيق، فان فرص تيد كروز تصعد عاليا، وهو الذي يعول على جولة اقتراع ثانية.
بالمقابل، تشير احدث استطلاعات الرأي اجرتها شبكة (ان بي سي) للتلفزة ان ترامب ماضٍ في تتويجه مرشحا عن الحزب الجمهوري، ولا يفصله عن المرشحة هيلاري كلينتون سوى نسبة بسيطة لا تتعدى 2%، من اصوات الناخبين.
داهية الحزب الجمهوري كارل روف رسم خريطة انتخابية بين فيها النواحي التي ينبغي على ترامب التركيز عليها من اجل الفوز على المرشحة كلينتون، في الانتخابات العامة.
الشرائح الواعية في الحزب الجمهوري قد تلتقط اللحظة وتصطف وراء ترامب، استنادا الى بيانات الاستطلاعات وتصريحات قادة حزبيين سابقين، على الرغم من التحفظات الراهنة، لاعتبارات الوفاء للحزب.

مندوبون فوق العادة
من خصائص الحزب الديموقراطي وجود شريحة معينة من المندوبين يطلق عليها "مندوبون فوق العادة،" جنبا الى جنب مع المندوبين بطريق الانتخاب. تعيين وتحديد عدد المندوبين اولئك يتم عبر قيادة الحزب المركزية، وتضم شخصيات سياسية وعسكرية وفكرية خدمت سابقا في السلك الحكومي ضمن ولايات رئاسية للحزب الديموقراطي، وآخرين يشغلون مناصب عليا ومواقع حساسة في ولايات متعددة. كلينتون، بحكم موقعها ونفوذ آل كلينتون في اوساط الحزب، تتمتع بتأييد اغلبية عدد ذلك الرهط من المندوبين، مقارنة باغلبية الاصوات "الشعبية" التي فاز بها منافسها بيرني ساندرز.
المندوبون فوق العادة يشاركون اعمال المؤتمر الحزبي بكامل شروط العضوية، وفق الصيغة المستجدة في عقد السبعينيات كآلية وفاء لكبار القوم، والتي رمت آنذاك لحرمان المرشح جورج ماكغفرن (الليبرالي والمعادي لحرب فييتنام) من الفوز بترشيح الحزب. واستمر العمل بتلك الصيغة منذئذ لتعزيز توجهات القيادة الحزبية وتوجهاتها كي تبقي سيطرتها على مداولات وسياسات الحزب.
من سخريات الصيغة المذكورة راهنا ان المرشح بيرني ساندرز والفائز باغلبية اصوات الناخبين في ولايات متعددة يتخلف عن منافسته كلينتون في عدد المندوبين لصالحه.
تجدر الاشارة الى ان تلك الفئة من المندوبين غير ملزمة بتأييد كلينتون، وفق اللوائح الداخلية سارية المفعول. من الجائز، نظريا، ان تنقل تلك الفئة ثقل تأييدها من كتف لآخر وفق ميل اتجاه الرياح، كما حصل في انتخابات عام 2008 بين باراك اوباما وهيلاري كلينتون: الاول فاز بتأييد اغلبية اصوات تلك الفئة من النخبة، والثانية فازت بالاصوات الشعبية.
ذات الأمر، مندوبون فوق العادة، ينطبق على الحزب الجمهوري الذي وعت قياداته منذ زمن بعيد ضرورة استنباط آليات جديدة لضمان استمرار قيادة الحزب بايدي النخب التقليدية للمؤسسة الحاكمة. بيد ان دور تلك الفئة ونفوذها في مداولات المؤتمر الحزبي تتخلف بعض الشيء عن نظيرتها في الحزب الديموقراطي.
تشكيلة وفد الولاية، اي ولاية، لمؤتمر الحزب الجمهوري تضم رئيس الحزب المحلي وعضوين من صفوف اللجنة الوطنية للحزب، بشكل تلقائي. وعادة ما يدلون باصواتهم لصالح مرشح الحزب الذي فاز في ولايته في جولة الانتخابات التمهيدية.
يتشاطر الحزبين، الديموقراطي والجمهوري، في تردي مكانتهما عند الناخبين وعزوف القواعد الشعبية عن تقبل السياسات والقوالب الجاهزة، نظرا لفشل سياستيهما في تبني وممارسة اصلاحات داخلية، سياسية واقتصادية. وعليه، يعتبر المرشحين المتناقضين، ترامب وساندرز، من خارج نفوذ الفئة الحاكمة والمسيطرة ويجاهران بعدائهما لتوجهات القيادات التقليدية.
كما يتشاطران في تصميم قيادات حزبيهما على استبعادهما مبكرا من نيل اغلبية اصوات المندوبين، وتطبيق قواعد صارمة نحوهما. تنامي مشاعر الغضب والاقلاع عن التأييد الاعمى لشرائح متعددة من الجمهور الانتخابي ينذر بتلقين قيادات الحزبين دروسا قاسية وربما تصيب النظام الانتخابي في الصميم تؤدي الى صيغة تمثيلية افضل من المسلمات الراهنة.




Mounzer A. Sleiman Ph.D.